المجموع : 26
فان مَعشَرٌ بَخِلوا وَالتووا
فان مَعشَرٌ بَخِلوا وَالتووا / عَلى ذي قَرابَتِهم لَم يُصبْ
فَإِنَّ الإِلَهَ كَفاني الَّتي / بِهم وَبسيب بني المطَّلبْ
وَكنت إِذا جئتُهُم راغِباً / مجيءَ المُصابِ إِلى المُحتَسبْ
أَقرّوا بِلا خُلف حاجَتي / أَلا مِثلُ سائلهم لَم يَخِبْ
وَإِنَّكَ إِذ أَطمَعتَني مِنكَ بالرِضا
وَإِنَّكَ إِذ أَطمَعتَني مِنكَ بالرِضا / وَأَيأستَني مِن بَعدِ ذَلِكَ بِالغَضَبْ
كَمُمكِنَةٍ مِن ضَرعِها كَفَّ حالِبٍ / وَدافِقَةٍ مِن بَعدِ ذَلِكَ ما حَلَبْ
عَهدي بِهِم وَسَرابُ البيدِ مُنصَدِعٌ
عَهدي بِهِم وَسَرابُ البيدِ مُنصَدِعٌ / عَنهُم وَقَد نَزَلوا ذا لُجَّةٍ صَخِبا
مُشَمِّراً بارِزَ الساقَينِ مُنكَفِتاً / كَأَنَّهُ خافَ مِن أَعدائِهِ طَلَبا
وَقَد رَموا بِهِضابِ الحَزنِ ذايَسَرٍ / وَخَلَّفوا بَعدُ عَن أَيمانِهم شَرَبا
وَكانَت لِعَباسٍ ثَلاثٌ نَعدُّها
وَكانَت لِعَباسٍ ثَلاثٌ نَعدُّها / إِذا ما جناب الحيِّ أَصبَحَ أَشهبا
فسلسلةٌ تنهى الظَلومَ وَجفنَةٌ / تُباحُ فَيَكسوها السِنامَ المزغَّبا
وَحلةُ عَصبٍ ما تَزالُ مُعدّةً / لعارٍ ضَريكٍ ثَوبُهُ قَد تَهبَّبا
وَقَد وَرِثِ العَبّاسُ قَبلَ مُحمَّدٍ
وَقَد وَرِثِ العَبّاسُ قَبلَ مُحمَّدٍ / نَبِيَّينِ حَلّا بَطنَ مَكَّةَ أَحقُبا
تَمشي القَطوفُ إِذا غَنّى الحُداةُ بِها
تَمشي القَطوفُ إِذا غَنّى الحُداةُ بِها / مَشيَ النَجيبَةِ بَلهَ الجِلَّةَ النُجُبا
لأَمدَحَنَّ ابنَ زيدٍ إِن سَلِمتُ لَه / مَدحاً يَسيرُ إِذا ما قلته عَصبا
عَفا رَسمُ القُرَيَّةِ فالكَثيبُ
عَفا رَسمُ القُرَيَّةِ فالكَثيبُ / إِلى مَلحاءَ لَيسَ بِها عَريبُ
تأيَّدَ رَسمُها وَجَرى عَلَيها / سَفيُّ الريحِ وَالتُربُ الغَريبُ
فَإِنَّكَ واطِّراحَكَ وَصل سُعدى / لأُخرى في مَوَدَّتِها نُكوبُ
كَثاقِبَةٍ لِحليٍ مُستَعارٍ / بِأُذنَيها فَشانَهُما الثُقوبُ
فَرَدَّت حَليَ جارَتِها إِلَيها / وَقَد بَقيَت بأذنَيها نُدوبُ
فَقُلتُ إِمّا تَريني قَد تَخَوَّنَني
فَقُلتُ إِمّا تَريني قَد تَخَوَّنَني / دَهرٌ أَشَتُّ بِهَذا الناسِ مَقلوبُ
قَد رَوَّجَ الشَيبُ في رأسي غَريبَتَهُ / فَمالَهُ عَن شَواةِ الرّأسِ تَغريبُ
فَقَد أُجِرُّ فُؤادي فَضلَ مِقوَدِهِ / وَتَتَّقي عَبرَتي البيضُ الرَعابيبُ
وَيَعلَمُ الضَيفُ إِمّا ساقَهُ صَرَدٌ
وَيَعلَمُ الضَيفُ إِمّا ساقَهُ صَرَدٌ / أَو لَيلَةٌ مِن مُحاقِ الشَهرِ دُعبوبُ
تَرى ظِلَّها عِندَ الرَواحِ كَأَنَّهُ
تَرى ظِلَّها عِندَ الرَواحِ كَأَنَّهُ / إِلى دَفِّها رألٌ يَخبُّ جَنيبُ
وَفَرحَةٌ مِن كِلابِ الحَيِّ يَتبَعُها
وَفَرحَةٌ مِن كِلابِ الحَيِّ يَتبَعُها / شَحمٌ يَزِفُّ بِهِ الداعي وَتَرعيبُ
أَم لا تَذَكَّرُ سَلمى وَهي نازِحَةٌ
أَم لا تَذَكَّرُ سَلمى وَهي نازِحَةٌ / إِلّا اِعتَراكَ جَوى سَقمٍ وَتَسهيبُ
شَطَّت وَفي النَفسِ مِمّا لَستُ ناسِيَهُ
شَطَّت وَفي النَفسِ مِمّا لَستُ ناسِيَهُ / هَمٌّ بَعيدٌ وَحاجاتٌ أَطانيبُ
يَقولُ لا تُسرِفوا في أَمرِ رَيِّكُمُ
يَقولُ لا تُسرِفوا في أَمرِ رَيِّكُمُ / إِنَّ المياهَ بجَهدِ الرَكبِ أَغبابُ
أَمسى فَباتَ إِلى أَرطّاةِ أَحقِفَةٍ
أَمسى فَباتَ إِلى أَرطّاةِ أَحقِفَةٍ / يَلفُّهُ نَضَدٌ في البَحرِ هَضّابُ
دَعَوني وَقَد شالَت لإبليسَ رايَةٌ
دَعَوني وَقَد شالَت لإبليسَ رايَةٌ / وَأُوقِدَ لِلغاوينَ نارُ الحَباحِبِ
أَبِاللَّيثِ تَغتَرُّونَ يَحمي عَرينَهُ / وَتَلقَونَ جَهلاً أُسدَهُ بِالثَعالِبِ
فَلا نَفَعَتني السِنُّ إِن لَم يَؤزُّكُم / وَلا أَحكَمَتني صادِقاتِ التَجارِبِ
وَمُستَنبِحٌ نَبَّهتُ كَلبي لِصَوتِهِ
وَمُستَنبِحٌ نَبَّهتُ كَلبي لِصَوتِهِ / وَقُلتُ لَهُ قُم في اليَفاعِ فَجاوِبِ
فَجاءَ خَفيَّ الصَوتِ قَد مَسَّهُ الضَوى / بِضَربَةِ مَسنونِ الغَرارَينِ قاضِبِ
فَرَحَّبتُ واستَبشَرتُ حَتّى بَسَطتُهُ / وَتِلكَ الَّتي أَلقى بِها كُلَّ آئِبِ
وَما نال مِثلَ اليأسِ طالبُ حاجَةٍ
وَما نال مِثلَ اليأسِ طالبُ حاجَةٍ / إِذا لَم يَكُن فيها نَجاحٌ لِطالِبِ
وَإِنّي لرمّاءٌ وَراءَ عَشيرَتي / صَبورٌ عَلى قَذفِ العدى وَالمَصائبِ
مَن ذا رَسولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ
مَن ذا رَسولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ / عَنّي عُلَيَّةَ غَيرَ قيلِ الكاذِبِ
إِنّي غَرَضتُ إِلى تَناصُفِ وَجهِها / غَرَضَ المُحِبِّ إِلى الحَبيبِ الغائِبِ
بَدأنا عَلَيها وَهيَ عِيسٌ فَأَصبَحَت
بَدأنا عَلَيها وَهيَ عِيسٌ فَأَصبَحَت / مِنَ السَيرِ جُوناً دامياتِ الغَوارِبِ