القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الزَّيَات الكل
المجموع : 22
قالوا جَزِعتَ فَقُلتُ إِنَّ مُصيبَةً
قالوا جَزِعتَ فَقُلتُ إِنَّ مُصيبَةً / جَلَّت رَزِيَّتُها وَضاقَ المَذهَبُ
كَيفَ العَزاءُ وَقَد مَضى لِسَبيلِهِ / عَنّا فَوَدَّعنا الأَحَمُّ الأَشهَبُ
دَبَّ الوُشاةُ فَباعَدوهُ وَرُبَّما / بَعُدَ الفَتى وَهوَ الحَبيبُ الأَقرَبُ
لِلَّهِ يَومَ غَدَوتَ عَنّي ظاعِناً / وَسُلِبتُ قُربكَ أَيَّ عِلق أسلّبُ
نَفسي مُقَسَّمَةٌ أَقامَ فَريقُها / وَغَدا لِطِيَّتِهِ فَريق يُجنِبُ
الآنَ إِذ كَمَلَت أَداتُكَ كُلُّها / وَدَعا العُيونَ إِلَيكَ لَونٌ مُعجِبُ
وَاختيرَ مِن سِرِّ الحَدايِدِ خَيرها / لَكَ خالِصاً وَمِنَ الحُلِيِّ الأَغرَبُ
وَغَدَوتَ طَنَّان اللِّجامِ كَأَنَّما / في كُلِّ عُضوٍ مِنك صنجٌ يُضرَبُ
وَكَأَنَّ سَرجَكَ إِذ عَلاكَ غَمامَةٌ / وَكَأَنَّما تَحتَ الغَمامَةِ كَوكَبُ
وَرَأى عَلَيَّ بِكَ الصَّديقُ مَهابَةً / وَغَدا العَدُوُّ وَصَدرُهُ يَتَلَهَّبُ
أَنساكَ لا بَرِحَت إِذنَ مَنسِيَّة / نَفسي وَلا زالَت بِمِثلِكَ تُنكَبُ
أَضمَرتُ مِنكَ اليَأسَ حينَ رَأَيتَني / وَقُوى حِبالِكَ مِن قوايَ تقضَّبُ
وَرَجَعتُ حينَ رَجَعت مِنك بِحَسرَةٍ / لِلَّهِ ما صَنَعَ الأَصَمُّ الأَشيَبُ
فَلتَعلَمَن أَلَّا تَزالُ عَداوَةٌ / عِندي مريَّضَةٌ وَثَأرٌ يُطلَبُ
يا صاحِبَيَّ لِمِثلِ ذا مَن أَمرهُ / صَحِبَ الفَتى في دَهرِهِ مَن يَصحَبُ
إِن تُسعدا فَصَنيعَةٌ مَشكورَةٌ / أَو تخذلا فَصَنيعَةٌ لا تَذهَبُ
عِوجا نُقَضِّ حاجَةً وَتَجَنَّبا / بَثَّ الحَديثِ فَإِنَّ ذلِكَ أَعجَبُ
لا تُشعِرا بِكُما الأَحَمَّ فَإِنَّهُ / وَأَبيكُما الصَّدعُ الَّذي لا يُرأَبُ
أَو تَطوِيا عَنهُ الحَديثَ فَإِنَّهُ / أَدنى لِأَسبابِ الرَّشادِ وَأَقرَبُ
لا تُشعِراهُ بِنا فَلَيسَ لِذي هَوى / نَشكو إلَيهِ عِنده مُستَعتَبُ
وَقِفا فَقولا مَرحَباً وَتَزَوَّدا / نَظَراً وَقَلَّ لِمَن يُحَبُّ المرحَبُ
مَنَعَ الرَّقادَ جَوى تَضَمَّنَهُ الحَشا / وَهَوى أكابِدهُ وَهَمٌ مُنصِبُ
وَصَبا إِلى الحانِ الفُؤادُ وَشاقَهُ / شَخصٌ هُناكَ إِلى الفُؤادِ مُحَبَّبُ
فَكَما بَقيتُ لِتَبقَيَنَّ لِذِكرِهِ / كَبِد مُفَرَّثَة وَعَينٌ تَسكُبُ
سَلامٌ عَلى الدّارِ الَّتي لا أَزورُها
سَلامٌ عَلى الدّارِ الَّتي لا أَزورُها / وَإِن حَلَّها شَخصٌ إِلَيَّ حَبيبُ
وَإِن حَجَبَت عَن ناظِرَيَّ سُتورُها / هَوىً تَحسُن الدُّنيا بِهِ وَتَطيبُ
هَوىً تَحسُنُ اللَّذاتُ عِندَ حُضورِهِ / وَتَسخُنُ عَينُ اللَّهوِ حِينَ يَغيبُ
تَثَنى بِهِ الأَعطافُ حَتّى كَأَنَّهُ / إِذا اِهتَزَّ مِن تَحتِ الثِّيابِ قَضيبُ
رَضيتُ بِسَعي الوَهْمِ بَيني وَبَينها / وَإِن لَم يَكُن لِلعَينِ فيهِ نَصيبُ
مَخافَةَ أَن تُغرَى بِنا أَلسُنُ العِدا / وَيَطمَعُ فينا عائِب فَيَعيبُ
كَأَنَّ مَجالَ الطَّرفِ مِن كُلِّ ناظِرٍ / عَلى حَرَكاتِ العاشِقينَ رَقيبُ
وَكانَ أَخاكَ يَرى ما رَأَي
وَكانَ أَخاكَ يَرى ما رَأَي / تَ وَمَهما دَعَوت إِلَيهِ أَجابا
فَلَمَّا أَسَأتَ وَكُنتَ اِمرءاً / إِذا ما اِقتَرَضتَ نَسيتَ الحِسابا
ثَنى قَدَما صاعِداً وَاِطمَأَنْ / نَ بِأُخرى وَقالَ لَعَلَّ العِتابا
فَلَمّا أَبيتَ إِباءَ الحرونِ / ثَنى أُختَها فَتبوا السَّحابا
فَكَيفَ رَأَيتَ أَخاكَ الَّذي / أَسَأتَ بِهِ وَوَجدتَ الثَّوابا
وَقالوا هَل رَأَيتَ أَبا دُؤاد
وَقالوا هَل رَأَيتَ أَبا دُؤاد / فَقُلتُ نَعَمْ رَأَيتُ أَبا الحُبابِ
فَقالوا لا عَلَيكَ رَأَيتَ مِنهُ / كَأَشبَه بِالغُرابِ مِنَ الغُرابِ
اشمَخ بِأَنفِكَ يا ذا العِرضِ وَالحَسَبِ
اشمَخ بِأَنفِكَ يا ذا العِرضِ وَالحَسَبِ / ما شِئتَ وَاِضرِب قَذالَ الأَرضِ بِالذَّنَبِ
ارفَع بِصَوتِكَ تَدعو مَن بِذي عَدَن / وَمَن بِقالي قَلا بِالوَيلِ وَالحَرَبِ
ما أَنتَ إِلَّا اِمرُؤٌ وَلّى خَليقَتهُ / فَضل العنان فَلَم يَربَع عَلى أَدَبِ
فَاِجمَح لَعَلَّكَ يَوماً أَن تَعَضَّ عَلى / لُجمٍ دَلاصيةٍ تَثنيكَ مِن كَثَبِ
إِنِّي اِعتَذَرتُ فَما أَحسَنتَ تَسمَعُ من / عُذري وَمن قَبل ما أَحسَنتَ في الطَّلَبِ
صَبراً أَبا دُلَف في كُلِّ مَسأَلَةٍ / كَالقِدرِ وَقفاً عَلى الجاراتِ بِالعُقَبِ
يا رَبِّ إِن كانَ ما أَنشَأتَ مِن عَرَبٍ / شَروى أَبي دُلَفٍ فَاِسخَط عَلى العَرَبِ
أَرى التَّعَصُّبَ أَبدى مِنكَ داهِيَةً / كانَت تحجبُ دونَ الوَهمِ بِالحُجُبِ
أَزرى بِكَ الغَضَبُ المُزري وَأَنتَ فَتى / لا تُصطَلى نارُهُ فَأَغضَبْ عَلى الغَضَبِ
تَأَيَّدَ وَاِدَّعى القُربا
تَأَيَّدَ وَاِدَّعى القُربا / وَأَثرى وَاِستَفادَ أَبا
لِتَهنِكَ دَولَةٌ حَدثَت / فَأَحدَثَ عِزُّها نَسَبا
صَنايعه إِلى الأَنذا / لِ تُخبِر أَنَّهُ كذَبا
دَعا شَجوى دُموعَ العَينِ مِنِّي
دَعا شَجوى دُموعَ العَينِ مِنِّي / فَبادَرتِ الدُّموعُ عَلى ثِيابي
وَقالَ القَلبُ سَمعُكَ ساقَ حَتفي / عَلى عَمدٍ وَأَغرَقَ في عَذابي
فَقالَت سَمعُكَ الجاني هَلاكي / بِأَغلَظَ ما يَكونُ مِنَ العِقابِ
وَلا تَغفَل فَتفقِدني فَأَبقى / بِلا قَلبٍ إِلى يَومِ الحِسابِ
فَإِنِّي بَينَ أَطيافِ المَنايا / مُقيمٌ بَينَ أَظفارٍ وَنابِ
فَقالَ السَّمعُ حينَ عَتَبتُ لمهُ / على حُبِّ الخدَلَّجَةِ الكعابِ
وَعَيتُ كَلامَ مُكتَحِلٍ غَريرٍ / فَأَعياني لَهُ رَجعُ الجَوابِ
فَأَدَّيتُ الكَلامَ وَلَم أجِبهُ / إِلى القَلبِ المولَّع بِالتَّصابي
فَعاقِب قَلبَكَ المِلجاجَ فيهِ / وَدَعني لا تَنطَّع في عِقابي
فَقُلتُ صَدَّقَتني وَعَذَلَت قَلبي / وَلَم أحمِل عَلى عَيني عِتابي
فَقالَ القَلبُ ثُمَّ أَقَرَّ ها قَد / عَشِقتَ أَميرَةً تَهوى اِجتِنابي
تَصَبَّر قَد سَقَينَكَ كَأسَ عِشقٍ / حُمَيَّاها تَجول على الحِجابِ
تُنَغِّصُكَ الطَّعامَ وَكُلَّ عَيشٍ / وَتَمزُج ما يَسوؤك بِالشَّرابِ
فَقُلتُ لَهُ قَطَعتَ الصُّلبَ مِنّي / وَقَد أَلصَقتَ خَدِّي بِالتُّرابِ
لَعَلَّكَ قَد كَلِفتَ بِحُبِّ قَصف / فَقالَ القَلبُ قَد قَرطَست ما بي
فَقُلتُ قَتَلتَني وَأَذَبتَ جِسمي / وَقَد آذَنتَ روحي بِالذّهابِ
كَأَنّي عَن قَليلٍ غَير شك / مُسَجَّى بَينَ أَصحابي لِما بي
وَما لي لا أَموتُ وَهَمُّ نَفسي / يُباعِدُني وَيَزهَدُ في اِقتِرابي
إِذا عاهَدتُهُ عَهدَ التَّصابي / يُصَيِّرُ عَهدَهُ لَمعَ السَّرابِ
يُريدُ بِذاكَ تَعذيبي وَغَيظي / وَتَصييرَ الوِصالِ إِلى تَبابِ
وَلَم يَرحَم مُطالَبَتي وَجَهدي / وَما لاقيتُ من طول اكتِئابِ
أَصابَ جَفاؤُهُ قَلبي بِضُرٍّ / وَأَخلَقَ ما لَبِستُ مِنَ الثِّيابِ
وَناوَلَني وَراءَ الظَّهرِ مِنِّي / بِيُسرى الكَفِّ في غِلَظ كِتابي
فَكَيفَ تَلَطُّفي لِأَغَرَّ أَحوَى / إِذا ما زُرتُ أَسرَفَ في سبابي
لَقَد كُنتُ الغَني فَلَم يُجِرني / شَقاءُ الجَدِّ مِن حُبِّ الخِلابِ
لَقَد أَخطَأتُ في حُبِّي
لَقَد أَخطَأتُ في حُبِّي / وَفي تَكرمَةِ الكَلبِ
وَقَد أَصبَحتُ فيما جِئْ / تُ مُحتاجا إِلى ضَربِ
وَلَولا أَنَّني أَذنَب / تُ ما عاقَبَني رَبِّي
وَما أَعجَبُ مِن فِعلي / وَما أَعظَمُ مِن ذَنبي
دَعاني الجَهلُ أَن أَقرَر / تُ لِلخنزيرِ بِالحُبِّ
وَلَو كُنتُ تَثَبَّتُّ / لَعوفيتُ مِنَ السَبِّ
وَلكِن كانَ ذَنبُ ال / قَلبِ لا أَفلَحَ مِن قَلبِ
فَإِن عُدتُ فَإِنّي أَح / وَجُ النَّاسِ إِلى صلبِ
ما جَبَلا طَيء بِأَمنَع مِن
ما جَبَلا طَيء بِأَمنَع مِن / زادِ عَليّ زَميلِ صِقلابِ
ذاكَ اِمرُؤ إِن أَرَدتِ كِسرَتَهُ / جادَت لَنا عَينُهُ بِتَسيابِ
النَّاسُ أَصحابُهُ فَإِن ذَكَروا ال / خُبزَ فَلَيسوا لَهُ بِأَصحابِ
مَن يَشتَري اللَّحمَ ثُمَّ يُدخِلُهُ الت / تَنورَ وَالرِفقُ باب أَبوابِ
حَتّى إِذا بَلَّ حَرفَ كِسرَتِهِ / مِن دَسَمٍ جامِدٍ وَمُنسابِ
خاصَمَ في اللَّحمِ كَي يَصِحَّ لَهُ الر / رَدّ قَنوعاً بِريح جَواذِبِ
مِن لُؤمِهِ أَنَّهُ إِذا مَنَعَ النَّا / سُ لَوى شِدقَهُ بِإِغرابِ
وَحَدَّثتُ نَفسي أَنَّني غَيرُ صابِرٍ
وَحَدَّثتُ نَفسي أَنَّني غَيرُ صابِرٍ / فَها أَنا ذا لَم أَقضِ مِن إِثرِها نَحبي
خَليلَيَّ لَم أَصدُق وَكانَ سَفاهَةً / رُجوعي بِحُسنِ الظَنِّ مِنها عَلى قَلبي
فَأُقسِمُ أَن لَو كُنتُ أَوَّلَ مَيِّت / وَآخرَ مَنشورٍ يَهُبُّ مِنَ التُّربِ
لما كانَ مِن مَوتي عَلَيها صَبابَةً / قَضاء لِما اِستَرعَيتُ مِن ذِمَّةِ الحُبِّ
دبي إِلى حَرمٍ ما كانَ أَحمَقَهُ
دبي إِلى حَرمٍ ما كانَ أَحمَقَهُ / إِذ لَم يَقُل إِنَّني مِن سادَةِ العَرَبِ
أَكانَ أَعجَزُ مِن قَومٍ رَأَيتُهُمُ / تَسَوَّروا بَعدَ ما شابوا عَلى الحَسَبِ
وَلي طَرفٌ يُنازِعُني إِلَيها
وَلي طَرفٌ يُنازِعُني إِلَيها / أُحاوِلُ صَرفَهُ عَنِّي فَيابى
أُقاتِلُهُ لأَصرِفَهُ قِتالاً / وَيَأبى نَحوَها إِلَّا ذهابا
فَطَرفي هكَذا وَإِذا أَرادَت / لِتَصرِفَ طَرفَها عَنِّي أَجابا
أَحينَ مَلَكتَ يا إِنسانُ أَمري / فَتَحتَ مِنَ العَذابِ عَلَيَّ بابا
أَدالَ اللَّهُ مِنكَ بِيَومِ صِدقٍ / يَكونُ لِما سَبَقتَ بِهِ عِقابا
أَتَعزِفُ أم تُقيمُ عَلى التَّصابي
أَتَعزِفُ أم تُقيمُ عَلى التَّصابي / فَقَد كَثُرَت مُناقَلَةُ العِتابِ
إِذا ذُكِرَ السُّلوُّ عَنِ التَّصابي / نَفَرتَ مِن اِسمِهِ نَفرَ الصِّعابِ
وَكَيفَ يُلامُ مِثلُكَ في التَّصابي / وَأَنتَ فَتى المَجانَةِ وَالشَّبابِ
سَأَعزِفُ إِن عزَفت عَنِ التَّصابي / فَأَغرَتني المَلامَةُ بِالتَّصابي
يا مَن يُمازِحُني في الهَزل بِالغَضَبِ
يا مَن يُمازِحُني في الهَزل بِالغَضَبِ / فَرِّق فَدَيتُكَ بَينَ الجِدِّ وَاللَّعِبِ
إِذا اِصطَلَحنا مُنِحنا بِالصُّدودِ فَما / تَنفَكُّ مِن غَضَب يُفضي إِلى غَضَبِ
فَدَيتُكِ قَد كَفَفتُ عَنِ العِتابِ
فَدَيتُكِ قَد كَفَفتُ عَنِ العِتابِ / لما حاذَرتُ مِن سوءِ الجَوابِ
وَلَم أَرَ حيلَةً تُجدي لِنَفعٍ / لَدَيكُم غَيرَ صَبري وَاِحتِسابي
وَأَعمَلتُ الأَماني فيكِ حَتَّى / كَأَنِّي قَد مَلَكتُكِ في الحِسابِ
أُعاتَبُ في الهَوى وَأَقَلُّ وَجدي / بِمَن أَهوى يَجل عَنِ العِتابِ
بَعُدَ القَريبُ وَأَعوَزَ المَطلوبُ
بَعُدَ القَريبُ وَأَعوَزَ المَطلوبُ / وَعَدَتكَ عَنهُ حَوادِثٌ وَخُطوبُ
وَمُنيتَ مِن بُعدِ الحَبيبِ بِعاذِلٍ / يَلحى وَيَعجَبُ أَن يَحِنَّ كَئيبُ
قالوا أَساءَ حَبيبُهُ فَأَجَبتُهُم / إِنَّ الحَبيبَ وَإِن أَساءَ حَبيبُ
إِنَّ المُحِبَّ وَإِن أَقامَ بِأَهلِهِ / ما لَم يَكُن فيمَن يُحِبُّ غَريبُ
رُبَّ لَيلٍ أَمَدَّ مِن نَفَسِ العا
رُبَّ لَيلٍ أَمَدَّ مِن نَفَسِ العا / شِقِ طولاً قطعَتهُ بِاِنتِحابِ
وَنَعيمٍ أَلَذَّ مِن وَصلِ مَعشو / قٍ تَبَدَّلتُهُ بِبُؤسِ العِتابِ
رُبَّ لَحَظٍ يَكونُ أَبين مِن
رُبَّ لَحَظٍ يَكونُ أَبين مِن / لَفظ وَأَبدى لِمُضمَراتِ القُلوبِ
أَلا لِلَّهِ ما جَنتِ الخُطوبُ
أَلا لِلَّهِ ما جَنتِ الخُطوبُ / تُخُرمَ مِن أَحبَتنا حَبيبُ
فَماتَ الشِّعرُ مِن بَعد اِبن أَوس / فَلا أَدَب يُحَسُّ وَلا أَديبُ
وَكُنتَ ضَريبَ وَحدِكَ يا اِبنَ أَوس / وَهذا الناسُ أَخلافٌ ضُروبُ
لَئِن قَطَعَتكَ قاطِعَةُ المَنايا / لَمَنكَ وَفيكَ قُطِّعَتِ القُلوبُ
لَيسَ شَيءٌ مِمّا يُدَبِّرُهُ العا
لَيسَ شَيءٌ مِمّا يُدَبِّرُهُ العا / قِلُ إِلَّا وَفيهِ شَيءٌ يُريبُه
فَأَخو العَقلِ مُمسِكٌ يَتَوَقَّى / وَيَخافُ الدُّخولَ فيما يَعيبُه
وَأَخو الجَهلِ لا يُقَدّرُ في الأَم / رِ وَإِن أَشكَلَت عَلَيهِ ضُروبُه
راكِبٌ رَدعَهُ كَحاطِبِ لَيلٍ / يُخطىءُ الأَمرَ كُلَّهُ أَو يُصيبُه
تَتَأتي لَهُ الأُمورُ عَلى الجَه / لِ إِذا ما أَرادَها وَتُجيبُه
وَأَخو العَقلِ بَعدُ يُنتِجُ الرَّأ / يَ فَيَرضى وَمَرَّةً يَستَريبُه
وَإِذا صَيَّرَ البَعيدَ قَريباً / عادَ فيهِ فَاِزدادَ بُعداً قَريبُه
فَهُوَ الدَّهرَ شاخِصُ القَلبِ فِكراً / ما تَقَضّى هُمومُهُ وَكُروبُه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025