القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ اللبّانَة الكل
المجموع : 8
نجمٌ تراءى في سماء الحَسَب
نجمٌ تراءى في سماء الحَسَب / للشهب في ابانه مُنتسبُ
واعربت ليلةُ ميلاده / بليلةِ القدر اتت في رجب
وقف الفراق امام عيني غيهبا
وقف الفراق امام عيني غيهبا / فقعدت لا ادري لنفسي مذهبا
يا موقداً بجوانحي نار الآسى / رفقاً فماء الدمع قد بلغ الزبى
نبت الصبا في صحن خدي روضة / لو لم يدب الصُدغ فيها عقربا
وكفاك حسنُ الحسن نوعيه فمن / برد أذيب ومن عقيق ألهبا
اعددت من جنح الدجنة جنة / وتخذت من خطف البوارق مركبا
وذهبت اطلب حيث ينبعث الندى / فوجدت في كف الرشيد المطلبا
ملك غدا معنى غريباً في العُلى / وغدت به الايام لفظاً معربا
اجلى من السيف الصقيل المنتضى / صفحاً وأمضى من ظباه مضربا
جاورته فلقطت منه جوهراً / ونظرته فقبستُ منه كوكبا
ركب اللبان كأن في ألفاظه / راحاً معتقةً وشدواً مُطربا
يلقي الكُماة فتنثني مذعورة / فكأنه أسد يمرُّ على ظِبى
راقت على عليائه آدابه / فكأنها زهر تفتَّح في ربى
تلقى بكل مكاند يسعى بها / عينا مفجرة ومرعى مخصبا
يهب الديار المستغلة والهضا / ب المستقله والبسيط المعشبا
والسابريَّ مضاعفا والمهرى / ي مثقفاً والمشرفيَّ مشطبا
والجيش في اللواء مؤيد / والخيل في وهج الكريهة شُزّبا
بدا على خده عذار
بدا على خده عذار / في مثله يعذر الكئيب
وليس ذاك العذار شعراً / لكنما سرّه غريب
لما أراق الدماء ظلماً / بدت على خده الذنوب
بروق الأماني دون لقياك خُلّبُ
بروق الأماني دون لقياك خُلّبُ / ومشرق أفق لم تلح فيه مغربُ
عدمت مرادي فيك لا الماء نافع / ولا الظل ممدود ولا الروض مخصب
ولا أنا في تلك الحديقة زهرة / ولا أنا في تلك المجرة كوكب
سقى اللَه عهدا كنت صيب عهده / بمثل الذي قد كنت تسقي وتشرب
زمان بماء المكرمات مفضض / لديك ومن نار الكؤوس مذهب
لئن فلت الأيام منك فانما / يفل من الاسياف ما كان يضرب
بعثت بها يا واحد الدهر قطعة / هي الماء الا أنها تتلهب
وجئت بها في الحسن ورقاء ايكة / ولكنها في الدهر عنقاء مغرب
بكت عند توديعي فما علم الركب
بكت عند توديعي فما علم الركب / أذاك سقيط الطل أم لؤلؤ رطب
وتابعها سرب واني لمخطيء / نجوم الدياجي لا يقال لها سرب
لئن وقفت شمس النهار ليوشع / لقد وقفت شمس الهوى لي والشهب
عقيلة بيت المجد لم ترها الدُجى / ولا لمحتها الشمس وهي لها ترب
ظُبى الهند مما ذبّ عنها وانما / تلطف لي فيها بخدعته الحب
سرت وبروج النيرات حبابها / وقدّامها من كل خاطفة قُبّ
وما دخلت الا المجرة وادياً / فليس لها الا باعطائها شرب
من البيض كافورية غير لمةٍ / أبيحت سواد المسك فهو لها نهب
وبحرٍ سوى بحر الهوى قد ركبته / لامر كلا البحرين مركبه صعب
له لجج خضر كما اخضرت الربى / الى أُخَرٍ بيضٍ كما ابيضت الكثب
غريب على جنبي غرابٌ نهوضهُ / بقادمتي ورقاء مطلبها شعب
هوى بين عصف الريح والموج مثلما / هوى بين اضلاع المعنى به قلب
كأني قذى في مقلة وهو ناظر / بها والمجاذيف التي حولها هدب
ولما رأت عيني جناب ميورق / أمنت وحسب المرء بغيته حسب
نزلت بكافورٍ وتبر وجوهر / يقال لها الحصباء والرمل والترب
وقلت المكان الرحب أين فقيل لي / ذَرى ناصر العلياء أجمعه رحب
براحته بحر محيط مسخر / يفاد الغنى فيه ولا يذعر الركب
حوى قصبات السبق عفوا ولو سَعى / لها البرق خطفا جاء من دونها يكبو
ويرتاح عند الحمد حتى كأنه / وحاشاه نشوان يلذ له الشرب
لو استمطر الناس الغمام بذكره / لقام على الصلد الصفا لهم الخصب
يجود ولا يكدى وينوى فلا يني / ويقضي فلا يفضي ويمضي فلا ينبو
سألت أخاه البحر عنه فقال لي / شقيقيَ الا أنه البار العذب
لنا ديمتا ماء ومال فديمتي / تماسك أحيانا وديمته سكب
اذا نشأت بريةٌ فله الندى / وان نشأت بحرية فلي السحب
أحاجيكم ما وحد يجمع الورى / ولا مريةٌ في أنه ذلك الندب
أقلو عليه من سماع صفاته / فاني لاخشى ان يداخله عجب
غفرت ذنوب الدهر لما لقيته / ودهر به القاه ليس له ذنب
مضيت حساماً لا يفل له غرب
مضيت حساماً لا يفل له غرب / وابت غماما لا يحد له سكب
وأصبحت من حاليك تقسم في الورى / هباتٍ وهباتٍ هي الأمن والرعب
وقد كان قطر الجوف كالجوف يشتكي / سقاماً فلما زرته زاره الطب
رغا فوقهم سقبُ العُقاب فأصبحوا / نشاوى من البلوى كأنهم شرب
ويالجيادٍ تحتهم مستقرة / من الدهم لا جُردٌ حكتها ولاقُبُّ
اذا أمسكوا منها الأعنة خلتهم / يكبون خوفاً انها بهم تكبو
لما عصوك بينهم / وماؤهمُ حلٌّ وأموالهم نهب
ملأت جذوع النخل منهم فأصبحت / بهم كرحال شد من فوقها قُتبُ
فلا مقلة الا وأنت لها سنى / ولا كبد الا وأنت لها خُلب
ولِله يوم الأوب منك كأنه / وحيد من الأيام ليس له صحب
ولما رأوك استقبلوك بأوجه / عليها سمات من ودادي لا تَخبُو
ومالوا الى التسليم فوق جيادهم / كما مالت الأغصان من تحتها كُتب
فقفّوك ما قفّوا وهم للعلا رحى / وداروا كما دارت وأنت لهم قطب
كتايب نصرٍ لو رميت ببعضها / بلاد الأعادي لم يكن دونها درب
وما هي الا دولة مسلمية / بها انتظم المأمول والتأم الشعب
كرمت فلا بحر حكاك ولاحياً / وفتّ فلا عُجمٌ شأتك ولا عُرب
وأوليتني منك الجميل فَواله / عسى الشح من نعماك يتبعه السكب
أصيب بفارسه الموكب
أصيب بفارسه الموكب / وضاق على وسعه المذهب
وغُيّب في طبقات الثرى / سناً واضحٌ وجنى طيب
ذوت زهرة زهرة من رياض الثرى / وغاض بأفق العلا كوكب
شباب يزف بريعانه / فَريع لميقاته الأشيبُ
وقد كان قِيسَ بنجم الدجى / فلم يُدرَ أيهما أثقبُ
خلا الغاب من خير أشباله / وزلّ بجارحه المرقَبُ
زكت خَلَفاً بنجيع القلوب / عيونٌ بأدمعها تندب
وفي امره عجب انه / بمشرقه جاءه المغرب
فخف وشامخه ثابت / وجف وريحانه مخصب
وعَبَّسَ وهو ندٍ مشرقٌ / كما ضحك العارض الأشنب
سقى قبره واكفٌ ينهمي / وظلَّله وارفٌ يرطب
ولا برحت فوقه روضةٌ / بأزهار رحمته تُعشب
وفي أخويه لمن يرتجي / غياث وغيث لمن يطلب
ومهما غدوت لنا سالماً / فلسنا نبالي بمن يذهب
ومن كنت بحراً لم يَسَل / اذا لم يَسِل حوله مِذنَبُ
فما ضرَ بيتٌ زكا منسب / لأنصاره ورقى منصبُ
اليك بها من بيان الضمير / حميك الغر لها مطلب كذا
وعذراً فمالي من منطقٍ / يقول ولا من يد تكتب
وفي الفضل عطف الى / محاسن ديباجُها مذهبُ
بقيت بقاء التي / لسعدك تسرى فما تُغرب
نعمتُ به والليل مدة ناظر
نعمتُ به والليل مدة ناظر / فصار من السراء غمزةَ حاجب
كأني شربت الليل في كأس ذكره / فلم أبقِ فيه فضلة للكواكب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025