القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : إِسْماعِيل صَبْري باشا الكل
المجموع : 13
أُخَيَّ هذا هو القاموس مختَصَرا
أُخَيَّ هذا هو القاموس مختَصَرا / ضَمَّت صحائِفه في طَيِّها عَجَبا
يجاوِرُ اللَفظُ فيه اللَفظَ يَنفحُه / معنىً يكون له إِن ينتَسِب نَسَبا
يا مُطرِيَ المَولى الرَفيعِ الذُرا
يا مُطرِيَ المَولى الرَفيعِ الذُرا / نِلتَ المُنى فَاِنزِل بِوادٍ خَصيب
يا واقِفاً بَين مغاني اللِوى / فَتَحتَ بِالأَغزالِ بابَ الحَبيب
يا ساقيَ النَدمانِ حَسبى الذي / يُرَدِّدُ الشاعرُ ساقي الأَريب
يا شعراءَ العَصر جوزيتُمُ / خيراً عن الإِحسانِ قُل يا خَطيب
كَم تَهيمُ كم تَجِبُ
كَم تَهيمُ كم تَجِبُ / كم تَهي وَتَضطَرِبُ
كُلما أَقولُ سَلا / جَدَّ ذلك اللَعِبُ
كُلَّما أَقولُ خَبا / شَبَّ ذلك اللَهَبُ
أَيُّها الفُؤادُ تما / ديكَ في الهَوى عَجبُ
ما نِفارُ فاتِنَتي / يا تُرى لهُ سَبَبُ
غيرَ أَنَّني كَلِفٌ / في الهَوى بها تَعِبُ
ذاكِرٌ إِذا نَسيَت / قائِمٌ بما يجِبُ
فِتنَتي الجَمالُ وَعُذ / رى الجمالُ وَالأَدَبُ
هَل دَرَت بِمَن حَمَلَت / في المَهامهِ النُجُبُ
هَل دَرَت مَكانةَ عَبّا / سَ بينَ مَن رَكِبوا
فَهيَ لَم يُلِمَّ بها / في طريقِها لَغَبُ
بل عَدَت وَلَذَّ لها / في المَفاوِزِ الخَبَبُ
هل رَأت وجوهَهُمُ / في سَمائِها الشُهُب
فَهيَ في مَنازِلها / ساهرٌ وَمُرتَقِب
هَل رَأَيتَ من ذَهَبوا / قافِلينَ لا ذَهبوا
لا عَدِمتَ رَكبَهُمُ / في الصَباح إِذ رَكِبوا
وَالحِجازُ قِبلَتُهُم / وَالفُروضُ وَالقُرَب
وَالنَبِيُّ يَطلُبُهم / وَالمُحِبُّ يَقتَربُ
وَالحَنينُ يَجذُبُهُم / وَالمَشوقُ يَنجَذِب
وَالجَلال يُؤنِسُهم / وَالنجارُ وَالحَسَبُ
هاتِ يا بَشيرُ أَدِر / ذِكرَهُم أَلا اِقتَرَبوا
ما الذي تُرَدِّدُه / في بِلادِها العَرَبُ
سالَ في رُبوعِهِمُ / مِن نَداهُمُ الذَهَبُ
وَاِنبَرَت تُقَلِّدُهُم / مِن سمائِها السُحُبُ
فَالفَقيرُ جاءَ لهُ / في ديارهِ النَشبُ
وَالسُهولُ واصَلَها / بَعدَ هَجرِهِ العُشُب
إيهِ يا بَشيرُ أَفِض / ما تَقولُ مُقتَضَبُ
إِن تَزِد فَذو كرمٍ / لِلكِرامِ يَنتَسِبُ
أَو تُرِد فَمَوعِدُنا / ما سَتَشرَحُ الخُطَبُ
وَالنَدِيُّ تَمرَحُ في / هِ القَصائِدُ القُشُبُ
وَالذي سَتَحفَظهُ / في صُدورِها الكُتُبُ
زَكِيُّ يا صَفوةَ أَبناءِ العَرَب
زَكِيُّ يا صَفوةَ أَبناءِ العَرَب / وَخيرَ من أَلَّفَ فينا وَكَتَب
نِلتَ المعالي وَتَسَنَّمتَ الرُتَب / تَسعى إِلى بابِك من غيرِ طَلب
لو لم تكن باشا لأَغناك الأَدَب / وَالعِلمُ وَالفَضلُ وَذَيّاكَ اللَقَب
لو أَنَّ كلَّ مُعجَبٍ بما كَتَب / هنَأَكَ اليَومَ بِسَطرٍ من ذَهَب
لما أَتى إِلّا بِبَعضِ ما وَجَب /
إِذا كُنتَ يا زَينُ زَينَ الأَدَب
إِذا كُنتَ يا زَينُ زَينَ الأَدَب / فَإنَّ كتابكَ زَينُ الكُتُب
قَلائِدُ حَلَّيتَ صدرَ البيان / بهنَّ وَطوَّفت جيدَ العرَب
خلائِقُ تُزرى بنَفحِ الرِياض / إِذا ضحكَت من بكاءِ السُحُب
وَما المَرءُ إِلّا بخُلقٍ كريم / وَليسَ بما قد حَوى من نَشَب
يا صَريعَ الأَكُف صُدغُكَ أَمسى
يا صَريعَ الأَكُف صُدغُكَ أَمسى / خَلقاً مِثلَ طَيلَسانِ ابنِ حربِ
أَنتَ في الحانِ في أمانٍ وَسلمٍ / وهوَ في مَعمَعانِ حربٍ وَضربِ
قَفاكَ محمدُ نِعمَ السِلاح / إذا التَفَّ بِالعَسكرِ العَسكَر
وَصُدغُكَ إن نَقَرَ الناقِرون / عَليهِ يَرِنُّ وَلا يُكسَرُ
ولمّا التَقَينا قَرَّبَ الشَوقُ جُهدهُ
ولمّا التَقَينا قَرَّبَ الشَوقُ جُهدهُ / شَجِيَّينِ فاضا لَوعَة وَعِتابا
كَأنَّ حَبيباً في خِلالِ حَبيبهِ / تَسَرَّبَ أثناءَ العِناقِ وَغابا
أَبُثُّكِ مابي فَإن تَرحَمي
أَبُثُّكِ مابي فَإن تَرحَمي / رَحِمتِ أَخا لَوعَةٍ ماتَ حُبّا
وَأَشكو النَوى ما أَمَرَّ النَوى / على هائِمٍ إِن دَعا الشَوقُ لَبّى
وَاِخشى عَلَيكِ هبوبَ النَسيم / وَإن هُوَ من جانِبِ الرَوضِ هبا
وَأَستَغفِرُ اللَه من بُرهَةٍ / منَ العُمرِ لم تَلقَني فيكِ صَبّا
تعالَي نُجَدِّد زمانَ الهناءِ / وَنَنهَب لياليَهُ الغُرَّ نَهبا
تعالي أَذُق بكِ طعمَ السَلام / وَحسبي وَحسبُكِ ما كان حربا
لَم يَدرِ طَعمَ العَيشِ شُب
لَم يَدرِ طَعمَ العَيشِ شُب / بانٌ ولم يُدرِكه شيبُ
جهلٌ يُضِلُّ قوى الفَتى / فَتَطيشُ وَالمَرمى قريبُ
وَقُوىً تَخورُ إذا تَشَب / بَث بِالقُوى الشَيخُ الأَريبُ
بَينا يُقالُ كبا المُغَف / فل إذ يُقالُ خبا اللَبيبُ
أوّاهُ لو عَلِمَ الشَبا / بُ وَآهِ لو قدرَ المَشيبُ
أَلا فاِعذِروني إِن قَنِعتُ من الوَرى
أَلا فاِعذِروني إِن قَنِعتُ من الوَرى / بِما حُزتُ من فخرٍ وما نِلتُ من رُتَب
فَما عَن قَلىً فارَقتُ سعداً وَإِنَّما / تَفَرَّغتُ بينَ الناسِ لِلعِلمِ وَالأَدَب
إِن سَئِمتَ الحياةَ فَاِرجِع إلى الأَر
إِن سَئِمتَ الحياةَ فَاِرجِع إلى الأَر / ضِ تَنَم آمِناً منَ الأَوصابِ
تلكَ أُمٌّ أَحنى عَليكَ من الأُم / مِ التي خَلَّفَتكَ لِلأَتعابِ
لا تَخَف فَالمَماتُ ليسَ بماحٍ / منكَ إلّا ما تَشتَكي من عَذابِ
كلُّ مَيتٍ باقٍ وَإن خالَفَ العُن / وانُ ما نُصَّ في غُضونِ الكِتابِ
وَحياةُ المرءِ اِغتِرابٌ فَإن ما / تَ فقد عادَ سالماً لِلتُرابِ
إِذا كان وِردُ الموتِ ضَربَةَ لازِبِ
إِذا كان وِردُ الموتِ ضَربَةَ لازِبِ / فَطولُ سُرورِ المَرءِ موعِدُ كاذِبِ
فَلا تَغتَرِر بِالعَيشِ واحذَر فَإنما / صَفاءُ اللَيالي هُدنَةٌ من مُحارِبِ
يَبيتُ الفتى خِلوَ الفؤادِ كَأنَّه / رَأى بَينَهُ سدّاً وبين النوائِب
بِرَغمِيَ أن يُدعى تُرابا وَأَعظُماً / فتىً كان يُدعى قبلُ أَكتبَ كاتِب
فتىً كانت الأَقلامُ تَشهَدُ أنَّهُ / يُجلُّ مقامَ الكُتبِ فوق الكتائِب
هوَى كَوكَباً ما البَدرُ ليلَة تمَّهِ / بِأَفتَكَ من لألائهِ بِالغَياهِبِ
فتىً طَبعُه قد كانَ كالماءِ رِقَّةً / فَلو صُبَّ في كَأسٍ لَساغَ لِشارِبِ
فَيا راحلا قد غاب عنّا ومن تَكُن / كَذِكراكَ ذِكراهُ فَلَيسَ بِغائِب
سَلَبتَ النُهى حَيّاً بِباهرِ حكمةٍ / وَعاطرِ أخلاقٍ وَرِقَّةِ جانِبِ
عليكَ منَ الفَضل السَلامُ فإنَّه / بِفَقدِكَ أمسى فاقِداً خيرَ صاحب
وَلا زالَ مُنهَلُّ الدموعِ مُلازِماً / ثَراكَ يُجاري فيه فَيضَ السَحائِب
وَهَبتُكَ يا دَهرُ من تَطلُبُ
وَهَبتُكَ يا دَهرُ من تَطلُبُ / أَبعدَ أَمينٍ أخٌ يُصحَبُ
طَوَيتَ المودَّةَ في شَخصِهِ / فَأيَّ وِدادِ امرىءٍ أخطُبُ
وَأيَّ بَديلٍ له أَرتَضى / وَأَيَّ شَمائِلهِ أندُبُ
أمينُ اتَّئِد في النَوى وَارعَني / فَبَيني وَبَينكَ ما يوجِبُ
أَتَذكُرُ إذ أنتَ منّي النِياطُ / من القلب أو أنت لي أَقربُ
وإذ نحن هذا لهذا أخٌ / وهذا لذا ابنٌ وهذا أبُ
ومن قال عَنّا من الناظِرين / نديما جَذيمةَ لا يَكذِب
حَسبتُ بِأنَّكَ لي خالدٌ / فكانَ الذي لم أكن أحسَبُ
أَفي ذا الشَبابِ وهذا الإِهاب / يَموتُ الفتى الطاهرُ الطَيِّبُ
وَيودي الذَكاءُ وَيقضى الوَفاء / وَتَردى الفَضيلَةُ أو تَعطَبُ
عَجيبٌ منَ المَوتِ أَفعالُه / وَعَتبى على فعلِهِ أعجَبُ
بِذا حكمَ اللَهُ في خَلقهِ / لكلِّ امرىءٍ أجَلٌ يُكتَبُ
وَجَدتُ الحياةَ طريقَ المماتِ / وكلٌّ إلى حَتفهِ يَسرُبُ
وَيَعثُرُ فيها الفتى بالشَباب / وَيَدلِفُ بِالعِلَّةِ الأَشيَبُ
وَيَتعَبُ بِالزادِ فيها الفِقير / وَأهلُ الغنى بِالغِنى أتعَبُ
وَيَشقى أخو الجهل في جهلِهِ / وَيحرجُ بالعالِمِ المَذهَبُ
مَوارِدُ مَشروعَةٌ لِلحَياةِ / فَأيُّ موارِدِها الأَعذَب
أَتَعلَمُ عَينُ الرَدى مَن تُصيبُ / وَتَدري يَدُ المَوتَ مِن تَضرِبُ
أَلَمّا تَكامَلَ نورُ الأَمين / وَتاهَ به الشَرقُ وَالمَغرِب
وَأَوفى المَكارمَ ما أَمَّلَت / وَأَعطى الفَضائِلَ ما تَطلُبُ
وَدانَ لهُ أملٌ في الحياةِ / وَتمَّ لهُ في العُلا مَأرَبُ
طواهُ الرَدى عَلماً فَانطَوى / بهِ أملٌ مُقبِلٌ نَرقُبُ
فَيا نائِيا وَالهوى ما نَأى / وَذِكراهُ في البالِ لا تَعزُب
هنيئا لدارٍ تَيَمَّمتَها / لَقد زارَها المَلكُ الأَطيَبُ
وَجاوَرَها كَوثَرٌ من خلالِ / كَ حُلوٌ من الخُلدِ مُستَعذَبُ
تَنَعَّمتَ فيها وَخَلَّفتَني / لَدى منزِلٍ بَرقهُ خُلَّبُ
وِدادُ الصديقِ به حُوَّلٌ / وَقَلبُ الصَديقِ به قُلَّبُ
وَصعبٌ على الحُرِّ فيه المُقام / وَلكنَّ هِجرانهُ أَصعبُ
وَيا تُربةً حلَّ فيها الأَمينُ / لأَنتِ الفَراديسُ أَو أَخصَبُ
حُبِستِ على رحماتِ الرَحيم / وَجادَكِ رِضوانهُ الصَيِّب
وَلا زالَت السُحبُ مُنهَلَّةً / وَأنتَ لأَذيالها تَسحبُ
وَرَوَّتكَ مِنّي دُموعٌ تَسيل / تُخامِرُها مُهجٌ تُسكَبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025