القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حسن الطّويراني الكل
المجموع : 103
ما العلم ما الفضل ما الأَذواق ما الأَدبُ
ما العلم ما الفضل ما الأَذواق ما الأَدبُ / ما الحلم ما الرُشد ما الأَوراق ما الكُتبُ
ما الكَون ما العالم الأَقصى لعالمه / ما الستر ما السر ما الإِخفاء ما الحجب
ما الكل إلا شهود قال قائلها / اللَه لا غيره إِذ غَيرُه كَذب
تكفّل الرزق بَعد الخَلق مِن عَدمٍ / فَما الرُكونُ لِغَير اللَه وَالتَعب
أَحيى أَماتَ بآجال مقدرة / وَإِن تَكُن بينها عِندَ الخفا نَسَب
أَغنى وَأَقنى فَلا ذو الجد يَنفعه / جدٌّ وَلَيسَ يَردُّ الواقعَ السَبب
طوبى لعبد رَأى عَين اليقين فَلا / يُقصيه عَن حسنها لَهوٌ وَلا لعب
رعياً لعين رَأَت ما شاقَها حكماً / دَلّت عَلَيهِ فَأَمسَت وَهي تَرتقب
سَقياً لِنفس درت مَعنى حقيقتها / فَأَخلصت حثَّها المسعى كَما يَجب
بُشرى لهَينٍ يَرى أنَّ الهَوان هَوى / فَبات تَدنو أَمانيه وَيَقترب
يا رَب كَم ليَ مِن ذَنب وَسَيئة / ملّ الكِرام وَملَّت حملَها الكُتب
نَفسي عَليّ جنت كَفي التي اِكتسبت / فَمن أَلوم وَبي مني ليَ الحَرب
جَواهر العُمر زالَت في رَجا عَرضٍ / فَما لَهُ عوضٌ يرجى فَيُكتَسب
فَما جَوابيَ إِن قيل السؤال غَدا / وَكَيفَ أَرجو الرضا إِن هالَني الغَضب
إِن المَسَرّة في الأَيام محزنة / وَفي السَلامة إِن فات التُقى عَطب
فَيا مجيباً لِمَن ناداه ملتجئاً / وَيا قريباً لِمَن أَودَت بِهِ الكرب
وَيا رَحيماً بِمَن يخشى عقوبتَه / وَيا رؤوفاً بِمَن يَبكي وَيَنتحب
أَقل عثاريَ واقبَل توبَتي فَعَسى / يَطيب عَيش غَدا بالعُمر يُنتَهب
فَما اتخذت سِواك الدَهر معتمداً / وَما دَهَت عفّتي الأَتراك وَالعرب
وَلا رَجَوت سِوى المُختار مِن مضر / لَديك يَشفَع لي إِن غالَت النوب
فاجعله رَب شَفيعي يَوم تسألني / عَما مَضى وَجحيمُ النار يَضطرب
وَصل رَبي عليه ما تلت عُصُرٌ / وَما تَعاقبت الآباد وَالحقب
باعد هواك وَنائي الغيّ وَاجتنبِ
باعد هواك وَنائي الغيّ وَاجتنبِ / داني الهُدى وتوخّ الرشدَ واقتربِ
ودع غرور شباب زال غيهبُه / فطالما طابَ وهوَ اليَوم لَم يَطب
وَدع زَمانك إِن العُمر منصرف / حَتّى مَتى شابَت الدُنيا وَلم تشب
وَاترك مُعانقة الآمال باسمةً / وَذر بواعث غيّ اللَهو وَاللعب
وَاهجر مواصلة الأَهواء إِن لَها / مصارعَ الحَتف إِثر الأنس وَالطَرب
وَلا تَكُن كامرئٍ تابت غوايته / طوع النذير وَأَهوى بعد لم يتب
وَنُح عَلى غرَّة للعمر سالفة / غابت وَحسرتها في القَلب لَم تَغب
وَلا تَطع طمعاً في عيشةٍ رَغدٍ / فَغاية العيش موت أَو إلى حَرَب
هَل تَبتغي سَبباً في الدَهر متصلاً / إِلى البَقاء وَحتمٌ منتهى السَبب
إِلَيك فالكون خافيه وَظاهرُه / محجب الكُنه بين الستر وَالحُجُب
فلا تَهِن همّةٌ إِن عُزِّزَت عَظُمت / وَلا تَرى الفَخر بِالسُلطان وَالرتب
يَكفيك عَنها قراحُ الماء في كدرٍ / إِذا اكتفيت وَنُزْلُ البائدِ الخرب
فَلستَ بِالجاه وَالأَموال معتَبراً / وَإِنما أَنتَ بِالآداب وَالحسب
فعش إِذا عشت عفَّ الذيل طاهرَه / ومت إِذا متَّ دُون الجَد وَالطَلَب
وَاجعل رجاءك بالرحمن متصلاً / لا تَغترر بغرور الجاه وَالنَسَب
فَإِنَّما أَنتَ من طين وَمن حمأٍ / فَلا تَقل ذاكَ جدّي أَو فلان أَبي
وَلذ بأعتاب خَير الخَلق سيدنا / محمدٍ سيد الأَعجام وَالعرب
قف في حماه وَسل جَدواه وَارج بِهِ / فَإِن مَن يَرتجي مَولاه لَم يَخب
عَفّر جبينك في ذاك الرحاب وَقُل / يا نَفس طيبي بِهَذا المندَل الرَطِب
وَدَع هُمومك تَتَرى في تقلبها / إِذا بلغت بهذا خَير منقلب
وَاكشف عن العَين أستاراً تُحَجِّبُها / وَانظر لَهُ بفؤاد غَير محتجب
وَاسكب دُموعك حُمراً في مواطنه / فَطالَما صين عَنها غَيرَ منسكب
وَقُل عُيوني رَأَت حبّاً فَأفرحها / حسنُ اللقا فانجلت في زي مختضب
وَسل بِهِ تَوبةً سوّفتها سَفَهاً / وَأُبْ إِليه بِنَفسٍ خَلْت لَم تؤب
فَذاك مَوطن أَرواح مطهرةٍ / فَلا تعش عيش مطرودٍ وَمغترب
هذا الرَسول الَّذي أَرجو شفاعتَه / إِذا بَدَت سيئاتٌ سوّدت كتبي
هَذا النبي الَّذي لَولاه ما رُحِمت / نَفسٌ وَلا ظَل قَلبٌ غَيرَ مضطرب
هدى إِلى النُور أَهدى الخَير حَيث أَتى / بِالبينات وَعلمِ الدين وَالأَدب
فَما أَخسَّ حَياةً لَيسَ نصرفُها / في حبه حيث يدعونا فَلم نُجب
وَما أَضلَّ عُقولاً لَيسَ يَنفعُها / رشد الرشيد وَيُغويها غرورُ غبي
لبئس مَن قلبُه صنوُ الجماد وإن / نَصحتَه كان ما قد قلتَ في رجب
يا وَيح نفسيَ كَم تهوي إِلى تلفى / وَتتقيه وَهَذا غاية العَجب
هَيهات ما هي في ودّي بصادقة / ما لم تجرّد هواها عن عناً كَذِب
مالي وَللغير أَفنيت الحَياة وَقَد / أَصبحت كهلاً وهذا في الهَوى وَصَبي
فَيا نبيّ الهُدى عفواً ومرحمةً / أَقل عثاري وَكن عَوني عَلى النُوَب
عَليك أَزكى صَلاة اللَه دائِمةً / دومَ الوُجود عَلى الآباء وَالحقب
لصَبا الحجازِ بَكى وَإِن لَم يَطربِ
لصَبا الحجازِ بَكى وَإِن لَم يَطربِ / صبٌّ تمسك من شذاه الطيِّبِ
يشكو الهَوى مما به بلسانه / وَيعيذها من قلبه المتلهب
بالله يا ريح الصبا حيي الحِمى / وَببثِّ ما يشكو إِليهِ تقرّبي
وَتردّدي بَيني وَبين أَحبتي / فَإِذا بَلغت فِنا الديار فشبّبي
وَتحملي عني السَلام تحيةً / وَلِجي إِلى تِلكَ الرُبى وَتَأدّبي
وَتبتلي وَصفي مذلة والهٍ / للأكرم الثاوي بطيبة يَثرب
وَقفي عَلى الأَعتاب ثمَّ وَسلِّمي / منّي عَلى قَبرٍ تشرّف بالنبي
قولي عُبيدُك يا رسول اللَه قَد / عرف الحقيقة بَعدَ أَيّ تَشعُّب
فَلَكَم أَطاع النَفس حينَ عَصى الهُدى / جهلاً وَكَم أَرضى الغرور بمغضب
ما قدّمت أَيديه إِلا حَسرةً / لِلنفس شيمة مسرفٍ لم يحسب
أَفنى الليالي في سِوى ما ينبغي / وَأَضاع سحبَ رضاً ببرقٍ خُلَّب
صحب الزَمانَ وَأَهلَه حتى إِذا / وَضح الرَشاد كَأَنه لَم يصحب
وَصَلَ الغرورَ وَفصَّلَ الأَوقاتَ في / غَير الحَقائق شأنَ من لم يَدأب
في الحَزم فرّطَ حيث أَفرط في الهَوى / سُلبَ الفراغَ بغير شغل موجب
ذهب المذاهبَ في انتِقا رأَيِ السوى / بشؤونه يا ليته لم يذهب
وَلَكَمْ صبا حيث الصِّبا ومع الشبا / ب مضى يُشبِّبُ بالغرير الربرب
وَلَكَم قضى الليل الطويل مفكراً / في شأن كل أَخ كمثل الكَوكَب
وَلَكَم بكى زيداً وحنّ لخالد / وَرعى هوى هندٍ وَتاه بزينب
كَم أَحرِمُ الأَجفانَ من سنة الكَرى / للغير ما رَقَبَت وَما لم ترقب
كَم أُجهِدُ النفس الأَبيةَ في هَوى / مَن لَم يَكُن بِأَخي الشَقيق وَلا أَبي
وَلَكم سَطا نَحوي الظَلامُ بِأَدهم / مِن هَمه وَدَهى الصَباح بأشهب
حجبتني الأَغيار عن دَرَكِ الهُدى / حَتّى بَدَت فَإِذا بِها لَم تحجب
شُكراً لعاقبة التجارب إِنَّها / كشفت عن الدُنيا نقابَ الغيهب
فإليك يا خير البرية حاجتي / وَجَّهتُها وَلأنتَ أَولى الناس بي
قدّمتُ نفساً قَد تؤّمن خوفَها / آمالٌ معترفٍ ذليلٍ مذنب
وَعرضتُ وجهاً سوّدَتهُ جنايةٌ / سينال نوراً منك إِن تك تجتبي
وَبسطتُ بالأعتاب خدّاً خاضعاً / سيفوز منها بالمنى وَالمطلب
وَعَلى رحابك قَد أنختُ مطيةً / إِن لَم يكرّم نُزْلُها لم تركب
يا رحمة الرَحمن بَين عباده / ارحم ذليلاً في معزتكم رَبِي
ارحمه وهو الكهل شارف شيبه / فَلَكَم رأفت بِهِ وَقد كان الصبي
يا حجة الديان ما لي حجةٌ / إلا الوقوف بذلةٍ وتأدّب
فَأَقل عثاري وَقل نجوتَ فطالما / بكَ قَد أَراح اللَه بالَ المتعب
وَلئن مدحتُ سواك وَهِيَ ضلالة / لا لاجتلاب عُلاً وَلا لتكسُّب
وَلئن شكا قلمي الدجى وَأَناملي / يا بئس ما كتبت وَما لم تكتب
فلأمحون ذنوبَها بقصائدٍ / تسعى بمدحك وَالثنا في مَوكب
غَنيتُ بالحكمة القُصوى مِن الرتبِ
غَنيتُ بالحكمة القُصوى مِن الرتبِ / وَسدتُ بالنسبة العليا مِن الأَدبِ
وَصانَني شَرفٌ مِن همتي وَعُلا / نَفسي فَما ليَ غَير الجَد من أَرَب
ضممتُ عزةَ مَجدِ الترك في شَممٍ / إِلى فَصاحة حسن المَنطق العربي
وَصُنتُ نَفساً كَنصل السَيف رائِعةً / في غمد حلمٍ وَجاشٍ غَيرِ مضطرب
فَما تلوّنتُ في صَفو وَلا كدر / وَلا تبذّلتُ بَين الجَد وَاللَعب
وَلا ترفعت عَن خِلٍّ وَذي ثقة / وَلا انحططت لذي جاه وَلا حَسَب
أَعيش حرّاً عَفيف الذيل ساحبه / مَع الفَخار وَعَبد الأُخوة النجب
وَأَتقي شمم المَولى فَأحذر أَن / أَدنو فَيبصر عِندي ذلة الطَلَب
أَخشى إِذا راقَني مِنهُ الرضا زَمناً / أن لست دافعه في ثَورة الغَضَب
وَقَد عَلمت بِأَن العز ممتنعٌ / إِلا بذلٍّ يرد الحرّ في حَرب
أَقنَعتُ نَفسي بِحال لَيس تَنزل بي / أسّ الحَضيض وَلا تَعلو إِلى الشُهب
وَما يضرك أَن تحيي عَلى شَرَف / وَلَستَ كَلّاً عَلى جاهٍ وَلا نَسَب
لا تُذهلنَّك حاجاتُ الحياة عَن ال / جدِّ الأبيّ وَمجد غَير مكتسب
فَما الحَياة سِوى شَيء ستتركه / لتاركٍ أَو لصرفٍ غَير مرتقب
أَبيتُ أَطمَح في فرح بلا حزن / أَو راحة تتجلَّى لي بلا تعب
فَما أَبيت أَهاب الدَهر مرتجفاً / أَخشى العَوادي وَأَبكي سوء منقلب
وَلا أَخاف يَداً للخطب عابسةً / إِن السَلامة باب الروع وَالعطب
فَيا زَمانيَ إِني عَنكَ في شغلٍ / وَأَنتَ مشتغل عَني بكل غَبي
هَيهات أَهجر صمصاماً وَضابحة / وَلا أَملّ من الآداب وَالكتب
وَما ثنانيَ عَن سُمرِ الطوال وَلا / سود القصار كمال العارف الدَرِب
وَما صَبَوت لذي دلٍّ وَلا سلبت / لبي ملاحات ربات البَها العُرُبِ
وَلا افتتنت عن العَليا بغانية / وَلا ذللت لساقي ابنة العنب
وَإِنَّما حببي درّ الكَلام وفي / حان المَفاخر من ضرب الثَنا طربي
وَما تَعوّدت إلا حكمة وَنُهى / إِذا صبا الغَير ردّتني عَن الوَصب
حسبي من الدَهر أن أَصبو فتحمد لي / فكاهة وَجناني إِذ يَجور أَبي
وَما عليّ إِذا لَم يَشكُني بطلٌ / حرّ السَجايا وَيَخشاني أَخو حَرب
هذبت نَفسي فَلم تحذر مصادقتي / وَلا يَخاف عدوّي إِن يَغب كذبي
قَد تبت عَن كُل ذَنب في الزَمان سِوى / عرفان نَفسي فَإِني عَنهُ لَم أَتُب
فَيا أَخا الرَأي دَعني عَن منى وَجوى / فَأَيّ عَيش إِذا ما اخترت لَم يَطب
فَادفع عَن الحَزم دَهراً غَير مكترث / وَاترك عَواديه رهواً غَير مكترب
وَلا تبت لَيلة في فكرة لغد / إِن الحَقائق دون الستر في حجب
وَلا ترجّ سِوى الديان وَارضَ بِهِ / رباً تَغيب الخَوافي وَهوَ لَم يَغب
وَاشرف بِنفسك وَاترك ما سِواك تَرى / وَجه الفَراغ انجلى بالمنظر العجب
وَكِلْ أُمورَك للمقدور وامش بِهِ / مَشي البذيخ الَّذي يَمشي عَلى صبب
وَلا تعالج معالي الدَهر إِن عقدت / كفُّ الزَمان رؤس الناس بِالذَنب
إِني أَجبتك لَو تَدعو لصالحة / إِلا المحرّم إِني عَنهُ في رَجَب
نَفسي فِداء صَديقي حينَ يُنكره / غَير وَأَعرفه في نَوبة النوب
فَما أَضعت صَديقاً ظَلَّ يَحفظني / وَلا ضحكت لَدى وَلهان مكتئب
وَلا اتخذت خَديني بَيت مطمعة / وَلم أَدان عَلى دَخل وَأَقترب
وَلا جَعَلت خَليلي طعمة لظُبَى / ختلٍ فَأَقتلَه حرصاً عَلى السَلب
وَما نَظرت إِلى العرض المَصون وَفي / قَلبي إِلَيهِ طموحُ الفاجر الرَغب
وَما نظمت قَوافي الشعر أَجعلها / وَسيلة النَفس أَو جرثومة النَسب
فَابلغ أُخَيّ بني الدُنيا وَساكنها / وَكُلَّ ذي وَطَن مِنها وَمغترب
وَاكتب عَلى الدَهر آثاراً محاسنُها / تَبقى فَتُتلى عَن الإِعصار وَالحقب
أَخ وَالدَهر يَضطرب اِضطِرابا
أَخ وَالدَهر يَضطرب اِضطِرابا / وَخلّ وَهوَ يَقتضب اِقتِضابا
سفور وَالخطوب قَد اكفهرّت / تجرّد والظُبَى تَهوى القرابا
وَجاش عَلى ركود مِن زَمان / وَأَقبل وَالقَضا يبدي اِنقِلابا
وَدافع وَهيَ تقتحم اقتحاماً / وَأَوجَب وَهيَ تستلب استلابا
وَكرّ وَكرّت الأَقدار جَهراً / فَعز جوارها وَسما جنابا
وَدار وَدارَت الأَدوار حيناً / فَداراها وَقد رابَت وَرابا
وَشدّ وَشدّت الأَيام حَرباً / فَناواها لِما نابَت وَنابا
وَأَرسل في غيوب الأَمر فدّاً / مَع الآمال يَنساب اِنسيابا
وَمارس دَهره ليناً وَشدّاً / وَباراه اِبتِعاداً وَاقترابا
فَسالمه مِن الحدثان حَرب / وَأَرضته لياليه الغضابا
وَجرّب ما يُرجّيه وَيَخشى / فَلم يَحمد عَلى كره مآبا
إِلَيكَ عني فَإِن المَجد أَصبَح لي
إِلَيكَ عني فَإِن المَجد أَصبَح لي / شُغلاً يمانع عَن كأس وَمَحبوبِ
فَلَست أَهوى كُميتاً غَير ضابحة / وَلَست أَلمس نهداً غَير سرحوب
زجّ الصَوافن في تنو
زجّ الصَوافن في تنو / ف البين من وادي الصحاب
وَاترك وَلَست بِتارك / ما بِالفُؤاد من التصاب
وَاهجر ديارك وَاجفُها / وَاشكو الجَميع إِلى الركاب
فَالسَيف يُغمد في الرقا / ب إِذا سللت من القِراب
وَالرمح يَعمل في الصدو / ر إِذا تَمادى في الضراب
فَإِلَيك عَن دار الشبا / ب وَقَد مَضى أَهل الشباب
قَد كانَ صُبحاً طالِعاً / وَاليَوم أَضحى في حجاب
خلِّ الدِيار وَأَهلها / وَدَع المَنازل وَالقباب
وَاستغن عن ظل القصو / ر بظل آجام وَغاب
وَاظمأ عن الماء الفرا / ت وَرِدْ أَجاجا من سَراب
وَارحل عَن السهل المضا / ع لصون عرضك في الصعاب
وافزع لِأَنَّة باشق / وَاطرب إِذا حجل الغراب
لَولا الحَياة وَحبها / وَاللَه ما ذلت رقاب
يا أَيُّها الرجل الَّذي / تَدري لِمَن أَعنى الخِطاب
ما بالإِقامة حَيث قَدْ / رٌ لا يُجَلُّ وَلا تهاب
وَالمَوت أَشهى للاسو / د بحدِّ أرهافٍ غضاب
مِن راحة في نعمة / تَقضي مرافقة الكلاب
كُل الدِيار إِذا صفت / دار وَأَهلوها صحاب
فَبجيرة تَعتاض جي / رانا وَلو خفي الصَواب
ما دام أَصل الناس صل / صالاً وَآخراهم تراب
أإخواننا جمعاً صِلوا لا تفرّقوا
أإخواننا جمعاً صِلوا لا تفرّقوا / وَكونوا يَداً تَسطو وَقَلباً يُقلِّبُ
فَليست سُيوفُ الهند إِلا حَديدةً / ولَيست يَد الفتاك تعطي وَتسلب
فَكلٌّ مهانُ الحَقِّ عِندَ اِنفراده / وَلَكن بِمَن والَى يَعِزُّ وَيُرْهَبُ
مَن هام بِالمَجد لَم يَقصر عَن الطَلبِ
مَن هام بِالمَجد لَم يَقصر عَن الطَلبِ / وَمَن يَرى الجد لا يَلتذ بِاللعبِ
وَإِن مَن نام وَالأَيام ساهِرةٌ / لا رَيب يوقظه الداعي مِن العجب
وَذو المَطالب مَهما خانَهُ سَببٌ / مِن الدُهور اِنبَرى يَسعى إِلى سَبب
وَإِنما رَجل الدُنيا الَّذي لعُلىً / يَسعى لسمو عَلى ناء وَمقترب
لا خاملاً يرتجي مِن غَيره أَملا / وَلَيسَ كَلّاً عَلى مال وَلا نَسَب
فَلا يَروِّعُه بُعد الدِيار وَلا / نائي المَزار وَطُول الكد وَالتَعَب
يَهوّن العَزمُ مِنهُ كُلَّ نازِلَة / يَأَبى الخمول لقاها وَهوَ في حَرب
يَخشى التفرّق مِن أَهل وَمِن وَطَن / وَيَرتضي الذل إِذ نيل الفَخار أَبي
وَيَتقي المَوت أَو تَزهى الحَياةُ لَهُ / عَلى مضاضة عَيش ثَمّ لَم يَطب
وَهَل صَفا العَيش إِلّا بعد تكدرة / وَهَل ذكا الجَمر إِلا إثر ملتهب
وَإِن أَكبر ما يَهوى الرِجال عُلاً / وَتِلكَ بِالجد أَو بِالعلم وَالأَدَب
مَزيدُ الاشتياق يزيدُ ما بي
مَزيدُ الاشتياق يزيدُ ما بي / وَفي سجن الفراق غدا عَذابي
أَبِيتُ أكفكفُ العبراتِ عَنّي / هَواملَ مثل وَكّاف الرباب
فَلولا زفرَتي لطفت محيطاً / عَلى هام المهامه وَالرَوابي
أَبِيتُ وَمُهجتي في أَسر وَجدٍ / أؤمُّ من الأَماني كلَّ باب
كَأَن النسر في الأُفق المعلّى / بقلبي طائر ذو اضطراب
أساجل طيفَكم ذكرى زَمانٍ / تَولّى في نَعيم الاقتراب
وَيطربني فمن ترداد نَوحي / أَغانٍ لي وَمن دَمعي شَرابي
وَما لي للوصال بكم سَبيل / سِوى تَعليل نَفسي بانتحاب
وَإِن زادَ الهيام همومَ قَلبي / وَذاد البُعد عَن سرّي حجابي
وَحلت عُقدة من حسن صَبري / وَحلت بي جُيوش الاكتئاب
بسطت لكم أَكفَّ الطُرس عَني / تَبثُّ لَكُم وَتَشكو بَعض ما بي
كَأَنّ جواري أَقلامي غُصونٌ / تَظللنَ الغَديرَ مِن الكِتاب
كَأَنّ رقوشها فيهِ عذارٌ / عَلى خدّ سُقي ماء الشَباب
يُبلّغ بَعضَ ما يَحوي ضَميري / وَنطقُ الصامتات من العجاب
وَيفصح عَن فُؤادي ما حَواه / وَيَشهد لي بِما يَكفي خِطابي
وَبَعدُ فَلا تَسل عَني فَإِني / مَزيد الاشتياق يَزيد ما بي
أَرى آثار ما كَتب الحَبيبُ
أَرى آثار ما كَتب الحَبيبُ / فَيَزداد الجَوى بي وَالوَجيبُ
كَأَن القَلب صاحبه فَنائي / لذلك حين أَدعو لا يُجيب
فَيا من لَيس تدركه عُيوني / وَيا مَن عَن ضَميري لا يَغيب
إِلى كَم ذا وَبَعدُك مستمرّ / وَحتام التهاجر وَالنَحيب
أَبثُّ إِلَيك وَجدي وَانتحابي / وَقَد بلغت مبالغَها الخطوب
صحاحُ المَواضي أَم لحاظُ الكَواعبِ
صحاحُ المَواضي أَم لحاظُ الكَواعبِ / تَصول عَلى قَلبي بغمز الحَواجبِ
وَوَجهٌ تَجلّى في رسيلٍ مجعَّدٍ / أَم البدر يبدو في خلال الغَياهب
وَثَغرٌ تبدّى أَم تَأَلَّق بارقٌ / خلال الحمى بَين الرُبى وَالسَحائب
وَشَمسٌ زَهَت أَم حسنُ غيداءَ طفلةٍ / تحاط بهالات الرعيل المغالب
أَهيم بِها وَالنجمُ أَقرب مَنزِلاً / وَأَسهل نَيلاً مِن لُقاها لطالب
وَيعذلني فيها العذولُ وَما دَرى / بِما قَد رَأَت عَيناي أَو مَن حَبائبي
وَلو ذاق طَعم الذوق في الحُب لَم يَمل / إِلى سَلب إِيجابٍ وَإِيجابِ سالب
وَكَم دُون ما أَرجو رَددتُ مُعظَّماً / مِن الهَول بَل دافعت صَدر النَوائب
وَكَم جبت من فيفاءَ ضلَّ هداتُها / وَخضت بحار الآلِ طامي الجَوانب
عَلى سابق لا يسبق الوَهمُ خطوَه / إِلى المَطلب الأَقصى وَطيّ السباسب
تَردّى الدُجى لَوناً سبى البَدرَ غرّةً / كَما اِنتعلت رجلاه زُهرَ الكَواكب
إِذا اِنساب خلتَ السير يحجف ماؤه / فَهل سائلاً عَنهُ نَجيع الكَتائب
تَعوّد أَن يَسقي وَتيناً عَلى غنا / أَنينٍ وَرا سترٍ مِنَ النقعِ وَاقب
جريٌّ ليمناه مِن النَصر خادمٌ / أَبيٌّ عَلى يسراه إرهابُ غاضب
فربّ ليال بت أَجلو ظلامها / وَلا مؤنس غَير الأَماني الكَواذب
وَما بي فكرٌ ساهرُ الجفن والهٌ / أَقلّب عيني في افتقاد المصاعب
فَما راقني إِلا خيالُك وَالمُنى / وَتسكينُ رَوعي بِالظُنون الذَواهب
وَإِنك أَدرى بِالَّذي أَنا واجد / لِأَنّك في قَلبي وَبَين التَرائب
وَإِنك أَولى الناس بي يا معذبي / فَهل لَكَ أَن تستبقي مهجةَ صاحب
وَإلا فسل عَني ضميرَك إنَّهُ / سيشهد لي يَوم اللقا وَالتَعاتب
كَم مشرق للبدر بعد تغرّبِ
كَم مشرق للبدر بعد تغرّبِ / كَم أَوبة للحظ بَعد تغرّبِ
كَم نعمة في نقمة كم يسرة / في عسرة وَسلامة في معطب
كَم للمهيمن مِن خَفايا حكمة / تَأَتيك ناصرةً بغير تأهُّب
كَم من شرور أَعقبت خَيراً وكم / مِن راحة ممنوحة من متعب
ما الدَهر إِلا حالةٌ وَتحوّلٌ / يختص بِالشنعاء حسن الطَيّب
كَم طالب قَد خانه ما يرتجى / كَم يائس يَحظى بغير تطلُّب
يا أَيَّها الشَهم الَّذي أَفضاله / عمت وَجدواه همت كَالصيِّب
لا تكترث مِن جور دَهر طَبعُه / أن لا يقي حرّاً وَإِن هوَ يجتبي
فجميل ذكرك بالثناء مخلدٌ / وَجليل صنعك شكرُه لم يذهب
وَحسام حزمك لَم يزل في صيقلٍ / وَجَواد عَزمك ما كبا عَن موجب
وَلَئن سُجنتَ فطالما اِحتجبَ النَدى / وَلَكَم تَوارى نيِّرٌ في غيهب
حبسوا نداك لذاك جف خصيبُهم / حجبوا ذكاءك فاغتدوا في موقب
فابشر وَثق بالله وارقب فضلَه / فَلكم تُصابُ مُنىً عَلى يأسٍ أبيّ
يا كَوكباً أَوج الكَمال وَناهجاً
يا كَوكباً أَوج الكَمال وَناهجاً / نَهجَ الجَلال وَبهجَتا الآدابِ
قَد شاقَنا لقياكُما فتكرّما / بصفا القدوم لحفلة الأَحباب
وَتفضّلا بزيارة نَزهو بِها / وَنُقيم ماتمَ ذلةِ الكذاب
الغُصنُ شابَهُ قدَّه فَتعجّبا
الغُصنُ شابَهُ قدَّه فَتعجّبا / وَالبَدرُ أَبصَر وَجهَه فَتحجّبا
وَتَعرّف الرَوضُ النَضيرُ بعَرفه / حَتّى سَرَت بِعَبيره ريحُ الصَبا
وَالوُرقُ ملَّت غصنَها لما رَأَت / قَلبي عَلى هَذا القَوام تَقلَّبا
وَالرَوض تَنثرُ زَهرَه أَكمامُه / فَوق الثَرى شكراً لهُ وَتَحبُّبا
يا حسنَ ذاكَ الوَجه تحتَ شُعوره / كَيفَ انجَلى بَدراً وَأَرسَل غَيهبا
ظَبياً أَقول وَلَيسَ يَحسنُ أُنسُهُ / بدراً أَظنّ وَلَيسَ يَسبي من سبا
لِلّه ما فعل الدلالُ وَتيهُهُ / بقلوبنا مَعَ ما استرقّ وَعَذَّبا
أَبجَنَّةٍ من خدّهِ أَو حبَّةٍ / مِن خاله شغلَ الشجيَّ وَأَوصبا
أَم باللآلئ من ثَنايا ثَغرِه / بَهرَ العُقولَ وَصانَها وَاستصعبا
أَشكو لَهُ وَلهي بِهِ تَشوُّقي / وَهوَ الَّذي أَشكو عَلى ما أَوجَبا
فَيَقول إِن لواحظي مِن دَأبها / قَتلُ النُفوس وَما عَسى أَن تطلبا
فَاردد فؤادَك ما استطعتَ وَلا تَكُن / تَهوى مَليكاً بِالجَمال تَغلّبا
فَإِلامَ أَشكو وَالزَمانُ يَردّني / وَأَراه يَبتدرُ الحَشاشةَ مَنهبا
يا رَبَّ كُلِّ مَلاحةٍ صِل رَبَّ كل / ل صَبابةٍ فيكَ العَذاب استعذبا
يَقضي اللَيالي من جَفاك بحالةٍ / فَرِحَ العَذولُ لَها وَلامَ وَأَسهبا
داوي حَشاشتَهُ فَقَد أَسقمتَهُ / وَارفق بِهِ جسماً نحيلاً كَالهَبا
أَيكلَّفُ القَلبُ التصبُّرَ بعد ما / ولي القَرارَ بحبكم وَاستصحبا
آهٍ عَلى زَمَن السلوّ وَأُنسه / ما مرّ إِلا كَالنَسيم عَلى الربى
أَأَراك تنكر ما يقرّ بِهِ الوَفا / وَتَتيه معتزاً وَتبعدُ مَطلبا
وَأَنا الَّذي وَجدي عَليك عَلمتَه / وَعَفاف نَفسي وَاحتمالي الرقبا
وَلَقَد تَواصل بَين جفني وَالبُكا / لما هَجرت وَلم أَجد لي مَذهَبا
وَلطالما رام العَواذلُ سَلوتي / لَكنهم جَهلوا فَضلّوا المَأربا
وَلطالما قالوا محبٌّ ضلّ في / حبٍّ وَمَحبوبٌ جَفا وَتجنّبا
وَلطالما زعموا وَظَنّوا ضلةً / وَدَفعت فَيصلَ لومِهم حَتّى نَبا
أَلَهُم قُلوبٌ بِالعُيون جَريحةٌ / أَم مِنهُمُ من للمحبة جرّبا
كَلا لَقَد نَقلوا الحَديثَ مَرجَّماً / وَتَوغّلوا سبلَ الضَلال تَشعُّبا
حَتّى اِهتَدوا مني بِنارِ جَوانِحي / وَاستسلموا لي حين حَقّقت النَبا
فارع الوَفا وَاحفظ حُقوقَ متيّمٍ / فلذي الهَوى من ذي الهَوى ما اِستَوجَبا
يا طفلة يُثني عَلى
يا طفلة يُثني عَلى / خَطراتها لُطف الصَّبا
وَضاحة الوَجنات مِن / ماء النَضارة وَالصِّبا
فَكأنَّها لما بَدَت / تَسبى بلحظتها الظِّبا
شَمسٌ زَهَت في أُفقِها / تَجلو الزجاجةَ كَوكَبا
وَحِبٍّ قال لي بِكَمال لُطفٍ
وَحِبٍّ قال لي بِكَمال لُطفٍ / وَقَد عانَقتُه صل يا حَبيبي
وَقُم كَي نَغتبق ظَلماً بِظُلمٍ / عَلى غَفلات واشٍ أَو رَقيب
وَبُح لي بِالَّذي تَهواه مني / كَما يَشكو العَليل إِلى الطَبيب
فَبتنا لَيلةً وَالدَهرُ عَبدٌ / وَقَد شكَت القُلوبُ إِلى القُلوب
إِلى أَن شاب فرعُ اللَيل عَنّا / وَقاه اللَه من هَذا المشيب
الغانياتُ تبسّمت لمطالبي
الغانياتُ تبسّمت لمطالبي / وَعجبنَ من قَولي هلمّ حبائِبي
وَسفرنَ عَن غررٍ صِباحٍ كَالصَبا / ح حفظنَها في لَيل شعرٍ واقب
وَتأودنّ فَقلتُ أَغصانُ النَقا / حَتّى التفتن ظَننتُ عِينَ رَبارب
وَجلونَ لي كَأساً يكاد ضياؤها / يُخفي زجاجتَها لعَين الشارب
فَطفقتُ أَحسوها رَحيقاً قَرقَفاً / وَأَفوز من رَشف اللَمى بِمآربي
حَتّى أَضعن الخَمسَ في حبّاتها / وَذَهَبنَ في دين الغَرام مَذاهبي
وَسعت بي الصَهباء حَتّى إِنَّني / لَولا الحزامة ما صحبت تَأدّبي
لِلّه أَوقات الشَباب فَإِنَّها / أَحلى زَمَان العُمر فيما نَجتبي
مَن كُنتِِ أَنتِ مَرادَه كَم يَتعبُ
مَن كُنتِِ أَنتِ مَرادَه كَم يَتعبُ / وَيُلامُ في هَذا الغَرام وَيَعتبُ
وَفَتى يرجّي الشَمسَ في أُفق السَما / يَحتاج أَن يدنيه مِنها كَوكَب
أَين اللَيالي السالفاتُ بحاجرٍ / قَد كانَ فيها للخلاعة ملعب
يا ظبيةً نفرَت وَقَد بعُدَ المَدى / كَم مرّ بي وَبَكى عليّ الربرب
هَل تذكرينَ عَلى التهاجُرِ وَصلةً / وَالرَكب حث وَالمُخالس يرقب
وَأَنا وَأَنتِ كَما أَراد لَنا الهَوى / يَشكو النَوى وَمشرِّقٌ وَمُغَرِّب
أَصابكَ سَهمٌ من لحاظ الكَواعب
أَصابكَ سَهمٌ من لحاظ الكَواعب / وَراعَك غَربٌ من سيوف الحَواجبِ
وَما لي أَرى مِنكَ الغُروبَ غَريبةً / كَأَنك تَحوي السحبَ في طرف ساكب
وَما لكَ إن تَسري الشمال عشية / تَميلُ بِها مَيلَ الحُميّا بشارب
فَهَل أَنتَ إِلا عاشقٌ ذو تبتُّلٍ / أَصاب الهَوى مِنهُ فُؤاداً كَواجب
تُساهرُ نَجمَ اللَيل وَاللَيلُ عاكفٌ / فَهَل تَرجو بَدراً بَين تِلكَ الكَواكب
وَتَهتاجك الوُرقُ الَّتي حَيث غرّدَت / بَكيتَ بَل استبكيتَ عَينَ السَحائب
فَيا وَيح وَدٍّ لَيسَ يُرجَى وَيا لَها / لَيالٍ تَقضّت بَين تِلكَ المَلاعب
وَيا قُربَ ما بَين التَودّدِ وَالجَفا / وَيا بُعدَ ما بَيني وَبينَ الحَبائب
لَقَد كانَ عَهدي لا يذمّ وَبُغيتي / تَدانى وَآمالي تلاقي مطالبي
أَظنُّ النَوى قَد غَيَّرت بَيننا الهَوى / وَغالَ مبادي الودّ حُكمُ العَواقب
وَكَم وَحشةٍ تُدني الفَتى مِن أَنيسه / وَكَم داهمٍ يَلقاه مِن خَير صاحب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025