القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 25
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ
قَولٌ كأنَّ فَرِيدَهُ / سِحْرٌ على ذِهْنِ اللَّبيبْ
لا يَشْمَئِزُّ على اللِّسا / نِ وَلا يَشِذُّ عنِ القُلوبْ
لَم يَغْلُ في شنعِ اللُّغا / تِ وَلا تَوَحَّشَ بالغريبْ
سَيْفٌ تَقَلَّدَ مِثْلَهُ / عَطْفَ القضيبِ على القَضِيبْ
هَذا تُجَذُّ بهِ الرّقَا / بُ و ذا تُجَذُّ به الخُطوبْ
يَا أَيُّها المَشْغُوفُ بِالحُبِّ التَّعِبْ
يَا أَيُّها المَشْغُوفُ بِالحُبِّ التَّعِبْ / كمْ أَنْتَ في تَقْريبِ مَا لا يَقْترِبْ
دَعْ وُدَّ مْنْ لا يَرْعَوي إذا غضِبْ / وَمَنْ إِذَا عَاتَبْتَهُ يَوْماً عَتبْ
إِنَّكَ لا تَجني مِنَ الْشَّوكِ العِنَبْ /
لا واسْتِراقِ اللَّحظِ مِنْ
لا واسْتِراقِ اللَّحظِ مِنْ / عينِ المُحبَّ إلى الحبيبْ
يَشكو إليهِ بطَرْفهِ / شَكوى أرقَّ منَ النَّسيبْ
ما طابَ عيشٌ لم يذُقْ / طعمَ الوِصالِ ولا يَطيبْ
ولربَّ إلفٍ قد طَويْ / تُ على مُراقبةِ الرقيبْ
ريحُ الشَّمالِ تَهيجُهُ / وتَهيجُني ريحُ الجَنوبْ
شَادِنٌ يَسْحَبُ أَذْيَالَ الطَّرَبْ
شَادِنٌ يَسْحَبُ أَذْيَالَ الطَّرَبْ / يَتَثَنَّى بَيْنَ لَهوٍ وَلَعِبْ
بِجَبينٍ مُفْرغٍ مِنْ فِضَّةٍ / فَوْقَ خَدٍّ مُشْرَبٍ لَونَ الذَّهَبْ
كَتَبَ الدَّمْعُ بِخَدِّي عَهْدَهُ / لِلهوى وَالْشَّوْقُ يُمْلي مَا كتَبْ
ما لجَهْلي ما أَرَاهُ ذاهِباً / وَسَوَادُ الرَّأس مِنّي قَدْ ذَهَبْ
قَالَتِ الخنسَاءُ لمَّا جِئْتُها / شَابَ بعدي رَأسُ هَذا وَاشْتَهَبْ
أصَمَّمَ في الغوايَةِ أَمْ أَنَابا
أصَمَّمَ في الغوايَةِ أَمْ أَنَابا / وَشَيْبُ الرَّأسِ قَدْ خَلَسَ الشَّبَابَا
إِذَا نَصَلَ الخِضَابُ بَكى عَلَيْهِ / وَيَضْحَكُ كُلَّمَا وَصَلَ الخِضابَا
كأنَّ حَمامَةً بَيْضَاءَ ظَلَّتْ / تُقَابِلُ في مَفَارِقِهِ غُرَابا
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِباً
عَاتِبٌ ظَلْتُ لَهُ عَاتِباً / رُبَّ مَطْلوبٍ غَدا طَالِبا
مِنْ يَتُبْ عَنْ حُبِّ مَعْشُوقِهِ / لَسْتُ عَنْ حُبِّي لَهُ تَائِبا
فَالْهَوى لي قدَرٌ غَالِبٌ / كَيْفَ أَعْصي القَدَرَ الغَالِبا
سَاكِنَ القَصْرِ وَمَنْ حَلَّهُ / أَصْبَحَ القَلْبُ بِكُمْ ذَاهِبَا
اعْلَمُوا أَنِّي لَكُمْ حَافِظٌ / شَاهِداً مَا عِشْتُ أَوْ غَائِبا
وَالحُرُّ لا يَكْتَفي مِنْ نَيْلِ مَكْرُمَةٍ
وَالحُرُّ لا يَكْتَفي مِنْ نَيْلِ مَكْرُمَةٍ / حَتَّى يَرُومَ الَّتي مِنْ دُونِهَا الْعَطَبُ
يَسْعى بِهِ أَمَلٌ مِنْ دُونهُ أَجَلٌ / إِنْ كفَّهُ رَهَبٌ يَسْتَدْعِهِ رَغَبُ
لِذَاكَ مَا سَالَ مُوسَى رَبَّهُ أَرِني / أَنْظُرْ إِلَيْكَ وَفي تَسْالِهِ عَجَبُ
يَبْغي التَّزَيُّدَ فِيما نَالَ مِنْ كَرَمٍ / وَهْوَ النَّجِيُّ لَدَيْه الوَحْيُ والكُّتُبُ
صَاحِبٌ في الحُبِّ مَكذُوبُ
صَاحِبٌ في الحُبِّ مَكذُوبُ / دَمْعُهُ لِلشَّوْقِ مَسْكوبُ
كُلُّ مَا تَطْوِي جَوَانِحُهُ / فَهوَ في الْعَيْنَين مَكْتُوبُ
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُولَها
دِيارٌ عفَتْ تبكي السحابُ طُولَها / وما طَللٌ تبكي عليه السحائبُ
وتَنْدُبُها الأرواحُ حتّى حَسبتُها / صَدى حفرةٍ قامتْ عليها النوادبُ
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا
أمّا الخليطُ فشدَّ ما ذهبوا / بانوا ولم يَقْضوا الذي يجِبُ
فالدَّارُ بعدَهمُ كوشمِ يدٍ / يا دارُ فيكِ وفيهمُ العجبُ
أين التي صيغتْ محاسِنُها / من فضَّةٍ شِيبتْ بها ذهبُ
ولَّى الشبابُ فقلتُ أندبُه / لا مثلَ ما قالوا ولا نَدَبوا
دِمَنٌ عفَتْ ومحا مَعالِمَها / هطِلٌ أجشُّ وبارحٌ تَرِبُ
ما قدَّرَ اللَّهُ هو الغالبُ
ما قدَّرَ اللَّهُ هو الغالبُ / ليس الَّذي يحسُبُهُ الحاسِبُ
قد صدَّقَ اللَّهُ رجاءَ الورَى / وما رجاءٌ عندَهُ خائبُ
وأنزلَ الغيثَ على راغبٍ / رحمتَهُ إذ قنَطَ الراغبُ
قُلْ لابنِ عزرا أَلسَّخيفِ الحجا / زَرَى عليكَ الكوكبُ الثاقبُ
ما يُعْلمُ الشاهدُ من حُكمنا / كيفَ بأمرٍ حكمُهُ غائبُ
وقُلْ لعباسٍ وأشياعهِ / كيفَ تَرى قَولكُمُ الكاذبُ
خانكمُ كِيوانُ في قَوسهِ / وغرَّكم في لوْنهِ الكاتبُ
فكلُّكُمْ يكذِبُ في عِلمهِ / وعلمُكمْ في أصلهِ كاذبُ
ما أنتمُ شيءٌ ولا عِلمُكمْ / قد ضعُفَ المطلوبُ والطالبُ
تُغالبونَ اللَّهَ في حُكمهِ / واللَّهُ لا يغلبُهُ غالبُ
محبوبٌ الحَبْرُ الذي ما لَهُ / في فهمهِ ندٌّ ولا صاحبُ
قد أَشهدَ اللَّهَ على نفسهِ / بأنَّه من جَهلكمْ تائبُ
سيوفٌ يقيلُ الموتُ تحتَ ظُباتِها
سيوفٌ يقيلُ الموتُ تحتَ ظُباتِها / لها في الكُلَى طُعْمٌ وبينَ الكُلى شُرْبُ
إذَا اصْطفَّتِ الرَّاياتُ حُمْراً مُتُونُهَا / ذَوَائِبُها تَهْفُو فَيَهْفُو لَها القَلْبُ
وَلَم تَنْطِقِ الأبْطالُ إِلّا بِفِعْلهِا / فَأَلْسُنُهَا عُجْمٌ وَأَفْعَالُها عُرْبُ
إذَا مَا التَقَوْا في مَأزِقٍ وَتَعَانَقُوا / فَلُقْيَاهُمُ طَعْنٌ وتَعنيقُهمْ ضَرْبُ
أَلا إنَّما الدُّنيا نَضَارَةُ أَيْكةٍ
أَلا إنَّما الدُّنيا نَضَارَةُ أَيْكةٍ / إذا اخْضَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ جَفَّ جَانبُ
هِيَ الدَّارُ مَا الآمَالُ إِلّا فَجائِعٌ / عَليْها وَلا اللَّذَّاتُ إِلّا مَصَائِبُ
فَكَمْ سَخِنَتْ بِالأَمْسِ عَيْنٌ قريرَةٌ / وَقَرَّتْ عُيُونٌ دَمعُهَا الْيوْمَ سَاكبُ
فَلا تَكتَحِلْ عَيْنَاكَ فِيهَا بِعَبْرَةٍ / على ذَاهِبٍ مِنْهَا فَإِنَّكَ ذاهِبُ
رَجاءٌ دُونَ أَقْرَبِه السَّحابُ
رَجاءٌ دُونَ أَقْرَبِه السَّحابُ / وَوَعْدٌ مِثْلُ مَا لَمَعَ الْسَّرَابُ
وتَسويفٌ يَكِلُّ الصَّبر عَنْهُ / وَمَطْلٌ مَا يَقُومُ لَهُ حِسَابُ
وَدَهْرٌ سَادَتِ الْعُبدانُ فِيهِ / وَعاثَتْ في جَوَانِبِهِ الذِّئابُ
وأَيَّامٌ خَلَتْ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ / وَدُنَيا قَدْ تَوَزَّعَهَا الكلَابُ
كِلابٌ لَوْ سَأَلْتَهُمُ تُرَاباً / لَقالوا عِنْدَنا انْقَطَعَ التُّرَابُ
يُعَاقَبُ مَنْ أَسَاءَ الْقَوْلَ فِيهِمْ / وَإِنْ يُحْسِنْ فَلَيْسَ لَهُ ثَوَابُ
عَيْنَيَّ كَيْفَ غَررْتُما قَلْبي
عَيْنَيَّ كَيْفَ غَررْتُما قَلْبي / وَأَبحْتُماهُ لَوْعَةَ الحُبِّ
يَا نَظْرَةً أَذْكَتْ على كبِدي / ناراً قَضَيْتُ بِحَرِّهَا نَحْبي
خَلُّوا جَوَى قَلبي أُكابِدُهُ / حَسْبي مُكابَدَةُ الجَوى حَسْبي
عَيني جَنَتْ مِنْ شُؤْمِ نَظْرَتِهَا / ما لا دَوَاءَ لَهُ على قلبي
جَانِيكَ مَنْ يَجْني عَلَيْكَ وَقَدْ / تُعْدِي الصِّحاحَ مَبارِكُ الجُرْبِ
أيَا مَنْ لَامَ في الحُبِّ
أيَا مَنْ لَامَ في الحُبِّ / وَلَمْ يَعْلَمْ جَوى قَلبي
مَلامُ الصَّبِّ يُغْويهِ / وَلا أَغْوى مِنَ الْقَلْبِ
فَأَنَّى لُمْتَ في هِنْدٍ / مُحِبّاً صَادِقَ الحُبِّ
وَهِنْدٌ مَا لَها شِبْهٌ / بِشَرْقٍ لا وَلا غَرْبِ
إِلى هِنْدٍ صَبَا قَلْبي / وَهِنْدٌ مِثْلُها يُصْبِي
مُعَذِّبَتي رِفْقاً بِقَلبٍ مُعذَّبِ
مُعَذِّبَتي رِفْقاً بِقَلبٍ مُعذَّبِ / وإِنْ كانَ يُرْضِيْكِ العَذابُ فَعَذِّبي
لَعَمْري لَقْد باعَدْتِ غَيْرَ مُبَاعدٍ / كما أَنَّني قَرَّبْتُ غَيرَ مُقَرِّبِ
ِبنَفْسيَ بَدْرٌ أَخْملَ البدْرَ نُورُهُ / وَشَمْسٌ مَتى تَطْلُعْ إلى الْشَّمْسِ تَغْربِ
لَوَ انَّ امْرأَ القيْسِ بْنَ حُجْرٍ بَدَتْ لَهُ / لَما قَالَ مُرَّا بي على أُمِّ جُنْدُبِ
كآبَةُ الذُّلِّ في كتابي
كآبَةُ الذُّلِّ في كتابي / وَنَخْوَةُ الْعزِّ في جَوابي
قَتَلْتَ نَفْساً بِغَيرِ نَفْسٍ / فَكيْفَ تَنْجُو مِن الْعذابِ
خُلِقْتَ مَنْ بَهْجَةٍ وَطِيبٍ / إذْ خُلِقَ النَّاسُ مِنْ تُرابِ
وَلَّتْ حُمَيَّا الْشَّبابِ عَنِّي / فَلْهفَ نَفْسي على الشَّبابِ
أَصْبَحْتُ وَالشَّيْبُ قَدْ عَلاني / يَدْعُو حَثْيثاً إلى الخضَابِ
لقَدْ سَجَعَتْ في جُنْحِ لَيْلٍ حَمامةٌ
لقَدْ سَجَعَتْ في جُنْحِ لَيْلٍ حَمامةٌ / فَأَيَّ أسىً هَاجَتْ على الهائِمِ الصَّبِّ
لَكِ الويلُ كمْ هَيَّجْتِ شَجْوي بِلَا جَوىً / وَشكوَى بِلا شَكوى وَكَرْباً بِلَا كَرْبِ
وأَسْكبْتِ دَمْعاً مِنْ جُفُونِ مُسَهَّدٍ / وَمَا رَقْرَقَتْ مِنْكِ المَدَامِعُ بِالسَّكبِ
أَيَقْتُلُني دائي وَأَنتَ طَبيبي
أَيَقْتُلُني دائي وَأَنتَ طَبيبي / قَريبٌ وَهلْ منْ لا يُرى بقَريبِ
لَئِنْ خُنْتَ عَهْدِي إنَّني غَيْرُ خَائنٍ / وَأَيُّ مُحبٍّ خَانَ عَهْدَ حَبِيبِ
وَسَاحِبَةٍ فَضْلَ الذُّيُولِ كأَنَّهَا / قَضِيبٌ مِنَ الرَّيْحانِ فَوْقَ كَثيبِ
إِذَا ما بَدَتْ مِنْ خِدْرِهَا قَالَ صَاحِبي / أَطِعْني وَخُذْ مِنْ وَصلِهَا بِنَصيبِ
فَما كُلُّ ذي لُبٍّ بِمُؤْتِيكَ نُصْحَهُ / وَمَا كُلُّ مُؤْتٍ نُصْحَهُ بِلَبِيبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025