القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أُسامَة بنُ مُنْقِذ الكل
المجموع : 73
صاحِبْهُمُ بترفّقٍ ما أصحَبُوا
صاحِبْهُمُ بترفّقٍ ما أصحَبُوا / وتَجافَ عن تَعنِيفهم إن اذنَبوا
وِدَع العِتابَ إذا بدت لك زَلَّةٌ / إنّ الهوى مُتَجرِّمٌ لا يُعتِبُ
واحمِل لهُم جَورَ المَلالِ وحَملُه / صَعبٌ ولكنّ القطيعةَ أصعبُ
بِنفسي قريبُ الدارِ والهجرُ دُونَه
بِنفسي قريبُ الدارِ والهجرُ دُونَه / وبُعدُ التَّقَالي غيرُ بُعدِ السَباسِبِ
أَراهُ مكانَ الشّمسِ بُعداً وبينَنا / كما بينَ عينٍ في التّداني وحاجِبِ
وهل نَافِعي قربٌ ومِن دُون قلبِه / نَوىً قُذُفٌ أَعيَت ظُهورَ الرَكائِبِ
تجنَّى لِيَ الذي ما جَنَيتُه / ولا هُو مغفورٌ بِعذرَةٍ تائِبِ
وَمَلَّ فلو أهدى إليّ خيَالَه / بَدا لِيَ مَنهُ في الكَرى وجهُ عاتِبِ
وضَنَّ فلو أنّ النسيمَ يُطيعُه / لجنَّبَني بَرْدَ الصَّبا والجنائبِ
إذَا رجَعَتْ باليأسِ مِنهُ مَطامِعي / علِقتُ بأذيال الظُّنونِ الكَواذِبِ
وأعجبُ ما خُبِّرتُه من صَبابتي / بِه والَهوى ما زالَ جَمَّ العَجائِبِ
حَنيني إلى مَن خِلبُ قَلبيَ دارُهُ / وشَوقي إلى مَن لَيس عنّي بغائبِ
حتَّى مَتى أنا شائِمٌ
حتَّى مَتى أنا شائِمٌ / إِيماضَ بارِقةٍ خَلُوبِ
وإِلامَ ألقَى اللاّئِمي / نَ عَليكَ بالوجهِ القَطوبِ
وأعلِّلُ النفسَ العلي / لَةَ فيكَ بالأملِ الكذوبِ
وأقولُ تُصلِحك الخطو / بُ وأنت من بعضِ الخُطوبِ
نشدتُكُما يا مُدَّعِيَّيْنِ سَلوةً
نشدتُكُما يا مُدَّعِيَّيْنِ سَلوةً / عن الحُبِّ لِمْ يُستحسنُ الظُّلمُ في الحُبِّ
وما بالُه يَلَقى البَريءُ من الضَّنى / جَريرَةَ ما يأتي المسيءُ من الذَّنْبِ
وكيفَ استمرَّ الجَورُ فيه وأُوجِبَتْ / عقوبةُ ما تَجني العيونُ على القلبِ
قَمرٌ إذا عاتَبتُه
قَمرٌ إذا عاتَبتُه / كانتْ قطيعَتُهُ جَوابي
مُتجرِّمٌ أبداً يُجر / رِعُنِي مَراراتِ العتابِ
كم سهَّلَتْ عيناهُ لي / من وصلِه وعْرَ الطِّلابِ
حتى وقعتُ ولم يَكُن / هذَا التلَّونُ في حِسابي
ذكرَ الوفاءَ خيالُكَ المُنتابُ
ذكرَ الوفاءَ خيالُكَ المُنتابُ / فألمَّ وهو بوُدِّنا مُرتابُ
نفسي فداؤُكَ من خيالٍ زائرٍ / مُتَعَتِّبٍ عندي له الإعتابُ
مُستَشْرِفٍ كالبدر خلفَ حجابِهِ / أَوَ في الكَرى أيضاً عليكَ حِجابُ
أنكرتُ هجري والزّمانُ بِجَوره / يَقضِي بأن يَتهاجرَ الأحبابُ
حَظَر الوفاءُ علَيَّ هجركَ طائِعاً / وإذا اقْتُسِرتُ فما عليَّ عتابُ
وُدّي كَعهدِكَ والدّيارُ قريبةٌ / من قبلِ أن تَتَقَطّع الأسبابُ
ثَبْتٌ فلا طُولُ الزّيارةِ ناقصٌ / منه وليس يزيدُه الإغبابُ
نفسِي بزَهرةٍ دُنياها معذَّبةٌ
نفسِي بزَهرةٍ دُنياها معذَّبةٌ / فكيفَ حالُ مَنِ الدّنيا تُعذِّبُهُ
ومن سَمَتْ لوصالِ الشّمسِ هِمَّتُهُ / فغيرُ مُستَنكَرٍ إنْ عزّ مطلبُهُ
واعصِ اصْطبارَكَ إن تكفَّل أَنّه
واعصِ اصْطبارَكَ إن تكفَّل أَنّه / لك مُسعدٌ فالهجرُ يُظهر حُوبَهُ
وبِحَسْب قلبِك ما بِه من حُبِّهم / فَعلامَ تَقرفُ بالصدود نُدوبَهُ
لَيس طَرفِي جاراً لِقلبي ولكنْ
لَيس طَرفِي جاراً لِقلبي ولكنْ / دَمُ هَذا بدمعِ هذَا مَشُوبُ
خُلطةٌ في تَبايُنِ الحالِ هذا / أبداً ظاهِرٌ وذَا محجوبُ
ولِطَرفِي في كلِّ نَهْجٍ من الحُب / بِ وَجيفٌ وقَلبيَ المجنُوبُ
وسهامُ العيون أخفى من الوَه / مِ ولكنْ بهِنَّ تَدْمى القُلوبُ
أَطِع الَهوى واعْصِ المُعاتِبْ
أَطِع الَهوى واعْصِ المُعاتِبْ / واصْدِف عن الواشِي المُراقِبْ
وتَغَنَّمِ اللّذّات إن / نَ مَمَرّها مَرُّ السَّحائِبْ
وانْظُر إلى الأغصانِ حا / مِلةً شُموساً في غَياهِبْ
من كلِّ حَاوٍ قد تَكَن / نَفَهُ ثَعابِينُ الذّوائِبْ
في وجهِهِ ضِدّانِ كُل / لٌ مِنهُما لِلُّبِّ سَالِبْ
نارٌ بلا لَفْحٍ تَضَر / مُ وسْطَ ماءٍ غيرِ ذَائِبْ
هَذي بقايا سِحْرِ بَا / بِلَ وهيَ من إحدى العجائِبْ
فحذَارِ يا أُسْدَ الشَّرى / من فَتكِ ألحاظِ الرّبَارِبْ
غَضبانُ أفديهِ عَلى / ما كانَ منهُُ مِن مَغَاضبْ
دَعْ ذا فما عُذرُ الفَتى / في غَيِّه والفودُ شَائِبْ
مَن زَيَّن الأُقْحوانَ الرَّطْبَ بالشَّنَبِ
مَن زَيَّن الأُقْحوانَ الرَّطْبَ بالشَّنَبِ / ونظَّمَ الدُّرَّ بين الرّاحِ والحَبَبِ
ومن تُرى غَرسَ الأغصانَ حاملةً / شمساً تردّتْ ديَاجي الشَّعر في كُثُبِ
وقُل لِشَادِنٍ آرامِ الكَناسِ أَلاَ / فاُنظُر إلى مُلَحٍ في شادِنِ العَربِ
نارُ الحياءِ بخَدَّيْهِ بلا لَهبٍ / قد مازَجَت ماءَ حُسنْ غَيرَ مُنسَكِبِ
سُبحانَ باري سِهَامٍ مِن لَواحِظِهِ / من الملاَحَةِ لا مِن أسهُمِ الغَرَبِ
إذا رَمَينَ فَما دُون القُلوبِ وإِن / حُرِسنَ من جُنَنٍ تَحمي ولا حُجُبِ
كانت وليلُ الصِّبا تُخفي دَياجِرُهُ / عَنِّي سبيلَ النُّهَى والرّشدِ من أَرَبي
أعْصِي النّصيحةَ فيها غيرَ مُعتَذِرٍ / وأَركبُ الغَيَّ عمداً غير مُتَّئِبِ
وأحِملُ الضِّغْنَ في وجْدِي بِها وأَرَى / حملَ الَهوى مِن وقارِ الحُلمِ أجمَلَ بِي
حتّى إذا نَادَتِ السبعونَ حَسبُكَ مِنْ / تَعليلِ قَلبِكَ بالآمالِ والكَذِبِ
مَهَفْهَفٌ يُخجِلُ بَدرَ الدُّجَى
مَهَفْهَفٌ يُخجِلُ بَدرَ الدُّجَى / فإن رآهُ اكْتَنَّ في السُّحْبِ
قَوَامُهُ يُزرِي إِذا ما انْثَنَى / مِنْ لِينِهِ بالغُصُنِ الرَّطِبِ
يَبسِمُ عن دُرٍّ تَعالَى الّذِي / نَظَّمَه في البارِدِ العَذبِ
أُلاَمُ فيهِ وهَو لي شَاغِلٌ / بالَهَجرِ عن لَومٍ وعَن عَتبِ
أدعُو على ظَالمي فيغضَبُ مِنْ
أدعُو على ظَالمي فيغضَبُ مِنْ / دُعَايَ قُل لِي عَلامَ ذَا الغَضَبُ
هَجْرُكَ لي ظالماً وخَوفُكَ مِن / دُعَايَ يَا ظالِمي هُو العَجَبُ
يَدعو لِساني والقلبُ من وَجَلٍ / عليكَ أن يُستجابَ لي يَجِبُ
وبَعْدُ مَن لِي لو أَنّ وِزْرَكَ في / صَحيفتي في المَعَادِ يُكتَتَبُ
لا تكثِرنَّ عِتَابَ مَن لم يُعتِبِ
لا تكثِرنَّ عِتَابَ مَن لم يُعتِبِ / فمِن العَنَاءِ قِيادُ غَيرِ المُصْحِبِ
بين السّلُوِّ وبينَ قلبِ أَخِي الهَوى / ما بينَ شرقٍ في البِعاد ومغْرِبِ
يُصغِي فتحسَبُه اُرعَوى ولِذكرِ من / يَهوَى أصاخَ ولم يُصِخ لمؤنِّبِ
والغَيُّ ما أبصرتَه من رُشدِه / والغِشُّ نُصحُ الناصِحِ المتَقرِّبِ
كَفّ عَنِّي واشٍ وأغضَى رقيبُ
كَفّ عَنِّي واشٍ وأغضَى رقيبُ / ونَهانِي عن التّصابِي المشيبُ
أَأَحبَابَنَا مَن غَابَ عَمَّن يَودُّهُ
أَأَحبَابَنَا مَن غَابَ عَمَّن يَودُّهُ / فَسِيّانِ عِندي بُعدُهُ واِقترابُهُ
إِذا المَيْتُ وَارَى شَخْصَهَ عَفَرُ الثّرَى / فَهل يُدنِيَنْهُ أن يَقِلَّ تُرابُهُ
وكلُّ غريبِ الدّارِ فالأَرضُ دونَهُ / وإِن كان حيّاً فالحِمامُ اغتِرابُهُ
ألَمياءُ إِن شَطَّت بِنَا الدّارُ عَنوةً
ألَمياءُ إِن شَطَّت بِنَا الدّارُ عَنوةً / فَدارَاكِ أَجفاني القريحَةُ والخِلبُ
تَدانت بِنَا الأَهواءُ والبعدُ بَينَنا / وما فُرقَةُ الأَحبابِ حَزْنٌ ولا سَهبُ
ولكنَّما البينُ المُشِتُّ هُوَ القِلى / وإنْ قَربُوا والبُعْدُ أن يَبعُدَ القلبُ
وكم مَهْمَهٍ تَستهوِلُ الشمسُ قطعَه / طَوتْهُ لنا الأَشواقُ نَحوَكِ والحبُّ
عقَلتُ بِهِ العيسَ المراسيلَ بالوَجى / إليك فأَدنَتنا المطهَّمَةُ القُبُّ
فلَمّا وصلْنَا بَرقَعيدَ تَحاشدت / عليَّ صَبَاباتِي وعنّفَني الرّكبُ
ولَجَّ اشتياقٌ كنتُ أَتّهِم النّوَى / علَيهِ إِلى أَن زَادَ سَورَتَه القُربُ
فأَيقنْتُ أَن لا قُربَ يَشفي من الجوَى / ولا يَنْقَضي ذا الحبُّ أو ينقضِي النّحْبُ
يا آمِري بالصّبرِ إِن
يا آمِري بالصّبرِ إِن / نَ البَينَ موعِدُهُ الغُروبُ
والصّبرُ محمودُ العَوا / قِبِ لَو أَطاقَتْهُ القُلوبُ
لَكنْ أَباهُ عَليَّ أَح / شاءٌ يُقَلقِلُها النّحيبُ
ومَدامِعٌ كالبَحرِ لا / يُرجَى لِمُفْعَمِهِ نُضُوبُ
يا دَهرُ مالَكَ لا يَصُد
يا دَهرُ مالَكَ لا يَصُد / دُكَ عن إساءَتِيَ العِتابُ
أَمْرَضْتَ مَن أَهوَى ويَأْ / بَى أَن أُمَرِّضَه الحجابُ
لو كُنْتَ تُنصِفُ كانت ال / أَمراضُ بي ولَهُ الثّوابُ
عَلامَ يا دهرُ بالعُدوَانِ تَحبِسُني
عَلامَ يا دهرُ بالعُدوَانِ تَحبِسُني / في غيرِ جِنْسِي وَلم أُفقَدْ ولم أَغِبِ
هَلاّ بأَدنَى العذَابَيْنِ اقتَنَعْتَ لنَا / فالذَّبحُ أَرْوَحُ من تَعذيبِ مُغتَرِبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025