المجموع : 10
الموت في صُحُفِ العشَّاق مكتوبُ
الموت في صُحُفِ العشَّاق مكتوبُ / والهجر من قبل تنكيدٌ وتعيبُ
إن طال ليلي فوجه الصبح مطلعُهُ / من وجه من هو عن عَينَيَّ محجوبُ
من لي باعلامِهِ أنِّي لغيبته / ذيل المدامع في خَدَيَّ مسحوب
كأنّ أجفانَ عيني من تذكُّرهِ / غُصن مَروح من الطَّرفاءِ مهَضوبُ
يمينك أندي العارضين سحابا
يمينك أندي العارضين سحابا / وعزمك أمضى الضاربين ذُبابا
وانت أعَمُّ الناس طولا وسؤدداً / وأطيبهم جُرثومة ونِصابا
وأشرَعهم يوم اللقاء أسِنَّةً / وأمرعهم يوم العطاءِ جنابا
شهادة برٍّ لا يُحابي بمثلها / إلا رُبّما كان السحابُ محابي
حللتَ بدار الملكِ ثم قطنتها / كما قطن الليث الغضنفر غابا
وانشبتها بالسمهرية والظبا / طعاناً نفى عنها العدا وضرابا
وفجرت فيها للنضار جداولاً / وسطرن فيخت للسماح كتابا
يقولون إن المزن يحكيك صَوبُهُ / مجاملةً هاقد شهدت وغابا
وكم أزمةٍ عَمَّ البريَة بؤسها / فهل ناب فيها عن نداك منابا
هَمَت ذهبا فيها يَداك عليهم / وضنّت يداه أن تَرُشّ ذهابا
ولو كان للأسياف عزمك ما نبت / ولا ناط بالخصر النجاد قرابا
تغار من المجد المعالي وتنتمي / إلى إسمك صَبّات القلوب طرابا
وما زلت تُرضي الله في نصر دينه / بمألُكَةٍ تُرجى الأسود غضابا
إذا ُطوِيَت كانت وغي وقساطلاً / وإن نُشرت كانت ظُبا وحرابا
وما أنت إلا مطعم النصر أينما / أغرت على نَهبٍ رُزِقتَ نهابا
وكم نِعَمٍ خوّلته لم تشلّه / بخيلٍ ولم توجف عليه ركابا
وأبلج ميمون النقيبة لو دعا / إلى نصره وحش الفلا لأجابا
أجَلُّ ملوك الأرض من ظلّ لاثماً / ترابا علتهُ رجله وركابا
سقى حَلَباً من جود كفك ماطرٌ / إذا لم تَصُب فيه المواطر صابا
علوتهم بالمرهفات كأنما / قددت عليهم بالبروق سحابا
واطلعت سُحبا من بنانك ثَرَّةً / تفيض عليهم نائلاً وعقاباَ
أبدعتَ للناس منظراً عجبا
أبدعتَ للناس منظراً عجبا / لا زلتَ تُحيي السرورَ والطَّربا
جمعتَ بين الضِّدينِ مقتدراً / فمن رأى الماء خالط اللهبَّا
كأنما النيلُ والشموعُ بهِ / أفقُ سماءٍ تألَّقَت شُهبُا
قد كان في فِضَّةٍ فَصَيَّره / توقُّدُ النارِ فوقَهُ ذَهَبا
هيفاء إن رقصت في مجلس رقصت
هيفاء إن رقصت في مجلس رقصت / قلوبٌ من حولها من حِذتها طربا
خفيفة الوطء لو جالت بخطوتها / في جفن ذي رمدٍ لم يشتكِ الوصبا
زماننا منقلبٌ فاسدٌ
زماننا منقلبٌ فاسدٌ / يرفع أهلَ الجهل والعُجبِ
كالنقش في الخاتم لا يستوي / ختم به إلاّ مع القَلبَ
لنا في كُلِّ مُتَرَح وصوتٍ
لنا في كُلِّ مُتَرَح وصوتٍ / مُناجاة بأسرارِ القلوبِ
فنفهم بالتشاكي ما نلاقي / بلا واشٍ ولا رقيب
وساقٍ كمثل الغزال الربيب
وساقٍ كمثل الغزال الربيب / بصيرِ اللِّحاظ بصيدِ القلوبِ
جريتُ عليه فَقَبَّلتُهُ / مجاهرةً في جفون الرقيب
فلما توسَّد كفَّ الكرى / وأهداه لي سُكرُهُ من قريب
تَعَجَّلتُ ذنبا بفتكي به / ولكنَّهُ من مليح الذنوبِ
كتبتَ فهلا إذ رددتَ جوابي
كتبتَ فهلا إذ رددتَ جوابي / جعلتَ الرضى عنّي مكان عتابي
لئن كانَ ذنباً أنني لم أزركمُ / لَفَقدي للقياكم أشَدُّ عِقابِ
اسم الذي أضحى فؤادي به
اسم الذي أضحى فؤادي به / مُعَّذبا صَبّآ بتعذيبه
إن صَيَّروا أوَّلَهُ ثانيا / غدا اسمُهُ بعضَ صفاتي به
فديتك ما هذا القلى والتجنب
فديتك ما هذا القلى والتجنب / فإن تك ذا عتب فإني معتّب