القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو خِراش الهُذَلي الكل
المجموع : 3
عَدَونا عَدوَةً لا شَكَّ فيها
عَدَونا عَدوَةً لا شَكَّ فيها / وَخِلناهُم ذُؤَيبَةَ أَو حَبيبا
فَنُغرى الثائِرينَ بِهِم وَقُلنا / شِفاءُ النَفسِ أَن بَعَثوا الحُروبا
كَأَنّي إِذ عَدَوا ضَمَّنتُ بَزّي / مِنَ العِقبانِ خائِتَةً طَلوبا
جَريمَةَ ناهِضٍ في رَأسِ نيقٍ / تَرى لِعِظامِ ما جَمَعَت صَليبا
رَأَت قَنَصاً عَلى فَوتٍ فَضَمَّت / إِلى حَيزومِها ريشاً رَطيبا
فَلاقَتهُ بِبلقَعَةٍ بَرازٍ / فَصادَمَ بَينَ عَينَيها الجَبوبا
مَنَعنا مِن عَدِيِّ بَني حُنَيفٍ / صِحابَ مُضَرِّسٍ وَاِبنَي شَعوبا
فَأَثنوا يا بَني شِجعٍ عَلَينا / وَحَقُّ اِبنَي شَعوبٍ أَن يُثيبا
فَسائِل سَبرَةَ الشِجعِيَّ عَنّا / غَداةَ تَخالُنا نَجواً جَنيبا
بِأَنَّ السابِقَ القِردِيَّ أَلقى / عَلَيهِ الثَوبَ إِذ وَلّى دَبيبا
وَلَولا نَحنُ أَرهَقَهُ صُهَيبٌ / حُسامَ الحَدِّ مَذروبا خَشيبا
بِهِ نَدَعُ الكَمِيَّ عَلى يَدَيهِ / يَخِرُّ تَخالُهُ نَسراً قَشيبا
غَداةَ دَعا بَني شِجعٍ وَوَلّى / يَؤُمُّ الخَطمَ لا يَدعو مُجيبا
لَعَلَّكَ نافِعي يا عُروَ يَوماً / إِذا جاوَرتُ مِن تَحتِ القُبورِ
إِذا راحوا سِوايَ وَأَسلَموني / لِخَشناءِ الحِجارَةِ كَالبَعيرِ
أَخَذتَ خُفارَتي وَضَربتَ وَجهي / فَكَيفَ تُثيبُ بِالمَنِّ الكَثيرِ
بِما يَمَّمتُهُ وَتَركتُ بِكري / بِما أُطعِمتُ مِن لَحمِ الجَزورِ
وَيَوماً قَد صَبَرتُ عَلَيكَ نَفسي / مَعَ الأَشهادِ مُرتِديَ الحَرورِ
لَستُ لِمُرَّةَ إِن لَم أوفِ مَرقَبَةً
لَستُ لِمُرَّةَ إِن لَم أوفِ مَرقَبَةً / يَبدو لِيَ الحَرفُ مِنها وَالمَقاضيبُ
في ذاتِ رَيدٍ كَذَلَق الفَأسِ مُشرِفَةٍ / طَريقُها سَرَبٌ بِالناسِ دُعبوبُ
لَم يَبقَ مِن عَرشِها إِلّا دِعامَتُها / جِذلانِ مُنهَدِمٌ مِنها وَمَنصوبُ
بِصاحِبٍ لا تُنالُ الدَهرَ غِرَّتُهُ / إِذا اِفتَلى الهَدَفَ القِنَّ المَعازيبُ
بَعَثتُهُ بِسَوادِ اللَيلِ يَرقُبُني / إِذ آثَرَ النَومَ وَالدِفءَ المَناجيبُ
مِثلُ اِبنِ وائِلَةَ الطَرّادِ أَو رَجُلٍ / مِن آلِ مُرَّةَ كَالسِرحانِ سُرحوبُ
يَظَلُّ في رَأسِها كَأَنَّهُ زُلَمٌ / مِنَ القِداحِ بِهِ ضَرسٌ وَتَعقيبُ
سَمحٌ مِنَ القَومِ عُريانٌ أَشاجِعُهُ / خَفَّ النَواشِرُ مِنهُ وَالظَنابيبُ
كَأَنَّهُ خالِدٌ في بَعضِ مِرَّتِهِ / وَبَعضُ ما يَنحَلُ القَومُ الأَكاذيبُ
لَمّا رَأَيتُ بَني نُفاثَةَ أَقبَلوا
لَمّا رَأَيتُ بَني نُفاثَةَ أَقبَلوا / يُشلَونَ كُلَّ مُقَلِّصٍ خِنّابِ
فَنَشيتُ ريحَ المَوتِ مِن تِلقائِهِم / وَكَرِهتُ كُلَّ مُهَنَّدٍ قَضّابِ
وَرَفَعتُ ساقا لا يُخافُ عِثارُها / وَطَرَحتُ عَنّي بِالعَراءِ ثِيابي
أَقبَلتُ لا يَشتَدُّ شَدّي واحِدٌ / عِلجٌ أَقَبُّ مُسَيَّرُ الأَقرابِ
اللَهُ يَعلَمُ ما تَرَكتُ مُنَبِّها / عَن طيبِ نَفسٍ فَاِسأَلوا أَصحابي
لامَت وَلَو شَهِدَت لَكانَ نَكيرُها / ماءً يَبُلُّ مَشافِرَ القَبقابِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025