القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسن السَّلامي الكل
المجموع : 9
كرمت وسدت فالجدوى انتهاب
كرمت وسدت فالجدوى انتهاب / إذا زرناك والمدح اقتضابُ
أخوان وما أبقيت مالا / وأبواب وقد رفع الحجاب
أما طلاب المعالي فاستهين به
أما طلاب المعالي فاستهين به / وأكرمت بعده الاوراق والذهب
ما زلت أشتاق ناراً أوقدت لهما
ما زلت أشتاق ناراً أوقدت لهما / حتى ظننت عذاب النار قد عذبا
يعلو الدخان بسود من ذوائبها / قد عط فيها قناع التبر واستلبا
قد كللت عنبراً بالمسك ممتزجا / وطوقت جلناراً واكتست ذهبا
فالنور يلعب في أطرافها مرحاً / والخمر يرعد في اكنافها رهبا
وطارعنها شرار لو جرى معه / برق دنا أو تلقى كوكباً لكبا
لو كان وقت نثار خلته درراً / أو كان وقت انتصار خلته شهبا
والليل عريان فيه من ملابسه / نشوان قد شق أثواب الدجى طربا
أقسمت بالطرف لو أشرفت حين خبت / جعلت أنفس أعضائي لها حطبا
محاسن غضّت ناظري من تعتبا
محاسن غضّت ناظري من تعتبا / وفضل نهاني وصفه أن أشبّبا
ترى كبرياء الملك فوق جبينه / فتقرأ سطراً بالمهابة معربا
وليس الذي آبؤه وجدوده ال / ملوك كمصوع إذا ما تنسبا
فيا ناظر الإسلام هل أنت ناظر / إلى خادم أثنى عليك واطنبا
إلى شاعر نادى وقد فغر الردى / له فاه سابور معي فتهيبا
ألم يخبر الشرب النشاوى بقصتي / ولم يتغن الركب بي حين أهذبا
ولم تتحدث في الخدور بسقطتي / عذارى يقلبن البنان المخضبا
فدى الشعراء الشامتون بقصتي / فتى في سماء الشعر يطلع كوكبا
فتى لم يسر الا الذي صاغ أو روى / وان قعقع المغرور منهمواجلبا
أظنوا بأني ان سقطت تكسرت / قوافي أو عاوت فكري وقدابى
توهن جسمي فاشتمتوا أو تجملوا / ولكن عضباً بين فكي ما نبا
وكم سار شعر قاعد عنه ربه / ودون قول من سطيح وضوبا
سلوا الموت عني كيف فللت غربه / ونازعته نفسي وقد كر مغضبا
شربنا وكان الشرب بعد سفورنا / على نرجس قبل الشبيبة شيبا
ودجلة تجلو في المصندل شاطئاً / يرف وطياراً يخف وزبزبا
وكانت لنا في جبهة الدهر ليلة / كهمك لأن العيش فيها واخصبا
عفا الدهر عنها بعدما كان ساخطاً / واحسن فيها بعد ما كان مذنبا
فيا فرحتا لو كنت أصبحت سالماً / ويا سوأتا ان مركبي زل اوكبا
إذا لم أعربد في أواخر نشوتي / فلا عار إن خطب علي توثبا
وصبراً على خير الخمار وشره / بما قلت أهلا للكؤوس ومرحبا
أروح وصبغ الراح يخضب راحتي / واغدو بعض من دمي قد تخضبا
فلو وصبغ الراح يخضب راحتي / واغدو بعضو من دمي قد تخضبا
فلو بصرت عين الوزير بشاعر / على مركب قد شانه الله مركبا
رأى اللهو ميتاً والمجون ممدداً / صريعاً وجثمان السرور معذبا
وباكرني أشياخ قومي فاكثروا ال / فضول لعمري والاذى والتعجبا
يقولون لي تب لا تعود لمثلها / وهيهات ضاع الوعظ عندي وخيبا
وكم قبلها قد مت بالسكر مرة / وعدت فكان العود أحلى وأطيبا
كذا أبداً إما تراني مجررا / ذيولي سكراً أو كسيراً مشعبا
ولكن على الأحرار حمل مؤونتي / إذا ذهبت بي نبوة الدهر مذهبا
ولما جفانا من الفنا وصاله / واخلف عام كان يرجى واجدبا
رهنا وصرفنا وبعنا منادلا / وحلياً ومذخوراً الينا محببا
رأيت ابنتي قد أحرزت بعض حليها / فانشدت تعريضاً لها وتشببا
تجول خلاخيل النساء ولا أرى / لرملة خلخالا فقالت هيا أبا
سلبت الجواري حليهن فلم تدع / سواراً ولا طوفا على النحر مذهبا
فقلت لها ظل الوزير يبحنا / جناباً إذا رضا به الدهر اعتبا
إذا كان بدر الملك سابور طالعاً / فلست أبالي بعده من تغيبا
مازال بي مهر الشبيبة جامحاً
مازال بي مهر الشبيبة جامحاً / حتى حملت على المشيب الكابي
فسمعت أقبح ما سمعت نداءها / ما بال هذا الأشيب المتصابي
إني حلفت برب أشرف كعبة / في مشهد النشوات والإطراب
وبكل مخلوع العذار مجرر / فضل الإزار مسحب سحاب
وبمصرع الدن الجريح وحرمة ال / وتر الفصيح وذمة المضراب
ومتى حلفت بمثلها متأولا / فصدقت بالازلام والانصاب
وأنا دعي في البلاغة ملصق / في الشعر منسلخ عن الآداب
ويباع في الأكراد شعري انه / يغلو إذا ما بيع في الإعراب
لقد ارتقت تبغي أبا الحسن العلى / يطمحن منه إلى الأبي الآبي
الموسوعي الناصري أبوة / وخؤولة علوية الأنساب
في حيث أرثت النبوة نارها / فخبا لنور الحق كل شهاب
لا أدعي لك إنما بك أدعي / اني وصلت الى أعز جناب
زاد الإله بكم قريشاً رفعة / واقر عينا قصيها بن كلاب
متناسلين وأنت كنت مرادهم / مترددين إليك في الإصلاب
حتى ولدت فاغفلوا أنسابهم / وغدا وجودك أشرف الأنساب
ألسان هاشم الذي يغروبه / تفري وناظر غالب الغلاب
أشكو إليك عشية لم نفترق / فيها على ملل ولا استعتاب
ما كنت إلا جنة فارقتها / كرهاً فصب علي صوت عذاب
ودعت دارك والسماء تجودني / بيد الغمام فلا أرى بك ما بي
ما زلت أركض في الوصول مبارياً / فيها الخيول لواحق الأقراب
فجريت والعكاز أخصر شكتي / قصراً ولكني أعز ركابي
ورأيت غالية الطريق ومسكه / طيباً معداً لي على الأثواب
وحمى كساؤك لا عدمت معيره / دراعتي وعمامتي وجبابي
فوليت يا بحر السماحة كسوتي / وولى أخوك الغيث بل ثيابي
غيثان هذا الذي من أجله / خلق السحاب وذا سليل سحاب
فوصلت اشكو ذا واشكر ذا وبال / غيثين ما بهما من التسكاب
وخريدة عذراء رحت أزفها / ما بين ألفاظ شرفن عذاب
جاءتك يحملها الجمال وربما / وقف الحياء بها دوين الباب
أهديتها خجلا إلى متغلغل الأ / فكار محصد مرة الآداب
لأبي القريض ابن المعاني بل أخي ال / إعراب حين بفوه والإغراب
ضمن الحسين له وموسى رتبة / في الفضل نافرة عن الخطاب
انظر بعين رضي إلى ما صغته / واعره سمع مسامح وهاب
وتجاوز الخطأ الشنيع واخفه / عن ناظر المتفيهق المغتاب
واجهر إذا أنشدتها في محفل / فعثرت بين عيوبها بصواب
إذا فاجأته الخيل لم ينتظر بها
إذا فاجأته الخيل لم ينتظر بها / لحاق الرجال واجتماع المقاتبِ
له من عيون الوحش عين مريضة
له من عيون الوحش عين مريضة / ومن خضرة الريحان خضرة شاربِ
كأن غلاماً ماهراً خطه له / فجاء كنصف الصادمن خط كاتب
رقى العذال أم خدع الرقيبِ
رقى العذال أم خدع الرقيبِ / سقت ورد الخدود من القلوبِ
وآباء الصبابة أم بنوها / يروضون الشبيبة للمشيب
وقفنا موقف التوديع نوطي / نجوم الدمع آفاق الغروب
تعجب من عناق جر دمعاً / وتقبيل يشيع بالنحيب
وقد ضاق العناق فلو فطنا / دخلنا في المخانق والجيوب
ونحن ألاك نطلب من بعيدٍ / لعزتنا وندرك من قريب
تبسطنا على الآثام لما / رأينا العفو من ثمر الذنوب
ولولا الصاحب إخترع القوافي / لما سهل الخلاص من النسيب
ومن يثنى الى ليث هصور / لواحظه عن الرشأ الربيب
وكيف يمس حد السيف طوعاً / قريب الكف من غصن رطيب
وشبهنا فكنت أبا نؤاس / ولكن جل عن قدر الخصيب
ومن يك مثل عباد ابوه / يعش بين الأنام بلا ضريب
أحرز الخائف الجاني وكنز ال / مقل المقتفي وأخا الغريب
أما لك غير بأسك من عتاد / ولا غير العظائم من ركوب
تروض مصاعب الأيام قهراً / وتحمل على عود صليب
وتبذل دون تاج الملك نفساً / متيمة بتنفيس الكروب
وجربت الملوك فما اصابت / لداء الملك غيرك من طبيب
فمن غصب الإمارة إذ حواها / فما تحوى الوزارة بالغصوب
توارثها الكفاة وتقتضيها / مناسب معرق فيها نسيب
تمائمكم مناطقكم إذا ما / جفت بحضور شبان وشيب
دعيتم في المهود بها وعدت / لكم قبل التصدر والركوب
ولو صدقتك جن الليل عني / شغفت بفن إنسي عجيب
مع القرنين من قلم وطرس / أو البدين من طاس وكوب
أشق الفكر عن لفظ بديع / فيقدم بي على معنى غريب
لبيك لبيك داعي اللهو من كثبِ
لبيك لبيك داعي اللهو من كثبِ / الى معاطف كالأغصان من كثبِ
ان السوالف كالسوسان في صعد / ان الغدائر كالخلخال في صبب
الى خدود بنات الروم قد برزت / من حجبها وأدارت أعين العرب
من كل سافرة عن مشرق خجلا / فيه طرازان من ماء ومن لهب
وأستضحكت عن الآل أو حصى برد / يكاد يقطر من مائية الشلب
تحدو بها فتية صيغت وجوههم / من الرضا وعو اليهى من الغضب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025