القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الحِمّاني الكوفي الكل
المجموع : 12
ابنُ الذي رُدَّت عَلي
ابنُ الذي رُدَّت عَلي / هِ الشَّمسُ في يومِ الحجابِ
وابنُ القسيمِ النَّار في / يومِ المَواقفِ والحسابِ
مَولاهُمُ يومَ الغَدي / رِ بِرُغمِ مُرتابٍ وآبي
وليلٍ مثلِ خافيةِ الغُرابِ
وليلٍ مثلِ خافيةِ الغُرابِ / عَيِيِّ مذاهبٍ وخَفِيِّ بابِ
دَلفتُ له بأسودَ مُستَمرِّ / كما نظرَ الغِضابُ إلى الغِضابِ
أجشَّ كأنَّما قابلتَ منهُ / تَبعُّقَ لُجَّةٍ وحريقَ غابِ
تَراهُ كأنَّ عينَكَ لا تَراهُ / إِذا وَصَلَ الوثابَ إلى الوِثابِ
كأنَّ لدى مَغابِنهِ التِماعاً / تَهارَشُ عِندَهُ بُقعُ الكِلابِ
يُخالسُ بينَها رَفعاً ووضعاً / كما خَفقَت بنانُكَ بالحِسابِ
هَبني حنَنتُ إلى الشَّبابِ
هَبني حنَنتُ إلى الشَّبابِ / فطَمستُ شيبي بالخِضابِ
ونَفَقتُ عندَ الغانيا / تِ بحيلتي وجِهازِ ما بِي
مَن لي بما وَقَفَ المشي / بُ عليه من ذُلِّ الخضابِ
ولقَد تأمَّلتُ الحيا / ةَ بُعَيدَ فقدانِ التَّصابي
فإذا المصيبةُ بالحَيا / ةِ هيَ المصيبةُ بالشَّبابِ
بكى للشيبِ ثمَّ بكى عليهِ
بكى للشيبِ ثمَّ بكى عليهِ / فكان أعزَّ من فقدِ الشَّبابِ
فقل للشَّيبِ لا تَبرحْ حميداً / إِذا نادَى شَبابُكَ بالذَّهابِ
يا أَيُّها الثعلبُ وَثباً وثبا
يا أَيُّها الثعلبُ وَثباً وثبا /
تأبى كلابي لكَ إلاَّ حَربا /
إنَّ عَرُوساً مَلأتكَ رُعبا /
كما رأيتَ الكوكبَ المُنصبا /
أو عاصفاً من الرِّياحِ هَبا /
تَرى لها إِذا الطِّرادُ غَبا /
طَرفاً شَرافيًّا وخَدًّا شَطبا /
وبُرثُناً شَثناً ومَتناً رَحبا /
يقطَعُ أمراسَ القيادِ جذبا /
إِذا اشرَأبَّت مَرَحاً وشَغبا /
لاصَقَ طُبياها التُرابَ قُربا /
يا لكِ كلباً ما ابتَغيتُ كلبا /
يأبى فؤادي لكِ إلاَّ حُبا /
في كفِّه صارمٌ لانَتْ مَضارِبُهُ
في كفِّه صارمٌ لانَتْ مَضارِبُهُ / يَسوسُنا رَغَباً إنْ شاءَ أو رَهَبَا
السَّيْفُ والرُّمْحُ خُدَّامٌ له أبداً / لا يبلغانِ له جِدًّا ولا لَعِبَا
يَرضى فَيُرضيهما عن كلِّ مُجتَرِمٍ / ويَغضبَانِ على ذي النُّصحِ إن غَضِبا
تَجري دِماءُ الأعادي بينَ أَسْطُرِهِ / ولا يُحَسُّ له صوتٌ إِذا ضَرَبا
فما رأينا مِداداً قبل ذاك دَمَاً / ولا رأينا حُساماً قبلَ ذا قَصَبا
سقياً لمنزِلةٍ وطيبِ
سقياً لمنزِلةٍ وطيبِ / بين الخَوَرنَقِ والكثيبِ
بمدافعِ الجرعاتِ من / أكنافِ قصرِ أبي الخصيبِ
دارٌ تَخَيَّرها الملو / كُ فهتَّكت رأيَ اللبيبِ
واهاً لأيامِ الشَّبا / بِ بَعُدنَ عن عهدٍ قريبِ
أيَّامَ غُصنُ شَبيبتي / رَيَّانَ مُعتدِلُ القَضيبِ
أيَّامَ كنتُ من الطرو / بةِ للصِّبا ومن الطروبِ
أيَّامَ كنتُ من الغَوا / ني في السَّوادِ من القلوبِ
لو يَستَطِعنَ خَبَأنَني / بين المخانقِ والجيوبِ
أيَّامَ كنتُ وكُنَّ لا / مُتَحرِّجَينِ من الذُّنوبِ
غِرَّينِ يَشتكيانِ ما / يَجِدانِ بالدَّمعِ السَّرُوبِ
لم يَعرِفا نَكَداً سوى / صَدِّ الحبيبِ عن الحبيبِ
حتَّى نَهاهُ عن الصِّبا / ونَهى الصِّبا وضَحُ المشيبِ
فكفاهُ عَيبُ الشيبِ أن / ينظُرنَ منهُ إلى العيوبِ
لم أنسَ دجلةَ والدُّجى مُتَصَرِّمٌ
لم أنسَ دجلةَ والدُّجى مُتَصَرِّمٌ / والبدرُ في أُفقِ السَّماءِ مُغرِّبُ
فكأنَّها فيهِ رداءٌ أزرقٌ / وكأنَّهُ فيها طرازٌ مُذهَبُ
أيا ذاهباً قد مضى فقدُهُ
أيا ذاهباً قد مضى فقدُهُ / حلاوةُ ذِكراكَ ما تَذهبُ
أأيَّامك تَهتزُّ
أأيَّامك تَهتزُّ / اهتزازَ الغُصُنِ الرَّطبِ
تذكرتَ وفي تذكا / رِها نَصبٌ من النَّصبِ
لياليكَ وأيَّام / كَ ظلُّ اللهوِ والعُجبِ
تروقُ الأعينَ النُّجلَ / وتُصبي كَبِدَ المُصبي
وتختالُ من النُّضرةِ / في أرديةٍ قُشبِ
زمانٌ كارتشافِ الصبِّ / للمُرتَشَفِ العَذبِ
صفاءُ الشُّربِ لا يُعقِ / بُ إلاَّ كَدَرَ الشُّربِ
يا أيُّها الثعلُب وثبا وثبا
يا أيُّها الثعلُب وثبا وثبا / تأبى كلابي لك إلا جربا
إن عروساً ملأتك رعبا / كما رأيتَ الكوكب المنصبّا
أوعاطفاً من الرياح هبّا / ترى لها إذا الطرادُ غبّا
طَرفاً شرافياً وخدّا شطبا / وبُرثناً شثناً ومتناً رحبا
يقطع اسراسَ القياد جدبا / إذا اشرأبّت مَرحاً وشغبا
طبياها الترابَ قربا / يا لك كلباً ما ابتغيت كلباً
ها إنها الجوزاء في أُفقها
ها إنها الجوزاء في أُفقها / واهيةٌ نائمة تسحبُ
نطاقُها واهٍ لدى أُفقها / ينسلُّ منها كوكبٌ كوكبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025