المجموع : 4
أتَيتُكَ زائراً لقضاء حقٍّ
أتَيتُكَ زائراً لقضاء حقٍّ / فحالَ السترُ دونكَ والحجابُ
وعندَكَ معشَرٌ فيهم أخٌ لي / كأنَّ إخاءَهُ الألُ السرابُ
ولستُ بساقِطٍ في قدرِ قومٍ / وإن كرهوا كما يقَعُ الذبابُ
ورائي مذهبٌ عن كلِّ ناءٍ / بجانبِهِ إذا عزَّ الذهابُ
بأخوالي وأعمامي أقامت / قريش ملكها وبنا تهابُ
متى ما أدعُ أخوالي لحَربٍ / وأعمامي لنائِبَةٍ أجابوا
أنا ابنُ أبي عينيَةَ فرعُ قومي / وكعبٌ والدي وأبي كلابُ
خلا ابن عكابةَ الظربان سهلٍ / له فسوٌ تصادُ بهِ الضبابُ
وآخرَ من هلالٍ قد تَداعى / فصارَ كأنَّهُ الشيءُ الخرابُ
ألا قُل لرَهطٍ خمسَةٍ أو ثلاثةٍ
ألا قُل لرَهطٍ خمسَةٍ أو ثلاثةٍ / يعدّونَ من أبناء آل المهلّبِ
على باب إسماعيل روحوا وبكّروا / دجاجَ القرى مبثوثةً حول ثعلَبِ
وأثنوا عليه بالجميل فإنَّهُ / يُسِرُّ لكُم حبّا هو الحبُّ واقلبِ
يلين لكم عند اللقاء موارباً / ويخلُفُكم منه بنابٍ ومخلَبِ
ولولا الذي تولونهُ لتكَشَّفَت / سريرَتُهُ عن بغضَةٍ وتعَصُّبِ
أبعدَ بلائي عندَهُ إذ وجَدتهُ / طريحاً كنصلِ القدح لمّا يرَكَّبِ
بهِ صدَأٌ قد عابَهُ فجَلَوتهُ / بِكَفَّيَ حتّي ضوءهُ ضوءُ كوكَبِ
وركّبتُهُ في خوطِ نبعٍ ورشتهُ / بقادِمَتي نسرٍ ومتنٍ معقَّبِ
فما إن أتاني منه إلّا مبوّأٌ / إليّ بنصلٍ كالحريق مذرَّبِ
ففَلَّلتُ منه حدّهُ وترَكتهُ / كهُدبةِ ثوبِ الخزِّ لمّا يهدَّبِ
رضيتُم بأخلاقِ الدنِيِّ وعفتمُ / خلائِقَ ماضيكُم من العمّ والأبِ
أبَت إلّا بكاءً وانتِحابا
أبَت إلّا بكاءً وانتِحابا / وذكراً للمغيرَةِ واكتِئابا
ألم تعلَم بأنَّ القتلَ وردٌ / لنا كالماءِ حين صفا وطابا
وقُلتُ لها قري وثقي بقولي / كأنّكِ قد قرأتِ به كتابا
فقد جاء الكتابُ به فقولي / ألا لا تعدم الرايَ الصوابا
جلَبنا الخيلَ من بغداد شعثاً / عوابِسَ تحملُ الأسدَ الغضابا
بكلِّ فتىً أغرَّ مهلّبيٍّ / تخالُ بضوءِ صورتِهِ شهابا
ومن قحطانَ كلَّ أخي حفاظٍ / إذا يدعى لنائِبَةٍ أجابا
فما بلغَت قرى كرمان حتّى / تخَدَّدَ لحمُها عنها فذابا
وكان لهُنَّ في كرمانَ يومٌ / أمرّ على الشراةِ به الشرابا
وإنّا تاركونَ غداً حديثاً / بأرضِ السندِ سعداً والربابا
تفاخِرُ بابنِ أحوزِها تميمٌ / لقَد حان المفاخِرُ لي وخابا
يا مليئاً بالوعد والخلفِ والمط
يا مليئاً بالوعد والخلفِ والمط / لِ بطيئاً عَن دعوةِ الأصحابِ
لهجاً بالإعرابِ إنّ لدَينا / بعضَ ما تشتَهي منَ الأعرابِ
قد عرَفنا الذي شُغِلتَ به عنّا / وإن كان غيرَ ما في الكتابِ