المجموع : 6
يَقولُ لَنا مُعاوِيَةُ بنُ حَربٍ
يَقولُ لَنا مُعاوِيَةُ بنُ حَربٍ / أَما فيكُم لِواتِرِكُم طَلوبُ
يَشُدُّ عَلى أَبي حَسَن عَلَيٍّ / بِأسمَرَ لا يُهَجِّنُهُ الكُعوبُ
فَيَهتُكُ مَجمَعَ اللُباتِ مِنهُ / وَنَقعُ المَوتِ مُطَّرِدٌ يَثوبُ
فَقُلتُ لَهُ أَتَلعَبُ يا اِبنَ حَربٍ / كَأَنَّكَ بَينَنا رَجُلٌ غَريبُ
أَتَأمُرُنا بِحَيَّةِ بَطنٍ وادٍ / إِذا نَهَشَت فَلَيسَ لَها طَبيبُ
وَما ضَبعٌ يَدُبُّ بِبَطنِ وادٍ / أُتيحَ لَهُ بِهِ أَسَدٌ مَهيبُ
بِأَضعَفَ حِيلَةٍ مِنّا إِذا ما / لَقيناهُ وَذا مِنّا عَجيبُ
دَعا في الحَربِ لِلهيجا رِجالاً / تَكادُ قُلوبُهُم مِنهُ تَذوبُ
كَأَنَّ القَومَ لَمَّا عايَنوهُ / خِلالَ النَقعِ لَيسَ لَهُم قُلوبُ
لَعَمرُ أَبي مُعاوِيَةَ بنِ صَخرٍ / وَما ظَنّي بِمُلحَقَهِ العُيوبُ
لَقَد ناداهُ في الهَيجا عَلِيُّ / فَأَسمَعَهُ وَلكِن لا يُجيبُ
سِوى عَمرٍو وَقتهُ خِصيَتاهُ / نَجا وَلِقَلبَهِ مِنها وَجيبُ
وَبِسرٌ مِثلُهُ لاقى جِهاراً / فَأَخطَأَ نَفسَهُ الأَجَلُ القَريبُ
مُعاويَ إِنَّ المُلكَ قَد آبَ غارِبُهْ
مُعاويَ إِنَّ المُلكَ قَد آبَ غارِبُهْ / وَأَنتَ بِها في كَفِّكَ اليَومَ صاحِبُهْ
أَتاكَ كِتابٌ مِن عَلِيٍّ بِخَطِّهِ / هِيَ الفَصلُ فَاِختَر سِلمَهُ أَو تُحارِبُهْ
وَلا تَرجُوَنْ مِنهُ الغَداةَ مَوَدَّةً / وَلا تَأمَنَنَّ الدَهرَ ما أَنتَ راهِبُهْ
وَحارِبهُ إِن حارَبتَ حَربَ اِبنِ حُرَّةٍ / وَإِلّا فَسِلماً لا تَدُبُّ عَقارِبُهْ
فَإِنَّ عَلِيّاً غَيرَ ساحِبٍ ذَيلَهُ / إِلى خُدعَةِ ما غَصَّ بِالماءِ شارِبُهْ
وَلا قابِلَ ما لا تُربِد وَهذَهُ / يَقومُ بِها لَوماً عَلَيكَ نَوادِبُهْ
وَلا تَدَعَنَّ المُلكَ وَالأَمرُ مُقبِلٌ / وَلا تَطلُبَنَّهُ حينَ تَهوى مَذاهِبُه
فَإِن كُنتَ تَنوي أَن تُجيبَ كِتابَهُ / وَأَنتَ لِأَمرٍ لا مَحالَةَ راكِبُهْ
فَأَلحِقْ إِلى الحَيِّ اليَمانينَ كَلِمَةً / تَنالُ بِها الأَمرَ الَّذي أَنتَ طالِبُهْ
يَقولُ أَميرُ المُؤمِنينَ أَصابَهُ / عَدُوُّ وَما لاهٍ عَلَيهِ أَقارِبُهْ
أَفانينَ مِنهُم قاتَلٌ وَمُحَضِّضٌ / بِلا بزَّةٍ مِنهُم وَآخَرَ سالِبُهْ
وَكُنتُ أَميراً قَبلَ ذاكَ عَلَيكُمُ / وَحَسبي وَإِيّاكُم مِنَ الحَقِّ واجِبُهْ
فَجَيبوا وَمَن أَرمي ثَبيراً مَكانَهُ / بِتَدفاعِ مَوجٍ لا مَرَدَّ غَوارِبُهْ
فَأَقلِلْ وَأَكثِرْ ما لَها اليَومَ صاحِبٌ / سِواكَ فَصَرِّح لَستُ مِمَّن تُوارُبُهْ
أَلا مَن لِلَيلٍ لا تَغورَ كَواكِبُهْ
أَلا مَن لِلَيلٍ لا تَغورَ كَواكِبُهْ / إِذا لاحَ نَجمٌ لاحَ نَجمٌ يُراقِبُهْ
بَني هاشِمٍ رُدّوا سِلاحَ اِبنِ اُختِكُم / وَلا تَنهَبوهُ لا تَحِلُّ مَناهِبُهْ
بَني هاشِمٍ لا تَعجَلوا بِإِقادَةٍ / سَواءٌ عَلَينا قاتَلوهُ وَسالَبَهْ
فَقَد يُجبَرُ العَظمَ الكَسيرِ وَيَنبَري / لِذي الحَقِّ يَوماً حَقُّهُ فَيُطالِبُهْ
وَإِنّا وَإِيّاكُم وَما كانَ مِنكُمُ / كَصَدْعِ الصَفا لا يَرأَبُ الصَدعَ شاعُبهْ
أَلَم تَرَ لِلأَنصارِ فُضَّت جُموعُها
أَلَم تَرَ لِلأَنصارِ فُضَّت جُموعُها / لِتَكشِفَ يَوماً لا تُوارى كَواكِبُهْ
وَإِنَّ قُرَيشاً وَزعّتها عِصابَةٌ / سَما لَهُم فيها الدَميمُ وَصاحِبُهْ
وَصاحِبُ عُثمانَ المُشيرُ بِقَتلِهِ / تَدِبُّ إِلَينا كُلَّ يَومٍ عَقارِبُهْ
وَإِنَّ دُليماً يُظهِرُ اليَومَ غَدرَهَ / وَفي نَفسِهِ الأَمرَ الَّذي هُوَ راكِبُهْ
هُمُ زَجَروا مَن عابَ عُثمانَ بَينَهُم / وَأَولى بَني العَلّاتِ بِالعَيبِ عائِبُهْ
وَقَد سَرَّني كَعبٌ وَزَيدُ بنُ ثابِتٍ / وَطَلحَةَ وَالنُعمانُ لا جُبَّ غارُبهْ
بَني هاشِمٍ كَيفَ التَعاقُدُ بَينَنا / وَعِندَ عَلِيٍّ سَيَُهُ وَحَرائِبُهْ
لَعَمرُكَ لا أَنسى اِبنَ أَروى وَقَتلِهِ / وَهَل ليَنسَين الماءَ ما عاشَ شارِبُهْ
هُمُ قَتَلوهُ كَي يَكونوا مَكانَهُ / كَما غَدَرَت يَوماً بِكِسرى مَرازِبُهْ
وَإِنّي لَمُجتابٌ إِلَيكُم بِجَحفَلٍ / يُصِمُّ السَميعَ جَرسَهُ وَجَلائِبُهْ
عَلِقَ القَلبُ الرَبابا
عَلِقَ القَلبُ الرَبابا / بَعدَما شابَت وَشابا
يا باعَدَ اللَهُ ما بَيني وَبَينَكُم
يا باعَدَ اللَهُ ما بَيني وَبَينَكُم / بَني أُمَيَّةَ مِن قُربى وَمِن نَسَبِ
مَن يَكسِبِ المالَ يَحفِز حَولَ زُبيَتِهِ / وَإِن يَكُن عائِلاً مَولاهُمُ يَخِبِ