القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : رِضا الهِندي الكل
المجموع : 10
أرى عمري مؤذِناً بالذهابِ
أرى عمري مؤذِناً بالذهابِ / تَمُرُّ لياليه مَرَّ السحابِ
وتفجأني بيض أيامه / فتسلخ مني سواد الشباب
فمن لي إذا حان منّي الحمام / ولم أستطع منه دفعاً لما بي
ومن لي إذا قلَّبتني الأكفُّ / وجردني غاسلي من ثيابي
ومن لي إذا صرت فوق السري / رِ وشيل سريري فوق الرقاب
ومن لي إذا ما هجرت الديا / رَ واعتضت عنها بدار الخراب
ومن لي إذا آبَ أهل الودا / دِ عنِّي وقد يئسوا من إيابي
ومن لي إذا ما غشاني الظلا / مُ وأمسيت في وحشة واغتراب
ومن لي إذا منكرٌ جدَّ في / سؤالي فأذهلني عن جوابي
ومن لي إذا قام يوم النشو / رِ وقمت بلا حجةٍ للحساب
ومن لي إذا ناولوني الكتا / بَ ولم أدرِ ماذا أرى في كتابي
ومن لي إذا امتازت الفرقتا / نِ أهل النعيم وأهل العذاب
وكيف يعاملني ذو الجلال / فأعرف كيف يكون انقلابي
أباللطف وهو الغفور الرحيم / أم العدل وهو شديد العقاب
ويا ليت شعري إذا سامني / بذنبي وواخذني باكتسابي
فهل تحرق النار عيناً بكت / لرزء القتيل بسيف الضبابي
وهل تحرق النار رجلاً مشت / إلى حرمٍ منه سامي القباب
وهل تحرق النار قلباً أذيب / بلوعة نيران ذاك المصاب
أوَ بعدما ابيضَّ القذال وشابا
أوَ بعدما ابيضَّ القذال وشابا / أصبو لوصل الغيد أو أتصابي
هبني صبوت فمن يعيد غوانياً / يحسبن بازيَّ المشيب غرابا
قد كان يهديهنّ ليل شبيبتي / فضللن حين رأين فيه شهابا
لا يبعدنَّ وإن تغيَّر مألف / بالجمع كان يؤلف الأحبابا
ولقد وقفت فما وقفن مدامعي / في دار زينب بل وقفن ربابا
فسجمت فيها من دموعي ديمة / وسجرت من حرّ الزفير شهابا
واحمرَّ فيها الدمع حتى أوشكت / تلك المعاهد تنبت العنابا
وذكرت حين رأيتها مهجورة / فيها الغراب يردد التنعابا
أبيات آل محمد لما سرى / عنها ابن فاطمة فعدن يبابا
ونحا العراق بفتية من غالب / كل تراه المدرك الغلابا
صِيدٌ إذا شبَّ الهياج وشابت ال / أرض الدما والطفل رعباً شابا
ركزوا قناهم في صدور عداتهم / ولبيضهم دعلوا الرقاب قرابا
تجلو وجوههم دجى النقع الذي / يكسو بظلمته ذكاء نقابا
وتنادبت للذبِّ عنه عصبة / ورثوا المعالي أشيباً وشبابا
من ينتدبهم للكريهة ينتدب / منهم ضراغمة الأسود غضابا
خفوا لداعي الحرب حين دعاهم / ورسوا بعرصة كربلاء هضابا
أُسدٌ قد اتخذوا الصوارم حلية / وتسربلوا حلق الدروع ثيابا
تخذت عيونهمُ القساطل كحلها / وأكفهم فيضَ النحور خضابا
يتمايلون كأنّما غنّى لهم / وقع الظُبى وسقاهم أكوابا
برقت سيوفهم فأمطرت الطُلى / بدمائها والنقع ثار سحابا
وكأنّهم مستقبلون كواعباً / مستقلبلين أسنَّة وكعابا
وجدوا الردى من دون آل محمد / عذباً وبعدهم الحياة عذابا
ودعاهم داعي القضاء وكلهم / ندب إذا الداعي دعاه أجابا
فهووا على عفر التراب وإنّما / ضموا هناك الخُرَّدَ الأترابا
ونأوا عن الأعداء وارتحلوا الى / دار النعيم وجاوروا الأحبابا
فأقام عين المجد فيهم مفرداً / عقدت عليه سهامهم أهدابا
أحصاهم عدداً وهم عدد الحصى / وأبادهم وهم الرمال حسابا
يومي إليهم سيفه بذبابه / فتراهم يتطايرون ذبابا
لم أنسه إذ قام فيهم خاطباً / فإذا همُ لا يملكون خطابا
يدعو ألستُ أنا ابن بنت نبيّكم / وملاذكم إن صرف دهر نابا
هل جئت في دين النبيّ ببدعة / أم كنت في أحكامه مرتابا
أم لم يوصِّ بنا النبيُّ وأودع ال / ثقلين فيكم عترة وكتابا
إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا / أحسابكم إن كنتم أعرابا
فغدوا حيارى لا يرون لوعظه / إلا الأسنَّة والسهام جوابا
حتى إذا أسفت علوج أمية / أن لا ترى قلب النبيّ مصابا
صلَّت على جسم الحسين سيوفهم / فغدا لساجدة الظبى محرابا
ومضى لهيفاً لم يجد غير القنا / ظلاً ولا غير النجيع شرابا
ظمآن ذاب فؤاده من غلة / لو مسَّت الصخر الأصمّ لذابا
لهفي لجسمك في الصعيد مجرداً / عريان تكسوه الدماء ثيابا
تَرِبَ الجبين وعين كل موحد / ودَّت لجسمك لو تكون ترابا
لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا / يكسوه من أنواره جلبابا
يتلو الكتاب على السنان وإنما / رفعوا به فوق السنان كتابا
ليَنُح كتابُ الله مما نابَهُ / ولينثن الإسلام يقرع نابا
وليبك دين محمد من أمَّةٍ / عزلوا الرؤوس بوأَمَّروا الأذنابا
هذا ابن هند وهو شرٌّ أميةٍ / من آل أحمد يستذلّ رقابا
ويصون نسوته ويبدي زينباً / من خدرها وسكينة وربابا
لهفي عليها حين تأسرها العدى / ذلاًّ وتُركبها النياق صعابا
وتبيح نهب رحالها وتنيبها / عنها رحال النيب والأقتابا
سلبت مقانعها وما أبقت لها / حاشة المهابة والجلال حجابا
هي شمس زفَّها بدر الحسان
هي شمس زفَّها بدر الحسان / وبها شَعَّت لئالي الحبب
سعد الطالع في هذا القران / فلك البشرى بنيل الأرب
قام يجلوها وفي مقلته / فترة يحسبها الرائي نعاس
كلما استمسك في مشيته / عبث الدلُّ بعطفيه فماس
ذقت غير الخمر من ريقته / ولي السكر على غير قياس
من مجيري والهوى فيه الهوان / من شتيت الثغر حلو الشنب
إن حكته الريم في لحظ فما / هي تحكيه بثغر وفمِ
فعلت عيناه في القلب كما / فعلت في الحرب أسياف الكمي
ليت شعري ما على عذب اللمى / لو شفى برد لماه ألمي
وسقاه بين منظوم الجمان / بَرَداً يمزجه بالضرب
أترى ألثم عينيه وفاه / وأشمُّ الآس من تلك الجعود
أم تراه مسعداً لي بوفاه / فأقضِّي منه ممطول الوعود
أم ترى إن نطق اللاحي وفاه / يذهب العشق أم الصبر يعود
كيف والشوق جموح والعنان / في يَدَي طفل كثير اللعب
يا غزالاً ملأ الجسم ألَم / وأذاب القلب منِّي وصَبَا
طال عهد بتلاقيك ألم / يأنِ أن ترحم صبّاً متعبا
كم أقاسي حرق الوجد وكم / أسهر الليل أَعدُّ الشهبا
وعلى العشاق في حبك هان / سهر الليل وعدُّ الشهب
أبداً قلبي أسير في يديك / وبه المكثر في اللوم يجور
أوما تنظر ما في شفتيك / إن تشأ يحيى به من في القبور
وترى الناس بداجي وفريتك / آية الثعبان في سود الشعور
إن هاتين لعمري آيتان / شهدا أنك في الحسن نبي
سحر عينيك أرى الناس العجاب / من ضعيفين يصيدان الأسود
وبخديك جرى ماء الشباب / فذكت في موجه ذات الوقود
وذررت المسك في التبر المذاب / وهو الخال على ورد الخدود
وتَثَنَّيت فماس الخيزران / فوق مرتجٍّ كدعص الكثب
جذوة الحسن غدت برداً عليك / وسناها في القلوب اتَّقَدا
مذ بدا لاهبها في وجنتيك / وجد القلب على النار هدى
لا ألوم الفرس فالقصد إليك / حين للنيران خرُّوا سجدا
لورأتها الحور فارقن الجنان / وسكنَّ النار ذات اللهب
كيف يسلو القلب من بين الصِبَاح / من جرى في خدِّه ماء الصبا
يرسل الشعر على مثل الصباح / لو رآه قمر التَمِّ صبا
حَسُنَ الجورُ لديه فأباح / طولَ هجري وعن الوصل أبى
وبه الشوق وفى والصبر خان / وجرت عيني كفيض السحب
كتبت ومن دهشة الاشتيا
كتبت ومن دهشة الاشتيا / قِ حرتُ فلم أدرِ ما أكتب
لأني أكابد ما لا يبين / عنه اليراع ولا يعرب
أكاد إذا عَنَّ تذكاركم / لسمعي أغصُّ بما أشرب
يقلبني الهمُّ فوق الفرا / ش كمن بات تلسعه العقرب
فلا أبعد الله عهدي بكم / فأقصى رجائي أن تقربوا
ساق حادي الصبا عشار السحاب
ساق حادي الصبا عشار السحاب / فسقى دار زينب والرباب
وتمشَّى بها النسيم عليلاً / ساحباً ذيله بتلك الروابي
أصبحت للظبا كناساً وكانت / ملعباً للكواعب الأتراب
كل غيداء غضة الجسم تحكي / فضة أُشربت بتبرٍ مذاب
جنة إن نظرتها بات طرفي / في نعيم ومهجتي في عذاب
أسهرتني بأعين ناعسات / نمن عن ليلتي وبتُّ لما بي
لم تدع لي إلا حشى مستطار ال / لبِّ ما بين صبوة وتصابي
لا على الابتعاد يسلو فينسا / ها ولا يستريح بالاقتراب
هو في بعدها يجنُّ وعند القر / ب يخشى تفرَّق الأحباب
ما لقلبي يأبى له الشوق والوج / دُ شفاء من هذه الأوصاب
أنا في البعد مستهام فإن حا / نَ وصال قضيته بالعتاب
لست أنسى لما التقينا وحال ال / وجدُ بين القلوب والألباب
فأتتني تكفكف الدمع عن نب / لِ جفون يراش بالأهداب
لا تلحني إن ذاب قلبي اسىً
لا تلحني إن ذاب قلبي اسىً / أو سال دمعي كالحيا صيِّبا
إن افتقاد الصبر تاريخه / عند افتقاد الحسن المجتبى
إذا كان فتح الباب للضيف سُبَّةً
إذا كان فتح الباب للضيف سُبَّةً / وعاراً فإنا منه سوف نتوب
وإن ناب عنا بالإقامة ضيفنا / فلا بُدَّ أنّا بالرحيل ننوب
ودعه يقم ما شاء فالبيت بيته / ونحن إذا اشتقنا إليه نؤوب
لعلّ اللقا يرتجى علَّه يرتجى
لعلّ اللقا يرتجى علَّه يرتجى / وللصبر نيل المنى ينتسب
ومن يتّق الله يجعل له مخرجا / ويرزقه من حيث لا يحتسب
ما اسم رباعي وحرفان به
ما اسم رباعي وحرفان به / قد ساويا جملته إذ تحسب
ما في الحروف منه غير واحد / فما الذي منه غدا يركب
أوله تراه في آخره / ولم يكرر منه حرف فاعجبوا
يوصف فيه بلد مقدس / أو مرسل أو ملك مقرب
ينام إن حرفته وإن أكن / نظيره معنى فإني أكذب
طوراً تراه اسماً وفعلاً تارة / وهو بكلتا حالتيه معرب
وجوه الاعراب عليه اعتورت / لو أنصفوا ما كان إلا ينصب
أوله يزيد عن ثالثه / وهو له عشر إذا ما ينسب
آخر كل اسم له ثان وعن / أوله الثالث منه يعرب
يا من يريد حلَّه أبانه / أولُ بيتي ذا فأين تذهب
لو كنت يا قلمي تطي
لو كنت يا قلمي تطي / ق الوصف عن حالي وتنبي
عما اقاسيه بكي / ت لما الاقيه وحسبي
من موجع آلام أن / تجري مع الأيام صحبي
وأقاربي ومباعدي / ومقاربي فالكل حربي
من بعد سلم هل فؤا / دي طود حلم أم لقلبي
صبر على هجر الرضا / وجفاه بعد زوال كربي
بوفاه لا أدري تنا / سي عهده ليكون عتبي
إياه ينجز وعده / أم مال عن عهد المحب
فيضيع فيه العتب كي / ف ودأبه في الحب دأبي
فيه أليس يحول عما / يصطفيه فإن حبي
إياه لو لم يقترن / بوفاه كنت قضيت نحبي
هماً وذابت مهجتي / غما وها قد جئت انبي
رب المعالي مجملا / من شرح أحوالي وربي
بالحل أعلم وهو أر / حم وهو اكرم وهو حسبي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025