القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الإمام الشّافِعي الكل
المجموع : 13
أَصبَحتَ مُطَّرَحاً في مَعشَرٍ جَهِلوا
أَصبَحتَ مُطَّرَحاً في مَعشَرٍ جَهِلوا / حَقَّ الأَديبِ فَباعوا الرَأسَ بِالذَنَبِ
وَالناسُ يَجمَعُهُم شَملٌ وَبَينَهُم / في العَقلِ فَرقٌ وَفي الآدابِ وَالحَسَبِ
كَمِثلِ ما الذَهَبِ الإِبريزِ يَشرَكُهُ / في لَونِهِ الصُفرُ وَالتَفضيلُ لِلذَهَبِ
وَالعودُ لَو لَم تَطِب مِنهُ رَوائِحُهُ / لَم يَفرِقِ الناسُ بَينَ العودِ وَالحَطَبِ
تَموتُ الأُسدُ في الغاباتِ جوعاً
تَموتُ الأُسدُ في الغاباتِ جوعاً / وَلَحمُ الضَأنِ تَأكُلُهُ الكِلابُ
وَعَبدٌ قَد يَنامُ عَلى حَريرٍ / وَذو نَسَبٍ مَفارِشُهُ التُرابُ
خَبَت نارُ نَفسي بِاشتِعالِ مَفارِقي
خَبَت نارُ نَفسي بِاشتِعالِ مَفارِقي / وَأَظلَمَ لَيلي إِذ أَضاءَ شِهابُها
أَيا بومَةً قَد عَشَّشَت فَوقَ هامَتي / عَلى الرُغمِ مِنّي حينَ طارَ غُرابُها
رَأَيتِ خَرابَ العُمرِ مِنّي فَزُرتِني / وَمَأواكِ مِن كُلِّ الدِيارِ خَرابُها
أَأَنعَمُ عَيشاً بَعدَ ما حَلَّ عارِضِي / طَلائِعُ شَيبٍ لَيسَ يُغني خَضابُها
إِذا اِصفَرَّ لَونُ المَرءِ وَاِبيَضَّ شَعرُهُ / تَنَغَّصَ مِن أَيّامِهِ مُستَطابُها
فَدَع عَنكَ سَوآتِ الأُمورِ فَإِنَّها / حَرامٌ عَلى نَفسِ التَقيِّ اِرتِكابُها
وَأَدِّ زَكاةَ الجاهِ وَاِعلَم بِأَنَّها / كَمِثلِ زَكاةِ المالِ تَمَّ نِصابُها
وَأَحسِن إِلى الأَحرارِ تَملِك رِقابَهُم / فَخَيرُ تِجاراتِ الكِرامِ اِكتِسابُها
وَلا تَمشِيَن في مَنكِبِ الأَرضِ فاخِراً / فَعَمّا قَليلٍ يَحتَويكَ تُرابُها
وَمَن يَذُقِ الدُنيا فَإِنّي طَعَمتُها / وَسيقَ إِلَينا عَذبُها وَعَذابِها
فَلَم أَرَها إِلّا غُروراً وَباطِلاً / كَما لاحَ في ظَهرِ الفَلاةِ سَرابُها
وَماهِيَ إِلّا جِيَفَةٌ مُستَحيلَةٌ / عَلَيها كِلابٌ هَمُّهُنَّ اِجتِذابُها
فَإِن تَجتَنِبها كُنتَ سِلماً لِأَهلِها / وَإِن تَجتَذِبها نازَعَتكَ كِلابُها
فَطوبى لِنَفسٍ أُولِعَت قَعرَ دارِها / مُغَلِّقَةَ الأَبوابِ مُرخَىً حِجابُها
إِذا سَبَّني نَذلٌ تَزايَدتُ رِفعَةً
إِذا سَبَّني نَذلٌ تَزايَدتُ رِفعَةً / وَما العَيبُ إِلّا أَن أَكونَ مُسابِبُه
وَلَو لَم تَكُن نَفسي عَلَيَّ عَزيزَةً / لَمَكَنتُها مِن كُلِّ نَذلٍ تُحارِبُه
وَلَو أَنَّني أَسعى لِنَفعي وَجَدتَني / كَثيرَ التَواني لِلَّذي أَنا طالِبُه
وَلَكِنَّني أَسعى لِأَنفَعَ صاحِبي / وَعارٌ عَلى الشَبعانِ إِن جاعَ صاحِبُه
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ
يُخاطِبُني السَفيهُ بِكُلِّ قُبحٍ / فَأَكرَهُ أَن أَكونَ لَهُ مُجيبا
يَزيدُ سَفاهَةً فَأَزيدُ حِلماً / كَعودٍ زادَهُ الإِحراقُ طيبا
بَلَوتُ بَني الدُنيا فَلَم أَرى فيهُمُ
بَلَوتُ بَني الدُنيا فَلَم أَرى فيهُمُ / سِوى مَن غَدا وَالبُخلُ مِلءَ إِهابِهِ
فَجَرَّدتُ مِن غَمدِ القَناعَةِ صارِماً / قَطَعتُ رَجائي مِنهُمُ بِذُبابِهِ
فَلا ذا يَراني واقِفاً في طَريقِهِ / وَلا ذا يَراني قاعِداً عِندَ بابِهِ
غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ كُلِّهِم / وَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا بِهِ
إِذا ما ظالِمُ استَحسَنَ الظُلمَ مَذهَباً / وَلَجَّ عُتُوّاً في قَبيحِ اِكتِسابِهِ
فَكِلهُ إِلى صَرفِ اللَيالي فَإِنَّها / سَتُبدي لَهُ ما لَم يَكُن في حِسابِهِ
فَكَم قَد رَأَينا ظالِماً مُتَمَرِّداً / يَرى النَجمَ تيهاً تَحتَ ظِلِّ رِكابِهِ
فَعَمَّا قَليلٍ وَهُوَ في غَفَلاتِهِ / أَناخَت صُروفُ الحادِثاتِ بِبابِهِ
فَأَصبَحَ لا مالٌ لَهُ وَلا جاهٌ يُرتَجى / وَلا حَسَناتٌ تَلتَقي في كِتابِهِ
وَجوزِيَ بِالأَمرِ الَّذي كانَ فاعِلاً / وَصَبَّ عَلَيهِ اللَهُ سَوطَ عَذابِهِ
وَمِنَ البَلِيَّةِ أَن تُحِ
وَمِنَ البَلِيَّةِ أَن تُحِ / بَّ وَلا يُحِبُّكَ مَن تُّحِبُهُ
وَيَصُدُّ عَنكَ بِوَجهِهِ / وَتُلِحُّ أَنتَ فَلا تُغِبُّهُ
خَبِّرا عَنِّي المُنَجِّمَ أَنِّي
خَبِّرا عَنِّي المُنَجِّمَ أَنِّي / كافِرٌ بِالَّذي قَضَتهُ الكَواكِبُ
عالِماً أَنَّ ما يَكونَ وَما كانَ / قَضاءٌ مِنَ المُهَيمِنِ واجِبُ
أَنتَ حَسبي وَفيكَ لِلقَلبِ حَسبُ
أَنتَ حَسبي وَفيكَ لِلقَلبِ حَسبُ / وَلِحَسبي إِن صَحَّ لِيَ فيكَ حَسبُ
لا أُبالي مَتى وِدادُكَ لي صَحَّ / مِنَ الدَهرِ ما تَعَرَّضَ خَطبُ
أَرى الغِرَّ في الدُنيا إِذا كانَ فاضِلاً
أَرى الغِرَّ في الدُنيا إِذا كانَ فاضِلاً / تَرَقّى عَلى روسِ الرِجالِ وَيخطُبُ
وَإِن كانَ مِثلي لا فَضيلَةَ عِندَهُ / يُقاسُ بِطِفلٍ في الشَوارِعِ يَلعَبُ
ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ
ما في المَقامِ لِذي عَقلٍ وَذي أَدَبِ / مِن راحَةٍ فَدَعِ الأَوطانَ وَاِغتَرِبِ
سافِر تَجِد عِوَضاً عَمَّن تُفارِقُهُ / وَاِنصَب فَإِنَّ لَذيذَ العَيشِ في النَصَبِ
إِنّي رَأَيتُ وُقوفَ الماءِ يُفسِدُهُ / إِن ساحَ طابَ وَإِن لَم يَجرِ لَم يَطِبِ
وَالأُسدُ لَولا فِراقُ الأَرضِ مااِفتَرَسَت / وَالسَهمُ لَولا فِراقُ القَوسِ لَم يُصِبِ
وَالشَمسُ لَو وَقَفَت في الفُلكِ دائِمَةً / لَمَلَّها الناسُ مِن عُجمٍ وَمِن عَرَبِ
وَالتِبرُ كَالتُربِ مُلقىً في أَماكِنِهِ / وَالعودُ في أَرضِهِ نَوعٌ مِنَ الحَطَبِ
فَإِن تَغَرَّبَ هَذا عَزَّ مَطلَبُهُ / وَإِن تَغَرَّبَ ذاكَ عَزَّ كَالذَهَبِ
سَأَضرِبُ في طولِ البِلادِ وَعَرضِها
سَأَضرِبُ في طولِ البِلادِ وَعَرضِها / أَنالُ مُرادي أَو أَموتُ غَريبا
فَإِن تَلِفَت نَفسي فَلِلَّهِ دَرُّها / وَإِن سَلِمَت كانَ الرُجوعُ قَريبا
وَمَن هابَ الرِجالَ تَهَيَّبوهُ
وَمَن هابَ الرِجالَ تَهَيَّبوهُ / وَمَن حَقَّرَ الرِجالَ فَلَن يُهابا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025