المجموع : 21
لا سِفرَ هَذا السفر إِن صارَ ملك مَن
لا سِفرَ هَذا السفر إِن صارَ ملك مَن / مَكارمُه أَندى وَأَجدى مِن السُحبِ
وَتاهَ عَلى الأَسفارِ زَهواً وَنَخوَةً / وَانشر زَهواً وَافتخاراً عَلى الكُتبِ
لَقَد جَلَّ قَدري إِذ بَلَغتُ بِهمَّتي / سَماءَ المَعالي وَاِنتَقَلتُ إِلى الشُهبِ
إِلى العالَم العُلويِّ سَعدي مُصعِّد / أُناجي إِماماً خَصَّني مِنهُ بِالقُربِ
تَفرَّستُ أَن لَو كانَ في عَصرِهِ أَبو / فِراسٍ ثَنى شعري إِلى جُودِهِ الرَّحبِ
فَكانَ شهابُ الدينِ يُعليهِ رُتبةً / يَصير بِها مَلكاً عَلى جِنسِهِ العُربِ
وَإِن كانَ قَد أَودى فَإِنَّ بذكره / لَهُ شَرَفاً يَبقى عَلى غابِرِ الحقبِ
كَريم لَهُ في كُل قُطرٍ مَكارِم / مِن الفَضل قَد عَمَّت وَمرَّت إِلى الغَربِ
فَأَحيت أَبا حَيّان مِن بَعد ميتَةٍ / وَأَروَتهُ ظَمآناً مِن البارد العَذبِ
أَعَبدَ الرَحيم أَنا في جَحيمٍ
أَعَبدَ الرَحيم أَنا في جَحيمٍ / فَهَل مِن رَحيم لِصَبٍّ غَريبِ
أَطَلتَ البِعادَ مَنَعتَ الرقادَ / سَلَبتَ الفُؤادَ بِحُسنٍ عَجيبِ
بِسِرِّ الجَمالِ وَنورِ الهِلالِ / وَلَحظِ الغَزالِ وَقَدِّ القَضيبِ
وَوَجهٍ بهيٍّ وَريق شَهيٍّ / وَعَرفٍ ذَكيٍّ حَوى كُلّ طيبِ
أَريجٌ كَمسكٍ وَثَغرٌ كَسلك / بِهِ زالَ نسكي وَزادَ نَحيبي
تَرى صاحِ يَدري غَرامي بَدري / فَإِنَّ بِصَدري حَريقَ لَهيبِ
دُموعيَ تَجري وَقَد طالَ هَجري / فَجُد تَربَح أَجري بِوَصلٍ قَريبِ
بِحَيث قُدودُ البيضِ سُمرٌ تَهزُّها
بِحَيث قُدودُ البيضِ سُمرٌ تَهزُّها / شَمولُ الصِبا وَالدَّلِّ لا شَمأَلُ الصِبا
خِفافٌ فَلَولا ثِقلُ كُثبٍ تَقصَّفَت / لَعادَ لجدب الخصرِ رِدفٌ قَد أَخصَبا
عَلَتها بدورٌ قَد سَفَرنَ فَما تَرى / لَهُنَّ سِوى مِن حالِكِ الشَعر غَيهَبا
هُمُ الناسُ شَتّى في المَطالبِ لا تَرى
هُمُ الناسُ شَتّى في المَطالبِ لا تَرى / أَخا همَّةٍ إِلا قَد اختارَ مَذهَبا
فَمَن يَعتني بِالفِقهِ يَرأس إِذ يلي / قَضاءً وَتَدريساً وَفُتيا وَمَنصِبا
وَمَن كانَ ذا حَظٍّ مِن النَحو وَاللُغا / يَرى أَنَّهُ أَسنى الفَضائلِ مَطلَبا
وَيزهى عَلى هَذا الأَنام لِأَنَّهُ / يَرى هَمَجا في الناس مَن لَيسَ مُعرِبا
وَمَن كانَ بِالمَعقول مُشتغلاً يَرى / جَميعَ الوَرى صُمّاً عَن الحَق غَيَّبا
فَإِن كانَ في النَحوين صاحبَ دِريَةٍ / فَذاكَ الَّذي يُدعى الإمام المهذَّبا
وَحافظ أَلفاظِ القِراءاتِ جاهِلٌ / بِالإعرابِ وَالمَعنى للإقراءِ رُتِّبا
يرقِّقُ ما قَد فَخَّمُوا وَمفخِّمٌ / لما رَقَّقوا لَم يَلقَ شَيخاً مُهذَّبا
يَرى أَنَّ نَظمَ الشاطِبي غايةُ المُنى / وَلَم أَرَ نَظماً مِنهُ أَعصى وَأًصعَبا
يَظَلُّ الفَتى فيهِ سِنينَ عَديدَةً / يُحاولُها فَهما فَيَبقى مُعَذَّبا
بِلُغزٍ وَأُحجِيّاتِ شُلشل شَمَردَلٍ / وَدَغفَلِ أَسماءٍ عَن الفَهم حُجَّبا
وَقَد أولعَ الجُهّالُ فيهِ بِشَرحِهِ / فَمِن شارِحٍ قَصراً وَآخَر أَطنَبا
وَغايَتُهُ نُطقٌ بِأَلفاظِ أَحرُفٍ / كَمالك نَنسَخ ننسِها لا نكذِّبا
لَقَد كانَ هَذا الفَنُّ سَهلاً مُعَرَّبا / فَبَعَّدَهُ هَذا القَصيد وَصعَّبا
وَناظمِ أَشعارٍ يَدورُ عَلى الوَرى / بِذمٍّ وَمَدحٍ مُرهِبا أَو مُرغّبا
يرى أَنَّ نظمَ الشعرِ أَسنى فَضيلَةً / وَلَيسَ بِفَضلٍ ما بِطَبعٍ تركَّبا
وَراوي حِكاياتٍ لِناس تَقَدَّمُوا / غَدا وَاعِظاً يَشرو وَيَنشر مُطرِبا
وَطوراً يُبكّي الناسَ خَوفاً وَرَهبةً / وَطوراً يُرجِّي بِالتَسامح مُذنِبا
وَتالٍ لِقُرآنٍ بِتُربة مَيِّتٍ / قَد اتَخَذَ التَنغيمَ بِالصَوتِ مَكسبا
وَجامعِ آدابٍ وَحفظِ رَسائِلٍ / وَجودَةِ خَطٍّ راجِياً أَن يُقرّبا
إِلى ملكٍ كيما يَكون موقِّعا / فَينظُف أَثواباً وَينبُل مَوكِبا
وَحاملِ أَجزاءٍ لِطافٍ سَقيمَةٍ / تَأبّطها كيما تَروّى وَتكتبا
يَدورُ عَلى شَيخٍ جَهولٍ وَشَيخةٍ / عَجوزٍ تَرى جمع الرُؤوسِ تقربا
وَجمّاعِ أَنواعٍ مِن الفِسقِ لَم يبَل / بِمعصيَة إِن كانَ كَهلاً أَو أَشيبا
أَتَأخُذُ دينَ اللَهِ عَن مثلِ هَؤلا / لَأَنتَ إِذَن في الغَي أَصبَحتَ مُسهبا
وَغايةُ ما يدريهِ أَنَّ فلانةً / رَوَت جُزءَ بيبي وَهيَ ماتَت بِيَثرِبا
وَذا لَقَّبوه جَزرةً وَملقبٌ / بِصاعِقَةٍ إِن كانَ في الحِفظِ أَغلبا
وَمشتغلٍ بِالطبِّ قَد رامَ صَنعَةً / قَليلاً جَداها ما أَشقَّ وَأَخيَبا
يَدور عَلى المَرضى وَيُحرز علَّة / وَيَسأل ماذا كانَ عَنهُ تَسبَّبا
وَيَنهَبُ مِنهُ مالَهُ لا يهمُّه / سواء لَدَيهِ أَن يَصِحَّ وَيَعطَبا
وَغايَتُهُ استقبالُ بَولٍ بِوجهِهِ / وَشَمُّ قَذوراتٍ كَأَن شمّ زرنَبا
وَكَسلانَ يَختارُ المَشيخةَ صَنعةً / فَيَجمَع أَوشاباً إِلى الزَّرد رُغَّبا
تيوسٌ رُعاعٌ وَهوَ جَهلا أَبوهُمُ / فَاقبِح بِهِم وُلداً وَاقبِح بِهِ أَبا
وَيَبهَتُ نَحوَ الأَرض طَوراً وَتارَة / إِلى العالَمِ العُلوِيِّ يَستَمِعُ النَبا
وَيَركبُ عيراً وَهوَ عيرٌ حَقيقةً / فَجهلٌ بَسيطٌ قادَ جَهلاً مركَّبا
فَيُخبِرُ عَن أَشياءَ في ملكوتِهِ / رَآها عَياناً لَيسَ عَنها محجّبا
تَلاميذُهُ يَمشونَ حَولَ حمارِهِ / وَأَوساطُهم مَشدودة لابِسو القَبا
عريُّون عَن علمٍ وَمَن كانَ فاضِلا / تَقرمَطَ كَي يُدعى الامامَ المقرَّبا
فَيُبدي لَهُم أَسرارَ عِلمٍ غَوامِضاً / تلقَّفها عَن سر سرٍّ ترتّبا
فَمِنهُ إِلَيهِ عَنهُ فيهِ لَديهِ قَد / بَدَت غامِضاتٌ عَنهُ تنبَثُ كَالهبا
عَجِبتُ لِمثلي عِشتُ سَبعينَ حِجَّةً / وَتِسعاً أُلاقي الناسَ شَرقا وَمَغرِبا
فَما ظَفِرت عَيني بِمَن هُوَ صالِحٌ / سِوى مَن بِهِ بَينَ الأَنامِ تَلقَّبا
تَذَكُّري لِلبِلى في قَعرِ مُظلمَةٍ
تَذَكُّري لِلبِلى في قَعرِ مُظلمَةٍ / أَصارَني زاهِداً في المال وَالرُتبِ
إِني أُسَرُّ بِحالٍ سَوفَ أُسلبها / عَمّا قَريبٍ وَأَبقى رِمّةَ التُربِ
أَتَيتُ وَما أُدعى وَأَقبلتُ سامِعاً
أَتَيتُ وَما أُدعى وَأَقبلتُ سامِعاً / فَوائِدَ مَولى سَيّدٍ ماجِدٍ نَدبِ
وَأَحضُرُ جَمعاً أَنتَ فيهِ جَمالُهُ / أُشنِّفُ سَمعِي مِنكَ بِاللؤلؤِ الرَّطبِ
مَغيبُك في الأُسبوعِ يَومين عَن شَجٍ
مَغيبُك في الأُسبوعِ يَومين عَن شَجٍ / وَيَومين بُعدٌ قاتِلٌ لِلشَجي الصَبِّ
وَهَبكَ بِقَلبي حاضِراً فَلِمُقلَتي / بِرُؤيَتِكَ الأنسُ المريحُ مِن الكَربِ
وِمِن نورِكَ الوَهّاجِ تَسري أَشعَّةٌ / لِعَيني فَيَسري النور مِنها إِلى قَلبي
خَرَجتُ أَمشي إِلى شَخصٍ فَحَدَّثني
خَرَجتُ أَمشي إِلى شَخصٍ فَحَدَّثني / قَلبي بِمجلسِ مَن يَهوى وَما كَذَبا
فَجئتهُ فَرَأَيتُ الغُصنَ مُعتَدِلاً / وَالظَبيَ مُلتفتاً وَالبَدرَ مُرتَقَبا
مَن أَعلَمَ القَلبَ أَنَّ الحُبَّ مَجلسُهُ / هُناكَ أعلمهُ سرٌّ لَهُ جَذَبا
قَد كُنتُ أُنكِرُ عِلمَ الغَيبِ مِن أَحَدٍ / حَتّى رَأَيتُ فُؤادي يعلَمُ الغيبا
عَجِبتُ لِمُهري إِذ رَأَى العُربَ نَكَّبا
عَجِبتُ لِمُهري إِذ رَأَى العُربَ نَكَّبا / كَأَن لَم يَكُن بَينَ الأَعاريبِ قَد رَبا
فَلا لَيسَ نُكراً لِلفَريق وَإِنَّما / تَخوَّف عَتباً مِنهُمُ فَتَجَنَّبا
أَيا طالِباً أَن يَنالَ الأَرَب
أَيا طالِباً أَن يَنالَ الأَرَب / قَريباً عَلَيكَ لِسانُ العَرَب
تُشاهِدُ مَجموعَ ذي خِبرَةٍ / بصيرٍ بِما قَد نَأَى وَاقتَرَب
وَإِنَّ الجمالَ إمامُ العُلومِ / فَفي كُلِّ سَهمٍ لَها قَد ضَرَب
لأُطلِعَهُ وَهوَ شَمسُ الضُحى / فَنجمُ العُلومِ لَهُ قَد غَرَب
وَهَذَّبَ أَلفاظَ تَهذيبِهِم / فَقَد صارَ نَبعاً وَكانَ العَذَب
وَكانَ الصِّحاحُ بِها جَرَبٌ / فَداوى الصّحاح وَزالَ الجَرَب
وَأَحكمَ تَرتيبَ مُحكمِهِم / فَسَرَّ العِناج وَسر الكَرَب
صَحائِفُ كانَ بِها مَيَلٌ / فَثقَّفَ مِن مَيلها ما اضطَرب
وَقَد كانَ نَدَّت شَوارِدُها / فردَّ الَّذي كانَ مِنها هَرَب
دَعاها بِلَفظٍ رَقيقٍ رَفيقٍ / فَهزَّ المَعاطفَ مِنها الطَرَب
جَزى اللَهُ جامِعَها جَنَّةً / لِيُسقى بِها لبناً مَع ضَرَب
تمَّ لِسانُ العَرَب
تمَّ لِسانُ العَرَب / فَجاءَ قَصدَ الأَرَبِ
عِشرونَ سِفراً بَعدَها / سَبع ذوات نخَبِ
جاءَ جَمالُ الدينِ في / تَصنيفِهِ بِالعَجَبِ
أَبقاهُ ذُخراً للوَرى / يَبقَى بَقاءَ الحِقَبِ
طَوّقَ جيدَ عَصرِهِ / طَوقاً بِهِ مِن ذَهَبِ
رَصَّعَهُ بِجَوهَرٍ / فَصارَ زَينَ الكُتُبِ
كِتابُهُ شَمسُ الضُحى / وَكُتبُهُم كَالشُهُبِ
مِن أُسرَةٍ بَذّوا الوَرى / بِسُمرِهِم وَالقضبِ
أَبناءُ قَحطانَ الأُلى / سُمُّوا بِأَنصارِ النَّبِي
فَيا لَها مِن أُسرَةٍ / شَريفَةٍ في النَّسَبِ
جَمَّلَهم جمالهُم / إِنسانُ عَينِ الأَدَبِ
سَقَى الإِلهُ قَبرَهُ / مِن مُثجِماتِ السُحُبِ
وَلا تَزالُ روحُهُ / مَع الحِسانِ العُرَّبِ
في جَنَّةٍ يُسقى بِها / مِن لَبَنٍ وَضَرَبِ
وَمالَكَ وَالإتعابَ نَفساً شَريفَةً
وَمالَكَ وَالإتعابَ نَفساً شَريفَةً / وَتَكليفَها في الدَهر ما لَيسَ يَعذُبُ
أَرِحها فَعن قُرب تلاقي حِمامَها / فَتَنعمُ في دارِ البَقا أَو تُعذَّبُ
إِذا غابَ عَن عَيني أَقول سَلَوتُهُ
إِذا غابَ عَن عَيني أَقول سَلَوتُهُ / وَإِن لاحَ حالَ اللَونُ فَاضطرب القَلب
يُهَيّجُني عَيناهُ وَالمبسمُ الَّذي / بِهِ المسكُ مَنظومٌ بِهِ اللُؤلؤُ الرَّطبُ
أُريد مِن الدُنيا ثَلاثاً وَإِنَّها
أُريد مِن الدُنيا ثَلاثاً وَإِنَّها / لغايَةُ مَطلوبٍ لِمَن هُوَ طالِبُ
تِلاوَةُ قُرآنٍ وَنَفسٌ عَفيفَةٌ / وإكثارُ أعمالٍ عَلَيها أُواظِبُ
سَعَت حَيَّةٌ مِن شَعرِهِ نَحوَ صُدغِهِ
سَعَت حَيَّةٌ مِن شَعرِهِ نَحوَ صُدغِهِ / وَما اِنفَصَلَت مِن خَدِّهِ إِنَّ ذا عَجَب
وَأَعجَبُ مِن ذا أَنَّ سلسالَ ريقه / بَرُودٌ وَلَكن شَبَّ في قَلبيَ اللَهَب
نُعي لي الرَضيُّ فَقُلت لَقَد
نُعي لي الرَضيُّ فَقُلت لَقَد / نُعي لِيَ شَيخُ العُلا وَالأَدَب
فَمَن للغاتِ وَمَن للثِقات / وَمَن للنُحاة وَمَن للنَسَب
لَقَد كانَ للعلمِ بَحراً فَغارَ / وَإِنَّ غؤورَ البحارِ العجب
فَقُدِّس من عالِم عامل / أَثارَ لشجوي لَمّا ذَهَب
ما ضَرَّ حُسنُ الَّذي أَهواه أَنَّ سَنى
ما ضَرَّ حُسنُ الَّذي أَهواه أَنَّ سَنى / كَريمتيه بِلا شَينٍ قَد اِحتَجبا
قَد كانَتا زَهرَتَي رَوض وَقَد ذَوتا / لَكنَّ حُسنَهما الفَتّان ما ذَهبا
كَالسَيفِ قَد زالَ عَنهُ صَقله فَغَدا / أَنكى وَآلمَ في قَلبِ الَّذي ضَربا
شَكا الخصرُ مِنهُ ما يُلاقي برِدفه
شَكا الخصرُ مِنهُ ما يُلاقي برِدفه / وَيُضعِفُ غُصنَ البانِ جَرُّ كَثيبِ
إِذا كانَ مِنهُ البَعضُ يَظلِمُ بَعضُه / فَما حالُ مشتطِّ الدِيارِ غَريبِ
جُنَّ غَيري بِعارِضٍ فَترجّى
جُنَّ غَيري بِعارِضٍ فَترجّى / أَهلُهُ أَن يَفيقَ عَمّا قَريبِ
وَفُؤادي بِعارضين مُصابٌ / فَهوَ داءٌ أَعيا دَواءَ الطَبيبِ
بَعيدُ ودٍّ قَريبُ صَدٍّ
بَعيدُ ودٍّ قَريبُ صَدٍّ / كَثير عَتب قَليلُ عُتبى
كَالشَمسِ ظَرفاً كَالمِسكِ عَرفاً / كَالخِشفِ طَرفا كَالصَخرِ قَلبا