المجموع : 15
إِن كانَ قَد بَعُدَ اللِقاءُ فَوُدُّنا
إِن كانَ قَد بَعُدَ اللِقاءُ فَوُدُّنا / دانٍ وَنَحنُ عَلى النَوى أَحبابُ
كَم قاطِعٍ لِلوَصلِ يُؤمَن وُدُّهُ / وَمُواصِلٍ بِوِدادِهِ يُرتابُ
أُرَجّى دُنُوَّ الوَصلِ مِن بَعدِ بُعدِهِ
أُرَجّى دُنُوَّ الوَصلِ مِن بَعدِ بُعدِهِ / كَما قَد تُرَجّى في الجُدوبِ السَحائِبُ
وَأُكثِرُ في الهَجرِ العِتابَ كَأَنَّني / لِدَهرِيَ مِن ظُلمِ الكِرامِ أُعاتِبُ
وَأَهوى مَواعيدَ المُنى عَنكَ بِالرِضا / وَقَد تُمتِّعُ الآمالُ وَهيَ كَواذِبُ
قالوا عَشِقتَ كَثيرَ البُخلِ مُمتَنِعاً
قالوا عَشِقتَ كَثيرَ البُخلِ مُمتَنِعاً / فَقُلتُ هَيهاتَ عَنكُم غابَ أَطيَبُهُ
لَو جادَ هانَ وَقيلَ الجودُ عادَتُهُ / وَإِنَّما عَزَّ لِما عَزَّ مَطلَبُهُ
غَديرٌ يُجَعِّدُ أَمواهَهُ
غَديرٌ يُجَعِّدُ أَمواهَهُ / هُبوبُ الرِياحِ وَمَرُّ الصَبا
إِذا الشَمسُ مِن فَوقِهِ أَشرَقَت / تَوَهَّمتَهُ جَوشَناً مُذهَبا
إِن شِئتَ أَن تُصبِحَ بَينَ الوَرى
إِن شِئتَ أَن تُصبِحَ بَينَ الوَرى / ما بَينَ شَتّامٍ وَمُغتابِ
فَكُن عَبوساً حينَ تَلقاهُمُ / وَخاطِبِ الناسَ بِإِعرابِ
يَحسُنُ النَحوُ في الخَطابَةِ وَالشِع
يَحسُنُ النَحوُ في الخَطابَةِ وَالشِع / رِ وَفي لَفظِ سورَةٍ وَكِتابِ
فَإِذا ما تَجاوَزَ النَحوُ هذي / فَهوَ شَيءٌ مِنَ المَسامِعِ نابِ
مَتى وَعَدتُكَ في تَركِ الهَوى عِدَةً
مَتى وَعَدتُكَ في تَركِ الهَوى عِدَةً / فَاِشهَد عَلى عِدتي بِالزورِ وَالكَذِبِ
أَما تَرى اللَيلَ قَد وَلَّت عَساكِرُهُ / وَأَقبَلَ الصُبحُ في جَيشٍ لَهُ لَجِبِ
وَجَدَّ في أَثَرِ الجَوزاءِ يَطلُبُها / في الجَوِّ رَكضَ هِلالٍ دائِمِ الطَلَبِ
كَصَولَجانِ لُجَينٍ في يَدَي مَلِكٍ / أَدناهُ مِن كُرَةٍ صِيغَت مِنَ الذَهَبِ
فَقُم بِنا نَصطَبِح صَفراءَ صافِيَةً / كَالنارِ لكِنَّها نارٌ بَلا لَهَبِ
عَروسَ كَرمٍ أَتَت تَختالُ في حُلَلٍ / صُفرٍ عَلى رَأسِها تاجٌ مِنَ الحَبَبِ
أَما تَرى النَخلَ طارِحاً بَلَحاً
أَما تَرى النَخلَ طارِحاً بَلَحاً / جاءَ بَشيراً بِدَولَةِ الرُطَبِ
كَأَنَّهُ وَالعُيونُ تَنظُرُهُ / إِذا بَدا زَهرُهُ عَلى القُضُبِ
مَكاحِلٌ مِن زُمُرُّدٍ خُرِطَت / مُقَمَّعاتُ الرُؤوسِ بِالذَهَبِ
قُم فَاِسقِني وَالخَليجُ مُضطَّرِبٌ
قُم فَاِسقِني وَالخَليجُ مُضطَّرِبٌ / وَالريحُ تَثنى ذَوائِبَ القُضُبِ
كَأَنَّها وَالرِياحُ تَعطِفُها / صَفُّ قَناً سُندُسِيَّةِ العَذَبِ
وَالجَوُّ في حُلَّةٍ مُمَسَّكَةٍ / قَد طَرَّزَتها البُروقُ بِالذَهَبِ
لا وَوَعدِ الوَصلِ بِاللَح
لا وَوَعدِ الوَصلِ بِاللَح / ظِ عَلى رغمِ الرَقيبِ
وَاِختِلاسِ القُبلَةِ الحُل / وَةِ مِن خَدِّ الحَبيبِ
وَسَماعٍ مُستَطابٍ / جاءَ في لَفظٍ مُصيبِ
ما سِوى الراحِ لِداءِ ال / هَمِّ عِندي مِن طَبيبِ
حَبَّذا زَورٌ أَتاني
حَبَّذا زَورٌ أَتاني / طارِقاً بَعدَ اِجتِنابِهْ
شَقَّ جُنحَ اللَيلِ بَدرٌ / لاحَ مَن ثِنيِ نِقابِهْ
طَرَبَت نَفسي إِلَيهِ / وَإِلى طَيِبِ اِقتِرابِهْ
طَرِبَ الشَيخُ إِذا ذُكِّ / رَ أَيّامَ شَبابِهْ
يا مَن إِذا لاحَت مَحاسِنُ وَجهِهِ
يا مَن إِذا لاحَت مَحاسِنُ وَجهِهِ / غَفَرَت بَدائِعُها جَميعَ ذُنوبِهِ
النَجمُ يَعلَمُ أَنَّ عَينِيَ في الدُجى / مَعقودَةٌ بِطُلوعِهِ وَغُروبِهِ
إِن كانَ في تَعذيبِ قَلبِيَ راحَةٌ / لَكَ فَاِجتَهِد بِاللَهِ في تَعذيبِهِ
لَو كانَ سَفكُ دَمي إِلَيكَ مُحَبَّبا / لَرَأَيتَني مُتَضَرِّجا بِصَبيبِهِ
لا تُلفَيَنَّ مُقارِناً
لا تُلفَيَنَّ مُقارِناً / مَن لا يَزينُ مِنَ الصِحابْ
فَالثَوبُ يَنفُذُ صِبغُهُ / فيما يَليهِ مِنَ الثِيابْ
صَديقٌ لي لَهُ أَدَبُ
صَديقٌ لي لَهُ أَدَبُ / صَداقَةٌ مِثلِهِ نَسَبُ
رَعى لي فَوقَ ما يُرعى / وَأَوجَبَ فَوقَ ما يَجِبُ
فَلَو نَقِدَت خَلائِقُهُ / تَبَهرَجَ عِندَها الذَهَبُ
رُبَّ لَيلٍ لَم أَذُق فيهِ الكَرى
رُبَّ لَيلٍ لَم أَذُق فيهِ الكَرى / حَظُّ عَيني فيهِ دَمعٌ وَسَهَرْ
طالَ حَتّى خِلتُهُ لا يَنقَضي / وَنَأى الصُبحُ فَما مِنهُ أَثَرْ
كُلَّما هَيَّجَ شَوقي حُرَقِي / صِحتُ يا لَيلى أَما فيكِ سَحَرْ