المجموع : 9
مَنْ كانَ قَوْسُ نِبالِهِ مِن حاجِبِ
مَنْ كانَ قَوْسُ نِبالِهِ مِن حاجِبِ / ما لِلْقُلُوبِ إِذْا رَنا مِن حاجِبِ
هُنَّ الْمَمالِكُ والخُدودُ مَطالِبٌ / يُحْرَسْنَ مِن سَيْفِ الجُفونِ بِضارِبِ
ظَبْيٌ تَرَى الأحْداقَ مُحْدِقَةً بِهِ / وَالْبَدْرُ لَيْسَ يُرَى بِغَيْرِ كواكبِ
خَرَجَتْ مُسامِحَةً بِوَجْنَتِهِ لِمَنْ / يَخْشَى مُحاسَبَةَ الكَريمِ الكاتِبِ
وَلَقَدْ رَعَيْتُ الْخدَّ أَوَّلَ نَبْتِهِ / وَتَرَكتُ أسْودَ شَعْرِهِ لِلْحاطِبِ
وَلَبِسْتُ ديباجَ النَّعيمِ بِلَثْمِهِ / وَخَلَعْتُهُ إِذْ صارَ مَسْحَ الرَّاهِبِ
وَأَلِفْتَ قَفْرَ البيدِ لَمَّا أَقْفَرَتْ / مِمَّنْ أُحِبُّ مَراتِعي وَمَلاعِبي
ما لِلْبُدورِ مِنَ الْقُصورِ تَنَقَّلَتْ / بِهَوادِجٍ وَنَجائِبٍ وَسَباسِبِ
كانَتْ لَهُمْ بِالأبْرَقَيْنِ مَشارِقٌ / وَالْيَوْمَ كَمْ مِن غَارِبٍ فِي غَارِبِ
رَحَلُوا وَأبْقوا لي بَقَّية مُهْجَةٍ / عَلّلْتُها مِنْهُم بِوَعْدٍ كإِذْبِ
فَأَرَحْتُهَا مِنْ كَرْبِها وَشَغَلْتُها / مِنْ مَدْحِ مَوْلانا بِفَرْضٍ واجِبِ
الأشْرَفِ المَلِكِ الَّذي عَن بَحْرِهِ / كُلُّ الأنامِ مُحَدِّثٌ بِعَجائِبِ
فَالنَّاسُ بَيْنَ بنانِهِ وَبَيَانِهِ / فِي نِعْمَتَيْنِ رَغائِبٍ وَغَرائِبِ
وَتَهُزُّهُ فِي السَّلْمِ نَغْمَةُ طالِبٍ / طَرَباً وَيَوْمَ الْحَرْبِ صَرْخَةُ طالِبِ
سَلْ عَنْ مَواقِفِ بَأْسِهِ لَمّا الْتَقَتْ / يَوْمَ الْهِياجِ كَتائِبٌ بِكَتائِبِ
وَالنَّبْلُ فِي ظُلَلِ العَجاجِ كَأَنَّهُ / وَبْلٌ تَتابَعَ مِن خِلالِ سَحائِبِ
لَمَعَتْ أَسِنَّتُه عَلَى أَعْلامِها / فَكأَنَّها شُهْبٌ ذَواتُ ذَوائِبِ
وَتَأَوَّدَتْ بَيْنَ السُّيوفِ رِماحُهُ / فَكَأَنَّها الأَغْصانُ بَيْنَ مَذانِبِ
تَهوِي الْمُلوكُ إلى الْتِثامِ تُرابِهِ / فَثُغورُهُمْ كالدُّرِ فَوْقَ تَرائِبِ
وَتَراهُمُ زُمَراً عَلى أَبْوابِهِ / قَدْ حُجِّبُوا بِمَهابَةٍ لا حَاجِبِ
خَطَبَتْه أَرْمِينَّيةٌ فَتَخَيَّرَتْ / كُفْئاً تَنَزَّهَ عَنْ عُتُوِّ الْغاصِبِ
حَقَنَتْ بِوَصْلَتِها بِهِ دَمَ أَهْلِها / فَاسُتَسْعَدوا بِنَوالِ أَكْرَمِ وَاهِبِ
أَمُنوا عَلى مُهْجاتِهِمْ مِن ظالِمٍ / وَعَلى حِمَى أَمْوالِهمْ مِن سالِبِ
فَجَميعُ أقْطارِ المَمالِكِ غَيْرَةً / مِنْها إِليْهِ مُراسِلٌ مِنْ جانِبِ
يا وارِثَ الإِسْكَنْدَرِ اجْمَعْ عاجِلاً / بِالفَتْحِ بَيْنَ مَشارِقٍ وَمَغارِبِ
يا نِعْمَةً لإِلهِنا فِي خَلْقِهِ / مَقْسومَةً لأِقَارِبٍ وَأجانِبِ
عَوَّدْتَ خَيْلَكَ دائِماً أنْ لا تَطا / إلاَّ جَماجِمَ كُلِّ أغْلَبَ غالِبِ
فَكَبَتْ عَلى مَيْدانِها غَضَباً وَرَبُّ / الجِدِّ يَأْنَفُ مِن صِفاتِ الَّلاعِبِ
حَمَلَتْ مِنَ السُّلْطانِ طَوْدَ مَهابَةً / وَهِزَبْرَ مَعْركةٍ وَبَحْرَ مَواهِبِ
وَقَدِ اخْتَصَرْت وَلَوْ عَدَدْتُ خِلالَهُ / أعْيَتْ عَلى الْمَلَكِ الكَريمِ الْكاتِبِ
لا زالَ كَوْكَبُهُ مُنيراً شارِقاً / وَعَدُوُّهُ يَسْرِي بِنَجْمٍ غارِبِ
دَعِ النَّوْحَ خَلْفَ حُدوجِ الرَّكائِبْ
دَعِ النَّوْحَ خَلْفَ حُدوجِ الرَّكائِبْ / وَسَلِّ فُؤادَكَ عَنْ كُلِّ ذاهِبْ
بِبِيضِ السَّوالِفِ حُمْرِ المَراشِ / فِ صُفْرِ التَّرائِبِ سُودِ الذَّوائِبْ
فَما الْعَيْشُ إلاّ إِذْا ما نَظَمْتَ / بِثَغْرِ الحَبابِ ثَنايا الحَبائِبْ
أُحاشيكَ مِن وَقْفَةٍ بِالطُّلولِ / تَبُلُّ الصَّدى بِصَداها الْمُجاوِبْ
تُكَلَّفُ صُمَّ الحِجارِ الكَلامَ / وَكَمْ فِي جُنونِ الهَوى مِن عَجائِبْ
وَلَوْ كُنْتَ تَشْكو هَوىً صادِقاً / لَما عَلَّلَتْكَ الأَمانِي الكَوإِذْبْ
تَأَمَّلْ حَريقَ كُؤُوسِ الرَّحيقِ / تَرَ الماءَ يَجْمُدُ وَالخَمْرَ ذائِبء
لَها فِي الزُّجاجَةِ رَقْصُ الشَّبابِ / وَمَفْرِقُها أَشْمَطُ النَّبْتِ شائِبْ
وَتزْبِدُ غَيْظاً إِذْا أُبْرِزَتْ / مِنَ الدَّنَّ كالْمُحْصَناتِ الكَواعِب
كَأَنَّ الحَبابَ عَلى رَأسِها / جَواهِرُ قَدْ كُلِّلَتْ فِي عَصائِبْ
بِحُمْرَتِها صَحَّ عِنْدَ الْمَجوسِ / أَنَّ السُّجودَ إلى النَّارِ واجِبْ
شَهِدْنا وَمُطْرِبُنا خاطِبٌ / زَواجَ ابْنَةِ الكَرْمِ بِابْنِ السَّحائِبْ
فَمِنْ قَطَراتِ الرَّذإِذْ النِّثارُ / وُمِن وَشْيِ زَهْرِ الرَّبِيعِ المراتِبْ
رِياضٌ كَخُضْرَةِ زَهْرِ السَّماءِ / وَأَزْهارُها مِثْلُ زُهْرِ الْكَواكِبْ
وَلِلْوَحْشِ سِرْبٌ بِقيعانِها / وَلِلطَّيْرِ فِي جَوِّها سَطْرُ كاتِبْ
بَرَزْنا إلى الرَّمْيِ فِي حَلْبَةٍ / حِسانِ الوُجوهِ خِفافِ المَضارِبْ
بَنادِقُهُمْ فِي عُيونِ القِسِيِّ / كَأَحْداقِهِمْ تَحْتَ قِسْيِ الحَواجِبْ
فَتِلْكَ لَها طائِرٌ فِي السَّماء / وَهذِي لَها طائِرُ القَلْبِ واجِبْ
وَحَلَّتْ سَوابِقُ شُهْبٍ خَواطِفَ / حُجْنُ الْمَناسِرِ حُوُّ المَحالِبْ
بُزاةٌ لَها حَدَقُ الأَفْعُوانِ / وَأَظْفارُها كحُماتِ الْعَقارِبْ
فَلِلأُفَقِ نَسْرانِ ذا واقِعٌ / وَذا طائِرٌ حَذَرَ الْمَوْتِ هارِبْ
وَأطْلَقَ كَلْباً لَهُ ضَارِياً / يُباري هُبُوبَ الصَّبا وَالجَنائِبْ
تَطيرُ بِهِ أَرْبَعٌ كالرِّياحِ / وَيَفْتَرُّ عَنْ مُرْهَفاتٍ قَوَاضِبْ
وَتُضْرَمُ فِي لَيْلِ جِلْبابِهِ / شُعاعُ شِهابٍ مِنَ الْعَيْنِ ثاقِبْ
وَعُدْنا نَجُرُّ ذُيولَ السُّرورِ / وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ مِلءْ الحَقائِبْ
كَما ابْتَهَجَتْ مِنْ سُرُورٍ خِلاطُ / وَقَدْ جاءَ مُوسى يَجُرُّ الْمَواكِبْ
مَليكٌ إِذْا سارَ بَيْنَ السُّيوفِ / تَرَى الْبَدْرَ بَيْنَ اشْتِباكِ الْكَواكبْ
وَتَزْأَرُ مِنْ تَحْتِ ذاكَ الرِّكابِ / أُسُودٌ لَها مِنْ ظُباها مَخالِبْ
فَتِلْكَ اللَّهإِذْمُ زُهْرُ النُّجومِ / وَمُعْتَكِرُ النَّقْعِ جِنْحُ الْغَياهِبْ
بَدا فَهَوَتْ فِي التُّرابِ الثُّغورُ / كَما انْتَظَمَ الدُّرُّ فَوْقَ التَّرائِبْ
يُنادونَهْ بِاخْتِلاَفِ اللُّغاتِ / كَتَلْبِيَةِ الْحَجِّ مِنْ كُلِّ جانِب
يُخيفُهُمُ بَأْسُ بَرْقِ الْحِديدِ / وَيُطْمِعُهُمْ سَحُّ سُحْبِ الْمَواهِبْ
تَؤُمُّ الْجَوارِحُ أَعْلامَهُ / تَروحُ بِطاناً وَتَغْدُو سَواغِبْ
كأنَّ السَّناجِقَ أَوْكارُها / فَكَمْ عُصَبٍ فَوْقَ تِلْكَ الْعَصائِبْ
أَيَا مَلِكَ الأرْضِ حَقّاً إِلَيْكَ / مَآلُ مَشارِقِها وَالمَغارِبْ
سَتَمْلِكُ أرضَ قُسَنْطينَةٍ / ومَا كانَ لِلرُّومِ مِنْها يُقارِبْ
كَأَنِّي بِأبْراجِها قَدْ هَوَتْ / وَصَخْرِ الْمِجانِيقِ فِيها ضَوارِبْ
وَقَدْ زَحَفَ الْبُرْجُ زَحْفَ العَروسِ / إلَيْها يَجُرُّ ذُيولَ الكَتائِبْ
فَما لُبْسُهُ غَيْرَ نَسْجِ الْحديدِ / ومَا حَلْيُهُ غَيْرَ بِيضِ القواضِبْ
وَأضْرِمَتِ النَّارُ حَشْوَ النُّقوبِ / وَثارَ الدُّخانُ كَجِنْحِ الغياهِبْ
وَلَيْسَ الْكَهانَةُ مِنْ شِيمَتِي / وَلكِنَّ حِزْبَكَ بِاللَّهِ غالِبْ
لَكَ اللَّهُ مِنْ قائِلٍ قاتٍلٍ / يُجادِلُ بِالكُتْبِ أو بِالكَتائِبْ
فَما مَجْلِسُ العَدْلِ يَوْمَ القَضاءِ / بِأَوْلَى بِهِ مِنْ سُرُوجِ السَّلاهِبْ
فَدُمْ سَنَداً لِلْعُفاةِ الكُفاةِ / تُريِهمْ غَرائِبَ بَذْلِ الرَّغائِبْ
اللَّهُ أَكْبرُ لَيْسَ الْحُسْنُ فِي الْعَرَبِ
اللَّهُ أَكْبرُ لَيْسَ الْحُسْنُ فِي الْعَرَبِ / كَمْ تَحْتَ كُمَّةِ ذا التُّرْكِيِّ مِنْ عَجَبِ
صُبْحُ الْجَبينِ بِلَيْلِ الشَّعْرِ مُنْعَقِدٌ / وَالْخَدُّ يَجْمَعُ بَيْنَ الْمَاءِ وَاللَّهَبِ
تَنَفَّسَتْ عَنْ عَبيرِ الرَّاحِ رِيقَتُهُ / وَافْتَرَّ مَبْسِمُهُ الشَّهْدِيُّ عَن حَبَبِ
لا فِي الْعُذَيْبِ وَلا فِي بارِقٍ غَزَلي / بَلْ فِي لَمى فَمِهِ أَوْ ثَغْرِهِ الشَّنبِ
ثَغْرٌ إِذْا ما الدُّجى وَلَّى تَنَفَّسَ عَنْ / ريحٍ مِنَ الرَّاحِ أَوْ ضَرْبٍ مِنَ الضَّرْبِ
كَأَنَّهُ حَينَ يَرمْي عَنْ حَنِيَّتِهِ / بَدْرٌ رَمَى عَن هِلالِ الأُفْقِ بِالشُّهُبِ
يا جإِذْبَ الْقَوْسِ تَقْريباً لِوَجْنَتِهِ / وَالْهائِمُ الصَّبُّ مِنْها غَيْرُ مُقْتَربِ
أَلَيْسَ مِنْ نَكَدِ الأيَّامِ يُحْرَمُها / فَمِي وَيَلْثُمُها سَهْمٌ مِنَ الْخَشَبِ
لَدْنُ الْمَعاطِفِ قاسِي الْقَلْبِ مُبْتَسِمٌ / لا عَنْ رِضىً مُعْرِضٌ عَنَّي وَلا غَضَبِ
فَكَمْ لَهُ فِي اخْتِلاقِ الذَّنْبِ مِنْ سَبَبٍ / وَلَيْسِ لي فِي قِيامِ الْعُذْرِ مِنْ سَبَبِ
تَمِيلُ أَعْطافُهُ تِيهاً بِشَعْرَتِهِ / كما تَمِيلُ رِماحُ الخَطِّ بِالعَذَبِ
أَشارَ نَحوي وَجُنْحُ الليلِ مُعْتَكِرٌ / بِمِعصَمٍ بِشُعاعِ الكَأْسِ مُخْتَضِبِ
بِكرٌ جَلاَها أَبُوها قَبْلَ ما جُلِيَتْ / فِي حُجْرَةِ الدَّنِّ أَوْ فِي قِشْرَةِ العِنَبِ
حَمْراءُ تَفْعَلُ بِالأَحْزانِ ما فَعَلَتْ / أَسيافُ شاهَ ارمَنٍ فِي عَسْكَرٍ لَجِبِ
مَلكٌ يُفَرِّقُ يَوْمَ السَّلم ما جَمَعَتْ / يُمْناهُ فِي الحَرْبِ بِالهندِيَّةِ القُضُبِ
ثَبْتٌ تَحُفُّ جَماهيرُ الجُيوشِ بِهِ / كَأَنَّ أَفْلاكَها دارَتْ عَلى قُطُبِ
دَمُ العِدى وَصَليلُ المُرْهَفاتِ لَهُ / أَحْلى وَأطْيَبُ مِنْ كأْسٍ عَلى طَرَبِ
فِي غَيْرِ موسى أحاديثُ الوَرَى اختَلَفَتْ / وَهْوَ الكريمُ بِلا شَكٍّ وَلا رِيَبِ
الأشرَفُ الواهِبُ الآلافَ مُبْتَسِماً / وَذاكَ تَعْجَزُ عَنُْه عَبْسَةُ السُّحُبِ
صَحَّتْ لَهُ كِيمِياءُ الحَمْدِ إِذْ سَبَكَتْ / يُمْناهُ لِلْبَذلِ أكسْيراً مِنَ الذَّهَبِ
لا تَعْجَبَنَّ لأموالٍ يُفَرِّقُها / تَفْريقُها لِلعَطايا غَايَة العَجَبِ
الطَّاهرُ النَّسَبِ ابنُ الطَّاهِرِ النَّسَبِ ابْ / نِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ ابْنِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ
نَفْسٌ لآبَائِها مِنْ فَضْلِها شَرَفٌ / كذا الثِّمارُ لَها فَضْلٌ عَلى الخَشَبِ
عَلَيْهِ نُورٌ إِلهِيٌّ أَشِعَّتُهُ / تُغْنِيهِ عَن كَثْرَةِ الحُجَّابِ وَالحُجُبِ
مُتْ يا حَسودُ انتِظاراً إِنَّ مَوْلِدَهُ / قَدْ كانَ فِي بُرْجِ سَعْدٍ غَيْرِ مُنْقَلِبِ
وَقْفٌ عَلى جَوِّ زَهْرِ الرَّأْسِ عاشِرُهُ / وَبَيْتُ أعْدائِهِ فِي عُقْدَةِ الذَّنَبِ
يا كَوْكباً أسْعَدُ الأيَّامِ طالِعُهُ / وَهْوَ الوَبالُ لأَهلِ الشِّرْكِ وَالصُّلُبِ
لا خَيَّبَ اللَّهُ فِي ذا العيدِ دَعْوَةَ مَنْ / رَجاؤُهُ فِي نَدى كَفَّيْكَ لَمْ يَخِبِ
بِمُلْكِكَ أَيَّامُ الزَّمانِ تَطِيبُ
بِمُلْكِكَ أَيَّامُ الزَّمانِ تَطِيبُ / وجودُكَ لِلرَّاِجي نَداكَ قَرِيبُ
لَئِنْ هَرَّقَتْ آلاتُ خَمْرِكَ ما حَوَتْ / فَلِلأَرْضِ فِي زادِ الكِرامِ نَصيبُ
أَيُّ شَيْءٍ مِلْءُ السَّماواتِ وَالأرْ
أَيُّ شَيْءٍ مِلْءُ السَّماواتِ وَالأرْ / ضِ وَإِنْ كانَ مِن صِفاتِ الحَبِيبِ
هُوَ طَوْراً مِنَ الطَّعامِ بِلا شَكٍّ / وَطَوْراً مِن أَطْيَبِ المَشْرُوبِ
لَمْ يُطِقْ حَمْلَ ذَرَّةٍ وَهْوَ عَن حَمْ / لِ القَناطِيرِ لَيسَ بِالمَغْلُوبِ
عِفْتُ المُدامَ وَلَو ذَابَتْ مِنَ الذَّهَبِ
عِفْتُ المُدامَ وَلَو ذَابَتْ مِنَ الذَّهَبِ / وَقُلِّدَتْ بِعُقودِ الدُّرِّ لا الْحَبَبِ
وَلَمْ أَقُلْ لِيَدِ السَّاقي وَوَجْنَتِهِ / جَلَّ المُؤَلِّفُ بَينَ المَاءِ وَاللَّهَبِ
وَمِلْتُ عَن لَحْنِ شادٍ عُوِّدَتْ يَدُهُ / قَوْدَ القُلُوبِ بِأَرْسانٍ مِنَ الطَّرَبِ
يا مَجْلِسَ اللَّهْوِ لا أَصْبُو إِلَيْكَ وَلا / شَخْصُ النَّدِيمِ إِلى شَخْصِي بِمُقْتَرِبِ
وَيَا رَقِيْبَ الّذِي أَهْواهُ نَمْ فَلَقَدْ / كُفِْيَت مِنِّيَ مَا تَخْشاهُ فِي رَجَبِ
شَهْرٌ عَظِيمٌ كَأَنَّ اللَّهَ أَلْبَسَهُ / خَلائِقَ العَلَمِ ابْنِ السَّادَةِ النُّجُبِ
الطَّاهِرُ النّسَبِ ابنُ الطَّاهِرِ النَّسَبِ اب / نِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ ابْنِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ
يُغْنِي إِذَا أَعْمَلَ الآرَاءَ مُنْتَصِراً / عَنِ الذَّوابِلِ وَالهِنْدِيَّةِ القُضُبِ
غَزَا الأعادِيَ فِي سَلْمٍ فَما عَلِمُوا / أَنَّ الكَتائِبَ تُطْوَى باطِنَ الكُتُبِ
هُنِّيْتَ عافِيَةً مِنَّ الإِلهُ بِها / عَلَى البَرِيَّةِ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ
لَبِقٌ أَقْبَلَ فِيهِ هَيَفٌ
لَبِقٌ أَقْبَلَ فِيهِ هَيَفٌ / كُلُّ ما أَمْلِكُ إِنْ غَنَّى هِبَهْ
دَعِ العَيْنَ تَأْخُذْ مِنْكَ ما يَشْتَهِي الْقَلْبُ
دَعِ العَيْنَ تَأْخُذْ مِنْكَ ما يَشْتَهِي الْقَلْبُ / فَقَدْ حانَ يَوْمُ البَيْنِ وَاحْتَمَلَ الرَّكْبُ
وَقالُوا صَبا وَاسْتَحْسَنَ العِشْقَ جاهِلاً / وَمَنْ ذا رَأَى ما قَدْ رَأَيْتُ وَلاَ يَصْبُو
ومَا لِيَ ذَنْبٌ غَيْرَ أَنِّي أَحِبُّهُ / وَذلِكَ ذَنْبٌ تَرْكُهُ فِي الْهَوَى ذَنْبُ
وَدَارِيَ مِنْ دَارِ الحَبِيبِ قَرِيبَةٌ / ومَا بَيْنَنا رُسْلٌ تَمُرُّ وَلاَ كُتْبُ
أُنادِيهِ مِنْ دُونِ الحِجابِ مُخاطِباً / فَما ضَرَّ لَوْ قَدْ كُشِّفَتْ بَيْنَنَا الحُجْبُ
واقِفَةٌ بِلا تَعَبْ
واقِفَةٌ بِلا تَعَبْ / تَشْكُو مِنَ الصَّبِّ لَهَبْ
كَأَنَّها فِي حُسْنِها / وَقَدْ أَتَيْنَ بِالْعَجَبْ
فَوّارَةٌ مِن فِضَّةٍ / تَمُجُّ ماءً مِنْ ذَهَبْ