القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : المُعتَمِد بنُ عَبّاد الكل
المجموع : 20
لِلَّهِ ساقٍ مُهَفهَف غَنِجٍ
لِلَّهِ ساقٍ مُهَفهَف غَنِجٍ / قامَ لِيَسقي فَجاءَ بِالعَجَبِ
أَهدى لَنا مِن لَطيفِ حِكمَتِهِ / في جامِد الماءِ ذائِبَ الذَهَبِ
وَأَغَنَّ يَلعَبُ بِالهُمومِ كَما غَدَت
وَأَغَنَّ يَلعَبُ بِالهُمومِ كَما غَدَت / أَرماحُ قَومي بِالعُداة لَواعِبا
ذي نَغمَةٍ يَسبي القُلوبَ بِها رَشا / مِن عِندِ رضوانٍ أَتانا هارِبا
جَوهَرَةٌ عذّبَني
جَوهَرَةٌ عذّبَني / مِنكِ تَمَادي الغَضَبْ
فَزَفرَتي في صَعَدٍ / وَعَبرَتي في صَبَبْ
يا كَوكَبَ الحُسنِ الَّذي / أَزرى بِزُهر الشهُبْ
مَسكَنُكِ القَلبُ فَلا / تَرضي لَهُ بِالوَصَبْ
امنُن عَلى عَبدٍ رَجاكَ ساعَةً
امنُن عَلى عَبدٍ رَجاكَ ساعَةً / يَرتاحُ فيها باِصطيادِ أَرانِبِ
حَتّى يَصيدَ بِسَعدِكَ الأَبطالُ في / يَومِ الوَغى بِأَسِنَّةٍ وَقَواضِبِ
أمعتَضِداً بِاللَه دَعوَةَ آمِلٍ
أمعتَضِداً بِاللَه دَعوَةَ آمِلٍ / رَجاكَ عَلى بُعدِ فَأَصبَح ذا قُربِ
فَأمَّمَ مأمولاً وَأَمَّ مُيَمَّماً / وَحامَت أَمانيهِ عَل مَورِد عَذبِ
مَوارِدُ ما حَلّأنَ عنهن حائما / وَلا غادَرتهُ غَير مُستَعذِب الشِربِ
وَها أَنا ظَمآنٌ لمنهل وردكم / وَحَسبيَ مَوقوفٌ عَلى وردكم حَسبي
أَفُز بِالَّذي أَمَّلتُ مُذ كُنتُ آمِلاً / وَتَحتَلّ مِن عَلياهُ في المَنزِل الرَحبِ
فَجِئتُ أُغِذُّ السَيرَ حَتّى كَأَنَّني / لإفراط إِغذاذي عَلى أَظهُرِ النُجبِ
فَألفَيتُ أَعلى الناسِ قَدراً وَسُؤدُداً / وَعَدلاً فدَتهُ النَفسُ صدقاً بِلا كَذبِ
يَهشُّ إِلى راجيهِ كالوامِقِ الصَبِّ / وَيَهتَزُّ لِلمَعروفِ كالصارِمِ العَضبِ
وَإِنّي لِما تُولي وَأَولَيتَ شاكِرٌ / فَمَن شَكَرَ النعماءَ نالَ رِضا الرَبِّ
يا أَيُّها المَلِك الَّذي
يا أَيُّها المَلِك الَّذي / كَفّاه بخَّلتا السَحابْ
أَنعَمتَ بالبيض الكَعا / ب عَليّ وَالخَيل العِرابْ
وَغدَوتَ تُخشى لِلعِقا / بِ كما تُرجّى الثَوابْ
بِرضاكَ أُبصِرُ نائيَ ال / آلام مِنّي ذا اِقتِرابْ
وَبطيب أَيّامي لَدي / كَ عَرفتُ أَيّامَ الشَبابْ
فَشَكَرتُ ما أَولَيتَه / مِن أَياديكَ العِذاب
بِشَبا سِناني في الطَعا / ن وَحَدّ سَيفي في الضرابْ
وَشَبا لِساني في المَحا / فِل بِالتَعَثُّر لا يُشابْ
لا زِلتَ تَنتَعِل النُجو / مَ وَخَدُّ قِتلك في التُرابْ
يا مُجابا دَعا إِلى مُستَجِيبِ
يا مُجابا دَعا إِلى مُستَجِيبِ / فَسَمِعنا دُعاءَه مِن قَريبِ
إِن فَعَلتُ الَّذي دَعَوتَ إِلَيهِ / كُنتَ فيما رغبتَ عينُ رَغِيبِ
أَيا ملكا يَجِلّ عَن الضَريبِ
أَيا ملكا يَجِلّ عَن الضَريبِ / وَمَن يَلتَذُّ غُفرانَ الذُنوبِ
وَمَن في كَفِّه بُؤسي وَنعمي / تَصرَّفَ في العدوّ وَفي الحَبيبِ
تَسَخّطك المُمِضُّ أَعَلَّ نَفسي / وَما لي غير عفوِكَ من طَبيبِ
ولست بمذكر ذَنبي وَلَكنْ / نَني قَد جئتُ في حالِ المُريبِ
فَإِن عاقَبتَني فَجَزاءُ مِثلي / وَإِن تَصفَح فَلَيسَ مِن الغَريبِ
بقيتَ مُؤَيَّداً ما لاحَ بَرقٌ / وَما غَنّى الحَمامُ عَلى قَضيبِ
تقدّم إِلى ما اِعتدت عِندي مِن الرَحبِ
تقدّم إِلى ما اِعتدت عِندي مِن الرَحبِ / وَرِدْ تلقك العُتبى حِجاباً مِنَ العُتبِ
مَتى تلقني تلقَ الَّذي قَد بَلَوتَهُ / صفوحاً عَن الجاني رَؤُوفاً عَلى الصحبِ
سأُوليكَ مِنّي ما عهدتَ مِنَ الرِضا / وَأَعرِضُ عَمّا كانَ إِن كانَ مِن ذَنبِ
فَما أَشعَرَ الرَحمنُ قَلبيَ قَسوَةً / وَلا صارَ نسيانُ الأذمة مِن شَعبي
تكلفتُه أَبغي بِهِ لَكَ سلوَةً / فَلَيسَ يُعاني الشِعرَ مُشتَرَكُ اللبِّ
لَديّ لَك العُتبى تُزاحُ عَن العتبِ
لَديّ لَك العُتبى تُزاحُ عَن العتبِ / وَسَعيُك عِندي لا يُضاف إِلى ذَنبِ
واِعزِزْ عَلَينا أَن تُصيبَكَ وِحشَةٌ / وَأنسُك ما تدريه فيكَ مِنَ الحُبِّ
فَدَع عَنكَ سُوءَ الظَنّ بي وَتَعدَّهُ / إِلى غَيره فَهوَ المُمَكّن في القَلبِ
قَريضُك قَد أَبدى تَوَحَّشَ جانِبٍ / فَراجَعتُ تأنيساً وَعِلمُكَ بي حَسبي
تكلفته أَبغي بِهِ لَكَ سَلوَةً / وَكَيفَ يُعاني الشعرُ مُشترك اللبِّ
لا بُدَّ مِن فرَجٍ قَريبْ
لا بُدَّ مِن فرَجٍ قَريبْ / يأتيك بالعجب العَجيبْ
غَزوٌ عَلَيكَ مُبارَكٌ / في طَيِّهِ الفَتحُ القَريبْ
لِلَّهِ سَيفُك إِنَّهُ / سُخطٌ عَلى دينِ الصَليبْ
لا بُدَّ مِن يَومٍ يَكو / نُ لَهُ أَخٌ يَومَ القَليبْ
أَرى الدُنيا الدَنيَّةَ لا تُواتي
أَرى الدُنيا الدَنيَّةَ لا تُواتي / فَأَجمَلْ في التَصَرُّف وَالطلابِ
وَلا يَغرُركَ مِنها حُسنُ بُردٍ / لَهُ عَلَمانِ مِن ذَهَب الذَهابِ
فَأوّلُها رَجاءٌ مِن سَرابٍ / وَآخرُِها رِداءٌ مِن تُرابِ
قُل لِمَن جَمعَ العِل
قُل لِمَن جَمعَ العِل / مَ وَما أَحصى صَوابَهْ
كانَ في الصرّةِ شعرٌ / فَتَنَظَّرنا جَوابهْ
قَد أَثَبناكَ فَهَلّا / جلبَ الشِعرَ ثَوابهْ
شُعراءُ طَنجَةَ كلِّهم وَالمَغرِبِ
شُعراءُ طَنجَةَ كلِّهم وَالمَغرِبِ / ذَهَبوا مِن الاغراب أَبعَدَ مَذهَبِ
سألوا العسيرَ مِنَ الأَسير وَإِنَّهُ / بِسُؤالهم لأحَقُّ مِنهُم فاِعجَبِ
لَولا الحَياءُ وَعِزَّةٌ لَخيمةٌ / طَيَّ الحَشا لحكاهمُ في المَطلِبِ
قَد كانَ إِن سئل النَدى يُجزِل وَإِن / نادى الصَريحُ بِبابِهِ اِركَب يَركَبِ
لَو أَستَطيعُ عَلى التَزويدِ بِالذَهَبِ
لَو أَستَطيعُ عَلى التَزويدِ بِالذَهَبِ / فَعَلتُ لَكِن عَداني طارِقُ النُوَبِ
يا سائِلَ الشعرِ يَجتابُ الفَلاةَ بِهِ / تَزويدُكَ الشِعرَ لا يُغني عَن السَغَبِ
زادٌ مِنَ الريحِ لا ريٌّ وَلا شِبَعٌ / غَدا لَهُ مُوثِراً ذو اللبِّ وَالأَدَبِ
أَصبَحتُ صِفراً يدي مِمّا تَجودُ بِهِ / ما أَعجَبَ الحادِثَ المَقدورَ في رَجبِ
ذُلٌّ وَفَقرٌ أَزالا عِزّةً وَغِنىً / نُعمى اللَيالي مِنَ البَلوى عَلى كثبِ
قَد كانَ يَستَلِبُ الجَبّارَ مُهجَتَهُ / بطشي وَيَحيا قَتيلُ الفَقرِ في طَلَبي
وَالمُلكُ يَحرُسُهُ في ظِلِّ واهِبهِ / غُلبٌ مِنَ العُجم أَو شُمٌّ مِنَ العَرَبِ
فَحينَ شاءَ الَّذي أَتاهُ يَنزِعُهُ / لَم يجِد شَيئا قراعُ السّمرِ وَالقُضُبِ
فَهاكَها قِطعةً يَطوي لَها حَسَداً / السَيفُ أَصدَقُ إِنباءً مِنَ الكُتُبِ
أُلامُ وَما لَومي عَلى الحُبِّ واجِبُ
أُلامُ وَما لَومي عَلى الحُبِّ واجِبُ / وَقَد صادَني طَرفٌ كَحيلٌ وَحاجِبُ
أَتُحجَبُ عَنّي وَالفؤادُ يُحِبُّها / لَقَد عَزَّ مَحجوبٌ تَمَنَّاهُ حاجِبُ
أَرومُ فُؤادي في الغَرامِ لِيَنثَني / وَكَيفَ وَما دونَ الأَبيَّةِ حاجِبُ
يُنادونَ قَلبي وَالغَرامُ يُجيبُ
يُنادونَ قَلبي وَالغَرامُ يُجيبُ / وَلِلقَلبِ في حين النِداءِ وَجيبُ
مَشوقٌ دَعاهُ الشَوقُ وَالوَجدُ وَالهَوى / يُجيبُ نِداءَ الحُبِّ وَهوَ نَجيبُ
يُقاسي فُؤادي الوَجدَ وَالحُبَّ واصِلٌ / فَكَيفَ تَراهُ إِن جَفاهُ حَبيبُ
إِذا أخَطأَ الأَحبابُ تَرتيبَ حالِهِم / فَإِنَّ فُؤادي دائما لَيُصيبُ
عَليمٌ بِأَسرار الغَرامِ لأَنَّهُ / بَصيرٌ بِأدواء الحِسانِ طَبيبُ
يُواصِلُني سِرّا وَيُصرِمُ ظاهِراً / وَذَلِكَ مِن أَفعالِهِنَّ عَجيبُ
لَو كانَ قَلبي عَنِ الأَشغالِ مُنتَزِحاً
لَو كانَ قَلبي عَنِ الأَشغالِ مُنتَزِحاً / نادى لِفَقدِ حَبيبِ النَفسِ وَاِحرَبا
لَكِنَّما شُغلُهُ بِالمَجدِ مُجتَهِداً / يُلهيهِ عَن حُبِّهِ من بانَ أَو قَرُبا
أَلا يا مَليكا يُرتَجى وَيهابُ
أَلا يا مَليكا يُرتَجى وَيهابُ / وَبَحراً لَهُ في المَكرُماتِ عَبابُ
وَمَولى عَدَتني مُذ نَشأتُ مَكارِمٌ / تَصوبُ بِها مِن راحَتَيهِ سَحابُ
أَطَعتُكَ في سِرّي وَجَهريَ جاهِداً / فَلَم يَكُ لي إِلّا الملامَ ثَوابُ
وَأَعمَلتُ جُهدي في رِضاكَ مُشَمِّراً / وَمِن دونِ أَن أَفضي إِلَيهِ حِجابُ
وَلَمّا كَبا جَدّي لَدَيكَ وَلَم يَسُغ / لِنَفسي عَلى سُوءِ المُقامِ شَرابُ
وَقَلَّ اِصطِباري حينَ لا ليَ عِندَكُم / مِنَ العَطفِ إِلّا قَسوَةٌ وَعِتابُ
فَرَرتُ بِنَفسي أَبتَغي فَرجَةً لَها / عَلى أَنَّ حُلوَ العَيشِ بَعدَكَ صابُ
وَما هَزَّني إِلّا رَسولُكَ إِذ جَرَت / إِلَيَّ بِهِ صُمُّ الهِضابِ رِكابُ
فَقالَ مَقالاً لم أَجِد عَن مَقالِهِ / مَناباً وَعَن بَعضِ الأُمورِ سَحابُ
دَعاكَ أَميرُ المُؤمِنينَ مُثَوِّباً / فَقُلتُ أَميرُ المُؤمِنينَ مُجابُ
فَجئتُ أُغِذُّ السَيرَ حَتّى كَأَنَّما / تَطيرُ بِسَيري في الفَلاةِ عُقابُ
وَما كُنتُ بَعدَ البَينِ إِلذا مُوَطِّناً / بِعَزمي عَلى أَن لا يَكونَ إِيّابُ
وَلَكِنَّكَ الدُنيا إِليَّ حَبيبَةٌ / فَما عَنكَ لي إِلّا إِلَيكَ ذَهابُ
أَصِب بِالرِضا عَنّي مَسَرَّةَ مُهجَتي / وَإِن لَم يَكُن فيما أُتيتُ صَوابُ
وَفَضلُكَ في تَركِ المَلامِ فَإِنَّهُ / وَحَقِّكَ في قَلبي ظُبّى وَحِرابُ
إِذا كانت النُعمى تُكَدَّرُ بِالأَذى / فَما هيَ إِلّا مِحنَةٌ وَعَذابُ
وَلا تَقبضَنْ بِالمَنعِ كَفّي فَإِنَّهُ / وَجَدِّكَ نُقضٌ لِلعُلا وَخَرابُ
فَواللَهِ ما أَبغي بِذَلِكَ غَيرَ أَن / تُحَلّى بِجَدوى راحَتَيكَ رِقابُ
وَيَهدي إِلَيكَ الناسُ دونَ تَصَنُّعٍ / مَحَبَّةَ صِدقٍ لَم يَشُبها كِذابُ
فَكُلٌّ نَوالٍ لي إِلَيكَ اِنتسابُهُ / وَأَنتَ عَلَيهِ بِالثَناءِ مُئابُ
بَقيتَ مَكينَ الأَمرِ ما ذَرَّ شارِقٌ / وَما لاحَ في أُفقِ السَماءِ رَبابُ
كَأَنَّما ياسَمينُنا الغَضُّ
كَأَنَّما ياسَمينُنا الغَضُّ / كَواكِبٌ في السَماءِ تَبرُ
وَالطُرُقُ الحُمرُ في جَوانِبِهِ / كَخَدِّ عَذراءَ نالَهُ العطرُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025