القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَرقَلة الكَلبي الكل
المجموع : 19
تَضاعَفَ ضَعفي بَعدَ بُعدِ الحَبائِبِ
تَضاعَفَ ضَعفي بَعدَ بُعدِ الحَبائِبِ / وَقَد حَجَبوا عَنّي قِسِيَّ الحَواجِبِ
وَمُذ أَفَلَت تِلكَ الكَواكِبِ لَم تَزَل / مُوَكَّلَةً عَنّي بِرَعيِ الكَواكِبِ
فَما آيبٌ لِلهَمِّ عَنّي بِرائِحٍ / وَلا رائِحٌ لِلعَيشِ عَنّي بِآيِبِ
وَنادِبَةٍ ناحَت سُحَيراً بِأَيكَةٍ / فَهَيَّجَتِ الوَسواسَ في قَلبِ نادِبِ
تَنوحُ عَلى غُصنٍ أَنوحُ لِمِثلِهِ / وَهَل حاضِرُ يَبكي أَسىً مِثلُ غائِبِ
بِوادٍ بِوادي الغوطَتَينِ رُبوعَكُم / رَبيعي وَمِن ذاكَ التُرابُ تُرابي
يَزيدُ اِحتِراقي وَاِشتِياقي إِلَيكُم / إِذا صاحَ بي عَرِّج عَلى الدارِ صاحِبي
وَأَهوى هَواها مِن رِياضٍ أَنيقَةٍ / فَتَصرِفُني عَنها صُروفُ النَوائِبِ
تَظَلُّ ثُغورُ الأُقحُوانِ ضَواحِكاً / إِذا ما بَكَت فيها عُيونُ السَحائِبِ
كَأَنَّ لَميعَ البَرقِ في جَنَباتِها / سُيوفُ مُعينِ الدينِ بَينَ الكَتائِبِ
فَتىً لَم يَعُد حَتّى تَعَفَّر قَرنُهُ / كَأَنَّ عَلَيهِ الضَربَ ضَربَةُ لازِبِ
حَشِيَّتُهُ سِرجُ عَلى ظَهرِ سابِحٍ / وَحُلَّتُهُ دِرعٌ عَلى غَيرِ هارِبٍ
غَدا في المَعالي راغِباً غَيرَ زاهِدٍ / وَفيما سِواها زاهِداً غَيرَ راغِبِ
يَظُنُّ صَلاحُ الدينِ فُرسانَ جَلَّقٍ / كَفُرسانِهِ ما الأَسَدُ مِثلَ الثَعالِبِ
غَداً تَطلُعُ الشامُ الفِرِنجَ بِفَيلَقٍ / مُعَوَّدَةٍ أَبطالُهُ لِلمَصائِبِ
رِجالٌ إِذا قامَ الصَليبُ تَصَلَّبَتِ / رِماحُهُمُ في كُلِّ ماشٍ وَراكِبِ
لَها اللَيلُ نَقعٌ وَالأَسِنَّةُ أَنجُمُ / فَما غَيرُ أَبطالٍ وَغَيرُ جَنائِبِ
أَحِنُّ إِلى نَجدٍِ وَإِن هَبَّتِ الصِبا
أَحِنُّ إِلى نَجدٍِ وَإِن هَبَّتِ الصِبا / وَأَصبَحوا إِلى شَرخِ الشَبيبَةِ وَالصِبا
وَقَلبي إِلى الحَيِّ الجُلاحِيِّ لَم يَزَل / مَشوقاً عَلى ماءِ العُذيبُ مُعَذَّبا
وَأَغيدُ بَرّاقُ الثَنِياتِ واضِحٌ / أَبى القَلبُ عَن حُبِّيهِ أَن يَتَقَلَّبا
لَهُ شَعَرٌ ما اِهتَزَّ إِلّا تَثَعبَنَت / ذَوائِبُهُ وَالصُدغُ إِلّا تَعَقرَبا
وَكَم لَيلَةٍ قَد بِتُّ أُسقى بِكَفِّهِ / عَلى وَجهِهِ نادَمتُ بَدراً وَكَوكَبا
حَكَت فَمَهُ طَعماً وَريحاً وَخَدَّهُ / إِذا مَزَجوها رِقَّةً وَتلَهُّبا
وَكُلُ لَيلَةٍ أَمسى لِميعادِ وَصلِهِ / مُسَيلَمَةً إِلّا وَأَصبَحَت أَشعَبا
وَقائِلَةٍ لي حينَ أَصبَحتُ لاهِياً / بِزُخرُفِ دُنيا كُلَّما رُمتُهُ أَبى
لَعَمرُكَ ما شَرَخَ الشَبيبَةِ راجِعٌ / إِذا ما تَوَلّى العُمرُ عَنكَ وَجَنَّبا
وَلِلشَيبِ شَعَراتٌ تَدُلُّ عَلى الفَنا / إِذا اِبتَسَمت في عارِضِ المَرءِ قَطَّبا
قَلبُ المُحِبِّ إِلى الأَحبابِ مَقلوبُ
قَلبُ المُحِبِّ إِلى الأَحبابِ مَقلوبُ / وَجِسمُهُ بِيَدِ الأَسقامِ مَنهوبُ
وَقائِلٍ كَيفَ طَعمُ الحُبِّ قُلتُ لَهُ / الحُبُّ عَذبٌ وَلَكِن فيهِ تَعذيبُ
في كُلِّ يَومٍ بِعَسّالِ القَوامِ لَنا / وَصارِمِ اللَحظِ مَطعونٌ وَمضروبُ
أَفدي الَّذينَ عَلى خَدَّيّ بَعدَهُم / دَمي وَدَمعِيَ مَسفوكٌ وَمسكوبُ
أَنا السَمَوأَلُ في حِفظِ الوِدادِ لَهُم / وَهُم إِذا وَعَدوا بِالوَصلِ عُرقوبُ
ما في الخِيامِ وَقَد سارَت حُمولُهُمُ / إِلّا مُحِبٌّ لَهُ في الظَعنِ مَحبوبُ
كَأَنَّما يَوسُفٌ في كُلِّ راحِلَةٍ / وَالحَيُّ في كُلِّ بَيتٍ مِنهُ يَعقوبُ
سَرى جَلَدي حينَ سار الحَبيبُ
سَرى جَلَدي حينَ سار الحَبيبُ / وَفي كَبِدي مِنهُ حَربٌ عَجيبُ
غَريبُ الجَمالِ غَريبُ الدِيارِ / فَلِلَّهِ ذاكَ الغَريبُ الغَريبُ
إِذا ما بَدا مُسفِراً باسِماً / وَقَد مَيَّلَتهُ الصِبا وَالجُنوبُ
تَجَلّى الصَباحُ وَبانَ الأَقاحُ / وَماسَ القَضيبُ وَماجَ الكَثيبُ
وَلي في السَماوَةِ بَدرٌ يَسيرُ / كَبَدرِ السَماءِ بَعيدٌ قَريبُ
فَذا قَمَرٌ أَطلَعَتهُ البُروجُ / وَذا قَمَرٌ أَطلَعَتهُ الجُيوبُ
لَقَد بَيَّنَ البَينُ وَجدي بِهِ / وَما راقَبَ اللَهَ فِيَّ الرَقيبُ
وَما ذاتُ طَوقٍ عَلى أَيكَةٍ / بِأَفرُخِها وَأَتاها النَحيبُ
بِأَشوَقَ مِنّي وَلَكِن إِذا / تَناءَت جُسومٌ تَدانَت قُلوبُ
لِمَن الخَيلُ كُلَّ أَرضٍ تَجوبُ
لِمَن الخَيلُ كُلَّ أَرضٍ تَجوبُ / صَحِبتُها في كُلِّ شِعبٍ شَعوبُ
وَالجَواري الَّتي يَضيقُ بِها / البَحرُ عَلى أَنَّهُ فَسيحٌ رَحيبُ
غَيرَ سَيفِ الإِسلامِ خَيرُ فَتىً / عَزَّ بِهِ دينُنا وَذَلَّ الصَليبُ
مَلِكٌ مِنهُ في الخِطابِ إِذا شاءَ / خَطيبٌ وَفي النِزالِ خُطوبُ
وَكَأَنّي أَبو نَواسٍ إِذا ما / جِئتُ مِصراً وَأَنتَ فيها الخَصيبُ
وَلَئِن كنتُ مُخطِئاً في قِياسي / إِنَّ عُذري ما قالَ قِدَماً حَبيبُ
لَو أَرادَ الرَقيبُ يَنظُرُ جِسمي / ما رَآهُ مِنَ النُحولِ رَقيبُ
مِثلُ دارِ الزَكِيِّ كيسي وَكَأسي / وَهِيَ قَفرٌ كَأَنَّها مَلحوبُ
سَلا هَل سَلا أَو هَل تَقَلَّبَ قَلبُهُ
سَلا هَل سَلا أَو هَل تَقَلَّبَ قَلبُهُ / وَإِلّا فَتُنبي بِالكَآبَةِ كُتبُهُ
غَريبُ أَسىً يَهوى غَريبَ مَلاحَةٍ / مِنَ التُركِ أَمثالُ الحَواجِبِ حَجبُهُ
غَزالٌ وَلَكِنَ الفُؤادَ كِناسُهُ / هِلالٌ وَلَكِنَّ الغَلائِلَ سُحبُهُ
تَغارُ المَها مِن مُقلَتَيهِ إِذا رَنا / وَتَحسُدُهُ إِن ماسَ في الرَوضِ قُضبُهُ
أَلا يا نَديمي مِن لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ / كَئيبٍ غِناهُ النَوحُ وَالدَمعُ شُربُهُ
جَفا جَفنُهُ طيبَ الكَرى لَيلَةَ السُرى / وَجُنِّبَ عَنِ لينِ الحَشِيَّةِ جَنبُهُ
ذَرِ المُقامَ إِذا ما ساءَكَ الطَلَبُ
ذَرِ المُقامَ إِذا ما ساءَكَ الطَلَبُ / وَسِر فَعَزمُكَ فيهِ الحَزمُ وَالأَرَبُ
لا تَقعُدَنَّ بِأَرضٍ قَد عُرِفتَ بِها / فَلَيسَ تَقطَعُ في أَغمادِها القُضُبُ
أَلَم تَكُن لَكَ أَرضُ اللَهِ واسِعَةً / إِن أَقفَرَت جَلَّقٌ ما أَقفَرَت حَلَبُ
خَرِفَ الخَريفُ وَأَنتَ في شُغُلٍ
خَرِفَ الخَريفُ وَأَنتَ في شُغُلٍ / عَن بَهجَةِ الأَزمانِ وَالحُقَبِ
أَوراقُهُ صُفرُ وَقَهوَتُنا / صَفراءُ مِثلُ الشَمسِ في اللَهَبِ
يَأتي بِها غَيري وَأَشرَبُها / ذَهَباً عَلى ذَهَبٍ بِلا ذَهَبِ
يا اِبنَ الرِماحِ وَالظُبا
يا اِبنَ الرِماحِ وَالظُبا / وَاِبنَ السَماحِ وَالحِبا
إِلى مَتى تَمطُلُني / قَد بَلَغَ السَيلُ الزُبى
وَمَضروبَةٍ مِن غَيرُ جُرمٍ وَلا ذَنبِ
وَمَضروبَةٍ مِن غَيرُ جُرمٍ وَلا ذَنبِ / حَوى قَلبُها مِثلَ الَّذي قَد حَوى قَلبي
إِذا ما أَتاها القابِسونَ عَشِيَّةً / حَكَت فُلكاً يَرمي الشَياطينَ بِالشُهُبِ
وَمَحبوبَةٍ في القَيظِ لَم تَخلُ مِن يَدٍ
وَمَحبوبَةٍ في القَيظِ لَم تَخلُ مِن يَدٍ / وَفي القَرِّ تَسلوها أَكُفُّ الحَبائِبِ
إِذا ما الهَوى المَقصورُ هَيَّجَ عاشِقاً / أَتَت بِالهَوى المَمدودِ مِن كُلِّ جانِبِ
الحَمدُّ لِلَّهِ السَميعِ المُجيب
الحَمدُّ لِلَّهِ السَميعِ المُجيب / قَد هَلَكَ الشِركُ وَضَلَّ الصَليب
يا ساكني أَكنافَ مِصرٍ أَنا / أَبو نَواسٍ وَالصَلاحُ الخَصيب
أَقولُ وَالأَتراكُ قَد أَزمَعَت
أَقولُ وَالأَتراكُ قَد أَزمَعَت / مِصرَ إِلى حَربِ الأَعاريبِ
رَبِّ كَما مَلَّكتَها يوسُفَ / الصِدّيقَ مِن أَولادِ يَعقوبِ
يَملِكُها في عَصرِنا يوسُفُ الصادِقُ / مِن أَولادِ أَيّوبِ
مَن لَم يَزَل ضَرّاب هامِ العِدا / حَقّاً وَضَرّابَ العَراقيبِ
ذَرِ الأَتراكَ وَالعَرَبا
ذَرِ الأَتراكَ وَالعَرَبا / وَكُن في حِزبِ مِن غَلَبا
بِجِلَّقَ أَصبَحَت فِتَنٌ / تَجُرُّ الوَيلَ وَالحَرَبا
لَئِن تَمَّت فَوا أَسَفا / وَلَم تَخَرَب فَوا عَجَبا
أَقولُ وَالقَلبُ في هَمٍ وَتَعذيبِ
أَقولُ وَالقَلبُ في هَمٍ وَتَعذيبِ / يا كُلَّ يوسُفَ إِرحَم نِصفَ أَيّوبِ
بِأَبي قَدُّ يَعيشٍ بِأَبي
بِأَبي قَدُّ يَعيشٍ بِأَبي / حينَ يَهتَزُّ اِهتِزازَ القُضُبِ
رَشَأٌ حاسِدُهُ ضِدُّ اِسمِهِ / وَإِذا ما عَكَسوهُ مَذهَبي
لا تَرقُدَن وَاِبنَ ثُرَيّا مَعاً
لا تَرقُدَن وَاِبنَ ثُرَيّا مَعاً / فَإِنَّهُ أَطمَعُ مِن أَشعَبِ
كَم دَبَّ كَالعَقرَبِ سَكَراً وَكَم / قَد قَتَلوهُ قِتلَةَ العَقرَبِ
أَبا الوَحشَ جَمَّلتَ أَهلَ الأَدَب
أَبا الوَحشَ جَمَّلتَ أَهلَ الأَدَب / لِأَنَّكَ أَطوَلُ قَومي ذَنب
وَكَيفَ تَكونُ صَغيرَ المَحَلِّ / وَبَيتُكَ أَكبَرُ ما في الخَشَب
عَبَرتُ عَلى دارِ الصَلاحِ وَقَد خَلَت
عَبَرتُ عَلى دارِ الصَلاحِ وَقَد خَلَت / مِنَ القَمَرِ الوَضّاحِ وَالمَنهِلِ العَذبِ
فَوَاللَهِ لَولا سُرعَةٌ مِثلُ عَزمِهِ / لَغَرَّقَها طَرفي وَأَحرَقَها قَلبي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025