القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَشْجَع السُّلَمي الكل
المجموع : 11
تَذَكَّرَ عَهدَ البيضِ وَهوَ لَها تِربُ
تَذَكَّرَ عَهدَ البيضِ وَهوَ لَها تِربُ / وَأَيّامَ يُصبي الغانِياتِ وَلا يَصبو
إِلى مَلكٍ يَستَغرِقُ المالَ جودُهُ / مَكارِمُهُ نَثر وَمَعروفِهِ سَكبُ
وَما زالَ هارونُ الرِضا بنُ مُحَمَّدٍ / لَهُ مِن مِياهِ النَصرِ مَشرَبُها العَذبُ
مَتى تَبلُغِ العيسُ المَراسيلُ بابَهُ / بِنا فَهُناكَ الرُحبُ وَالمَنزِلُ الرَحبُ
وَما بَعدَ هارونَ الإِمام لِزائِرٍ / يُرَجّى الغِنى جَدبٌ وَلا دونَهُ خِصبُ
لَقَد جُمِعَت فيكَ الظُنونُ وَلَم يَكُن / لِغَيرِكَ ظَنٌّ يَستَريحُ لَهُ قَلبُ
جَمَعتَ ذَوي الأَهواءِ حَتّى كَأَنَّهُم / عَلى مَنهَجٍ بَعدَ اِفتِراقِهِم رَكبُ
بَثَثتَ عَلى الأَعداءِ أَبناءَ دُربَةٍ / فَلَم تَقِهِم مِنهُم حُصونٌ وَلا دَربُ
فَما زِلتَ تَرميهم بِهِم مُتَفَرِّداً / أَنيساكَ حزمُ الرَأيِ وَالصارِمُ العَضبُ
جَهَدتُ فَلَم أَبلُغ عُلاكَ بِمدحَةٍ / وَلَيسَ عَلى مَن كانَ مُجتَهِداً عَتبُ
لَقَد قَوَّمَ الرُكبانَ مِن كُلِّ وجهَةٍ / إِلَيكَ اِتِّصالُ الركبِ يَتبَعُهُ الرَكبُ
فِئَتان طاغِيَةٌ وَباغِيَةٌ
فِئَتان طاغِيَةٌ وَباغِيَةٌ / جَلَّت أُمورُهُما عَنِ الخَطبِ
قَد جاءَكُم بِالخَيلِ شارِيَةً / يَنقُلنَ نَحوَكُم رَحى الحَربِ
لَم يَبقَ إِلّا أَن تَدورَ بِكُم / قَد قامَ هاديها عَلى قُطبِ
أَلا أَيُّها المُشلي عَلَيَّ كِلابَهُ
أَلا أَيُّها المُشلي عَلَيَّ كِلابَهُ / وَلي غَير إِن لَم أُشلهن كِلابُ
رُوَيدَكَ لا تَعجَل عَلَيَّ فَقَد جَرى / بِجَريِكَ ظَبيٌ أَعضَبٌ وَغُرابُ
عَلامَ تَسدُ البابَ وَالسرُّ قَد فَشا / وَقَد كُنتَ مَحجوباً وَما لَكَ بابُ
فَلَو كُنتُ مِمَّن يَشرَبُ الخَمرَ سادِراً / إِذَن لَم يَكُن دوني عَلَيكَ حِجابُ
وَلكِنَّهُ يَمضي ليَ الحَولُ كُلّه / وَما لِيَ إِلّا الأَبيَضينِ شَرابُ
مِنَ الماءِ أَو مِن شَخبِ دِهماءَ ثَرَّةٍ / لَها حالِبٌ لا يَشتَكي وَحِلابُ
أَقفَرَ بَعدَ الرَبابِ مَلحوبُ
أَقفَرَ بَعدَ الرَبابِ مَلحوبُ / خودٌ عَلَيها الجَمالُ مَصبوبُ
غُلِبتُ وَالحُبُّ مَن يُغالِبُه / فَهوَ بِحُكمِ الحَبيبِ مَغلوبُ
أَما لِمُستَوهِبِ وِصالكُم / حَقٌّ وَإِن قَلَّ مِنكِ مَوهوبُ
رَحَلتُ وَهماً يَحُثُّهُ أَمَلٌ / فَهوَ كَبَرقٍ تَلاهُ شُؤبوبُ
إِلى نَجيبٍ في بَيتِ مَملَكَةٍ / يَكنُفُهُ سادَةٌ مَناجيبُ
أَحيا اِبنُ يَحيى النَوالَ مُغتَرِباً / فَكُلُّ مَجدٍ إِلَيهِ مَجلوبُ
وَكُلُّ بَذلٍ زَكَت مَناسِبُهُ / فَهوَ إِلى البَرمَكِيِّ مَنسوبُ
تَرُبَّ مَعروفَه عَوائِدُهُ / وَالعُرفُ عِندَ الكِرامِ مَربوبُ
لابِسٌ تاجَينِ تاج مَكرُمَةٍ / وَتاج مَلكٍ عَلَيهِ مَعصوبُ
تُحَبُّ مِن جَعفَرٍ طَلاقَتهُ / وَبَذلُ سَمحِ الأَخلاقِ مَحبوبُ
أَشكو إِلى نَشرَةِ الجَنوبِ
أَشكو إِلى نَشرَةِ الجَنوبِ / ما ذَكَّرَتني مِنَ الحَبيبِ
مَدحُكَ يا اِبنَ الرَبيعِ أَحلى / عَلى لِساني مِنَ النَسيبِ
وَالشِعرُ ميدانُ كُلِّ فَخرٍ / بِحَلبَةِ سَبقِهِ النَجيبِ
لَمّا رَأَيتُ البُروقَ تَسري / بِكُلِّ وَمضٍ لَها كَذوبِ
هَتَفتُ بِالفَضلِ وَاللَيالي / عَلى مَزرورَةِ الجُيوبِ
مَن شابَهَ الناسَ في صِباهُ / وَفَضلَ الناسَ في المَشيبِ
إِذا خفتَ عَتبِيَ مِن سوءَة
إِذا خفتَ عَتبِيَ مِن سوءَة / سَبقتَ عِتابِيَ بالغَضبَه
وَما كُنتُ إلّا كَريشِ السِها / مِ أَلبَسَهُ الريشَ وَالقُطبَه
أَيَطلُبُ شَأوي وَما زالَ لي / عَتادُ المُقدّمِ في الحَلبَه
وَما زِلتُ مُذ حَرَّكَتني الأُمو / رُ أَرفَعَكُم رُتبَةً رُتبَه
أُقَدِّمُ شِعرَكَ عِندَ المُلو / كِ وَأَكشِفُ عَن وَجهِكَ الكُربَه
وَما لي لا أُعطي الشَبابَ نَصيبَه
وَما لي لا أُعطي الشَبابَ نَصيبَه / وَغُصناه يَهتَزّانِ في عودِهِ الرَطبِ
رَأَيتُ اللَيالي يَنتَهِبنَ شَبيبَتي / فَأَسرَعتُ بِاللَذّاتِ في ذلِكَ النَهبِ
فَإِنّ بَناتَ الدَهرِ يَخلِسنَ لِذَّتي / فَقَد جُزنَ سَلمى وَاِنتَهَينَ إِلى حَربي
وَقَد حَوَّلَت حالي اللَيالي وَأَسرَجَت / عَلى الرَأسِ أَمثال الفَتيلِ مِنَ العَطفِ
فَإِن تَضَعِ الأَيّامُ لي مِن مُتونِها / فَقَد حَمَلَتني فَوقَ كاهِلها الصَعبِ
وَموتُ الفَتى خَيرٌ لَهُ مِن حَياتِهِ / إِذا كانَ ذا حالَينِ يَصبو وَلا يُصبي
جارِيَةٌ تَهتَزُّ أَردافُها
جارِيَةٌ تَهتَزُّ أَردافُها / مُشبَعَةُ الخلخالِ وَالقُلبِ
أَشكو الَّذي لاقَيتُ مِن حُبِّها / وَبُغضُ مَولاها إِلى رَبّي
مِن بُغضِ مَولاها وَمِن حُبِّها / سَقمتُ بَينَ البُغضِ وَالحُبِّ
فَاِعتَلجا في الصَدرِ حَتّى اِستَوى / أَمراهُما فَاِقتَسَما قَلبي
تَعَجَّلَ اللَهُ شِفائي بِها / وَعَجَّلَ السُقمَ إِلى حَربِ
أَأَدهَنُ رَأسي أَو تَضاعَفُ كِسوَتي
أَأَدهَنُ رَأسي أَو تَضاعَفُ كِسوَتي / وَرَأسُكَ مَعفورٌ وَأَنتَ سَليبُ
فَأُقسِمُ لا أَصبو إِلى عَيشِ لذَّةٍ / وَقَد ضَمَّ لِحيَيهِ عَلَيكَ قَليبُ
وَلا زِلتُ أَبكي ما تَغَنَّت حَمامَةٌ / عَلَيكَ وَما هَبَّت صَباً وَجَنوبُ
وَما حَمَلَت عَينٌ مِنَ الماءِ قَطرَةً / وَما اِخضَرَّ في دوحِ الأَراكِ قَضيبُ
بُكائي كَثيرٌ وَالدُموعُ قَليلَةٌ / وَأَنتَ بَعيدٌ وَالمَزارُ قَريبُ
فَلا يَفرَح الباقي خِلافَ الَّذي مَضى / فَكُلُّ فَتىً لِلمَوتِ فيهِ نَصيبُ
أَخٌ كانَ مِنّي في حِمىً لا يَحله / سِواهُ وَلا يُفضي إِلَيهِ غَريبُ
تَعَجَّبُ سَلمى مِن مَشيبِ ذُؤابَتي / وَعَمر أَبيها إِنَّهُ لَعَجيبُ
وَمِثلُ الَّذي لَو تَعلَمينَ أَصابَني / بِهِ الدَهرُ يُبلي رمّتي وَيُشيبُ
رُزِئتَ أَخاً لا يَنتَجي القَومُ دونَهُ / إِذا ضَمَّهُم يَومٌ أَصَمُّ عَصيبُ
أَبَعدَ أَخي يَصفو ليَ العَيشُ إِنَّني / إِذاً لَمضيعٌ لِلعُهودِ كَذوبُ
نَسيبُكَ مَن أَمسى يُناجيكَ طَرفُهُ / وَلَيسَ لِمَن تَحتَ التُرابِ نَسيبُ
أَضيقُ بِأَمري حينَ أَذكُرُ أَحمَداً / وَصَدري بِأَورادِ الأُمورِ رَحيبُ
نَدُبُّ وَنَنسى أَنَّنا بِمضيعَةٍ / وَلِلَّيلِ فينا وَالنَهارِ دَبيبُ
وَكُلُّ فَتىً يَوماً وَإِن طالَ عُمرُهُ / سَيُدعى إِلى ما ساءَهُ فَيُجيبُ
إِذا غابَ يَحيى عَن بِلادٍ تَغَيَّرَت
إِذا غابَ يَحيى عَن بِلادٍ تَغَيَّرَت / وَتُشرِقُ أَن يَحتَلَّها فَتَطيبُ
وَإِنَّ فِعالَ الخَيرِ في كُلِّ بَلدَةٍ / إِذا لَم يَكُن يَحيى بِها لَغَريبُ
غَريبٌ وَأَكنافُ البُيوتِ تَحوطُه
غَريبٌ وَأَكنافُ البُيوتِ تَحوطُه / أَلا كُلُّ مَن تَحتَ التُرابِ غَريبُ
وَلَيسَ حَريباً مَن أُصيبَ بِمالهِ / وَلكِنّ مَن وارى أَخاهُ حَريبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025