المجموع : 4
حضيرة القدس ومثوى حيدر
حضيرة القدس ومثوى حيدر / لكل خير شرعت أبوابها
طاولت الأفلاك بارتفاعها / وإنما أملاكها حجابها
تنتابها من كل فج أمة / تلوي لها منيبة رقابها
يفتح للعزيز باب رحمة / للوفد إذ ضاقت بهم رحابها
باب سما على السماءِ سمكه / كأنما دعامة أسبابها
ذو شرفات قاب قوسين غدا / دنوها للعرش واقترابها
إني لها مؤرخ لما أتى / مدينة العلم على بابها
إني أحق الخلق إن فاخرتَ مَن
إني أحق الخلق إن فاخرتَ مَن / في سُندس الجنّات كان مجلببا
إذ عدتُ متشحاً بخير عباءةٍ / من خير نُسباً لأصحاب العبا
سرينا إلى حيدر من حسين
سرينا إلى حيدر من حسين / فنلنا لديه عطاء حسابا
ركبنا سفينة ألطافه / فسارت بنا فأرتنا العجابا
فحيّى بنا وتجلى لنا / ومن دوننا قد أماط الحجابا
فكنا أعزَّ البرايا ذهاباً / وأسعد كل الأنام إيابا
بَدَأتكَ بالفضل الربابُ
بَدَأتكَ بالفضل الربابُ / وسواك يدعو لايجابُ
بدعاك للقيا ف / إنَّ بها دعاءَكَ مستجاب
بمجرد الدعوى أزي / ل الستر وانكشف الحجاب
بتْ وادعاً فلقد أصب / تَ من المنى ما لا يصاب
بترائبٍ في بسطها / لك في فم الواشي تراب
بالله جد على الطلا / ب فأنت يسعفك الطلاب
بعد اجتهاد الكاشحي / ن بلغت ما ترجو وخابوا
بالله كفَّ فليس لل / حساد داعية تجاب
بوصال غانية أصب / ت من المنى ما لا يصاب
بل باهتوا لأبي تراب / في فم الأعدا ترابُ
بولائه أدركت ما / أرجو وهم خسروا وخابوا
بولائه صدع النب / يُّ لما به نصَّ الكتاب
بولاه تُصرَف كل حاد / ثة تسيىء وتستراب
بنواله جرت البحا / ر الفعم وانهمر السحاب
بل قامت الدينا به / وعنت لعزته الرقاب
بهداه يُستسقى وذك / راه بها الداعي يجاب
بل فيه يكشف ما يرو / ع عن الأنام ويُستراب
بالله لولا غمر كفّ / ك لم يكن للفيض باب
بالله ما من باسم غي / رك إن دعي لا يستجاب
بالله يا مَن زال دو / نك عن فم الغيب النقاب
بالله يا مَن باسمه / لما دعوا المولى أجابوا
المصطفى وبفاطم / وبنيكما طهروا وطابوا
بالله رحمتك التي / مهما يرام بها يصاب
بالله تعلم من دعا / ك وليس تعلم من يُجاب
بالله حاشا طالبي / ك بأن يخيب لهم طلاب
بالله حسبى أنني / راجيك وانقطع الخطاب