المجموع : 4
إنَّ اللَّعِينَ وابْنَه غُرَابا
إنَّ اللَّعِينَ وابْنَه غُرَابا /
حَسَّانَ لَمَّا وَدَّعَ الشَّبَابَا /
وَنَقِدَتْ أنْيابُهُ وَشَابَا /
إسألْ رَسُولَ اللهِ والكِتَابَا /
ما بَالُه إذ افْتَرَى وحَابَى /
وأَخْطَأ الحَقَّ وَمَا أصَابَا /
فَعَجَّلَ الله لَه عَذَابا /
وَأخَّرَ اللهَ لهُ مَآبَا /
يا شَاعِرَيْ يَثْرِبَ لا تَرْتَابَا /
وَلاَ مُعَافَاةَ وَلاَ عِتَابَا /
لا مُقْحَمَ القَوْل وَلاَ هَيَّابَا /
كاللَّيْثِ يَحْمِي جِزْعَهُ الذِئابَا /
وَأنْتَ قَيْنٌ تَنْحَتُ الأقْتَابَا /
لِشَرٌ أمْرِ إنْ دُعِي أجَابَا /
لَنِعْمَ فَتَى الحَيَّيِنْ عَمْرو بْنِ مُحْصِنِ
لَنِعْمَ فَتَى الحَيَّيِنْ عَمْرو بْنِ مُحْصِنِ / إذا صائِحُ الحَيّ المُصْبِّحُ ثَوَّبَا
إذا الخَيْل جَالَتْ بَيْنَها قِصَدُ الْقَنَا / يُثِرْنَ عَجَاجاً سَاطِعاً مُتَنَصّبا
لَقَدْ فُجِعَ الأنْصَارُ طُرَّا بِسَيِّدِ / أخي ثِقَةٍ في الصَّالحِينَ مُجَرَّبَا
فَيَا رُبَّ خَيْرِ قَدْ أفَدْتَ وَجَفْنَةِ / مَلأْتَ وَقِرْنٍ قَدْ تَرَكْتَ مُخَيَّبَا
وَيَا رُبَّ خَصْمٍ قَدْ رَدَدْتَ بِغَيْطهِ / فَآبَ ذَلِيلاً بَعْدَ مَا كَانَ مُغْضَبَا
وَرَايَةِ مَجْدٍ قَدْ حَمَلْتَ وَغَزْوَةٍ / شَهِدْتَ إذا النَّكْسُ الْجَبَانُ تَهَيَّبَا
حَووطاً عَلَى جُلّ الْعَشِيرَةِ مَاجِداً / وَلَمْ يَك في الأنْصَارِ نِكْساً مُؤَنَّبَا
طَوِيلَ عَمُود الْمجَدِ رَحْباً فِنَاؤْه / خَصِيباً إذا مَا رَائِدُ الْحَيّ أجْدَبَا
عَظِيمَ رَمَادِ النارِ لَمْ يَك فَاحِشاً / وَلاَ فَشِلاً يَوْمَ الْقِتَالِ مُغَلَّبَا
وَكُنْتَ رَبيعاً يَنْفَع النَّاسَ سَيْبُه / وَسَيْفاً جُزَاراً بَاتِكَ الحَدّ مُقْصَبَا
مَتَى يَك مَسْروراً بِقَتْلِ ابنِ مُحْصِنٍ / فَعَاشَ شَقِيَّا ثُمَّ مَاتَ مُعَذَّبَا
وَغُودِرَ مُنْكَبَّا لِفِيهِ وَوَجْهِهِهِ / يُعَالجُ رُمْحاً ذَا سِنَانٍ وَثَعْلَبَا
فَإِنْ تَقْتُلُوا الحُرَّ الكَرِيمَ ابْنَ مُحْصِنٍ / فَنَحْن قَتَلْنَا ذَا الكُلاَعِ وَحَوْشَبَا
وإنْ تَقْتُلُوا ابْنَيْ بَدِيلٍ وهَاشماً / فَنَحْن تَرَكْنَا مِنْكُمْ القَرْنَ أعضَبَا
وَنَحْنُ تَرَكْنَا حِمْيَراً فِي صفُوفِكُم / لَدَى المْوْتِ صَرْعَى كَالنَّخِيلِ مُشَذَّبَا
وَأفْلَتَنَا تَحْتَ الأسِنَّةِ مَرْثَدٌ / وَكَانَ قَدِيمَاً فِي الفِرَارِ مُجَرِّبَا
وَنَحْن تَرَكْنَا عِنْدَ مُخْتَلَفِ القَنَا / أَخَاكُمْ عُبَيْدَ اللهِ لَحْماً مُلَحَّبَا
بِصِفِّينَ لَمَّا ارْفَضَّ عَنْه صفُوفُكُمْ / وَوَجْه ابْنِ عَتَّابِ تَرَكْنَاه مُلْعَبَا
وَطَلْحَةَ مِنْ بَعْدِ الزبَيْرِ وَلَمْ نَدَعْ / لِضَبَّةَ فِي الْهَيجَا عَرِيفاً وَمَنْكِبَا
وَنَحْن أحَطْنا بالبَعِيرِ وَأهْلِهِ / وَنَحْن سَقَيْنَاكُمْ سِمَاماً مُقَشَّبَا
أبْلِغْ شِهاباً وخَيرُ القوْلِ أصْدَقُه
أبْلِغْ شِهاباً وخَيرُ القوْلِ أصْدَقُه / أنَّ الكتَائِبَ لا يُهْزَمْنَ بالكُتُبِ
تُهدِ الوَعِيدَ بأعْلَى الرَّملِ من إضَمٍ / فإِنْ أرَدتَ مِصَاعَ القَوْم فاقتَرِبِ
وإنْ تَغِبْ في جُمادى عن وقائِعَهَا / فَسَوْفَ نَلْقَاكَ في شَعْبَانَ أوْ رَجَبِ
ألاَ يَتَّقُونَ اللهَ أنْ يَمْنَعُونَنَا الْ
ألاَ يَتَّقُونَ اللهَ أنْ يَمْنَعُونَنَا الْ / فُرَاتَ وَقَدْ يُرْوِي الفُرَاتُ الثَّعَالِبْ
وَقَدْ وَعَدُونَا الأحْمَرَيْنِ فَلَمْ نَجِدْ / لَهُمْ أحْمَرَ إلاَّ قِرَاعَ الْكَتَائِبْ
إذا خَفَقَت رَايَاتُنَا طَحَنَتْ لَهَا / رَحىً تَطْحَنُ الأرْحَاءَ وَالموتُ طَالِبْ
فَتُعْطِي إلَهَ النَّاسِ عَهْداً نَفِي بهِ / لِصِهْرِ رَسُولِ اللهِ حتَّى نُضَارِبْ
وَكُنَّا إذا ما حَيَّةٌ أعْيَتِ الرقَا / وَآبَتْ بِصَرٌ يَقْطُرُ السُّمَّ نَابُهَا
دَسَسْنَا لَهَا تَحْتَ العَجَاجَ ابنْ مُلْجَمِ / جَرِيئاً إذَا ما جَاءَ نَفْساً كِتَابُهَا