القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الفتح البُسْتي الكل
المجموع : 70
أخٌ ليَ جَرَّبْتُه مَرَّةً
أخٌ ليَ جَرَّبْتُه مَرَّةً / فَنَدَّمَني طولُ تَجريبه
فهل كان يُربِحُ تجريبُه / وفُلْكُ التكبُّرِ تجري بهِ
سقَى اللهُ أيّام الشبَّابِ فإنَّني
سقَى اللهُ أيّام الشبَّابِ فإنَّني / لبستُ بها بُرْدَ الفَخارِ قَشيبا
أضعتُ لا جهلاً قَراها فغادرَتْ / على سَخَطٍ منِّي المَفارقَ شيبا
أتاني كتابُكَ ياسيِّدي
أتاني كتابُكَ ياسيِّدي / وذُخري الأعزُّ من الفارِيَابِ
وكانَ لأعشار قلبي بهِ / وحقِّ ودادِكَ ألفا رِيابِ
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ
يامَنْ يُسامي العُلا عًفْواً بلا تعبٍ / هيهاتَ نيلُ العُلا عفواً بلا تَعَبِ
عليكَ بالجِدِّ إنِّي لم أجدْ أحداً / حَوى نصيبَ العُلا من غيرِ ما نَصَبِ
بأبي غَزالٌ نام عن وَصبَي بهِ
بأبي غَزالٌ نام عن وَصبَي بهِ / ومُراقِ دمعي بالنَّوى وصَبِيبِهِ
يا ليتَهُ يَرْثي على وَلَهي بهِ / لغرامِ قلبي في الهَوى ولَهيبِهِ
أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها
أنكرتِ من أدمُعي نَثري سواكِبَها / سَلي دُموعي هلْ أبكي سِواكِ بِها
ما كنتُ أحسبُ أنَّ عَمْراً يُذنبُ
ما كنتُ أحسبُ أنَّ عَمْراً يُذنبُ / فًيُخَصُّ زيدٌ بالعِقابِ ويُضْرَبُ
لاسيَّما والحكمُ في يدِ عالمٍ / بالحكمِ ما لِلعَدلِ عنهُ مَذْهَبُ
وإنَّي لَمُحْتاجٌ إلى سيِّدٍ لهُ
وإنَّي لَمُحْتاجٌ إلى سيِّدٍ لهُ / سَماحٌ ورَأْيٌ لا تَغيبُ كواكِبُهْ
فَيَكشِفُ أياَّمَ الجُدوبِ سَماحُةُ / وتَفتُق أكمامَ الغُيُوبِ تجارِبُهْ
نَذوبُ ولكِنَّنا لانَتوبُ
نَذوبُ ولكِنَّنا لانَتوبُ / وما غابَ من عُمرِنا لا يَؤوبُ
ونَرجو البَقاءَ مُنىً باطِلاً / وكَيفَ البَقاءُ لجِسمٍ يَذوبُ
نُضيفُ الزَّمانَ بأعمارِنا / وضَيفُ الزَّمانِ أكُولٌ شَروبُ
وإذا ضَمَّتِ الكِفايَةُ قَوماً
وإذا ضَمَّتِ الكِفايَةُ قَوماً / في مَضَمِّ البَيانِ لم يَلحَقوا بي
فَلِماذا حُرِمْتُ من غَيرِ عَجزٍ / ولماذا عُوقِبْتُ من غَيرِ حُوبِ
ولماذا أُخِّرتُ من غَيِرِ نقص / عن أُناسٍ هُمُ عِيَابُ العُيُوبِ
صادِقُ الوَعدِ والوعيدِ جَميعاً / ولِسانُ الحَكيمِ غَيرُ كَذُوبِ
حَتّامَ أُقتَلُ تهديداً وتَرهيباً
حَتّامَ أُقتَلُ تهديداً وتَرهيباً / ما آنَ لي أن أرَى بشراً وتَرحيبَا
يا يوسفَ الحُسْنِ لَيْلي بعدَ فُرقتِكُمْ / يَحسكي سِنِي يُوسُفٍ طُولاً وتَعذيبَا
والشَّأْنُ في أنَّني أُرمى لأجْلِكُمُ / بِمِثلِ ما قد رَمى إخوانُهُ الذِّيبَا
سيّدي أنتَ لا تُخِلٌ بِخلٍّ
سيّدي أنتَ لا تُخِلٌ بِخلٍّ / لم يُكَدِّرْ لوِرْدِ وُدِّكَ شِربا
وتذكَّرْ سَوابِقي إنّ فيهن / نَ لِسَرحِ الآمالِ مَرعى وأَبَّا
رُبَّ شِعرٍ لَّمامَدَحتُكَ فيهِ / سارَ في العالَمِينَ بُعداً وقُرْبا
فكأنِّي أودَعتُهُ فَلَكَ الشَّم / سِ فَعَمَّ البِلادَ شَرقاً وغَرْبا
الدَّهرُ خَدَّاعَةٌ خَلُولبُ
الدَّهرُ خَدَّاعَةٌ خَلُولبُ / وَصفْوُهُ بالقَذى مَشُوبُ
وأكثرُ النَّاسِ فاجْتَنِبْهُمْ / قوالِبٌ مالَها قلُوبُ
فلا تَغُرَّنَّكَ الَّليالي / فَبَرقُها الخلب الكذوب
ففي قَفا أُنسِها كُروب / وفي حَشَ سِلْمِها حُروبُ
توقَّ مُعاداةَ الرِّجالِ فإنَّها
توقَّ مُعاداةَ الرِّجالِ فإنَّها / مُكَدِّرَةٌ للصَّفْوِ من كُلِّ مَشرَبِ
فلا تَسْتَثِرْ حَرباً وإن كنتَ واثِقاً / بشدَّةِ رُكنٍ أو بقُوَّةِ مَنكِبِ
فَلَنْ يَشربَ السمَّ الذُّعافَ أخو حجىً / مُدِلاًّ بِدِرْياقٍ لَديهِ مُجرَّبِ
ثِقوا معشرَ النَّاسِ بِي إنَّني
ثِقوا معشرَ النَّاسِ بِي إنَّني / على معشَرِ النَّاسِ حانٍ حَدِبْ
أُقيمُ على الوُدِّ ثَبْتَ الجَنانِ / فلا استَحيلُ ولا أضْطَرِبْ
وأسخو بواجب حقِّي ولا / ألِظُّ بحقِّي وإن لم يُجِبْ
ألا فاتقوا بي فإنِّي كما / تمدّحتُ وَلْيَمْتَحِنْ مَنْ يُحِبْ
فما كوكبي راجعٌ في الإخاء / ولا بُرجُ قلبيَ بالمُنْقلِبْ
لا تحسبنِّي مَشهداً ومَغِيباً
لا تحسبنِّي مَشهداً ومَغِيباً / أُعطِي سِواكَ مِنَ الفُؤادِ نَصِيبا
إنِّي لِجانِبِ مَنْ سِواكَ مُخانِبٌ / حتَّى كأنَّ عليَّ مِنكَ رَقيبا
وإذا نأى عَنِّي الرَّقيبُ تَمثَّلَتْ / ذِممٌ فأوهَمَتِ الرَّقيبَ قَريِبا
أهبتُ بأشعاري إلى السَّيِّد النَّدْبِ
أهبتُ بأشعاري إلى السَّيِّد النَّدْبِ / فجئنَ سِراعاً وانتُدِبْنَ إلى نَدْبي
تَيَمَّمتُهُ فاخضرَّ عُودي وأشرقَتْ / سُعودي وفاءَ الخِصبُ لي عَقِبَ الجَدْبِ
وكانتْ صُروفُ الدَّهر بي قد تَوَسَّدتْ / فصِرتُ كأنَّ الدَّهرَ لم يتوسَّدْ بِي
أبا بكرٍ الممدوحَ أُصفيكَ مِدحَتي / وأُصفي الّذي لم يُصفِكَ الوُدَّ بالَجدْبِ
إذا ما ظَفِرْتَ بوُدِّ امرِىءٍ
إذا ما ظَفِرْتَ بوُدِّ امرِىءٍ / قليلَ الخِلافِ على صاحِبِهْ
فلا تغبِطَنَّ بِهِ نِعمةً / وعَلَّقْ يمينَكَ ياصاحِ بِهْ
إذا غَدا مَلِكٌ باللَّهوِ مُشتَغِلاً
إذا غَدا مَلِكٌ باللَّهوِ مُشتَغِلاً / فاحكُمْ على مُلكِهِ بالوَيْلِ والحَرَبِ
أمَا ترى الشَّمسَ في المِيزانِ هابِطةْ / لّما غَدا بُرْجَ نَجمِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ
إذا ما اصْطَنَعْتَ امرَأ فلْيَكُنْ
إذا ما اصْطَنَعْتَ امرَأ فلْيَكُنْ / كريمَ النّجار شريفَ النَّسَبْ
فَنَذل الرِّجالِ كَنذلِ النَّباتِ / فلاَ للثِّمارِ ولا للِحَطَبْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025