المجموع : 8
ابنَ مُنيرٍ هجوت مني
ابنَ مُنيرٍ هجوت مني / حبراً أفاد الورى صوابه
ولم تُضَيِّق بذاك صدري / فإن لي أُسوة الصحابه
شرح المنبر صدرا
شرح المنبر صدرا / لتلقيك رحيبا
أترى ضم خطيبا / منك أم ضمخ طيبا
بالسفح من لبنان لي
بالسفح من لبنان لي / قمر منازله القلوب
حملت تحيته الشما / ل فردها عني الجنوب
فرد الصفات غريبها / والحسن في الدنيا غريب
لم أنس ليلة قال لي / لما رأى جسدي يذوب
بالله قل لي من أعل / ك يا فتى قلت الطبيب
سقى اللهُ بالزَّوْراءِ من جانب الغَرْب
سقى اللهُ بالزَّوْراءِ من جانب الغَرْب / مَهاً وَرَدَتْ عين الحياةِ من القلبِ
عفائفُ إِلاّ عن مُعاقَرَةِ الهوى / ضعائف إِلاّ في مُغالبة الصَبّ
عقائلُ تخشاها عُقيلُ بنُ عامرٍ / كواعبُ لا تُعْطي الذِّمام على كَعْب
إِذا جاذَبَتْهنَّ البوادي مَزِيّةً / من الحسن شَبَّهْن البراقع بالنَّقْب
تظلَّمْتُ من أَجفانهن إِلى النَّوى / سفاهاً وهل يُعدي البِعاد على القُرب
ولما دنا التوْديعُ قلتُ لصاحبي / حنانَيْك سِرْ بي عن مُلاحظة السِّرب
إِذا كانت الأَحداقُ نوعاً من الظُّبى / فلا شكّ أَن اللحظ ضَرْبٌ من الضَّرْبِ
هَبُوني تعشَّقْتُ الفِراق ضَلالةً / فأَصبحت في شِعبٍ وقلبيَ في شِعبِ
فما لي إِذا ناديتُ يا صبرُ مُنْجِداً / خُذِلتُ وَلَبَّى إِن دعا حُرقةً لُبّي
تقضّى زماني بَيْنَ بَيْنٍ وهِجْرَةٍ / فحتّامَ لا يصحو فؤاديَ مِنْ حُبِّ
وأَهوى الذي يهوي له البدرُ ساجداً / أَلستَ ترى في وجهه أَثر الترب
وأَعجبُ ما في خَمْر عَينيْه أَنها / تُضاعف سُكْري كلما قلّلتْ شُرْبي
إِذا لم يكن في الحُبّ عندي زيادةٌ / تُرجّى فما فضل الزيارة عن غَبّ
وما زال عُوّادي يقولون من بهِ / وأَكتُمهم حتى سأَلتهمُ من بي
فصِرتُ إِذا ما هزّني الشوق نحوهم / أَحلت عَذولي في الغرام على صَحْبي
يَشيمُ هواكم مُقلتي فتَصُوب
يَشيمُ هواكم مُقلتي فتَصُوب / ويرمي نَواكم مُهجتي فتُصيبُ
تلقَّوْا تحياتي إِليكم عن الصَّبا / إِذا حان من ذاك النسيم هبوب
وليلةَ بِتْنا والمهاري حواسِرٌ / يُزَرُّ عليها للظلام جُيوبُ
فبِتْنَ يُبارين الكواكبَ في الدُّجى / لهنّ طُلوعٌ بالفلا وغروب
نَواصِل من صِبْغ الظلام كما بدا / لِعينكَ من تحت الخِضاب مَشيب
خوافق في صدر الفضاء كأنها / وقد وَجَبَتْ منها القلوب قلوب
سوانح في بحريْ سَرابٍ وسُدْفةٍ / لهنّ اعتلاءٌ بالضحى ورسوب
فليت ابن أُمّي والكواكبُ جُنَّحٌ / يرى أَنني فوق النجيب نجيب
وأَني صرفتُ الهمّ عني بهمّةٍ / تفرّى دُجىً عن صُبحها وكروب
وأَن سديد الدولة ابنَ سديدها / جلا ناظري منه أَغرُّ مَهيب
نسيب المعالي يطرب القومَ مدحه / كأَنّ الثناء المَحْض فيه نسيب
له خُلُقٌ تُبدي الصَّبا منه غيرةً / يكاد إِذا هبت عليه يذوب
وثغرٌ إِلى جَهْم المطالب ضاحكٌ / وصدرٌ على ضيق الزمان رحيب
يا عارضاً نفسَه وعارِضُه
يا عارضاً نفسَه وعارِضُه / يضرِب دون الوِصال بالحُجُبِ
أَنْبتَّ منه لسُلوَتي سبباً / يا هاجري قبل ذا بلا سببِ
فالْقَ به قطعَ كلّ ذي صلة / هذا كُسُوفٌ بِعُقْدَةِ الذَّنب
فمٌ وثَغْرٌ وشَنَبْ
فمٌ وثَغْرٌ وشَنَبْ / كأْسٌ وخمرٌ وحَبَبْ
واحَربَاه مِنْ شادنٍ / لم يُرْضه مني الحَرَب
مُوَلَّد ليس له / إِلاّ إِلى الحسن نَسَب
يَضْحك من مُسَدّسا / ت النحل فيهنّ الضَرَب
ما إِن حماني ثغرَه / إِلاّ سباني ونَهَب
ولا مشى تهادياً / إِلا مشى القلبُ خَبَبْ
هل سببٌ إِلى الرِّضا / يا عاتباً بلا سبب
تُنْكِرني قتلي وفي / يَديك من قتلي سَبَب
ما ليَ أَبكي قاتلي / يا لَلرجال لِلْعجب
كأَنّ عينيّ إِذا / دمي على دمعي انسكب
يدا أَمين الدين / تهمي باللُّجَيْن والذَّهَب
ما استأْنفَ القلبُ من أَشواقه أَرَبا
ما استأْنفَ القلبُ من أَشواقه أَرَبا / إِلاّ استفزَّتْه آياتُ الهوى طَرَبا
لله نِسبةُ أَنفاسي إِلى حُرَقي / إِذا النسيم إِلي رَيّا الحِمى انتسبا
أهكذا لم يكن في الناس ذو شَجَن / إِلاّ صَبا كلّما هبَّتْ عليه صَبا
ما أَعجبَ الحبَّ يُدْعى بأْسُه غَزَلاً / جَهْلاً به ويُسَمَّى جِدُّه لَعِبا
ويْحَ الحَمام أَما تجتاز بارقةٌ / إِلاّ بكا في مغاني الدار وانتحبا
كأَنه واجدٌ وَجْدي بجيرتها / فكلّما خطرت في قلبه وَجَبا
فموضعُ السِرّ مني يستضيء سَناً / ومنبع الماءِ منه يَلْتظي لَهَبا
أَحبابَنا عاد عيدُ الهمّ بعدَكُمُ / تباعدتْ دارُكم في الحبّ واقتربا
ما بال سَلوةِ بالي لا تسرُّكُمُ / حتّى كأَنّ لكم في راحتي تعبا
ما خانكم جَلَدي إِلاّ وفى لكُمُ / قلبٌ متى سُمْتُه ترك الغرام أَبى
عَلاقَةٌ غلبتْ صبري فلا عَجبٌ / إِن الصّبابة خصمٌ طالما غلبا