القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو علي الفضل بن جعفر البصير الكل
المجموع : 10
لئنْ كانَ يهديني الغُلامُ لوجهتي
لئنْ كانَ يهديني الغُلامُ لوجهتي / ويقتادُني في السير إذْ أنا راكبُ
لقد يَستضيءُ القومُ بي في أمورهم / ويخبو ضياءُ العين والرأيُ ثاقبُ
مدحتُ الأمير الفتحَ أطلُبُ عُرفَهُ
مدحتُ الأمير الفتحَ أطلُبُ عُرفَهُ / وهل يُستزادُ قائلٌ وهو راغبُ
فأفنى فنونَ الشعر وهي كثيرةٌ / وما فنيتْ آثارُه والمناقبُ
في كل يوم لي ببابك وقفةٌ
في كل يوم لي ببابك وقفةٌ / أطوي إليها سائر الأبواب
فإذا حضرت وغبتُ عنك فإنه / ذنبٌ عقوبتُهُ على البوَّابِ
أقمتُ ببابك في جفوةٍ
أقمتُ ببابك في جفوةٍ / يُلوِّن لي قولَه الحاجبُ
فيطمعني تارةً في الوصول / وربَّتَما قال لي راكبُ
فاعلم عند اختلاف الكلام / وتخليطه أنَّه كاذبُ
وأعزم عزماً فيأبى عليّ / امضاءَه رأيي الثاقبُ
وأني أراقب حتى يثو / بَ للحرِّ من رأيه ثائبُ
فإن تعتذرْ تُلِفِني عاذراً / صَفوحاَ وذاك هو الواجبُ
وإلا فإني إذا ما الحبا / ل رَثَّتْ قُواها لها قاضبُ
أبو جعفرٍ كالناس يرضى ويغضبُ
أبو جعفرٍ كالناس يرضى ويغضبُ / ويبعدُ في كل الأمور ويقربُ
ولكنْ رضاه ليس يُجدي قلامةً / فما فوقه إذْ سخطُهُ ليس يُرهبُ
لو تَخيَّرتُ ما هَوِيتُ ولو مُلّ
لو تَخيَّرتُ ما هَوِيتُ ولو مُلّ / كتُ أمري عرفتُ وجهَ الصواب
لم يشنها استحالةُ اللون عندي / أنها صبغة كلون الشباب
غناؤكِ عندي يُميت الطَرَبْ
غناؤكِ عندي يُميت الطَرَبْ / وضربُك بالعود يُحيي الكُرَبْ
ولم أرَ قبلكِ من قَيْنةٍ / تُغنِّي فأحسَبُها تنتحبْ
ولا شاهدَ الناسُ أنسيّةً / سواك لها بَدَنٌ من خشبْ
ووَجْهٌ رقيبٌ على نفسه / يُنفِّرُ عنه عيونَ الرّيب
فكيف تصُدِّين عن عاشق / يَوَدُّكِ لو كان كلباً كَلبْ
ولو مازجَ النارَ في حَرِّها / حديثُكَ أخْمَد منها اللَّهب
أسكرتني سكراً بغير شرابِ
أسكرتني سكراً بغير شرابِ / وأتتْ إذْ أتتْ بأمر عُجابِ
لم تُرجِّعْ بآيةٍ من كتاب الل / ه حتى نَسيتُ أُمَّ الكتابِ
أذكرتني بصوتها صوتَ داو / د يُقَرِّي الزَّبور في المحرابِ
آبَ أمرُ الإسلام خيرَ مآبهْ / وغدا الملكُ ثابتاً في نصابهْ
مستقرّاً قرارُهُ مطمئناً / آهلاً بعد نأيه واغترابهْ
فاحمد الله وحده والتمس بالعفو / عمن هفا جزيل ثوابهْ
في كلّ يومِ لي ببابكَ وَقْفَةٌ
في كلّ يومِ لي ببابكَ وَقْفَةٌ / أطوي إليها سائرَ الأبوابِ
فإذا لقيتُكَ رُحْتُ قد رَوَّحْتُ عن / قلبي الهموم وأُبْتُ غير مآبِ
وإذا حَضَرْتُ وغبتُ عنك فإنَّهُ / ذنبٌ عُقوبَتُهُ على البوَابِ
أعليٌّ أنك قد شَغَلْتُ بنعمةٍ / قَدَّمْتَها شكري وحُسْنَ ثوابي
لكن رأيتُكَ قد خصصتَ عصابةً / وعَمَمْتَني لست لهم أسبابي
فإذا انفردت رأيتُ شكركًَ واجباً / وإذا اجتمعنا كنتُ كالمرتابِ
رأيتُكَ يا ابنَ أبي كاملٍ
رأيتُكَ يا ابنَ أبي كاملٍ / كثيرَ الرواية جمّ الكُتُبْ
عليماً بأخبار هذا الزمان / وأحوال عُجْمهم والعَرَبْ
تُمَيِّز مختلفات الخِلال / ما عِيبَ منها وما لم يُعَبْ
فتأتي الذي أنت أولى به / وتجتنبُ الخُلقَ المُجْتَنَبْ
فهل جاز عندكَ أو هل يجوزُ / أن يَرْجِعَ الحُرُّ فيما وَهَبْ
ولا سيّما في الذي يبتديه / قبلَ السُّؤالِ وقبلَ الطَّلَبْ
وَهَبْتَ لنا خِطَّةً من يكُنْ / بها نازلاً فهو كالمغتربْ
بناحيةٍ بعدتْ أن تُزار / إلاّ بحمل الأذى والتَعَبْ
وإلاّ على رِقْبةٍ في المسير / وخوفٍ على النفس دون السّلَبْ
تنال بها الزادَ إن نِلْتَهُ / بعيدَ المدى عَسِرَ المجتلبْ
وتستعذبُ الماء عن ليلتين / إذا ما السّحاب بها لم يَصُبْ
فقُمْنا بشكرك في العالمين / وسارَ القريضُ به والخُطبْ
وشُبْنا لنبلُغَ جُهْدَ الثناءِ / صدق الحديث ببعض الكذب
كأنك بوّأتنا منزلاً / عتيداً به لامرئٍ ما أحَبْ
مُحيطاً بما تشتهيه النفوس / يرى رغبةً دُونه من رَغب
فَبَيْنا نقدِّر فيه البناء / ونسأل كيف يُباع الخَشَبْ
لنشرعَ في الأمر ما راعنا / سوى بدوةِ لك لم تُحتَسب
أفي الدين عندك هذا الفعال / أم في المروة أم في الأدب
وماذا نقول لإخواننا / إذا قال قائلهم ما السبب
فإنك تعْلَمُ ما في الجواب / ولا يقنعونَ إذا لم نُجِبْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025