القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : كَمال الدِّين ابنُ النَّبِيه الكل
المجموع : 9
مَنْ كانَ قَوْسُ نِبالِهِ مِن حاجِبِ
مَنْ كانَ قَوْسُ نِبالِهِ مِن حاجِبِ / ما لِلْقُلُوبِ إِذْا رَنا مِن حاجِبِ
هُنَّ الْمَمالِكُ والخُدودُ مَطالِبٌ / يُحْرَسْنَ مِن سَيْفِ الجُفونِ بِضارِبِ
ظَبْيٌ تَرَى الأحْداقَ مُحْدِقَةً بِهِ / وَالْبَدْرُ لَيْسَ يُرَى بِغَيْرِ كواكبِ
خَرَجَتْ مُسامِحَةً بِوَجْنَتِهِ لِمَنْ / يَخْشَى مُحاسَبَةَ الكَريمِ الكاتِبِ
وَلَقَدْ رَعَيْتُ الْخدَّ أَوَّلَ نَبْتِهِ / وَتَرَكتُ أسْودَ شَعْرِهِ لِلْحاطِبِ
وَلَبِسْتُ ديباجَ النَّعيمِ بِلَثْمِهِ / وَخَلَعْتُهُ إِذْ صارَ مَسْحَ الرَّاهِبِ
وَأَلِفْتَ قَفْرَ البيدِ لَمَّا أَقْفَرَتْ / مِمَّنْ أُحِبُّ مَراتِعي وَمَلاعِبي
ما لِلْبُدورِ مِنَ الْقُصورِ تَنَقَّلَتْ / بِهَوادِجٍ وَنَجائِبٍ وَسَباسِبِ
كانَتْ لَهُمْ بِالأبْرَقَيْنِ مَشارِقٌ / وَالْيَوْمَ كَمْ مِن غَارِبٍ فِي غَارِبِ
رَحَلُوا وَأبْقوا لي بَقَّية مُهْجَةٍ / عَلّلْتُها مِنْهُم بِوَعْدٍ كإِذْبِ
فَأَرَحْتُهَا مِنْ كَرْبِها وَشَغَلْتُها / مِنْ مَدْحِ مَوْلانا بِفَرْضٍ واجِبِ
الأشْرَفِ المَلِكِ الَّذي عَن بَحْرِهِ / كُلُّ الأنامِ مُحَدِّثٌ بِعَجائِبِ
فَالنَّاسُ بَيْنَ بنانِهِ وَبَيَانِهِ / فِي نِعْمَتَيْنِ رَغائِبٍ وَغَرائِبِ
وَتَهُزُّهُ فِي السَّلْمِ نَغْمَةُ طالِبٍ / طَرَباً وَيَوْمَ الْحَرْبِ صَرْخَةُ طالِبِ
سَلْ عَنْ مَواقِفِ بَأْسِهِ لَمّا الْتَقَتْ / يَوْمَ الْهِياجِ كَتائِبٌ بِكَتائِبِ
وَالنَّبْلُ فِي ظُلَلِ العَجاجِ كَأَنَّهُ / وَبْلٌ تَتابَعَ مِن خِلالِ سَحائِبِ
لَمَعَتْ أَسِنَّتُه عَلَى أَعْلامِها / فَكأَنَّها شُهْبٌ ذَواتُ ذَوائِبِ
وَتَأَوَّدَتْ بَيْنَ السُّيوفِ رِماحُهُ / فَكَأَنَّها الأَغْصانُ بَيْنَ مَذانِبِ
تَهوِي الْمُلوكُ إلى الْتِثامِ تُرابِهِ / فَثُغورُهُمْ كالدُّرِ فَوْقَ تَرائِبِ
وَتَراهُمُ زُمَراً عَلى أَبْوابِهِ / قَدْ حُجِّبُوا بِمَهابَةٍ لا حَاجِبِ
خَطَبَتْه أَرْمِينَّيةٌ فَتَخَيَّرَتْ / كُفْئاً تَنَزَّهَ عَنْ عُتُوِّ الْغاصِبِ
حَقَنَتْ بِوَصْلَتِها بِهِ دَمَ أَهْلِها / فَاسُتَسْعَدوا بِنَوالِ أَكْرَمِ وَاهِبِ
أَمُنوا عَلى مُهْجاتِهِمْ مِن ظالِمٍ / وَعَلى حِمَى أَمْوالِهمْ مِن سالِبِ
فَجَميعُ أقْطارِ المَمالِكِ غَيْرَةً / مِنْها إِليْهِ مُراسِلٌ مِنْ جانِبِ
يا وارِثَ الإِسْكَنْدَرِ اجْمَعْ عاجِلاً / بِالفَتْحِ بَيْنَ مَشارِقٍ وَمَغارِبِ
يا نِعْمَةً لإِلهِنا فِي خَلْقِهِ / مَقْسومَةً لأِقَارِبٍ وَأجانِبِ
عَوَّدْتَ خَيْلَكَ دائِماً أنْ لا تَطا / إلاَّ جَماجِمَ كُلِّ أغْلَبَ غالِبِ
فَكَبَتْ عَلى مَيْدانِها غَضَباً وَرَبُّ / الجِدِّ يَأْنَفُ مِن صِفاتِ الَّلاعِبِ
حَمَلَتْ مِنَ السُّلْطانِ طَوْدَ مَهابَةً / وَهِزَبْرَ مَعْركةٍ وَبَحْرَ مَواهِبِ
وَقَدِ اخْتَصَرْت وَلَوْ عَدَدْتُ خِلالَهُ / أعْيَتْ عَلى الْمَلَكِ الكَريمِ الْكاتِبِ
لا زالَ كَوْكَبُهُ مُنيراً شارِقاً / وَعَدُوُّهُ يَسْرِي بِنَجْمٍ غارِبِ
دَعِ النَّوْحَ خَلْفَ حُدوجِ الرَّكائِبْ
دَعِ النَّوْحَ خَلْفَ حُدوجِ الرَّكائِبْ / وَسَلِّ فُؤادَكَ عَنْ كُلِّ ذاهِبْ
بِبِيضِ السَّوالِفِ حُمْرِ المَراشِ / فِ صُفْرِ التَّرائِبِ سُودِ الذَّوائِبْ
فَما الْعَيْشُ إلاّ إِذْا ما نَظَمْتَ / بِثَغْرِ الحَبابِ ثَنايا الحَبائِبْ
أُحاشيكَ مِن وَقْفَةٍ بِالطُّلولِ / تَبُلُّ الصَّدى بِصَداها الْمُجاوِبْ
تُكَلَّفُ صُمَّ الحِجارِ الكَلامَ / وَكَمْ فِي جُنونِ الهَوى مِن عَجائِبْ
وَلَوْ كُنْتَ تَشْكو هَوىً صادِقاً / لَما عَلَّلَتْكَ الأَمانِي الكَوإِذْبْ
تَأَمَّلْ حَريقَ كُؤُوسِ الرَّحيقِ / تَرَ الماءَ يَجْمُدُ وَالخَمْرَ ذائِبء
لَها فِي الزُّجاجَةِ رَقْصُ الشَّبابِ / وَمَفْرِقُها أَشْمَطُ النَّبْتِ شائِبْ
وَتزْبِدُ غَيْظاً إِذْا أُبْرِزَتْ / مِنَ الدَّنَّ كالْمُحْصَناتِ الكَواعِب
كَأَنَّ الحَبابَ عَلى رَأسِها / جَواهِرُ قَدْ كُلِّلَتْ فِي عَصائِبْ
بِحُمْرَتِها صَحَّ عِنْدَ الْمَجوسِ / أَنَّ السُّجودَ إلى النَّارِ واجِبْ
شَهِدْنا وَمُطْرِبُنا خاطِبٌ / زَواجَ ابْنَةِ الكَرْمِ بِابْنِ السَّحائِبْ
فَمِنْ قَطَراتِ الرَّذإِذْ النِّثارُ / وُمِن وَشْيِ زَهْرِ الرَّبِيعِ المراتِبْ
رِياضٌ كَخُضْرَةِ زَهْرِ السَّماءِ / وَأَزْهارُها مِثْلُ زُهْرِ الْكَواكِبْ
وَلِلْوَحْشِ سِرْبٌ بِقيعانِها / وَلِلطَّيْرِ فِي جَوِّها سَطْرُ كاتِبْ
بَرَزْنا إلى الرَّمْيِ فِي حَلْبَةٍ / حِسانِ الوُجوهِ خِفافِ المَضارِبْ
بَنادِقُهُمْ فِي عُيونِ القِسِيِّ / كَأَحْداقِهِمْ تَحْتَ قِسْيِ الحَواجِبْ
فَتِلْكَ لَها طائِرٌ فِي السَّماء / وَهذِي لَها طائِرُ القَلْبِ واجِبْ
وَحَلَّتْ سَوابِقُ شُهْبٍ خَواطِفَ / حُجْنُ الْمَناسِرِ حُوُّ المَحالِبْ
بُزاةٌ لَها حَدَقُ الأَفْعُوانِ / وَأَظْفارُها كحُماتِ الْعَقارِبْ
فَلِلأُفَقِ نَسْرانِ ذا واقِعٌ / وَذا طائِرٌ حَذَرَ الْمَوْتِ هارِبْ
وَأطْلَقَ كَلْباً لَهُ ضَارِياً / يُباري هُبُوبَ الصَّبا وَالجَنائِبْ
تَطيرُ بِهِ أَرْبَعٌ كالرِّياحِ / وَيَفْتَرُّ عَنْ مُرْهَفاتٍ قَوَاضِبْ
وَتُضْرَمُ فِي لَيْلِ جِلْبابِهِ / شُعاعُ شِهابٍ مِنَ الْعَيْنِ ثاقِبْ
وَعُدْنا نَجُرُّ ذُيولَ السُّرورِ / وَالطَّيْرُ وَالْوَحْشُ مِلءْ الحَقائِبْ
كَما ابْتَهَجَتْ مِنْ سُرُورٍ خِلاطُ / وَقَدْ جاءَ مُوسى يَجُرُّ الْمَواكِبْ
مَليكٌ إِذْا سارَ بَيْنَ السُّيوفِ / تَرَى الْبَدْرَ بَيْنَ اشْتِباكِ الْكَواكبْ
وَتَزْأَرُ مِنْ تَحْتِ ذاكَ الرِّكابِ / أُسُودٌ لَها مِنْ ظُباها مَخالِبْ
فَتِلْكَ اللَّهإِذْمُ زُهْرُ النُّجومِ / وَمُعْتَكِرُ النَّقْعِ جِنْحُ الْغَياهِبْ
بَدا فَهَوَتْ فِي التُّرابِ الثُّغورُ / كَما انْتَظَمَ الدُّرُّ فَوْقَ التَّرائِبْ
يُنادونَهْ بِاخْتِلاَفِ اللُّغاتِ / كَتَلْبِيَةِ الْحَجِّ مِنْ كُلِّ جانِب
يُخيفُهُمُ بَأْسُ بَرْقِ الْحِديدِ / وَيُطْمِعُهُمْ سَحُّ سُحْبِ الْمَواهِبْ
تَؤُمُّ الْجَوارِحُ أَعْلامَهُ / تَروحُ بِطاناً وَتَغْدُو سَواغِبْ
كأنَّ السَّناجِقَ أَوْكارُها / فَكَمْ عُصَبٍ فَوْقَ تِلْكَ الْعَصائِبْ
أَيَا مَلِكَ الأرْضِ حَقّاً إِلَيْكَ / مَآلُ مَشارِقِها وَالمَغارِبْ
سَتَمْلِكُ أرضَ قُسَنْطينَةٍ / ومَا كانَ لِلرُّومِ مِنْها يُقارِبْ
كَأَنِّي بِأبْراجِها قَدْ هَوَتْ / وَصَخْرِ الْمِجانِيقِ فِيها ضَوارِبْ
وَقَدْ زَحَفَ الْبُرْجُ زَحْفَ العَروسِ / إلَيْها يَجُرُّ ذُيولَ الكَتائِبْ
فَما لُبْسُهُ غَيْرَ نَسْجِ الْحديدِ / ومَا حَلْيُهُ غَيْرَ بِيضِ القواضِبْ
وَأضْرِمَتِ النَّارُ حَشْوَ النُّقوبِ / وَثارَ الدُّخانُ كَجِنْحِ الغياهِبْ
وَلَيْسَ الْكَهانَةُ مِنْ شِيمَتِي / وَلكِنَّ حِزْبَكَ بِاللَّهِ غالِبْ
لَكَ اللَّهُ مِنْ قائِلٍ قاتٍلٍ / يُجادِلُ بِالكُتْبِ أو بِالكَتائِبْ
فَما مَجْلِسُ العَدْلِ يَوْمَ القَضاءِ / بِأَوْلَى بِهِ مِنْ سُرُوجِ السَّلاهِبْ
فَدُمْ سَنَداً لِلْعُفاةِ الكُفاةِ / تُريِهمْ غَرائِبَ بَذْلِ الرَّغائِبْ
اللَّهُ أَكْبرُ لَيْسَ الْحُسْنُ فِي الْعَرَبِ
اللَّهُ أَكْبرُ لَيْسَ الْحُسْنُ فِي الْعَرَبِ / كَمْ تَحْتَ كُمَّةِ ذا التُّرْكِيِّ مِنْ عَجَبِ
صُبْحُ الْجَبينِ بِلَيْلِ الشَّعْرِ مُنْعَقِدٌ / وَالْخَدُّ يَجْمَعُ بَيْنَ الْمَاءِ وَاللَّهَبِ
تَنَفَّسَتْ عَنْ عَبيرِ الرَّاحِ رِيقَتُهُ / وَافْتَرَّ مَبْسِمُهُ الشَّهْدِيُّ عَن حَبَبِ
لا فِي الْعُذَيْبِ وَلا فِي بارِقٍ غَزَلي / بَلْ فِي لَمى فَمِهِ أَوْ ثَغْرِهِ الشَّنبِ
ثَغْرٌ إِذْا ما الدُّجى وَلَّى تَنَفَّسَ عَنْ / ريحٍ مِنَ الرَّاحِ أَوْ ضَرْبٍ مِنَ الضَّرْبِ
كَأَنَّهُ حَينَ يَرمْي عَنْ حَنِيَّتِهِ / بَدْرٌ رَمَى عَن هِلالِ الأُفْقِ بِالشُّهُبِ
يا جإِذْبَ الْقَوْسِ تَقْريباً لِوَجْنَتِهِ / وَالْهائِمُ الصَّبُّ مِنْها غَيْرُ مُقْتَربِ
أَلَيْسَ مِنْ نَكَدِ الأيَّامِ يُحْرَمُها / فَمِي وَيَلْثُمُها سَهْمٌ مِنَ الْخَشَبِ
لَدْنُ الْمَعاطِفِ قاسِي الْقَلْبِ مُبْتَسِمٌ / لا عَنْ رِضىً مُعْرِضٌ عَنَّي وَلا غَضَبِ
فَكَمْ لَهُ فِي اخْتِلاقِ الذَّنْبِ مِنْ سَبَبٍ / وَلَيْسِ لي فِي قِيامِ الْعُذْرِ مِنْ سَبَبِ
تَمِيلُ أَعْطافُهُ تِيهاً بِشَعْرَتِهِ / كما تَمِيلُ رِماحُ الخَطِّ بِالعَذَبِ
أَشارَ نَحوي وَجُنْحُ الليلِ مُعْتَكِرٌ / بِمِعصَمٍ بِشُعاعِ الكَأْسِ مُخْتَضِبِ
بِكرٌ جَلاَها أَبُوها قَبْلَ ما جُلِيَتْ / فِي حُجْرَةِ الدَّنِّ أَوْ فِي قِشْرَةِ العِنَبِ
حَمْراءُ تَفْعَلُ بِالأَحْزانِ ما فَعَلَتْ / أَسيافُ شاهَ ارمَنٍ فِي عَسْكَرٍ لَجِبِ
مَلكٌ يُفَرِّقُ يَوْمَ السَّلم ما جَمَعَتْ / يُمْناهُ فِي الحَرْبِ بِالهندِيَّةِ القُضُبِ
ثَبْتٌ تَحُفُّ جَماهيرُ الجُيوشِ بِهِ / كَأَنَّ أَفْلاكَها دارَتْ عَلى قُطُبِ
دَمُ العِدى وَصَليلُ المُرْهَفاتِ لَهُ / أَحْلى وَأطْيَبُ مِنْ كأْسٍ عَلى طَرَبِ
فِي غَيْرِ موسى أحاديثُ الوَرَى اختَلَفَتْ / وَهْوَ الكريمُ بِلا شَكٍّ وَلا رِيَبِ
الأشرَفُ الواهِبُ الآلافَ مُبْتَسِماً / وَذاكَ تَعْجَزُ عَنُْه عَبْسَةُ السُّحُبِ
صَحَّتْ لَهُ كِيمِياءُ الحَمْدِ إِذْ سَبَكَتْ / يُمْناهُ لِلْبَذلِ أكسْيراً مِنَ الذَّهَبِ
لا تَعْجَبَنَّ لأموالٍ يُفَرِّقُها / تَفْريقُها لِلعَطايا غَايَة العَجَبِ
الطَّاهرُ النَّسَبِ ابنُ الطَّاهِرِ النَّسَبِ ابْ / نِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ ابْنِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ
نَفْسٌ لآبَائِها مِنْ فَضْلِها شَرَفٌ / كذا الثِّمارُ لَها فَضْلٌ عَلى الخَشَبِ
عَلَيْهِ نُورٌ إِلهِيٌّ أَشِعَّتُهُ / تُغْنِيهِ عَن كَثْرَةِ الحُجَّابِ وَالحُجُبِ
مُتْ يا حَسودُ انتِظاراً إِنَّ مَوْلِدَهُ / قَدْ كانَ فِي بُرْجِ سَعْدٍ غَيْرِ مُنْقَلِبِ
وَقْفٌ عَلى جَوِّ زَهْرِ الرَّأْسِ عاشِرُهُ / وَبَيْتُ أعْدائِهِ فِي عُقْدَةِ الذَّنَبِ
يا كَوْكباً أسْعَدُ الأيَّامِ طالِعُهُ / وَهْوَ الوَبالُ لأَهلِ الشِّرْكِ وَالصُّلُبِ
لا خَيَّبَ اللَّهُ فِي ذا العيدِ دَعْوَةَ مَنْ / رَجاؤُهُ فِي نَدى كَفَّيْكَ لَمْ يَخِبِ
بِمُلْكِكَ أَيَّامُ الزَّمانِ تَطِيبُ
بِمُلْكِكَ أَيَّامُ الزَّمانِ تَطِيبُ / وجودُكَ لِلرَّاِجي نَداكَ قَرِيبُ
لَئِنْ هَرَّقَتْ آلاتُ خَمْرِكَ ما حَوَتْ / فَلِلأَرْضِ فِي زادِ الكِرامِ نَصيبُ
أَيُّ شَيْءٍ مِلْءُ السَّماواتِ وَالأرْ
أَيُّ شَيْءٍ مِلْءُ السَّماواتِ وَالأرْ / ضِ وَإِنْ كانَ مِن صِفاتِ الحَبِيبِ
هُوَ طَوْراً مِنَ الطَّعامِ بِلا شَكٍّ / وَطَوْراً مِن أَطْيَبِ المَشْرُوبِ
لَمْ يُطِقْ حَمْلَ ذَرَّةٍ وَهْوَ عَن حَمْ / لِ القَناطِيرِ لَيسَ بِالمَغْلُوبِ
عِفْتُ المُدامَ وَلَو ذَابَتْ مِنَ الذَّهَبِ
عِفْتُ المُدامَ وَلَو ذَابَتْ مِنَ الذَّهَبِ / وَقُلِّدَتْ بِعُقودِ الدُّرِّ لا الْحَبَبِ
وَلَمْ أَقُلْ لِيَدِ السَّاقي وَوَجْنَتِهِ / جَلَّ المُؤَلِّفُ بَينَ المَاءِ وَاللَّهَبِ
وَمِلْتُ عَن لَحْنِ شادٍ عُوِّدَتْ يَدُهُ / قَوْدَ القُلُوبِ بِأَرْسانٍ مِنَ الطَّرَبِ
يا مَجْلِسَ اللَّهْوِ لا أَصْبُو إِلَيْكَ وَلا / شَخْصُ النَّدِيمِ إِلى شَخْصِي بِمُقْتَرِبِ
وَيَا رَقِيْبَ الّذِي أَهْواهُ نَمْ فَلَقَدْ / كُفِْيَت مِنِّيَ مَا تَخْشاهُ فِي رَجَبِ
شَهْرٌ عَظِيمٌ كَأَنَّ اللَّهَ أَلْبَسَهُ / خَلائِقَ العَلَمِ ابْنِ السَّادَةِ النُّجُبِ
الطَّاهِرُ النّسَبِ ابنُ الطَّاهِرِ النَّسَبِ اب / نِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ ابْنِ الطَّاهِرِ النَّسَبِ
يُغْنِي إِذَا أَعْمَلَ الآرَاءَ مُنْتَصِراً / عَنِ الذَّوابِلِ وَالهِنْدِيَّةِ القُضُبِ
غَزَا الأعادِيَ فِي سَلْمٍ فَما عَلِمُوا / أَنَّ الكَتائِبَ تُطْوَى باطِنَ الكُتُبِ
هُنِّيْتَ عافِيَةً مِنَّ الإِلهُ بِها / عَلَى البَرِيَّةِ مِنْ عُجْمٍ وَمِنْ عَرَبِ
لَبِقٌ أَقْبَلَ فِيهِ هَيَفٌ
لَبِقٌ أَقْبَلَ فِيهِ هَيَفٌ / كُلُّ ما أَمْلِكُ إِنْ غَنَّى هِبَهْ
دَعِ العَيْنَ تَأْخُذْ مِنْكَ ما يَشْتَهِي الْقَلْبُ
دَعِ العَيْنَ تَأْخُذْ مِنْكَ ما يَشْتَهِي الْقَلْبُ / فَقَدْ حانَ يَوْمُ البَيْنِ وَاحْتَمَلَ الرَّكْبُ
وَقالُوا صَبا وَاسْتَحْسَنَ العِشْقَ جاهِلاً / وَمَنْ ذا رَأَى ما قَدْ رَأَيْتُ وَلاَ يَصْبُو
ومَا لِيَ ذَنْبٌ غَيْرَ أَنِّي أَحِبُّهُ / وَذلِكَ ذَنْبٌ تَرْكُهُ فِي الْهَوَى ذَنْبُ
وَدَارِيَ مِنْ دَارِ الحَبِيبِ قَرِيبَةٌ / ومَا بَيْنَنا رُسْلٌ تَمُرُّ وَلاَ كُتْبُ
أُنادِيهِ مِنْ دُونِ الحِجابِ مُخاطِباً / فَما ضَرَّ لَوْ قَدْ كُشِّفَتْ بَيْنَنَا الحُجْبُ
واقِفَةٌ بِلا تَعَبْ
واقِفَةٌ بِلا تَعَبْ / تَشْكُو مِنَ الصَّبِّ لَهَبْ
كَأَنَّها فِي حُسْنِها / وَقَدْ أَتَيْنَ بِالْعَجَبْ
فَوّارَةٌ مِن فِضَّةٍ / تَمُجُّ ماءً مِنْ ذَهَبْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025