المجموع : 30
عدوّك مقهورٌ وحِزبُك غالبُ
عدوّك مقهورٌ وحِزبُك غالبُ / وأمرك منصور وسَهمُكَ صائِبُ
وشخصك مهما لاح للخلق أذعَنَت / لِهَيبَتِهِ عُجمُ الوَرى والأعارِبُ
والرومُ قد أقعَت على الخضراء كال
والرومُ قد أقعَت على الخضراء كال / أُسدِ الضَّوارِي يرتقبن وثوبا
عشرينَ شهراً في حروب جَمَّةٍ / ما زالَ فيهم حزبهم مَحرُوبا
يا ناصرِي مَن جاءَ بالصِّدق اصبروا / فالرومُ تَحمِي دِينَها الكذُوبَا
حاشاكُمُ يا عابدِي الرَّحمن أن / تضهِنوا لِقَومٍ يَعبُدونَ صَلِيبا
فالدين مَنصُورٌ ولكن نَصرُهُ / قد صَيَّرَتهُ ذُنُوبنا مَحجُوبا
والحَقُّ يَدمَغُ باطِلا لَو لَم يَكُن / حَقاً بأهواءِ النُّفُوسِ مَشُوبا
تُوبُوا عبادَ الله تَوبَةَ مُخلِصٍ / لِلّهِ تَمحُو بالمتَابِ الحُوبا
واستقبلوا للنَّصرِ وَجهاً مُبدِياً / فَتحاً كما وَصَفَ الكِتَابُ قَرِيبا
وتوسَّلُوا بالمصطفى وبآلِهِ
وتوسَّلُوا بالمصطفى وبآلِهِ / إن شُئتُم التَّيسِيرَ والترحيبَا
لا جاه نَعدِلُهُ بجاهِ مُحَمَّدٍ / يَجلُو كُرُوباُ أو يَفِلُّ خُطوبَا
سفكُ الدماء الحرام جُرمٌ
سفكُ الدماء الحرام جُرمٌ / به غداً يبدأ الحسابُ
ومن أولي العلم من رأى / أن ليس لسفّاكها مثابُ
فراقبَ اللهَ واجتَنِبهَا / واحذَر يضاعف له العذابُ
تَدَّعي الحبَّ ثم تَنسَى الحَبِيبَا
تَدَّعي الحبَّ ثم تَنسَى الحَبِيبَا / لَستَ فيما ادَّعيتَ إلا كَذُوبا
إنما الحبُّ أخذةٌ تَملِكُ القَل / بَ جَمِيعاً فليس تُبقِي نَصِيبَا
وإذا مَسَّ القلب طيفُ تناسٍ / كان سلطان حبه محجوبا
لي حَبِيبٌ أجابني ودعاني / فله الفَضلُ داعياً ومجيبا
إن قُربي غليه غاية بُعدي / فأراني منه بَعِيداً قَريبا
فبقائي به فنائيَ عنّي / وحُضُوري أراه عني مغيبا
يا جَنَانِي ويا لِسَانِي اذكرَاهُ / لا تَغِيبَا عن ذِكرِهِ فَتَخِيبَا
ذكره قد تقدَّم الذِّكرُ مِنِّي / رُبَّ أمرٍ رأيته مقلُوبَا
وإذا ماحَقَقتَ فالذاكر المذذ / كور فانظر تَجِدهُ سِرّاً عجيبا
وبِخَيرِ الوَرَى اعتِصَامِي وحسبي / بِشَفِيعِي لكلِّ داءٍ طبيباَ
فَصلاةٌ عليه ثُمَّ سَلاَمٌ / يملآنِ السماءَ والأرضَ طِيبَا
عيدٌ أظلَّكَ في الرمالِ غَرِيبَا
عيدٌ أظلَّكَ في الرمالِ غَرِيبَا / تتجاذَبُ الأشواقُ فيه قُلُوبَا
فأرى بعين البكر فيه أحِبَّتِي / يتطارحون من الشجونِ ضُروبَا
لا يلبثُ الشوقُ المبرح لمحةً / حتى يَمُرَّ إليهمُ ويؤوبَا
فتراهُ خَطفَةَ بَارقٍ سُرعَانَ ما / شَمِلً الشَّمَالَ سَناً أضاءَ جَنوبَا
أذكى لهيباً من زفيرٍ صاعدٍ / فانهَلَّ ماءُ العينِ مِنهُ صَبِيبَا
أذكرتني يا عيدُ أعياداً مَضَت / بلَّغت منها قَصدِيَ المرغوبَا
فجمعتَ شملاً للأحبَّة نَاظِماً / ولبست بُرداً للسُرور قَشِيبَا
وفتحتَ باباً للبشائِرِ شارِعاً / وهصَرتَ غُصناً للدنوِّ رَطِيبَا
يا سيدي عَلَمَ القضاة إليكها / وجدت مَجالاً للكلامِ رَحِيبَا
يا وارثاً بالعلم والنَّسبِ الرِّضَا / فَلأَنتَ أوفَرُ وارِثِيهِ نَصِيبَا
فَبَعثتُهَا لتجدِّدَ العَهدَ الذي / ما زالَ يَحفَظُ مَشهَداً ومَغِيبَا
أقسَمتُ ما أبصَرتُ مِثلَكَ فاضلاً / قَد أحرَزَ المورُوثَ والمكسُوبَا
لي فيكَ حُبٌ صادقٌ ألقَى به / عِندَ الرَّسُولِ البشرَ والتَّقرِيبَا
بَعدَ المَزَارُ فلا تَسَل عن غُربَةٍ / قد أوحَشَت قَلباً بها مقلوباً
وعليكَ يا معنى الكمالِ تحيةً / كالمسكِ قد ملأ المَسَالِكَ طِيبَا
أما شُعوبٌ فخيّمَت بشعابِ
أما شُعوبٌ فخيّمَت بشعابِ / فسطت عليَّ وقطّعت أسبابِي
لم يكفها أنّي فقدت شبيبتي / وكفى به رزءاً فراقُ شبابِي
حتى رَمَتنِي صائباتُ سِهَامِهَا / بعد الصِّبا بتفاقُدِ الأحبابِ
مدَّت إليّ يَمينَهَا وشِمَالَهَا / صلة القطوع وهَجمَةَ النّهَاب
فاستأصلت أصلِي وفرعي أهلَكَت / أبويَّ ثم تعقَّبَت أعقابِي
لِلّهِ ذاكَ القبرُ ماذا ضمَّ مِن / فَضلِ الحِجَى ومحاسنِ الآدابِ
وسماحةٍ ورجاحةٍ وأمانةٍ / وصيانةٍ وطهارةِ الأثوابِ
وشمائل مرضيّة معسُولَةٍ / كالشُهدِ ممزوجاً بماءِ سحابِ
كُن في كفالةِ أحمدٍ خيرِ الوَرَى / فَلَنَا به زُلفَى وحُسنُ مآبِ
وتغمدتكَ من المهَيمِنِ رحمةٌ / فَلَنَا به زُلفَى وحُسنُ مآبِ
حتى أراكَ مُكَرَّماً ومنعَّماً / في الخُلدِ بين كواعب أترابِ
إن شئتَ أبدَت رقةً وملاحةً
إن شئتَ أبدَت رقةً وملاحةً / فكأنَّما هُزمَ الحسامُ المقضَبُ
لعلقت منها ذات حسن معجب / صادت فؤادي بالتي هي أعجب
فكأنما هي روضة قد جادها
فكأنما هي روضة قد جادها / من عارض البكر الغمام الصيب
فتفتح النوار في ساحاتها / فمدبج ومفضّض ومذهّب
وتبدّلت من أنسها لك وحشة
وتبدّلت من أنسها لك وحشة / فغدت تصب عليك سوط عذاب
كن في كفالة أحمد خير الورى
كن في كفالة أحمد خير الورى / فلنا به زلفى وحسن مآب
حتى أراكَ مكرّماً ومنعّماً / في الخلد بين كواعب أتراث
أوجبت لي شكراً وما قمت من
أوجبت لي شكراً وما قمت من / حقّك بالفرضِ ولا الندبِ
أو يسمع القالي نوادرها التي
أو يسمع القالي نوادرها التي / راقت حلى كانت إليه تحبّب
وتنافس القدماء فيها أيّهم
وتنافس القدماء فيها أيّهم / تعزى إليه يشجب أو يعرب
فيا حسرة عمّت وخصّت ودلّهت
فيا حسرة عمّت وخصّت ودلّهت / فلا قلب إلا قد تداعى لها وجبا
فإن تكن في الغزو دانية
فإن تكن في الغزو دانية / وفرس ترضى بها مركبا
فأقدم وغلا فاتخذ مذهباً / في الأرض شرقاً واهجر المغربا
أقدم وإلا فاتخذ مذهباً / بذلت فيها نصحك الأوجبا
حبّ ثلاث نسوة
حبّ ثلاث نسوة / مطهرات مذهب
عائشة التي لها الفخر / العظيم الرتب
برّأها الرحمن من / فرية أهل الكذب
وقبلها فاطمة / ذات العلى والنسب
وابدأ بأزكى منهما / ربة بيت النصب
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا / لست فيما ادّعيت إلا كذوبا
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا / لست فيما ادّعيت إلا كذوبا
متى يشتفي من لاعج الحزن والكربِ
متى يشتفي من لاعج الحزن والكربِ / حتى يرتقي في مصعد الفوز والقربِ
متى يجتني الآلاء ذات جنى عذبِ / بطيء عن التقوى سريع إلى الذنبِ
قريب من المهوى بعيد عن الربِ /
بدنياه مغرى فهو في حسراتها / يؤمل برد العيش في جمراتها
ويرجو سداد السعي من عثراتها / به سَكرة ما زال في غمراتها
طريحاً صريعاً لليدين وللجنب /
أميلاً إلى الدنيا وزيغاً عن الهدى / والشيب منك الرأس عمّم وارتدى
لقد طالت الآمال إذ قصر المدا / بدا الشيب في فوديك ينذر بالردى
فكم ذا التمادي في السفاهة والعُجبِ /