القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَعْب بنُ مالِك الأَنْصاري الكل
المجموع : 8
لَعَمْري لَقَدْ حَكَّتْ رَحَى الحرب بَعْدَما
لَعَمْري لَقَدْ حَكَّتْ رَحَى الحرب بَعْدَما / أطارَتْ لُؤَيّاً قَبْلُ شَرْقاً وَمُغْرِبا
بَقِيَّةَ آلِ الكاهنينَ وعَزَّها / فَعادَ ذَليلاً بَعْدَ ما كان أَغْلَبا
فَطَاحَ سَلامٌ وابنُ سَعْيَةَ عَنْوةً / وقيدَ ذَليلاً للمنايا ابن أخطبا
وأجْلَبَ يَبْغي العِزَّ والذلَّ يَبْتضغي / خِلافَ يَدَيْه ما جَنَى حِينَ أَجْلبا
كتارِكِ سَهْلِ الأرْضِ والحَزْنُ هُمُّهُ / وَقَدْ كانَ ذا في الناسِ أَكْدَى وَأَغْلَبا
وَشَأْسٌ وَعَزّالُ وَقَدْ صُلِيَا بِها / وما غُيِّبا عَنْ ذاكَ فِيمْنَ تَغَيَّبا
وَعَوْفُ بنُ سَلْمى وابنُ عوفٍ كلاهما / وكَعْبٌ رئيسُ القَومِ حانَ وخُيِّبا
فبُعْداً وَسُحْقاً للنَّضِير ومِثْلُها / إِنِ أعْقَبَ فَتْحٌ أَو إنِ اللهُ أَعْقَبَا
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنّي كَعْبُ
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أَنّي كَعْبُ /
مفرَّحُ الغَمَّا جريءٌ صُلْبُ /
إذ شَبَّتِ الحربُ تلتْها الحربُ /
معي حُسَامٌ كالعَقيقِ عَضْبُ /
نَطؤُكُمْ حَتّى يُذَلَّ الصَّعْبُ /
نُعطي الجزاءَ أو يفيء النَّهْبُ /
بكفِّ ماضٍ لَيْسَ فيه عَتْبُ /
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أنّي مَرْحَبْ
قَدْ عَلِمَتْ خَيْبَرُ أنّي مَرْحَبْ /
شَاكٍ سلاحي بَطَلٌ مُجَرَّبْ /
إذا الليوثُ أَقْبَلَتْ تَلَهَّبْ /
وأحْجَمَتْ عَنْ صولةِ المغَلَّبْ /
سَائِلْ قريشاً غداةَ السَّفْحِ مِنْ أُحُدِ
سَائِلْ قريشاً غداةَ السَّفْحِ مِنْ أُحُدِ / ماذا لَقِينا وما لاقوا من الهَرَبِ
كنّا الأُسُودَ وكانوا النُّمورَ إذ زَحَفُوا / ما إنْ نراقِبْ مِنْ آلٍ ولا نَسَبِ
فَكَمْ تَرَكْنا بِها مِنْ سَيِّدٍ بَطَلٍ / حامي الذِمارِ كريمِ الجَدّ والحَسبِ
فِينا الرسُولُ شِهابٌ ثُمَّ يَتْبَعُهُ / نُورٌ مُضيءٌ لَهُ فَضْلٌ على الشُّهُبِ
الحَقُّ مَنْطِقُهُ والعَدْل سِيرَتُهُ / فَمَنْ يُجبْهُ إليهِ يَنْجُ مِنْ تَبَبِ
نَجْدُ المقدَّمِ ماضي الهمِّ مُعْتَزِمٌ / حينَ القلوبُ على رجفٍ منَ الرُّعُبِ
يَمْضي ويذْمرُنَا عَنْ غيرِ مَعْصِيةٍ / كأَنَّه البَدْرُ لم يُطْبَعْ على الكَذِبِ
بَدَا لنا فاتَّبَعْناهُ نُصَدِّقُهُ / وَكَذَّبه فكُنَّاأسْعَدَ العَربِ
جالُوا وجُلْنا فَمَا فَاؤوا وما رَجَعوا / ونَحْنُ نَثْفُنُهُمْ لَمْ نَأْلُ في الطلبِ
ليسَا سواءً وشتَّى بين أمِرهمَا / حِزْبُ الإلهِ وأهْلُ الشِّركِ والنُّصبِ
أبْقَى لنا حَدَثُ الحروبِ بَقِيَّةً
أبْقَى لنا حَدَثُ الحروبِ بَقِيَّةً / مِنْ خَيْرِ نِحْلَةِ رَبِّنا الوَهَّابِ
بيضاءَ مُشْرِفةَ الذُّرَى وَمَعاطناً / صُمَّ الجذوعِ غَزيرةَ الأَحْلابِ
كاللُّوبِ يُبذل جمُّها وحَفيلُها / للجارِ وابنِ العمِّ والمنتابِ
ونزائعاً مثلَ السِّراحِ نَما بها / علَفُ الشَّعيرِ وجِزَّةُ المقضابِ
عَرِيَ الشَّوى مِنها وأرْدَفَ نَحْضَها / جُرْدُ المُتونِ وسائِرُ الآرابِ
قُوداً تُراحُ إلى الصيَّاحِ إذا غَدَتْ / فِعْلَ الضِّراءِ تَراحُ للكلاّبِ
وتحوطُ سائمةَ الدّيارِ وتارَةً / تُرْدِي العِدَى وتَؤُوبُ بالأَسْلابِ
حوشُ الوحوشِ مطارَةٌ عِنْدَ الوَغَى / عُبْسُ اللّقاءِ مُبِينَةُ الأَنْجابِ
عُلِفَتْ على دَعَةٍ فصارَتَ بُدَّناً / دُخْسَ البَضِيعِ خَفِيفَةَ الأَقْصابِ
يَغْدونَ بالزَّغْفِ المُضاعفِ شَكَّهُ / وبمُتْرصَاتٍ في الثقافِ صِيَابِ
وصوارمٍ نَزَعَ الصَّيَاقِلُ غَلبَها / وَبِكلِّ أرْوَعَ ماجدِ الأَنْسَابِ
يَصِلُ اليمينَ بمارنٍ متقاربٍ / وُكِلَتْ وَقيعَتُهُ إلى خَبَّابِ
وأعزَّ أزْرَقَ في القناةِ كَأَنَّهُ / في طُخْيةِ الظَّلْماءِ ضَوْءُ شِهابِ
وكتيبةٍ ينفي القِرَانَ قتيرُهَا / وتَرُدُّ حدَّ قَوَاحزِ النُّشَّابِ
جَأْوي مُلملَمَةٍ كأَنَّ رِمَاحَها / في كلِّ مُجْمَعَةٍ ضريمةُ غابِ
يَأْوي إلى ظِلِّ اللّواءِ كأَنَّهُ / في صَعْدَةِ الخَطّيّ فَيْءُ عُقابِ
أعْتَبَ أبا كَربٍ وأعْيَتْ تُبَّعاً / وأَبتْ بَسالتُها على الأَعرابِ
ومواعِظٍ مِنْ رَبِّنا نُهدي بها / بِلسانِ أزهرَ طيّبِ الأثوابِ
عُرِضَتْ عَلَينا فاشْتَهَينا ذِكْرَهَا / مِنْ بَعْدِ ما عُرِضَتْ على الأَحْزابِ
حِكْماً يراها المجرمونَ بِزَعْمِهِمْ / حَرَجاً ويَفْهَمُها ذَوُو الأَلْبابِ
جاءَتْ سَخينةُ كي تُغالِبَ رَبَّها / فَلْيُغْلَبَنَّ مُغَالِبُ الغَلاَّبِ
أُقاتِلُ حَتِّى لا أَرَى لي مُقاتِلاً
أُقاتِلُ حَتِّى لا أَرَى لي مُقاتِلاً / وأَنْجُو إذا غُمَّ الجبانُ مِنَ الكَرْبِ
وأَغْضُوا عَنِ الفَحْشاءِ لا تَعْرِضُوا لها
وأَغْضُوا عَنِ الفَحْشاءِ لا تَعْرِضُوا لها / ولا تَطْلُبُوا حَرْبَ العَشِيرَةِ بالقَلْبِ
ولا تَقْضِبُوا أَعْراضَهَمُ في وُجُوهِهِمُ / ولا تَلْمسُوها في المجالسِ والرَّكْبِ
ولا تَأكُلُوا مالاً بإِثْمٍ ولا تَكُنْ / مُعانِدُهُ بالتُّرَّهاتِ وبِالغَضْبِ
إذا قَصُرَتْ أسيافُنا كانَ وَصْلُها
إذا قَصُرَتْ أسيافُنا كانَ وَصْلُها / خُطَانَا إلى أعْدَائِنَا فَنُضَارِبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025