المجموع : 3
يا أبا أحمد رويدا رويدا
يا أبا أحمد رويدا رويدا / أنا في الشعر صاحب المعجزات
إن شعر الألى غريب المعاني / رنق غير رائق الكلمات
لو يريد الإنسان أمثال هذا / لأتى بالألوف لا بالمئات
فلهذا صددت عنه صدودا / وتعوضت عنه بالبينات
كنقاخ وطحلب وجفاخ / وسنير وشبرق وطخات
لا أرى مركب الجموح صوابا / ليس قول الفلاة كالموماة
هذا الحمى يا فتى فانزل بحومته
هذا الحمى يا فتى فانزل بحومته / واخضع هنالك تعظيما لحرمته
وإن وصلت إلى حيّ بأيمنه / بعد البلوغ فبالغ في تحيته
واطمع بما فوق اكليل النجوم ولا / ترج الوصول إلى ما في أكلته
واحذر أسود الشرى إن كنت مقتنصا / فإن حمر ظباها دون ظبيته
للَه حيّ إذا أوتاده ضربت / يودها الصب لو كانت بمهجته
بجزعه كم قضت من مهجة جزعا / وكم هوت كبد حرّى بحرّته
قد أنشأ الغنج شيطان الغرام به / فقام يدعو إلى طاغوت فتنته
والحسن فيه لسلطان الهوى أخذت / يداه من كل قلب عقد بيعته
أقماره لحديد الهند حاملة / تحمي الشموس العذارى في أهلتهِ
صنتم صغار اللآلي في مباسمكم / عنه ونافشتموا ياقوت عبرته
فكوا أسير رقاد عنه رقكم / فادى جفونكم المرضى بصحته
يا حاكمي الجور فينا من معاطفكم / تعلموا العدل وانحوا نحو سنته
قلبي لدى بعضكم رهن وبعضكم / هذا دمي راح مطلولا بوجنته
أفدي لكم كل مخصور ذوائبه / تتلو لنا ذكر فرعون وفرقته
كأنما الخضر فيما نال شاركه / ففي المراشف منه طعم جرعته
أعيذ نفسي بكم من سحر أعينكم / فإن أصل بلائي من بليته
لولا المخافة من ظبى لحظاته
لولا المخافة من ظبى لحظاته / لجنيت وردا لاح في وجناته
الورد يحسده لحمرة خدّه / والغصن منعطف على حركاته
غفل الرقيب ففزت منه بنظرة / يا ليته قد دام في غفلاته
قالوا تسلّا عن هواه بغيره / واعشق سواه فقلت لا وحياتهِ
رشأ إذا أخذ المرأة بكفه / صارت محاسنه مرأة مراته
جعل الصلاة مع الصيام فريضة / يا ليته جعل الوصال زكاته كذا
ما أجر من صلى وصام كأجر من / أحيا قتيل العشق بعد مماته
يا خجلة الأغصان منه إذا بدا / وفضيحة الغزالان من لفتتاته