المجموع : 8
فَدَيْتُكَ ما شِبْتُ مِنْ كِبْرَةٍ
فَدَيْتُكَ ما شِبْتُ مِنْ كِبْرَةٍ / وهَذي سِنّي وهَذا الحِسابُ
ولَكِنْ هَجَرْتَ فَحَلَّ المَشي / بُ وَلَوْ قَدْ وَصَلْتَ لَعادَ الشَّبابُ
إِنْ غِبْتَ أَوْدَعَكَ الإِلَهُ حِياطَةً
إِنْ غِبْتَ أَوْدَعَكَ الإِلَهُ حِياطَةً / وإِذا قَدِمْتَ أَباحَكَ التَّرْحِيبا
ويَكونُ مِنْ مِقَةٍ كِتابُكَ عِنْدَهُ / كَقَميصِ يُوسُفَ إِذْ أَتى يَعْقوبا
تَرَكَتْنا بِطيبِها إِذْ تَغَنَّتْ
تَرَكَتْنا بِطيبِها إِذْ تَغَنَّتْ / شَغَفٌ بَيْنَ أَنَّةٍ ونَحَيبِ
طِبَّةٌ بِالغِناءِ فَهي لأَسْقا / مِ النُّدامى لَطافَةً كَالطَّبيبِ
أَلِفَتْها القُلوبُ لَمّا رَأَتْها / صَاغَها اللهُ مِنْ سَوادِ القُلوبِ
إِنَّ شَهْرَ الصِّيامِ إِذْ جاءَ في فَصْ
إِنَّ شَهْرَ الصِّيامِ إِذْ جاءَ في فَصْ / لِ رَبيعٍ أَوْدى بِحُسْنٍ وطِيبِ
فَكَأَنَّ الوَرْدَ المُضَعَّفَ في الصَّوْ / مِ حَبيبٌ يَمْشي بِجَنْبِ رَقيبِ
أُدْنُ مِنَ الدَّنِّ بي فِداكَ أَبي
أُدْنُ مِنَ الدَّنِّ بي فِداكَ أَبي / واشْرَبْ وهَاتِ الكَبيرَ وانْتَحِبِ
أَما تَرى المٍطَّلَِّ كَيْفَ يَلْمَعُ في / عُيونِ نُورِ تَدْعو إِلى الطَّرَبِ
في كُلِّ عَيْنٍ لِلطَّلِّ لُؤْلُؤْةٌ / كَدَمْعَة في جُفونِ مُنْتَحِبِ
والصُّبْحُ قَدْ جُرِّدَتْ صَوارِمَهُ / واللَّيْلُ قَدْ هَمَّ مِنْهُ بِالهَرَبِ
والجَوُّ في حُلَّةٍ مُمَسَّكَة / قَدْ كَتَبَتْها البُروقُ بِالذَّهَبِ
فَهاتِها كَالعَروسِ مُحْمَرَّةَ ال / خَدَّيْنِ في مِعْجَرٍ مِنَ الحَبَبِ
كادَتْ تَكونُ الهَواءَ في أَرْجِ ال / عَنْبَرِ لَوْ لَمْ تَكُنْ مِنَ العِنَبِ
مِنْ كَفٍّ راضٍ عَنْ الصُّدودِ وَقَدْ / غَضِبَتْ في حُبِّهِ عَلى الغَضَبِ
فَلَوْ تَرى الكَأْسَ حينَ يَمْزِجُها / رَأَيْتَ شَيْئاً مِن أَعْجَبِ العَجَبِ
نارٌ حَواها الزُّجاجُ يُلْهِبُها ال / ماءُ ودُرٌّ يَدورُ في لَهَبِ
مُتَبَرِّمٌ بِعِتابِهِ
مُتَبَرِّمٌ بِعِتابِهِ / مُسْتَعْذِبٌ لِعَذابِهِ
هَجَرَ العَميدَ تَعَمُّداً / فَغَدا وراحَ لِما بِهِ
وكَسَاهُ ثَوْبَ مَشيبِهِ / في عِنْفُوانِ شَبابِهِ
فَتَراهُ يُؤذِنُ في أَوا / نِ مَجيئِهِ بِذَهابِهِ
وخرقاءُ قد تاهَتْ على من يرومُها
وخرقاءُ قد تاهَتْ على من يرومُها / بمَرْقَبِها العالي وجانِبها الصَّعْبِ
يَزِرُّ عَليها الجَوّ جَيْبَ غَمامِهِ / ويُلْبِسُها عقداً بأنْجمه الشهبِ
إِذا ما سَرى بَرْقٌ بَدَتْ من خلاله / كَما لاحَتِ العَذْراءُ من خِلَلِ الحجبِ
فكم ذي جُنودٍ قد أَماتَ بِعَضْبِهِ / وذي سَطَواتٍ قد أَبانَ عَلى عَقْبِ
سَمَوْتَ لَها بالرأَي يشرق في الدُّجى / ويَقْطَعُ في الجُلَّى ويَصْدَعُ في الهضبِ
فأَبرزَتها مَنْهوكة الجَيْبِ بِالقَنا / وغادَرْتَها مَلْصُوقَةَ الخَدِّ بالتّربِ
يا بن فَهْدِ وأَنْتَ من ما نرانا
يا بن فَهْدِ وأَنْتَ من ما نرانا / في المَعالي نَرى لَهُ مِنْ ضَريبِ
زعم الزَّهْرُ أَنَّهُ كَسَجايا / كَ شَبيهٌ في حسن حالٍ وطيبِ
فأَرَيْناهُ أَنَّهُ يَكْذِبُ الدَّعْ / وى فَلَمْ يَلْتَفِتْ إلى التَكْذيبِ
فَبَعثْنا بِهِ إليْكَ لِتَلْقا / هُ بِتَصْديقِ قَوْلنا مِنْ قَريبِ