القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الحسين شُكر الكل
المجموع : 5
هُبّوا بني مضرَ الحمرا على النجبِ
هُبّوا بني مضرَ الحمرا على النجبِ / قد جُذّ عِرنينُكم في صارِم الغَلَبِ
سَلّتْ أُمَيُّ حِداداً من مَغامدها / قادت بها الصعب مِنكم بل وكلَّ أبي
ألقوا الذوابل نضو البيض صادِيَةً / أولا فهُبّوا بسُمْرِ الفتح والقُضُبِ
هذي بنو حَرَبٍ حَرْبِ ابن فاطمة / قامت على ساقها فاجثَوا على الرُّكَبِ
غابت مضرجةً منكم بدور دجى / في كربلا وهوت كالأنجم الشهب
غارت على ظمأ منكم بحور ندى / في بقعة الطف يا للناس للعجب
في موقف أوتمت فيه بنو مضر / فالكل من بعده أضحى بغير أب
ومعرك غادر ابن المصطفى غرضاً / لأسهم غير قلب الدين لم تصب
للَه أعباء صبرٍ قد تحملها / لم يحتملها نبي أو وصي نبي
والكل راموا مواساة ابن فاطمة / فما رأو بعض ما لاقى من النوب
فإن تكن آل إسرائيل قد حملت / كريم يحيى على طشت من الذهب
فآل سفيان يوم الطف قد حملت / رأس ابن فاطمة فوق القنا السلب
وهل حملن ليحيى في السبا حرم / كزينب ويتاماها على القتب
هل سيروا الرأس فوق الرمح هل شربوا / عليه هل قرعوه الثغر بالقضب
هل قنعت آل الأسواط هل سلبوا / منها المقانع بعد الخدر والحجب
كل تنادي ولا غاوت يجيب ندا / أين السرايا سرايا إخوتي وأبي
وإن يكن يونس آساه مذ نبذت / جثمانه الحوت في قفر الفضا الرحب
فإن النبي عن اليقطين ظلله / نبت الأسنة في جثمانه القرب
وإن يكن يفد بالكبش الذبيح فقد / أبى ابن أحمد إلا أشرف الرتب
حتى فدى الخلق حرصاً في نجاتهم / بالنفس والأهل والأبناء والصحب
ونار نمرودٍ إن كانت حرارتها / على الخليل سلاماً من أذى اللهب
ففي الطفوف رأى ابن المرتضى حرقاً / إن تلق كل الورواسي بعضها تذب
حر الحديد هجير الشمس حر ظماً / أودى بأحشاه حر السمر والقضب
وأعظم الكل وفداً حال صبيته / ما بين ظامٍ ومطوي الحشا سغب
ونصب عينيه من أبنائه جثث / كأنها هضب سالت على الهضب
مضرجين على البوغاء جلببهم / فيض المناحر من إبراده القشب
يا نفس ذوبي أسى يا قلب مت كمداً / يا عين سحي دماً يا أدمع انسكبي
هذي المصائب لا ما كان في قدمٍ / لآل يعقوب من حزن ومن كرب
أنى يضاهي ابن طه أو يماثله / في الحزن يعقوب في بدء وفي عقب
إن حدبت ظهره الأحزان أو ذهبت / عيناه في مدامع والرأس إن يشب
فإن يوسف في الأحياء كان سوى / إن الفراق دهى أحشاء بالعطب
هذا ويحضره من ولده فئةٌ / وإنه لنبي كان وابن نبي
فكيف حال ابن بنت الوحي حين رأى / شبيه أحمدٍ في خلق وفي خطب
مقطعاً جسمه بالبيض منفلقاً / بضربة رأسه ملقى على الكثب
هناك نادى على الدنيا العفا وغدا / يكفكف الدمع إذ ينهمل كل السحب
مهلاً أمي فلا هون ولا وهن / على حدود مواضي غالب الغلب
فإن للثأر بتاراً به كمنت / لنفخة الصور نيران من اللهب
ما الدمعي يحكي السحاب انسكابا
ما الدمعي يحكي السحاب انسكابا / يوم ركب الأحباب حثوا الركابا
نزلوا بالغميم بعد فؤادي / ليتني بالغميم كنت ترابا
ما تذكرتهم على البعد إلا / أسبلت مقلتي فؤاداً مذابا
حملوني بعد البعاد خطوباً / لا يطيق الخطيب منها خطابا
كنت ألقى الصروف في شامخات / الصبر قبلاً وبعد أضحت سرابا
فكأن الربوع تدعو وحالي / ناشد عنهم يباباً يبابا
أين أقمارك الذين أقاموا / في ذرى المجد والمعالي قبابا
أقفروا أربعاً وحلوا بأخرى / فسقوها عذباً وتلك عذابا
عجب بعدهم بقائي وما قد / حل بي لو عرا الأصم لذابا
كدت أفنى لولا تذكر يوم / هد للمكرومات حصناً وبابا
يوم حامى فيه أبو الفضل عمن / سبب اللَه فيهم الأسباب
ذاك يوم قل المقال به لو / قلت أن هوله أشاب الشبابا
لست أنسى لشبل حيدرٍ يوماً / فيه قد ذكر العدا الأحزابا
ما انتضى صارم المنية إلا / وحباه من الرقاب قرابا
حامياً حوزة الهداة بيوم / آل حربٍ للحرب سدوا الرحابا
ذب عن آل أحمد بكعوب / نال فيها كواعباً أترابا
ينظر الوالهات عترة طه / من ظماً تندب الشراب الشرابا
فتراه العقاب لاقى حماماً / فأذيقت منه الحمام عقابا
وترى لحن غضبه في صليل / منشئاً في رؤوسهم إعرابا
خطب الحرب فالرؤوس نثار / وحباها من الدماء خضابا
أولدت منه للمنية قرماً / قارعاً من عداة ناباً فنابا
قمرٌ أخجل النجوم برجمٍ / فحباها شمس النهار نقابا
كسر الجمع صمم السمع ضرباً / أضرم الحرب فرق الأحزابا
وانثنى للفرات يحمل ماء / كي من الظامئات يطفي التهابا
فأبى ورده وقلب ابن بنت / المصطفى للأوام أضحى نهابا
ونحا بالمزاد نحو بنات ال / وحي يحمي لها حمى وجنابا
فأحاطت به عصائب حربٍ / ورمته أسنةٌ وحرابا
فأعانت يد الفضا حساماً / حاسماً من يديه بحراً عبابا
وهو للثرى لآل علي / قمر داعي الأله أجابا
فدعا صنوه عليه سلامي / فلقد خيب القضا الطلابا
قسطاً في الصفوف شبل على / فتراها الحمام لاقت عقابا
فرآه مضمخاً بدماه / فدعا يا مهاد سيخي انقلابا
هذا ركني تصدعي يا رواسي / واسقطي يا نجوم فالبدر غابا
واجسامي يوم الوغى ويميني / من لرجم العداة كان شهابا
يا أبا الفضل قم ألست الذي قد / كنت لي مسعداً إذا الدهر نابا
أو لست الذي إذا ما مهيب / هب للحرب لم تكن هيابا
كسر اليوم بافتقادك ظهري / وقناتي فلت وظني خابا
يا بني هاشمٍ وآل نزارٍ / بدركم قد هوى فقوموا غضابا
فل جدي وثل مجدي فقوموا / وأزيلوا عن الرؤوس الترابا
فرأته مخدرات بني الوحي / فشقت من الخدور حجابا
نادبات بالندب أين حمانا / أين من كان في الخطوب المآبا
فدعا يا بنات أحمد صبراً / عظم اللَه أجركم والثوابا
إن دهري على فوق سهماً / ورمى كف عزمتي فأصابا
فدعت والعيون تذرف دمعاً / يخجل السيل صوبه والسحابا
أحمى الضائعات من لو دعاه / فوق هام السهى مروع أجابا
أوحش الحرب فقده في نهارٍ / وبليل قد أوحش المحرابا
يا أبا الفضل قد رقيت مقاماً / في ذرى المجد حير الألبابا
لك مد الفخار يوم نصرت / السبط في هامة السهى إطنابا
فجزاك الإله خير جزاءٍ / كان من عنده عطاء حسابا
منك لا غرو إن نصرت حسيناً / طبت أصلاً فالفرع إذ ذاك طابا
أثر نقعها واستفز العرابا
أثر نقعها واستفز العرابا / وزلزل بها يا ابن طه الهضابا
وحي على الحرب مشحوذةً / لآل نزارٍ حداداً حرابا
وجعجع سلاهبها سزباً / تقل عليها أسوداً غضابا
لهم قصب السبق إن سابقوا / وسلوا حداداً وهزوا كعابا
وزانوا ظهوراً لقب البطون / وخاضوا من الموت بحراً عبابا
متى أفرغوها دلاصاً ترى / الجسوم نضين النفوس إضرابا
فبار بهم موقظاً عزمة / لبسن المقادير منها إهابا
وجرد لإدراك ثاراتكم / حساماً به اتخذ الموت غابا
لكم لا لغيركم ذو العلا / يرى بيضها والجياد العرابا
أتغمض طرفاً وقد أنشبت / أمي بهاشم ظفراً ونابا
كست هاشماً في عراص الطفوف / رزايا ملأن الصدور الرحابا
فتلك جسوم بني فاطمٍ / نسجن المواضي عليها ثيابا
وتلك رؤوسهم في القنا / تخاطب وعظاً وتتلو كتابا
فيا لشموس تزين الرحاب / ويا لبدور تزين الحرابا
وأعظم خطبٍ أذاب الحشا / وأجج بين الضلوع التهابا
ركوب الفواطم فوق الهزال / وهل تعرف المحصنات الركبا
متى نظرت في العوالي الرؤوس / أسالت مع الدمع قلباً مذابا
تنقبها الأدمع المعصرات / متى تحرق الزفرات النقابا
وتهتف تدعو بشجو فلو / وعاها أشم الرواسي لذابا
ايا مدلجاً حرةً قد طوت / قوائمها بالسهول الهضابا
إذا ما تراءت ربى يثرب / وشمت لآل نزارٍ قبابا
فنادبنا ديهم المستجار / ملاذ المخوف إذا الدهر نابا
ونبه أسود الشرى يعرباً / ومن مضرٍ شيبها والشبابا
كماة متى جردوا البارقات / حبوها رقاب الأعادي قرابا
وإن ظمئت أوردوها الدما / فتورد عذباً وتردي عذابا
وإن زلزلت جردها أرضها / كسون السما من قتام نقابا
بني شيبة الحمد ماذا القعود / وقد ربقوا من نساكم رقابا
إذا انتحبت قرعت بالرماح / فتبدي دموعاً وتخفي انتحابا
ذهتكم رزاياً تشيب الرضيع / فقوموا املأوها طعناً ضرابا
وعرج فعز نبي الهدى / ومن جاز فخراً لقوسين قابا
فعظم إذا شمت رسل الإله / صفوفاً تعظم ذاك الجنابا
وقل عظم اللَه بابن البتول / لك الأجر في قتله والثوابا
حسين غدا موطئاً للجياد / تجول عليه ذهاباً إيابا
ومختلفاً للقنا والظبي / فتلك طعاناً وتلك ضرابا
فهلا نهضت مع المرسلين / وجئت بآل نزار غضابا
ليستنقذوا من وثاق القيود / نساكم معاصمها الخطابا
بني الوحي صبراً على قدحٍ / به أبيض فود الرضيع شابا
فسوف يثور لثاراتكم / هزبر قد اتخذ الغيب غابا
إمام بنو الوحي حجابه / عليه الجلالة أرخت حجابا
يدك الهضاب يسد الرحاب / بيوم عصيبٍ يذل العصابا
وتغدو الرؤوس كؤوس الظبي / وفيض النجيع لهن الشرابا
بقية آل اللَه سوم عرا بها
بقية آل اللَه سوم عرا بها / فقد سلبت حرب نزاراً إهابها
وتر مستفزاً آل فهر لثارها / وجرد مواضيها وقم كعابها
فقد قوضت أبناء حربٍ قبابكم / وفي حيكم بالرغم أرست قبابها
وشرعة طه غودرت نهب رأيها / وقد أنزل الباري عليكم كتابها
وأشياعكم ضاعت فحيت بوجهتٍ / رأت حرب قد سدت عليها رحابها
عرانينها جذت غلاباً وهذه / مفارقها فيكم رأت ما أشابها
إلى م مواليكم طعام صوارم / رقابهم بالرغم أضحت قرابها
فما لنزار لا تسل حدادها / وما للوي لا تهز كعابها
أتغمض طرفاً عن أمي وأنها / دماً حلبت من آل طه رقابها
أثر نقعها واستنهض للغلب غالباً / وتر مستفزاً خيلها وركابها
فتلك بنو حربٍ على الرغم بوجتٍ / برأس حسين في الطفوف حرابها
وقوس أمي قد أصابت سهامها / ذرى العرش أوشقت لقوسين قابها
وتلك جسوم الهاشميين غودرت / طعام ظبي كانت دماهم شرابها
وتلك سرايا شيبة الحمد هشمت / عوادي الأعادي شيبها وشبابها
أتسطيع صبراً أن يقال أميةً / أجالتن على جسم الحسين عرابها
وإن يرغم الغلب أبناء غالبٍ / كريمته أضحى الدماء خضابها
تخاطب شجواً حامليه نساؤه / وقد شب في أحشائها ما أذابها
أيا حاملاً بالرمح راساً بحمله / لوت ذلة ابنا لويٍ رقابها
أتعلم ماذا قد حملت على الفنا / وأين بني وحيٍ تقل كتابها
وأي مذاب القلب عاطته بعد ما / قضى ظمأ شمس الهجير رضابها
أنتسى وهل ينسى مصاب حرائر / أصابك ما يوم الطفوف أصابها
أتنسى وهل ينسى وقوف نسائكم / ندى ابن زيادٍ إذ أماط حجابها
فما زينبت ذات الحجال ومجلس / به اسمع الطاغي عداها خطابها
أتسطيع صبراً أن يقال نساؤكم / سبايا قد ابتز العدو نقابها
لها اللَه من مسلوبةً ثوب عزها / كستها سياط المارقين ثيابها
وعمتك الحوراء أنى توجهت / رأت نائبات الدهر تقرع بابها
تعاتب آساداً فنوا دون خدرها / تخوض المنايا لو يعون عتابها
بني هاشم هتكم منكم حرائر / حميتم ببيض المرهفات قبابها
هتكن وأنى تعرف الهتك والسبا / حرائر قد ألبسنها الأسد غابها
أذيبت برمضاء الهجير قلوبها / فأسبلن من آماقهن مذابها
وإن اللواتي ما عرفن مهانةً / ركبن من النوق الهزار صعابها
وأرياقها تشكو النضوب من الظما / فتوردها شمس الهجير لعابها
فلا بل أجداثاً لآل أمية / سقيط ولا صوب الغمام أصابها
لئن أنشبت يوماً من الدهر ظفرها / بأحشاء أبناء النبي ونابها
فإن بغمد الغيب للثار صارماً / يد اللَه قدماً أودعته قرابها
لكف إمام يورد البيض عذبها / وسود قلوب المارقين عذابها
وليث إذا ما استل صارم بأسه / له مدت الأعناق طوعاً رقابها
حتى متى لم تصخ سمعاً لمن ندبا
حتى متى لم تصخ سمعاً لمن ندبا / وأنت أعظم من كل الأنام إبا
يا ابن الغطارفة الأمجاد من ضربوا / على جباه العلى دون الورى قببا
ومن هم الآية الكبرى وعندهم / علم الكتاب وما في اللوح قد كتبا
مصادر الفيض صفاهم إلاههم / لما اصضفاهم لأيجاد الورى سببا
حتى م نجرع من أعدائكم غصصاً / حاشاك تغضي وأس الدين قد ذهبا
تبدد الدين فانهض موقداً عجلا / عزماً تحك به الأفلك والشهبا
يا من عليه رحى الأكوان دائرةً / حيث أجنباه لها رب العلى قطبا
وويا مليك الورى طراً وغيثهم / وغوثهم إن هم لم يأمنوا النوبا
عجل فديناك الأحشاء في شعل / لعلنا من عداكم نبلغ الأربا
وننظر العدل مبسوطاً ومنتشراً / وفي الأعادي غراب البين قد نعبا
عطفاً وعفواً وإن كنا العصاة فمن / يعفو سواك عن العاصي إذا غضبا
ضاق الفضا بنا يا خير مدخر / والجور أوقد في أحشائنا لهبا
فقم تلاف الهدى وانقذ بقيته / وشيد الدين يا بن السادة النجبا
واستنهض النصر في ثار ابن فاطمةٍ / من قد قضى بين أرجاس العدى سغبا
سبط النبي وشبل الطهر حيدرةٌ / وابن البتول من فاق الورى نسبا
لم أنسه مذهوى لما دعاه إلى / جواره الملك الجبار محتسبا
فهد ركن الهدى لما هوى وهوى / نجم الفخار وبدر السعد قد غربا
وكورت حزناً شمس الوجود له / والكون أصبح داجي اللون مكتئبا
والمكرمات غدت تبكي دماً حزناً / إذ كان دون الورى أماً لها وأبا
للَه من فادح أبكى السماء دماً / وزلزل العرش بل قد هتك الحجبا
وإن نسيت فلا أنسى عقائله / مستعبراتٍ لها جيش الضلال سبى
حرائراً سلب الأعداء برقعها / وخدرها قد غدا للشرك منتهبا
تدعو أباها بقلبٍ واجدٍ وله / وأدمع العين منها تخجل السحبا
يا غوث كل الورى ماذا الصدود فقم / وانظر بنات المعالي قد علت قتبا
عج بالغري رعاك اللَه محتملا / شكواي واقصد على القدر منتدبا
وقل له ودموع العين جاريةٌ / والوجد يسعر في الأحشاء ملتهبا
قم فالحسين على وجه الصعيد لقى / وشيبه من دم الأوداج قد خضبا
الجسم منه على الرمضاء ومنعفرٌ / والرأس فوق القنا قد أخجل الشهبا
ماذا القعود وقد ساروا بنسوتكم / أسرى كأن لم يروا طه لهن أبا
إذا رأت بالقنا رأس الكفيل وهي / منها الفؤاد وقاني دمعها انسكبا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025