المجموع : 4
تُعَلِّلُنا أَمامَةُ بِالعِداتِ
تُعَلِّلُنا أَمامَةُ بِالعِداتِ / وَما تَشفي القُلوبَ الصادِياتِ
فَلَولا حُبُّها وَإِلَهِ مَوسى / لَوَدَّعتُ الصِبا وَالغانِياتِ
وَما صَبري عَنِ الذَلفاءِ إِلّا / كَصَبرِ الحوتِ عَن ماءِ الفُراتِ
إِذا رَضِيَت رَضيتُ وَتَعتَريني / إِذا غَضِبَت كَهَيضاتِ السُباتِ
أَنا البازي المُطِلُّ عَلى نُمَيرٍ / عَلى رَغمِ الأُنوفِ الراغِماتِ
إِذا سَمِعَت نُمَيرٌ مَدَّ صَوتي / حَسِبتَهُمُ نِساءً مُنصِتاتِ
رَجَوتُم يا بَني وَقبانَ مَوتي / وَأَرجو أَن تَطولَ لَكُم حَياتي
إِذا اِجتَمَعوا عَلَيَّ فَخَلِّ عَنهُم / وَعَن بازٍ يَصُكُّ حُبارَياتِ
إِذا طَرِبَ الحَمامُ حَمامُ نَجدٍ / نَعى جارَ الأَقارِعِ وَالحُتاتِ
إِذا ما اللَيلُ هاجَ صَدىً حَزيناً / بَكى جَزَعاً عَلَيهِ إِلى المَماتِ
أَيَفخَرُ بِالمُحَمَّمِ قَينُ لَيلى / وَبِالكيرِ المُرَقَّعِ وَالعَلاةِ
وَأُمُّكُمُ قُفَيرَةُ رَبَّبَتكُم / بِدارِ اللُؤمِ في دِمَنِ النَباتِ
غَدَرتُم بِالزُبَيرِ وَخُنتُموهُ / فَما تَرجو طُهَيَّةُ مِن ثَباتِ
وَلَم يَكُ ذو الشَذاةِ يَخافُ مِنّي / فَما تَرجو طُهَيَّةُ مِن شَذاتي
كِرامُ الحَيِّ إِن شَهِدوا كَفَوني / وَإِن وَصَّيتُهُم حَفِظوا وَصاتي
وَحانَ بَنو قُفَيرَةَ إِذ أَتوني / بِقَينٍ مُدمِنٍ قَرعَ العَلاةِ
تَرَكتُ القَينَ أَطوَعَ مِن خَصِيٍّ / ذَلولٍ في خِزامَتِهِ مُواتِ
أَبِالقَينَينِ وَالنَخَباتِ تَرجو / لِيَربوعٍ شَقاشِقَ باذِخاتِ
هُمُ حَبَسوا بِذي نَجَبٍ حِفاظاً / وَهُم ذادوا الخَميسَ بِوارِداتِ
وَتَرفَعُنا عَلَيكَ إِذا اِفتَخَرنا / لِيَربوعٍ بَواذِخُ شامِخاتِ
هُمُ سَلَبوا الجَبابِرَ تاجَ مُلكٍ / بِطِخفَةَ عِندَ مُعتَرَكِ الكُماةِ
فَقَد غَرِقَ الفَرَزدَقُ إِذ عَلَتهُ / غَوارِبُ يَلتَطِمنَ مِنَ الفُراتِ
رَأَيتُكَ يا فَرَزدَقُ وَسطَ سَعدٍ / إِذا بُيِّتَ بِئسَ أَخو البَياتِ
وَما لاقَيتَ وَيلَكَ مِن كَريمٍ / يَنامُ كَما تَنامُ عَنِ التِراتِ
نَسيتُم عُقرَ جِعثِنَ وَاِحتَبَيتُم / أَلا تَبّاً لِفَخرِكَ بِالحُباتِ
وَقَد دَمِيَت مَواقِعُ رُكبَتَيها / مِنَ التِبراكِ لَيسَ مِنَ الصَلاةِ
تُنادي غالِباً وَبَني عِقالٍ / لَقَد أَخزَيتَ قَومَكَ في النُداةِ
وَجَدنا نِسوَةً لِبَني عِقالٍ / بِدارِ الذُلِّ أَغراضَ الرُماةِ
غَوانٍ هُنَّ أَخبَثُ مِن حَميرٍ / وَأَمجَنُ مِن نِساءٍ مُشرِكاتِ
وَأَنتُم تَنفُرونَ بِظُفرِ سَوءٍ / وَتَأبى أَن تَلينَ لَكُم صَفاتي
أَلَيسَ الزُبرِقانُ أَحَقَّ عَيرٍ / بِرَميٍ إِذ تَعَرَّضَ لِلرُماةِ
تَضَمَّنَ ما أَضَعتَ بَنو قُرَيعٍ / لِجارِكَ أَن يَموتَ مِنَ الخُفاتِ
تَدَلّى بِاِبنِ مُرَّةَ قَد عَلِمتُم / تَدَلّى ثُمَّ تَنهَزُ بِالدَلاةِ
تُرَوِّعُنا الجَنائِزُ مُقبِلاتٍ
تُرَوِّعُنا الجَنائِزُ مُقبِلاتٍ / فَنَلهو حينَ تَذهَبُ مُدبِراتِ
كَرَوعَةِ هَجمَةٍ لَمغارِ سَبعٍ / فَلَمّا غابَ عادَت رائِعاتِ
فَلا حَمَلَت بَعدَ الفَرَزدَقِ حُرَّةٌ
فَلا حَمَلَت بَعدَ الفَرَزدَقِ حُرَّةٌ / وَلا ذاتُ حَملٍ مِن نَفاسٍ تَعَلَّتِ
هُوَ الوافِدُ المَجبورُ وَالحامِلُ الَّذي / إِذا النَعلُ يَوماً بِالعَشيرَةِ زَلَّتِ
هَنيئاً مَريئاً غَيرَ داءٍ مُخامِرٍ
هَنيئاً مَريئاً غَيرَ داءٍ مُخامِرٍ / لِعَزَّةَ مِن أَعراضِنا ما اِستَحَلَّتِ
أَسيئي بِنا أَو أَحسِني لا مَلومَةً / لَدَينا وَلا مَقلِيَّةً إِن تَقَلَّتِ