رب أُمور قد بريتُ لحاءها
رب أُمور قد بريتُ لحاءها / وقومتُ من أَصلابها ثم زعتها
أُقيمُ بدار الحرب ما لَم اهَن بها / فان خفتُ من دار هواناً تركتها
وأَصلحُ جلَّ المال حتىّ تخالني / شَحيحاً وان حق عراني أَهنتها
ولست بولّاج البيوت لفاقةٍ / ولكن اذا اِستغنيتُ عنها ولجتها
أَبيتُ عن الادلاج في الحي نائماً / وأَرض بادلاج وهمّ قطعتها
أَلا أَيُّها الجاري سنيحاً وبارحاً / يُعرّض نفساً لو أَشاء قتلتها
تعارض فخر الفاخرين بعصبة / وَلَو وُضعت لي في إِناء أَكلتها
وان لنا ربعيَّة المجد كلها / موارث آباءٍ كرام ورثتها
اذا قصرَّت أَيدي الرجال عن العى / مددت يدي باعاً عليهم فنلتها
وداعٍ دَعاني للعلى فأَجبته / ودعوة داع في الصديق خذلتها
ومكرمةٍ كانَت رعاية والدي / فعلمنيها والدي ففعلتها
وعَوراء من قبل امرىء ذي قَرابَةٍ / تصاممت عنها بعد ما قد سمعتها
رجاةً غد أَن يعطف الرَحم بيننا / ومظلمةٍ منه بجنبي عركتها
إِذا ما أُمورُ الناس رثَّت وضيعت / وجدت أُموري كلها قد رميتها
وإِنّي سألقى اللَه لَم ارم حرّة / وَلَم تتمنَّ يومَ سرِّ فخنتها
ولا قاذِفٌ نَفسي وَنَفسي بريئة / وَكَيفَ اعتذاري بعد ما قد قذفتها