القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ الجَيّاب الغَرْناطي الكل
المجموع : 30
عدوّك مقهورٌ وحِزبُك غالبُ
عدوّك مقهورٌ وحِزبُك غالبُ / وأمرك منصور وسَهمُكَ صائِبُ
وشخصك مهما لاح للخلق أذعَنَت / لِهَيبَتِهِ عُجمُ الوَرى والأعارِبُ
والرومُ قد أقعَت على الخضراء كال
والرومُ قد أقعَت على الخضراء كال / أُسدِ الضَّوارِي يرتقبن وثوبا
عشرينَ شهراً في حروب جَمَّةٍ / ما زالَ فيهم حزبهم مَحرُوبا
يا ناصرِي مَن جاءَ بالصِّدق اصبروا / فالرومُ تَحمِي دِينَها الكذُوبَا
حاشاكُمُ يا عابدِي الرَّحمن أن / تضهِنوا لِقَومٍ يَعبُدونَ صَلِيبا
فالدين مَنصُورٌ ولكن نَصرُهُ / قد صَيَّرَتهُ ذُنُوبنا مَحجُوبا
والحَقُّ يَدمَغُ باطِلا لَو لَم يَكُن / حَقاً بأهواءِ النُّفُوسِ مَشُوبا
تُوبُوا عبادَ الله تَوبَةَ مُخلِصٍ / لِلّهِ تَمحُو بالمتَابِ الحُوبا
واستقبلوا للنَّصرِ وَجهاً مُبدِياً / فَتحاً كما وَصَفَ الكِتَابُ قَرِيبا
وتوسَّلُوا بالمصطفى وبآلِهِ
وتوسَّلُوا بالمصطفى وبآلِهِ / إن شُئتُم التَّيسِيرَ والترحيبَا
لا جاه نَعدِلُهُ بجاهِ مُحَمَّدٍ / يَجلُو كُرُوباُ أو يَفِلُّ خُطوبَا
سفكُ الدماء الحرام جُرمٌ
سفكُ الدماء الحرام جُرمٌ / به غداً يبدأ الحسابُ
ومن أولي العلم من رأى / أن ليس لسفّاكها مثابُ
فراقبَ اللهَ واجتَنِبهَا / واحذَر يضاعف له العذابُ
تَدَّعي الحبَّ ثم تَنسَى الحَبِيبَا
تَدَّعي الحبَّ ثم تَنسَى الحَبِيبَا / لَستَ فيما ادَّعيتَ إلا كَذُوبا
إنما الحبُّ أخذةٌ تَملِكُ القَل / بَ جَمِيعاً فليس تُبقِي نَصِيبَا
وإذا مَسَّ القلب طيفُ تناسٍ / كان سلطان حبه محجوبا
لي حَبِيبٌ أجابني ودعاني / فله الفَضلُ داعياً ومجيبا
إن قُربي غليه غاية بُعدي / فأراني منه بَعِيداً قَريبا
فبقائي به فنائيَ عنّي / وحُضُوري أراه عني مغيبا
يا جَنَانِي ويا لِسَانِي اذكرَاهُ / لا تَغِيبَا عن ذِكرِهِ فَتَخِيبَا
ذكره قد تقدَّم الذِّكرُ مِنِّي / رُبَّ أمرٍ رأيته مقلُوبَا
وإذا ماحَقَقتَ فالذاكر المذذ / كور فانظر تَجِدهُ سِرّاً عجيبا
وبِخَيرِ الوَرَى اعتِصَامِي وحسبي / بِشَفِيعِي لكلِّ داءٍ طبيباَ
فَصلاةٌ عليه ثُمَّ سَلاَمٌ / يملآنِ السماءَ والأرضَ طِيبَا
عيدٌ أظلَّكَ في الرمالِ غَرِيبَا
عيدٌ أظلَّكَ في الرمالِ غَرِيبَا / تتجاذَبُ الأشواقُ فيه قُلُوبَا
فأرى بعين البكر فيه أحِبَّتِي / يتطارحون من الشجونِ ضُروبَا
لا يلبثُ الشوقُ المبرح لمحةً / حتى يَمُرَّ إليهمُ ويؤوبَا
فتراهُ خَطفَةَ بَارقٍ سُرعَانَ ما / شَمِلً الشَّمَالَ سَناً أضاءَ جَنوبَا
أذكى لهيباً من زفيرٍ صاعدٍ / فانهَلَّ ماءُ العينِ مِنهُ صَبِيبَا
أذكرتني يا عيدُ أعياداً مَضَت / بلَّغت منها قَصدِيَ المرغوبَا
فجمعتَ شملاً للأحبَّة نَاظِماً / ولبست بُرداً للسُرور قَشِيبَا
وفتحتَ باباً للبشائِرِ شارِعاً / وهصَرتَ غُصناً للدنوِّ رَطِيبَا
يا سيدي عَلَمَ القضاة إليكها / وجدت مَجالاً للكلامِ رَحِيبَا
يا وارثاً بالعلم والنَّسبِ الرِّضَا / فَلأَنتَ أوفَرُ وارِثِيهِ نَصِيبَا
فَبَعثتُهَا لتجدِّدَ العَهدَ الذي / ما زالَ يَحفَظُ مَشهَداً ومَغِيبَا
أقسَمتُ ما أبصَرتُ مِثلَكَ فاضلاً / قَد أحرَزَ المورُوثَ والمكسُوبَا
لي فيكَ حُبٌ صادقٌ ألقَى به / عِندَ الرَّسُولِ البشرَ والتَّقرِيبَا
بَعدَ المَزَارُ فلا تَسَل عن غُربَةٍ / قد أوحَشَت قَلباً بها مقلوباً
وعليكَ يا معنى الكمالِ تحيةً / كالمسكِ قد ملأ المَسَالِكَ طِيبَا
أما شُعوبٌ فخيّمَت بشعابِ
أما شُعوبٌ فخيّمَت بشعابِ / فسطت عليَّ وقطّعت أسبابِي
لم يكفها أنّي فقدت شبيبتي / وكفى به رزءاً فراقُ شبابِي
حتى رَمَتنِي صائباتُ سِهَامِهَا / بعد الصِّبا بتفاقُدِ الأحبابِ
مدَّت إليّ يَمينَهَا وشِمَالَهَا / صلة القطوع وهَجمَةَ النّهَاب
فاستأصلت أصلِي وفرعي أهلَكَت / أبويَّ ثم تعقَّبَت أعقابِي
لِلّهِ ذاكَ القبرُ ماذا ضمَّ مِن / فَضلِ الحِجَى ومحاسنِ الآدابِ
وسماحةٍ ورجاحةٍ وأمانةٍ / وصيانةٍ وطهارةِ الأثوابِ
وشمائل مرضيّة معسُولَةٍ / كالشُهدِ ممزوجاً بماءِ سحابِ
كُن في كفالةِ أحمدٍ خيرِ الوَرَى / فَلَنَا به زُلفَى وحُسنُ مآبِ
وتغمدتكَ من المهَيمِنِ رحمةٌ / فَلَنَا به زُلفَى وحُسنُ مآبِ
حتى أراكَ مُكَرَّماً ومنعَّماً / في الخُلدِ بين كواعب أترابِ
إن شئتَ أبدَت رقةً وملاحةً
إن شئتَ أبدَت رقةً وملاحةً / فكأنَّما هُزمَ الحسامُ المقضَبُ
لعلقت منها ذات حسن معجب / صادت فؤادي بالتي هي أعجب
فكأنما هي روضة قد جادها
فكأنما هي روضة قد جادها / من عارض البكر الغمام الصيب
فتفتح النوار في ساحاتها / فمدبج ومفضّض ومذهّب
وتبدّلت من أنسها لك وحشة
وتبدّلت من أنسها لك وحشة / فغدت تصب عليك سوط عذاب
كن في كفالة أحمد خير الورى
كن في كفالة أحمد خير الورى / فلنا به زلفى وحسن مآب
حتى أراكَ مكرّماً ومنعّماً / في الخلد بين كواعب أتراث
أوجبت لي شكراً وما قمت من
أوجبت لي شكراً وما قمت من / حقّك بالفرضِ ولا الندبِ
أو يسمع القالي نوادرها التي
أو يسمع القالي نوادرها التي / راقت حلى كانت إليه تحبّب
وتنافس القدماء فيها أيّهم
وتنافس القدماء فيها أيّهم / تعزى إليه يشجب أو يعرب
فيا حسرة عمّت وخصّت ودلّهت
فيا حسرة عمّت وخصّت ودلّهت / فلا قلب إلا قد تداعى لها وجبا
فإن تكن في الغزو دانية
فإن تكن في الغزو دانية / وفرس ترضى بها مركبا
فأقدم وغلا فاتخذ مذهباً / في الأرض شرقاً واهجر المغربا
أقدم وإلا فاتخذ مذهباً / بذلت فيها نصحك الأوجبا
حبّ ثلاث نسوة
حبّ ثلاث نسوة / مطهرات مذهب
عائشة التي لها الفخر / العظيم الرتب
برّأها الرحمن من / فرية أهل الكذب
وقبلها فاطمة / ذات العلى والنسب
وابدأ بأزكى منهما / ربة بيت النصب
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا / لست فيما ادّعيت إلا كذوبا
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا
تدّعي الحبّ ثم تنسى الحبيبا / لست فيما ادّعيت إلا كذوبا
متى يشتفي من لاعج الحزن والكربِ
متى يشتفي من لاعج الحزن والكربِ / حتى يرتقي في مصعد الفوز والقربِ
متى يجتني الآلاء ذات جنى عذبِ / بطيء عن التقوى سريع إلى الذنبِ
قريب من المهوى بعيد عن الربِ /
بدنياه مغرى فهو في حسراتها / يؤمل برد العيش في جمراتها
ويرجو سداد السعي من عثراتها / به سَكرة ما زال في غمراتها
طريحاً صريعاً لليدين وللجنب /
أميلاً إلى الدنيا وزيغاً عن الهدى / والشيب منك الرأس عمّم وارتدى
لقد طالت الآمال إذ قصر المدا / بدا الشيب في فوديك ينذر بالردى
فكم ذا التمادي في السفاهة والعُجبِ /

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025