القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخَنساء الكل
المجموع : 3
أَعَينِ أَلا فَاِبكي لِصَخرٍ بِدَرَّةٍ
أَعَينِ أَلا فَاِبكي لِصَخرٍ بِدَرَّةٍ / إِذا الخَيلُ مِن طولِ الوَجيفِ اِقشَعَرَّتِ
إِذا زَجَروها في الصَريخِ وَطابَقَت / طِباقَ كِلابٍ في الهِراشِ وَهَرَّتِ
شَدَدتَ عِصابَ الحَربِ إِذ هِيَ مانِعٌ / فَأَلقَت بِرِجلَيها مَرِيّاً فَدَرَّتِ
وَكانَت إِذا ما رامَها قَبلُ حالِبٌ / تَقَتهُ بِإيزاغٍ دَماً وَاِقمَطَرَّتِ
وَكانَ أَبو حَسّانَ صَخرٌ أَصابَها / فَأَرغَثَها بِالرُمحِ حَتّى أَقَرَّتِ
كَراهِيَّةٌ وَالصَبرُ مِنكَ سَجِيَّةٌ / إِذا ما رَحى الحَربِ العَوانِ اِستَدَرَّتِ
أَقاموا جَنابَي رَأسِها وَتَرافَدوا / عَلى صَعبِها يَومَ الوَغى فَاِسبَطَرَّتِ
عَوانٌ ضَروسٌ ما يُنادى وَليدُها / تَلَقَّحُ بِالمُرّانِ حَتّى اِستَمَرَّتِ
حَلَفتَ عَلى أَهلِ اللِواءِ لَيوضَعَن / فَما أَحنَثَتكَ الخَيلُ حَتّى أَبَرَّتِ
وَخَيلٌ تُنادى لا هَوادَةَ بَينَها / مَرَرتَ لَها دونَ السَوامِ وَمُرَّتِ
كَأَنَّ مُدِلّاً مِن أُسودٍ تَبالَةٍ / يَكونُ لَها حَيثُ اِستَدارَت وَكَرَّتِ
لَهفي عَلى صَخرٍ فَإِنّي أَرى لَهُ
لَهفي عَلى صَخرٍ فَإِنّي أَرى لَهُ / نَوافِلَ مِن مَعروفِهِ قَد تَوَلَّتِ
وَلَهفي عَلى صَخرٍ لَقَد كانَ عِصمَةً / لِمَولاهُ إِن نَعلٌ بِمَولاهُ زَلَّتِ
يَعودُ عَلى مَولاهُ مِنهُ بِرَأفَةٍ / إِذا ما المَوالي مِن أَخيها تَخَلَّتِ
وَكُنتَ إِذا كَفٌّ أَتَتكَ عَديمَةً / تُرَجّي نَوالاً مِن سَحابِكَ بُلَّتِ
وَمُختَنِقٍ راخى اِبنُ عَمروٍ خِناقَهُ / وَغُمَّتَهُ عَن وَجهِهِ فَتَجَلَّتِ
وَظاعِنَةٍ في الحَيِّ لَولا عَطاؤُهُ / غَداةَ غَدٍ مِن أَهلِها ما اِستَقَلَّتِ
وَكُنتَ لَنا عَيشاً وَظِلَّ رَبابَةٍ / إِذا نَحنُ شِئنا بِالنَوالِ اِستَهَلَّتِ
فَتىً كانَ ذا حِلمٍ أَصيلٍ وَتُؤدَةٍ / إِذا ما الحُبى مِن طائِفِ الجَهلِ حُلَّتِ
وَما كَرَّ إِلّا كانَ أَوَّلَ طاعِنٍ / وَلا أَبصَرَتهُ الخَيلُ إِلّا اِقشَعَرَّتِ
فَيُدرِكُ ثَأراً ثُمَّ لَم يُخطِهِ الغِنى / فَمِثلُ أَخي يَوماً بِهِ العَينُ قَرَّتِ
فَإِن طَلَبوا وِتراً بَدا بِتِراتِهِم / وَيَصبِرُ يَحميهِم إِذا الخَيلُ وَلَّتِ
فَلَستُ أَرَزّا بَعدَهُ بِرَزِيَّةٍ / فَأَذكُرَهُ إِلّا سَلَت وَتَجَلَّتِ
أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري وَقَلَّت
أَلا يا عَينِ فَاِنهَمِري وَقَلَّت / لِمَرزِئَةٍ أُصِبتُ بِها تَوَلَّت
لِمَرزِئَةٍ كَأَنَّ النَفسَ مِنها / بُعَيدَ النَومِ تُشعَلُ يَومَ غُلَّت
أَلا يا عَينُ وَيحَكِ أَسعِديني / فَقَد عَظُمَت مُصيبَتُهُ وَجَلَّت
مُصيبَتُهُ عَلَيَّ وَرَوَّعَتني / فَقَد خَصَّت مُصيبَتُهُ وَعَمَّت
لَوَ أَنَّ الكَفَّ تُقبَلُ في فِداهُ / بَذَلتُ يَدي اليَمينَ لَهُ فَشَلَّت
كَما والى عَلَينا مِن نَداهُ / وَشادَ لَنا المَكارِمَ فَاِستَهَلَّت
فَلَم يَنزِع وَما قَصُرَت يَداهُ / وَلَم يَبلُغ ثَنائي حَيثُ حَلَّت

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025