القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ حَريق البَلَنْسِي الكل
المجموع : 6
أبَا بَحرٍ سلامُ اللهِ يَترَى
أبَا بَحرٍ سلامُ اللهِ يَترَى / عَلَيكَ وَإِن تَكَنَّفَكَ الحِجَابُ
أحُومُ عَلَى كَنِّيكَ وَنَأى مَحَلٌّ / فَسِيَانِ انتِزَاحٌ وَاقتِرَابُ
فَحَسبي أن أُرَقرِقَ دَمعَ عَينِي / وَتُُسعِدني السَّحائِبُ والصِّحَابُ
أَعرى مِن المَدحِ الطِّرفَ الَّذي رَكِبا
أَعرى مِن المَدحِ الطِّرفَ الَّذي رَكِبا / لَمَّا جَرَى في مَيادِينِ الصِّبا فَكَبا
تَمُرُّ وَثباً بهِ خَيلُ الشَّبَابِ فَلا / يَسطِيعُ مِن مَربِطِ الخَمسينَ أن يَثِبا
ورُبّما شَقّ أسدافَ الظّلام بِهِ / رَكضاً وَشَقّ بِهِ الأَستارَ والحُجُبا
يَلقَى الغَوَانِي بِإِنكَارٍ مَعَارِفَهُ / وَهُنّ أقربُ خَلقٍ مِنهُ مُنتَسَبَا
إن كُنَّ سَمّينَهُ عَصرَ الشَّبَابِ أخاً / لَهُنّ فَاليَومَ أحرَى أن يَكونَ أبَا
رَعَينَهُ خَضِراً رَطباً فَحينَ عَسَا / أَتَينَ يَرعَينَ ذَاكَ الإِلَّ وَالنَّسَبا
لابدّ أَن يَنصُرَ الآدابَ مُشتَرِطٌ / لِلمَجدِ أن يَنصُرَ العَليَاءَ وَالحَسَبَا
نَدبٌ لآلِ صَنَادِيدٍ لَهُ رُتَبٌ / فَاتَت بِرِفعَتِهَا الأقدَارَ وَالرُّتَبَا
تَقدّمت بِهِمُ مِن فَضلِهِ قَدَمٌ / دَاسُوا بِأَخمَصِهَا الأَقمَارَ وَالشُّهُبَا
نَالُوا بِسَعيِ أبِي إسحَاقَ مَا طَلَبُوا / وَنَالَ عَفواً أبو إسحَاقَ مَا طَلَبَا
يَا ضَاحِكاً لِلمُنَى مِن مَبسِمٍ لَقَطَت / مِن لَفظِهِ الدُّرَّ واشتَارَت بِهِ الضّرَبا
وَمُفصِحاً بِنَعَم فِي كُلِّ مَسأَلَةٍ / إلا لِمَن لامَهُ فِي الجُودِ أَو عَتَبا
كُن لِي كَمَا أنتَ فِي نَفسِي فَقَد عَقَدَت / بَينِي وَبَينَكَ أَسبابُ العلا قُرُبا
وَذَاكَ أنَّكَ تُهدِي البِرَّ منتخَباً / نَحوي وَأُهدِي إِلَيكَ الحَمدَ مُنتَخَبَا
وَسَامِعٍ بِكَ فِي أقصَى مَنَازِلِهِ / أفَادَ مِن رَفدِك الأموالَ والنّشبَا
رَجاكَ فَامتَلأَت أرجَاؤُه بدَراً / وَلَم يَشُدّ لَهَا رَحلا ولا قَتَبا
سِوَى قَصَائدَ وَالاها مُنَقّحَةً / أدّت إلَى رَاحتَيهِ ثَروةً عَجَبا
صَاغَت لَهُ كَيمِياءُ الجودِ إِذ وَرَدَت / مِنهَا نُضاراً وَكَانَت قبلَهَا كُتُبا
فأشبَهَت حالَ بِنتِ الكَرم إِذ خلصَت / في الدَّنِّ خَمراً وكَانَت قَبلَهُ عِنَبَا
خُذ في الأشعَارِ عَلَى الخَبَبِ
خُذ في الأشعَارِ عَلَى الخَبَبِ / فَقُصورُكَ عَنهُ مِن العَجَبِ
هَذَا وَبَنُو الآدابِ قَضَوا / لَكَ بِالعَليَاءِ مِن الرُّتَبِ
أَبعَيدَ الشّبابِ هَوى وَصِبا
أَبعَيدَ الشّبابِ هَوى وَصِبا / كلا لا لَهوَ ولا لَعِبا
ذَرتِ السِّتونَ بُرادَتَها / فِي مِسكِ عِذارَكِ فاشتَهَبَا
يا نفسُ أحيَي تَصِلِي أمَلاً / عيشي رَجَباً تَرَي عَجَبا
فَخُذَن فِي شُكرِ الكَبرَةِ مَا / جاءَ الإِصباحُ وَمَا ذَهَبَا
فِيها أحرَزتَ مَعَارِفَ مَا / أبلَيتَ لِجِدّتِهِ الحِقَبا
وَالخمرُ إِذا عُتِّقَت وَصَفَت / أغلَى ثمَناً مِنهَا عِنَبَا
وَبَقيّةُ عُمرِ المَرءِ لَهُ / إِن كانَ بِها طَبَّاً دَرِبا
يَبنِي فِيهَا بإِنَابَتِهِ / ما هَدَّمَهُ أيامَ صِبا
وَيُنَبّهُ عَينَ تُقىً هَجَعَت / وَيُعمِّرُ بيت حِجىً خرِبا
ويُحَبُر فيها الشِّعرَ على / وَزنٍ هَزج يُدعَى الخَبَبا
وَحشٍ في العُربِ مَنازِلُهُ / مَجهولِ الأصلِ إذا نُسِبا
سَهلِ التَّقطِيعِ وَلَكِن لَم / يُنطق بَارِيكَ بِهِ العَرَبا
نَكِرَتهُ فَلَم يَضرِب وَتِداً / فِي الحَيِّ وَلَم يَمدُد سبَبَا
وَعلَى الفُؤَادِ لَوَاعِجٌ مُذ غِبتُمُ
وَعلَى الفُؤَادِ لَوَاعِجٌ مُذ غِبتُمُ / تَقِدُ الضُّلوعَ تَوَقُّداً وَوَجِيبَا
فَلَها خُفوقٌ هَل بَصُرتَ بِبَارِقٍ / وَلَهَا حَنِينٌ هَل سَمِعتَ النّيِبَا
يَا مَنزِلاً كَانَ أهلُوهُ لِرفعَتِهِ
يَا مَنزِلاً كَانَ أهلُوهُ لِرفعَتِهِ / يَرَونَهُ فِي الدَّراري مُعرِقَ النَّسَبِ
يُحَدِّثُونَ النُّجُومَ الزُّهرَ مِن أُمَمٍ / وَيَشربُونَ نَميرَ المَاء في السُّحُبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025