القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن أبي البِشْر الصِّقِلّي الكل
المجموع : 10
الموت في صُحُفِ العشَّاق مكتوبُ
الموت في صُحُفِ العشَّاق مكتوبُ / والهجر من قبل تنكيدٌ وتعيبُ
إن طال ليلي فوجه الصبح مطلعُهُ / من وجه من هو عن عَينَيَّ محجوبُ
من لي باعلامِهِ أنِّي لغيبته / ذيل المدامع في خَدَيَّ مسحوب
كأنّ أجفانَ عيني من تذكُّرهِ / غُصن مَروح من الطَّرفاءِ مهَضوبُ
يمينك أندي العارضين سحابا
يمينك أندي العارضين سحابا / وعزمك أمضى الضاربين ذُبابا
وانت أعَمُّ الناس طولا وسؤدداً / وأطيبهم جُرثومة ونِصابا
وأشرَعهم يوم اللقاء أسِنَّةً / وأمرعهم يوم العطاءِ جنابا
شهادة برٍّ لا يُحابي بمثلها / إلا رُبّما كان السحابُ محابي
حللتَ بدار الملكِ ثم قطنتها / كما قطن الليث الغضنفر غابا
وانشبتها بالسمهرية والظبا / طعاناً نفى عنها العدا وضرابا
وفجرت فيها للنضار جداولاً / وسطرن فيخت للسماح كتابا
يقولون إن المزن يحكيك صَوبُهُ / مجاملةً هاقد شهدت وغابا
وكم أزمةٍ عَمَّ البريَة بؤسها / فهل ناب فيها عن نداك منابا
هَمَت ذهبا فيها يَداك عليهم / وضنّت يداه أن تَرُشّ ذهابا
ولو كان للأسياف عزمك ما نبت / ولا ناط بالخصر النجاد قرابا
تغار من المجد المعالي وتنتمي / إلى إسمك صَبّات القلوب طرابا
وما زلت تُرضي الله في نصر دينه / بمألُكَةٍ تُرجى الأسود غضابا
إذا ُطوِيَت كانت وغي وقساطلاً / وإن نُشرت كانت ظُبا وحرابا
وما أنت إلا مطعم النصر أينما / أغرت على نَهبٍ رُزِقتَ نهابا
وكم نِعَمٍ خوّلته لم تشلّه / بخيلٍ ولم توجف عليه ركابا
وأبلج ميمون النقيبة لو دعا / إلى نصره وحش الفلا لأجابا
أجَلُّ ملوك الأرض من ظلّ لاثماً / ترابا علتهُ رجله وركابا
سقى حَلَباً من جود كفك ماطرٌ / إذا لم تَصُب فيه المواطر صابا
علوتهم بالمرهفات كأنما / قددت عليهم بالبروق سحابا
واطلعت سُحبا من بنانك ثَرَّةً / تفيض عليهم نائلاً وعقاباَ
أبدعتَ للناس منظراً عجبا
أبدعتَ للناس منظراً عجبا / لا زلتَ تُحيي السرورَ والطَّربا
جمعتَ بين الضِّدينِ مقتدراً / فمن رأى الماء خالط اللهبَّا
كأنما النيلُ والشموعُ بهِ / أفقُ سماءٍ تألَّقَت شُهبُا
قد كان في فِضَّةٍ فَصَيَّره / توقُّدُ النارِ فوقَهُ ذَهَبا
هيفاء إن رقصت في مجلس رقصت
هيفاء إن رقصت في مجلس رقصت / قلوبٌ من حولها من حِذتها طربا
خفيفة الوطء لو جالت بخطوتها / في جفن ذي رمدٍ لم يشتكِ الوصبا
زماننا منقلبٌ فاسدٌ
زماننا منقلبٌ فاسدٌ / يرفع أهلَ الجهل والعُجبِ
كالنقش في الخاتم لا يستوي / ختم به إلاّ مع القَلبَ
لنا في كُلِّ مُتَرَح وصوتٍ
لنا في كُلِّ مُتَرَح وصوتٍ / مُناجاة بأسرارِ القلوبِ
فنفهم بالتشاكي ما نلاقي / بلا واشٍ ولا رقيب
وساقٍ كمثل الغزال الربيب
وساقٍ كمثل الغزال الربيب / بصيرِ اللِّحاظ بصيدِ القلوبِ
جريتُ عليه فَقَبَّلتُهُ / مجاهرةً في جفون الرقيب
فلما توسَّد كفَّ الكرى / وأهداه لي سُكرُهُ من قريب
تَعَجَّلتُ ذنبا بفتكي به / ولكنَّهُ من مليح الذنوبِ
كتبتَ فهلا إذ رددتَ جوابي
كتبتَ فهلا إذ رددتَ جوابي / جعلتَ الرضى عنّي مكان عتابي
لئن كانَ ذنباً أنني لم أزركمُ / لَفَقدي للقياكم أشَدُّ عِقابِ
اسم الذي أضحى فؤادي به
اسم الذي أضحى فؤادي به / مُعَّذبا صَبّآ بتعذيبه
إن صَيَّروا أوَّلَهُ ثانيا / غدا اسمُهُ بعضَ صفاتي به
فديتك ما هذا القلى والتجنب
فديتك ما هذا القلى والتجنب / فإن تك ذا عتب فإني معتّب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025