القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ مَعصُوم المَدَني الكل
المجموع : 9
يا حاديَ الظعنِ إِن جُزتَ المواقيتا
يا حاديَ الظعنِ إِن جُزتَ المواقيتا / فحيّ مَن بِمنىً والخَيفِ حُيِّيتا
وَسَل بجمعٍ أَجمعُ الشَملِ مؤتَلِفٌ / أَم غالَه الدَهرُ تفريقاً وتَشتيتا
واِلثِم ثَرى ذَلِكَ الوادي وَحُطَّ بِهِ / عَن الرِحال تَنل يا سَعدُ ما شيتا
عَهدي به وَثَراهُ بالشذا عَبِقٌ / كالمِسكِ فتَّتهُ الداريُّ تَفتيتا
والدرُّ ما زالَ من حَصبائِهِ خجِلاً / كأَنَّ حصباءَه كانَت يواقيتا
يؤمُّه الوَفدُ من عُربٍ ومن عَجمٍ / وَيسبرونَ له البيدَ السَباريتا
يَطوونَ عَرضَ الفَيافي طولَ ليلهمُ / لا يَهتَدون بغيرِ النجم خرِّيتا
من كُلّش مُنخرقِ السِربال تحسَبُه / إذا تسربلَ بالظَلماءِ عِفريتا
لا يَطعَم الماءَ إلّا بلَّ غلَّتِه / ولا يَذوق سِوى سَدِّ الطَوى قوتا
يَفري جُيوبَ الفَلا في كُلِّ هاجِرَةٍ / يُماثِلُ الضَبُّ في رَمضائِها الحوتا
تَرى الحَصى جَمَراتٍ من تَلهُّبِها / كأَنَّما أوقِدَت في القَفر كبريتا
أَجابَ دَعوةَ داعٍ لا مَرَدَّ لَها / قَضى على الناس حَجَّ البَيت تَوقيتا
يَرجو النَجاةَ بِيَومٍ قد أَهابَ به / في مَوقِفٍ يَدَع المنطيقَ سِكِّيتا
فَسارَ وَالعَزمُ يَطويه وَينشرُهُ / يُنازِلُ البينَ تَصبيحاً وتَبييتا
حَتىّ أَناخَ عل أُمِّ القُرى سَحَراً / وَقَد نَضا الصُبحُ للظَلماءِ إِصليتا
فَقامَ يَقرَعُ بابَ العَفوِ مُبتَهِلاً / لَم يَخشَ غَيرَ عِتابِ اللَه تَبكيتا
وَطافَ بالبَيتِ سَبعاً واِنثَنى عَجِلاً / إِلى الصَفا حاذِراً لِلوَقتِ تَفويتا
وَراحَ مُلتَمِساً نيلَ المُنى بِمِنىً / وَلَم يَخَف حينَ حَلَّ الخَيفَ تَعنيتا
وَقامَ في عَرفاتٍ عارِفاً ودَعا / ربّاً عوارِفُهُ عمَّتهُ تَربيتا
وَعادَ منها مُفيضاً وَهو مُزدَلِفٌ / يَرجو من اللَهِ تَمكيناً وتَثبيتا
وَباتَ للجَمَراتِ الرُقش مُلتَقِطاً / كأَنَّه لاقِطٌ دُرّاً وَياقوتا
وَحين أَصبَحَ يَومَ النَحرِ قامَ ضُحىً / يوفي مناسِكَه رَمياً وتَسبيتا
وقرَّب الهَديَ تَهديهِ شَرائعُهُ / إِلى الهُدى ذاكِراً لِلَّه تَسميتا
وَملّأتهُ لَيالي الخَيفِ بَهجَتها / فحجَّ للدين والدُنيا مواقيتا
حَتّى إِذا كانَ يَومُ النَفر نفَّرَهُ / وَجدٌ ينكِّتُ في الأَحشاءِ تَنكيتا
ثُمَّ اِغتَدى قاضياً من حجِّه تَفَثاً / يَرجو لتزكيةِ الأَعمالِ تَزكيتا
وودَّع البيتَ يَرجو العَودَ ثانيَةً / وليتَه عنه طولَ الدَهرِ ما ليتا
وأَمَّ طيبةَ مَثوى الطَيِّبين وقد / ثَنى له الشَوقُ نَحو المُصطَفى ليتا
فَواصَلَ السَيرَ لا يَلوي على سَكَنٍ / أَزادَ حُبّاً له أَم زاد تَمقيتا
حتّى رأَى القبَّةَ الخَضراءَ حاكيةً / قَصراً من الفَلَك العُلويِّ مَنحوتا
فقبَّل الأَرضَ من أَعتابِ ساحَتِها / وَعفَّر الخدَّ تَعظيماً وتَشميتا
حيث النُبوَّةُ مَمدودٌ سُرادِقُها / وَالمَجدُ أَنبته الرَحمَنُ تَنبيتا
مَقامُ قُدسٍ يَحار الواصفونَ له / وَيَرجِعُ العقلُ عن عَلياه مَبهوتا
لَو فاخَرَته الطِباقُ السَبعُ لاِنتكسَت / وَعادَ كوكبُها الدُريُّ مَكبوتا
تَستَوقِفُ السَمعَ والأَبصارَ بهجَته / وَيَجمَعُ الفَضلَ مَشهوداً ومَنعوتا
يَقولُ زائرُهُ هاتِ الحَديثَ لنا / عن زَوره لا عَن الزوراء أَو هيتا
وصِف لنا نورَه لا نارَ عاديَةٍ / باتَت تُشبُّ على أَيدي مَصاليتا
مثوى أَجلِّ الوَرى قَدراً وأَرحَبِهم / صَدراً وأَرفعهم يَومَ الثَنا صيتا
نَبيُّ صِدقٍ هَدَت أَنوارُ غُرَّته / بَعد العَمى للهُدى من كانَ عِمِّيتا
وأَصبحت سُبُلُ الدين الحَنيفِ بِهِ / عَوامِراً بعدَ أَن كانَت أَماريتا
أَحيا به اللَه قَوماً قام سعدُهمُ / كَما أَماتَ به قَوماً طواغيتا
لَولاه ما خاطَبَ الرَحمنُ من بشرٍ / ولا أَبان لهم ديناً ولاهوتا
له يَدٌ لا نُرجّي غيرَ نائِلها / وَقاصدُ البحر لا يَرجو الهراميتا
فَلو حَوَت ما حوته السُحبُ مِن كَرَمٍ / لما سَمِعتَ بها للرعد تَصويتا
فَقُل لمن صَدَّه عنه غوايَتُه / لَو اِهتَدَيتَ إِلى سُبل الهُدى جيتا
ما رامَ حصرَ معانيه أَخو لسنٍ / إِلّا وأَصبح بادي العيّ صِمِّيتا
يا أَشرَفَ الرُسلِ والأَملاكِ قاطبةً / ومن به شَرَّف اللَهُ النواسيتا
سَمعاً لدعوة ناءٍ عنك مُكتئِبٍ / فَكَم أَغثتَ كئيباً حينَ نوديتا
يَرجوكَ في الدينِ والدُنيا لمقصدِهِ / حاشا لِراجيكَ من يأسٍ وحوشيتا
أَضحى أَسيراً بأَرضِ الهِند مُغتَرِباً / لَم يَرجُ مخلصَه إلّا إذا شيتا
فنَجِّني يا فدتكَ النَفسُ من بَلَدٍ / أَضحت لِقاحُ العُلى فيهِ مَقاليتا
وَقَد خَدَمتُك من شِعري بِقافيَةٍ / نَبَّتُّ فيها بديعَ القَولِ تَنبيتا
وزانَها الفِكرُ من سِحر البيان بما / أَعيا ببابلَ هاروتاً وماروتا
جلَّت بمدحِكَ عن مِثلٍ يُقاسُ بها / ومن يَقيسُ بنَشر المسكِ حِلتيتا
عَلَيكَ مِن صَلوات اللَه أَشرَفُها / وآلك الغُرِّ ما حُيّوا وحُيّيتا
خطرَت في شَمائِلٍ ونُعوتِ
خطرَت في شَمائِلٍ ونُعوتِ / نَفتِ العَقلَ في مَحلِّ الثُبوتِ
وَتَجَلَّت تَميسُ في ثَوب حُسنٍ / حيكَ بالكبرياءِ والجَبَروتِ
شاهدَ العَقلُ من وَميضِ سَناها / ما سَباهُ فظلَّ كالمَبهوتِ
وَرآها قَد أَرخصَت كلَّ غالٍ / فَتَغالى في حُسنها المَنعوتِ
رامَ ذو النُطق أَن يَفوهَ بِقَولٍ / فاِنثنى لم يَسَعه غير السكوتِ
إن تيمَّمتَ سَمتها فتجنَّب / يا أَخا العَزم عَن جَميع السموتِ
وإذا ما دَنوتَ قُربَ حِماها / فاِخلع النَعلَ خاضِعاً بقُنوتِ
واِحفظِ القَلبَ أَن يَبوحَ بسرٍّ / واِنتظِرها لوَقتِها المَوقوتِ
وإذا أَصفَتِ الهَوى وأَدارَت / في صفا الدرِّ ذائبَ الياقوتِ
فاِغتبِقها ولا تمِل لِسِواها / فهي تُغني المحبَّ عن كُلِّ قوتِ
لَو تَجَلّى منها على الكون كأسٌ / أَسكرَت كلَّ ناطِقٍ وَصَموتِ
ولَعمري لَولا سَناها بِلَيلٍ / ما اِهتَدى مُدلجٌ إِلى الحانوتِ
يا سُروري بها وقد وَلِهَ القل / بُ فأَلهت بِسِرِّها اللاهوتي
آنسَت وحشةَ الفؤادِ وجلَّت / عنه بالنور ظُلمَةَ الناسوتِ
قد رآها الكَليمُ نورَ هُداهُ / ثُمَّ كانَت سَكينَةَ التابوتِ
أَمَّ طالوتُ حانَها فحبَتهُ / مُلكَ قَوم طالوا على طالوتِ
واِحتَساها داودُ صِرفاً فأَضحى / ظافِراً في الوَغى على جالوتِ
وأَضَلَّت عقولَ قَومٍ فَقالوا / هيَ سِحرٌ يُعزى إلى هاروتِ
وَطَغى من طَغى بِجَهلٍ عليها / فهدَتهُ للجِبتِ والطاغوتِ
وَنَفَته عَن مَشهد القُربِ منها / فَنَفاها بِعَقلهِ المَسبوتِ
زادَتِ العالِمَ الوَقورَ ثَباتاً / واِستخفَّت بالجاهِل المَمقوتِ
كيفَ يَخفى عن العيون سَناها / وهوَ بادٍ في المُلك والمَلَكوتِ
قل لِنَفسٍ قد نازَعَتكَ إِليها / إِن تَرومي بها الحَياةَ فَموتي
مَعاطِفٌ أَم رماحٌ سمهريّات
مَعاطِفٌ أَم رماحٌ سمهريّات / وَأَعينٌ أَم مواضٍ مشرفيّاتُ
سَل عَن دَمي عندما تَلقاك مُسفرة / تُخبِركَ عنه الخدودَ العَندِميّاتُ
يا قاتلَ اللَه ألحاظاً سفكنَ دَمي / هَل كانَ عِندي لَها في الحُبِّ ثاراتُ
ما بَلبلَ القَلبَ من وَجدٍ ومن وَلَهٍ / هوايَ لَولا العيونُ البابليّاتُ
وَما أُبرّئُ نَفسي إِنَّها حَكمَت / بالحبِّ فاِحتكَمَت فيها الصَباباتُ
وَلَيسَ بِدعاً فكم بالعِشق قد بليت / قَبلي نفوسٌ عن البَلوى أَبيّاتُ
يا عاذِلي في الهوى أَسرَفتَ في عَذلي / وكانَ يَكفيكَ لو تُجدي إِشاراتُ
كَيفَ السلوُّ وأَشواقي مضاعفةٌ / وَبين حُبّي وَسُلواني مُنافاةُ
هَيهاتَ قَلبي عَصاني في محبَّتهم / لَمّا غَدا وَلَهُ في الحُبِّ طاعاتُ
وَما ربوعُ الهوى يَوماً بدراسَةٍ / وَقَد وَفَت لي الحسانُ العامريّاتُ
لي من سُعادَ سَعاداتٌ أَفوزُ بها / يوم اللِقاء ومن لُبنى لُباناتُ
وَفي غَراميَ سرٌّ لا أَبوحُ به / وَللمحبّينَ أَسرارٌ خَفيّاتُ
لا أنكرنَّ الهوى مِن بعدما تُليَت / عليَّ من سوَر الأَحباب آياتُ
فخذ صَحيحَ الهوى عَنّي ومُسنَدَهُ / فَكَم بإِسنادِه عنّي رِواياتُ
ومن يُناظِرُني فيه وقد نُشِرَت / عَلى مَفارقِ لَهوي منه راياتُ
واِستفرَغَتهُ صَباباتي فما بقيَت / بَعدي لأَهل الهوى إلّا صباباتُ
أَنالَت مُنى قَلبي المُنى حين غَنَّتِ
أَنالَت مُنى قَلبي المُنى حين غَنَّتِ / فَلَم أَدرِ هَل غنَّتهُ أَم هي غنَّتِ
وَشاقَت فُؤادي لِلحجاز وأَهلِه / عشيَّة غَنَّت بالحجاز وَرَنَّتِ
وَجُنَّ بها العُشّاقُ لَمّا شدَت به / وأَبدَت من الأَشجان ما قد أَجنَّتِ
وَسارَت رِكابُ القوم تُرملُ عندما / شدَت رَمَلاً حتّى إِلى الرَملِ حَنَّتِ
وإِن غَنَّت الرَكبيَّ وَالركب سائِرٌ / غدا حائراً ما كدَّرَته وَثَنَّتِ
وَكَم من مَقامٍ قَد تَعالى مَقامُه / بأَلحانها لما به قد تَغَنَّتِ
لَقَد ذَهبَت أَنفسُ العاشقين
لَقَد ذَهبَت أَنفسُ العاشقين / عَلى نار وَجنَتِه حَسراتِ
وَلا غروَ إِن أَصبَحَت تُشتَهى / فَقَد حُفَّت النارُ بالشَهواتِ
أَلا إِنَّما الياقوتُ أَحسَنُ جَوهرٍ
أَلا إِنَّما الياقوتُ أَحسَنُ جَوهرٍ / وَأَحسن منه في البَريّاتِ ياقوتُ
على أَنَّه قوتُ القلوب بأَسرِها / أَلَم تَرَ كُلَّ الخَلقِ يَدعوهُ ياقوتُ
بك في ملَّة الغَرام اِقتديتُ
بك في ملَّة الغَرام اِقتديتُ / أَتُراني إلى سواكَ اِنتميتُ
وَهَواكُ الَّذي عليه اِنطويتُ / لك طَرفي حمىً وَقَلبي بيتُ
فيهما عهدك القَديم خَبيتُ /
تحسبُ القَلبَ عنك مال وملّا / وَصحا بعد سُكره وتخلّى
لا وَعينيكَ لَستُ مِمَّن تسلّى / ومن السُكر ما صحوتُ وكلّا
كَيفَ أَصحو ومِن هواك اِنتشيتُ /
ما كَتمتُ الهوى وَفرطَ الهُيام / بك إلّا وزادَ حرُّ أوامي
وإذا فهتُ للوَرى بغَرامي / بسطَ العاذلون فيك مَلامي
وَبساطَ القبول عنهم طويتُ /
زعم اللائمُ الَّذي قد تعنّى / أَنَّني قد سَلوتُ وهماً وظنّا
وَفؤادي أَدرى بما قد أَجنّا / كَيفَ يَنوي السلوَّ عنك المُعنى
يا مُنى القلب وهو في الحَيِّ مَيتُ /
قَد أَطالَ الفراقُ والبين أَسري / وَقَضى لي عنكَ البعادُ بهجرِ
وَهَداني للصَبرِ من ليس يَدري / وَضلالٌ عن مثل حسنكَ صَبري
فَلِقَلبي الهَنا بأَنّي اِهتديتُ /
هامَ قَلبي عَلى حماك ولُبّي / وَغدا العَقلُ في هَواكَ يُلبّي
رمتُ قرباً فمذ خطيت بقرب / بك يا كعبةَ الوفا طافَ قَلبي
وَبدا بارقُ الصَفا فَسَعيتُ /
أَشجيتني وا مطوَّق أَشجيت
أَشجيتني وا مطوَّق أَشجيت / لمّا تغنَّيت
غنَّيت لكن لِقَلبي عَنَّيت / وَما تعنَّيت
وَللجوى في حشايَ أَوريت / وزدتَ أَغريت
أَذكرتَني من بحبِّه أَمسيت / حَيّاً حكى الميت
مهفهفُ القدّ سامي الجيد / رَبعي به جيد
في عشقه كَم وَكَم أَسدٌ صيد / وذلَّت الصيد
وَكَم متيَّم طوى لَهُ البيد / ما أَخذلَه بيد
لكنّي في هَواهُ أَبدَيت / ما كنت أَخفيت
باللَه يا سارياً بالأظعان / إِن جزتَ بالبان
فَقِف قَليلاً بتلك الكثبان / وقل لمن بان
يا مزرياً بالمها والغزلان / وأَغصنُ البان
نسيتَ يا فاتني من أَضنيت / جسمَه وأَفنيت
أَضرمتَ نارَ الهوى في صدري / وَلستَ تَدري
وَخانَني في تجافيكَ صبري / وَطالَ هجري
وَطابَ لي في وثاقك أَسري / وَذاعَ سرّي
وَفي صَميم الحشا قد حلَّيت / وأَخذت لَك بَيت
مَتى تَراني أَرى مُحيّاك / بقرب مَحيّاك
وأَنتشق يا مناي رَيّاك / وأَرتَشِف حُميّاك
فَقُل فديتُك للصَبِّ حَيّاك / ربّي وَبيّاك
اليوم طابَ اللِقا إِذ أَوليت / فهيتَ لَك هَيت
يَهلكُ المالُ بالعَطاءِ وَيَحيا
يَهلكُ المالُ بالعَطاءِ وَيَحيا / ميتُ فضلٍ فاِعجَب لمحيٍ مُميتِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025