المجموع : 9
كرمت وسدت فالجدوى انتهاب
كرمت وسدت فالجدوى انتهاب / إذا زرناك والمدح اقتضابُ
أخوان وما أبقيت مالا / وأبواب وقد رفع الحجاب
أما طلاب المعالي فاستهين به
أما طلاب المعالي فاستهين به / وأكرمت بعده الاوراق والذهب
ما زلت أشتاق ناراً أوقدت لهما
ما زلت أشتاق ناراً أوقدت لهما / حتى ظننت عذاب النار قد عذبا
يعلو الدخان بسود من ذوائبها / قد عط فيها قناع التبر واستلبا
قد كللت عنبراً بالمسك ممتزجا / وطوقت جلناراً واكتست ذهبا
فالنور يلعب في أطرافها مرحاً / والخمر يرعد في اكنافها رهبا
وطارعنها شرار لو جرى معه / برق دنا أو تلقى كوكباً لكبا
لو كان وقت نثار خلته درراً / أو كان وقت انتصار خلته شهبا
والليل عريان فيه من ملابسه / نشوان قد شق أثواب الدجى طربا
أقسمت بالطرف لو أشرفت حين خبت / جعلت أنفس أعضائي لها حطبا
محاسن غضّت ناظري من تعتبا
محاسن غضّت ناظري من تعتبا / وفضل نهاني وصفه أن أشبّبا
ترى كبرياء الملك فوق جبينه / فتقرأ سطراً بالمهابة معربا
وليس الذي آبؤه وجدوده ال / ملوك كمصوع إذا ما تنسبا
فيا ناظر الإسلام هل أنت ناظر / إلى خادم أثنى عليك واطنبا
إلى شاعر نادى وقد فغر الردى / له فاه سابور معي فتهيبا
ألم يخبر الشرب النشاوى بقصتي / ولم يتغن الركب بي حين أهذبا
ولم تتحدث في الخدور بسقطتي / عذارى يقلبن البنان المخضبا
فدى الشعراء الشامتون بقصتي / فتى في سماء الشعر يطلع كوكبا
فتى لم يسر الا الذي صاغ أو روى / وان قعقع المغرور منهمواجلبا
أظنوا بأني ان سقطت تكسرت / قوافي أو عاوت فكري وقدابى
توهن جسمي فاشتمتوا أو تجملوا / ولكن عضباً بين فكي ما نبا
وكم سار شعر قاعد عنه ربه / ودون قول من سطيح وضوبا
سلوا الموت عني كيف فللت غربه / ونازعته نفسي وقد كر مغضبا
شربنا وكان الشرب بعد سفورنا / على نرجس قبل الشبيبة شيبا
ودجلة تجلو في المصندل شاطئاً / يرف وطياراً يخف وزبزبا
وكانت لنا في جبهة الدهر ليلة / كهمك لأن العيش فيها واخصبا
عفا الدهر عنها بعدما كان ساخطاً / واحسن فيها بعد ما كان مذنبا
فيا فرحتا لو كنت أصبحت سالماً / ويا سوأتا ان مركبي زل اوكبا
إذا لم أعربد في أواخر نشوتي / فلا عار إن خطب علي توثبا
وصبراً على خير الخمار وشره / بما قلت أهلا للكؤوس ومرحبا
أروح وصبغ الراح يخضب راحتي / واغدو بعض من دمي قد تخضبا
فلو وصبغ الراح يخضب راحتي / واغدو بعضو من دمي قد تخضبا
فلو بصرت عين الوزير بشاعر / على مركب قد شانه الله مركبا
رأى اللهو ميتاً والمجون ممدداً / صريعاً وجثمان السرور معذبا
وباكرني أشياخ قومي فاكثروا ال / فضول لعمري والاذى والتعجبا
يقولون لي تب لا تعود لمثلها / وهيهات ضاع الوعظ عندي وخيبا
وكم قبلها قد مت بالسكر مرة / وعدت فكان العود أحلى وأطيبا
كذا أبداً إما تراني مجررا / ذيولي سكراً أو كسيراً مشعبا
ولكن على الأحرار حمل مؤونتي / إذا ذهبت بي نبوة الدهر مذهبا
ولما جفانا من الفنا وصاله / واخلف عام كان يرجى واجدبا
رهنا وصرفنا وبعنا منادلا / وحلياً ومذخوراً الينا محببا
رأيت ابنتي قد أحرزت بعض حليها / فانشدت تعريضاً لها وتشببا
تجول خلاخيل النساء ولا أرى / لرملة خلخالا فقالت هيا أبا
سلبت الجواري حليهن فلم تدع / سواراً ولا طوفا على النحر مذهبا
فقلت لها ظل الوزير يبحنا / جناباً إذا رضا به الدهر اعتبا
إذا كان بدر الملك سابور طالعاً / فلست أبالي بعده من تغيبا
مازال بي مهر الشبيبة جامحاً
مازال بي مهر الشبيبة جامحاً / حتى حملت على المشيب الكابي
فسمعت أقبح ما سمعت نداءها / ما بال هذا الأشيب المتصابي
إني حلفت برب أشرف كعبة / في مشهد النشوات والإطراب
وبكل مخلوع العذار مجرر / فضل الإزار مسحب سحاب
وبمصرع الدن الجريح وحرمة ال / وتر الفصيح وذمة المضراب
ومتى حلفت بمثلها متأولا / فصدقت بالازلام والانصاب
وأنا دعي في البلاغة ملصق / في الشعر منسلخ عن الآداب
ويباع في الأكراد شعري انه / يغلو إذا ما بيع في الإعراب
لقد ارتقت تبغي أبا الحسن العلى / يطمحن منه إلى الأبي الآبي
الموسوعي الناصري أبوة / وخؤولة علوية الأنساب
في حيث أرثت النبوة نارها / فخبا لنور الحق كل شهاب
لا أدعي لك إنما بك أدعي / اني وصلت الى أعز جناب
زاد الإله بكم قريشاً رفعة / واقر عينا قصيها بن كلاب
متناسلين وأنت كنت مرادهم / مترددين إليك في الإصلاب
حتى ولدت فاغفلوا أنسابهم / وغدا وجودك أشرف الأنساب
ألسان هاشم الذي يغروبه / تفري وناظر غالب الغلاب
أشكو إليك عشية لم نفترق / فيها على ملل ولا استعتاب
ما كنت إلا جنة فارقتها / كرهاً فصب علي صوت عذاب
ودعت دارك والسماء تجودني / بيد الغمام فلا أرى بك ما بي
ما زلت أركض في الوصول مبارياً / فيها الخيول لواحق الأقراب
فجريت والعكاز أخصر شكتي / قصراً ولكني أعز ركابي
ورأيت غالية الطريق ومسكه / طيباً معداً لي على الأثواب
وحمى كساؤك لا عدمت معيره / دراعتي وعمامتي وجبابي
فوليت يا بحر السماحة كسوتي / وولى أخوك الغيث بل ثيابي
غيثان هذا الذي من أجله / خلق السحاب وذا سليل سحاب
فوصلت اشكو ذا واشكر ذا وبال / غيثين ما بهما من التسكاب
وخريدة عذراء رحت أزفها / ما بين ألفاظ شرفن عذاب
جاءتك يحملها الجمال وربما / وقف الحياء بها دوين الباب
أهديتها خجلا إلى متغلغل الأ / فكار محصد مرة الآداب
لأبي القريض ابن المعاني بل أخي ال / إعراب حين بفوه والإغراب
ضمن الحسين له وموسى رتبة / في الفضل نافرة عن الخطاب
انظر بعين رضي إلى ما صغته / واعره سمع مسامح وهاب
وتجاوز الخطأ الشنيع واخفه / عن ناظر المتفيهق المغتاب
واجهر إذا أنشدتها في محفل / فعثرت بين عيوبها بصواب
إذا فاجأته الخيل لم ينتظر بها
إذا فاجأته الخيل لم ينتظر بها / لحاق الرجال واجتماع المقاتبِ
له من عيون الوحش عين مريضة
له من عيون الوحش عين مريضة / ومن خضرة الريحان خضرة شاربِ
كأن غلاماً ماهراً خطه له / فجاء كنصف الصادمن خط كاتب
رقى العذال أم خدع الرقيبِ
رقى العذال أم خدع الرقيبِ / سقت ورد الخدود من القلوبِ
وآباء الصبابة أم بنوها / يروضون الشبيبة للمشيب
وقفنا موقف التوديع نوطي / نجوم الدمع آفاق الغروب
تعجب من عناق جر دمعاً / وتقبيل يشيع بالنحيب
وقد ضاق العناق فلو فطنا / دخلنا في المخانق والجيوب
ونحن ألاك نطلب من بعيدٍ / لعزتنا وندرك من قريب
تبسطنا على الآثام لما / رأينا العفو من ثمر الذنوب
ولولا الصاحب إخترع القوافي / لما سهل الخلاص من النسيب
ومن يثنى الى ليث هصور / لواحظه عن الرشأ الربيب
وكيف يمس حد السيف طوعاً / قريب الكف من غصن رطيب
وشبهنا فكنت أبا نؤاس / ولكن جل عن قدر الخصيب
ومن يك مثل عباد ابوه / يعش بين الأنام بلا ضريب
أحرز الخائف الجاني وكنز ال / مقل المقتفي وأخا الغريب
أما لك غير بأسك من عتاد / ولا غير العظائم من ركوب
تروض مصاعب الأيام قهراً / وتحمل على عود صليب
وتبذل دون تاج الملك نفساً / متيمة بتنفيس الكروب
وجربت الملوك فما اصابت / لداء الملك غيرك من طبيب
فمن غصب الإمارة إذ حواها / فما تحوى الوزارة بالغصوب
توارثها الكفاة وتقتضيها / مناسب معرق فيها نسيب
تمائمكم مناطقكم إذا ما / جفت بحضور شبان وشيب
دعيتم في المهود بها وعدت / لكم قبل التصدر والركوب
ولو صدقتك جن الليل عني / شغفت بفن إنسي عجيب
مع القرنين من قلم وطرس / أو البدين من طاس وكوب
أشق الفكر عن لفظ بديع / فيقدم بي على معنى غريب
لبيك لبيك داعي اللهو من كثبِ
لبيك لبيك داعي اللهو من كثبِ / الى معاطف كالأغصان من كثبِ
ان السوالف كالسوسان في صعد / ان الغدائر كالخلخال في صبب
الى خدود بنات الروم قد برزت / من حجبها وأدارت أعين العرب
من كل سافرة عن مشرق خجلا / فيه طرازان من ماء ومن لهب
وأستضحكت عن الآل أو حصى برد / يكاد يقطر من مائية الشلب
تحدو بها فتية صيغت وجوههم / من الرضا وعو اليهى من الغضب