المجموع : 5
إليكَ أَمِيرَ المُؤْمِنينَ تَعسَّفَتْ
إليكَ أَمِيرَ المُؤْمِنينَ تَعسَّفَتْ / بِنَا البِيدُ هَوْجَاءُ النّجاءِ خَبُوبُ
وَلَوْ لَمْ يَكنْ قُدَّامَها ما تَقَاذفَتْ / جِبَالٌ بِهَا مُغْبَرَّةٌ وسُهُوبُ
فَتىً هُوَ مِنْ غَيْرِ التَّخَلُّقِ مَاجِدٌ / وَمِنْ غَيْرِ تَأدِيبِ الرِّجَالِ أَدِيبُ
عَلاَ خَلْقُه خَلْقَ الرِّجالِ وخُلْقُهُ / إذا ضَاقَ أخْلاَقُ الرِّجالِ رَحِيبُ
إذَا شَاهَدَ القوَّادَ سَارَ أَمَامَهُمْ / جَرِيءٌ عَلَى ما يَتَّقُونَ وَثُوبُ
وإنْ غَابَ عَنْهُمْ شَاهدَتْهُمْ مَهابَةٌ / بها يَقْهَرُ الأعْدَاءَ حِينَ يَغِيبُ
يَعِفُّ وَيسْتَحْيِي إذا كان خَالِياً / كما عَفَّ واسْتَحْيَا بِحَيْثُ رَقِيبُ
يا أيها القلب الحزين الكائبُ
يا أيها القلب الحزين الكائبُ /
بان الشباب والشباب ذاهبُ /
أَوْدَى فَلاَ يُثْنَى وَلاَ هُو آيبُ /
أَتَيْتُكَ إذْ لَمْ يَبْقَ غَيْرُكَ جَابِرٌ
أَتَيْتُكَ إذْ لَمْ يَبْقَ غَيْرُكَ جَابِرٌ / وَلاَ وَاهِبٌ يُعْطِي اللُّهَا والرَّغَائِبَا
أحب مكارم الأخلاق جهدي
أحب مكارم الأخلاق جهدي / وأكره أن أعيب وأن أعابا
وأصفح عن سباب الناس حلماً / وشر الناس من يهوى السبابا
وأترك قائل العوراء عمداً / لأهلكه وما أعيى الجوابا
ومن هاب الرجال تهيبوه / ومن حقر الرجال فلن يهابا
عَرَفْتُ مَنَازِلاً بِشِعَابِ شَرْجٍ
عَرَفْتُ مَنَازِلاً بِشِعَابِ شَرْجٍ / فَحَيَّيْتُ المَنازِلَ والشِّعَابَا
مَنَازِل هَيّجَتْ لِلْقَلْبِ شَوقاً / ولِلْعَيْنَيْنِ دَمْعاً واكْتِئابَا