القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْسِن الخُضَري الكل
المجموع : 5
عَلى المأزمين حبست الركابا
عَلى المأزمين حبست الركابا / مذيلا من العين قلبا مذابا
وما انا ممن شجته الديار / اذا الذاريات كستها الثيابا
ولست بمن اوهنته الخطوب / فيوشك ان لا يطيق الخطابا
وهل أَنا الا عصي الدموع / ابى ان تصوب ولو سيم صابا
بَلى ذللت ادمعي نكبة / بها اشتعل الراس شيبا فشابا
غداة طغى في عراص الطفوف / دم اوجس الكون منه انقلابا
دم حرمت سفكه الصابئون / ولكن اباحته حرب الحرابا
بيوم تألبت الصافنات / تقل الى الروع اسدا غضابا
اذا انبعثت يسبكر القتام / فتنسج للشمس منها نقابا
ولما ابوا غير سفك الدماء / وَباءوا بغيضهم حيث آبا
اطل عليهم باسد العرين / تشق القلوب وتفري الرقابا
ودمدم ثمة ثبت الجنان / فمزق بالبرق منها السحابا
وَشمر للحرب عبل الذراع / فضيق رعبا عليها الرحابا
كأَني به ماثلا بالحسام / لاهوت قدس يقل الشهابا
او الليث شد على سابح / يخوض من الدم بحرا عبابا
ولما دَعاه اليه القضاء / لبى بحيث القضا منه لابا
وخر كليما ذبيح الخَليل / تَغتصب النفس منه اِغتصابا
فَلَهفي لعينيه نحو الخيام / ينقلب الطرف منها انقلابا
وَلِلَّه رأَسك يا ابن النَبي / يعلى على الرمح يتلو الكتابا
وَلِلَّه سبيك فوق المطي / لها العيس ترغو اسى واكتئابا
حواسر من فوق عجف النياق / تجوب الهضاب وتطوي الشعابا
اذا ما استغشن باسد العرين / سمعن صليل السياط الجوابا
ولم انس زينب اذ تَستَغيث / ابا الفضل يا كهف عزي المهابا
وَيا ليث قومي اذا الخطب ناب / وكشرت الحرب سنا ونابا
اتتركني نصب عين العدو / تنتهب القوم رحلي انتهابا
وقد خلت خيمك يأبى العتاب / فوا ضيعتي أذ أفيك العتابا
فَلِلَّه شيمة ذاك الطعين / يضطرب الجسم منه اضطرابا
وَلِلَّه مقولها اذ تَقول / ينشعب القلب منه انشعابا
عذرتك يا ابن ابي فالحميم / بكفيه يحمي اذا الخطب نابا
فشلت اكف علوج برت / يمينك اذ يسلبوني النقابا
وَذابَ حديد عمود رماك / واخطأ سهم حشاك اصابا
أَكاسه من وجنتيه التهبا
أَكاسه من وجنتيه التهبا / ام من دم العنقود قد تخضبا
وَبالشقيق خده مذهب / ام بدمي لما اطل اختضبا
وَتلك شمس بالنجوم احتبكت / او الحميا ما ارى والحببا
ولست ادري ارضابا احتسي / من سَلسَبيل ثغره ام ضربا
وما دريت بشذا انفاسه / ام بشذا المسك جرت ريح الصبا
وفوق عرش خده الخال اِستوى / ام ملك زنج حل دستا مذهبا
يسبي الظبا في لفتات جيده / في لفتات جيده يسبي الظبا
يَحكي كبا بطيب نشر عطفه / بطيب نشر عطفه يحكي كبا
فَلَو تراه اذ تهادى طربا / رأَيت في برديه غصنا رطبا
ولَو ترى الأَكواب حين اشرقت / لقلت ما رأَيت الا كوكبا
ودون ان يمزجها بريقه / هيهات ان اشربها او يشربا
وَالراح ما اشرق منها كوكب / الا وفي فم الندامى غربا
عتقها عاد وعندما نشا / حبابها في الكأس عادت عنبا
يا بابي بدرا تجلى طالعا / من فوق مياد القوام طربا
قد ساب افعى جعده في خده / لكنه افلاذ قَلبي سلبا
وعندما اوجس منه خيفة / القى من الصدغ عليه عقربا
زار فنبه الرَقيب جرسه / ما خلت ان الجرس بعض الرقبا
فَلَم ازل اهصر فودا حالكا / ولم ازل ارشف ثغرا اشنبا
رشا يريك الشمس والبدر معا / ان قابل الشمس والقى الحجبا
كَم سلب القلب بسيف جفنه / وكم بسحر عينه العقل سبى
وَطالَما غازَلني مرتجزا / بمثل ايام الزَكي المجتَبي
الحسن الفعل شقيق محسن / فَتى صبا للمجد من قبل الصبا
تراه شبا اذ تراه واذا / فاه تراه الألمعي الأشيبا
قد انجب الطهر به محمد / محمد الطهر به قد انجبا
قد احتَبي طفلا بابراد النهى / طفلا بابراد النهى قد احتبا
وَيافعا جرى بكل حلبة / فجازَ بالجري وحاز القصب
فهن من قام باعباء العلى / ولَم يكن يلقي اليها السببا
القائم المهدي والطرف الَّذي / في حلبات العلم قط ما كبا
وَثاقب الفكر الَّذي في نوره / يكشف عن كشف الغطاء الغيهبا
اما تراه سلسا قياده / وكانَ صعبا امره مستصعبا
جامع اشتات العلوم وهي لو / لاه لكانَت ابدا ايدى سبا
فقل لمن جاراه في مضماره / اقصر فقد غالبت ليثا اغلبا
الى علي انتمى وفاطم / فكان خير الناس اما وابا
يسبقني اليراع مدحا فارى / من اليراع ما يريني العجبا
من عصبة سما بها الى العلى / عليها ابو الهداة النجبا
ان مر طعم الشعر في سواهم / فَما احيلاه بهم واعذبا
رووا حديث مجدهم عن جعفر / وجعفر يرويه عن اهل العبا
ما ابعد المعنى عن الفكر وان / اردته فيهم فياما اقربا
وان يكن في غيرهم مشوشا / ها هو ذا عاد بهم مهذبا
فلا برحتم يا بني العم حمى / اقدح زندي بكم اذا خبا
أهلا بطيفك يا سعاد ومرحبا
أهلا بطيفك يا سعاد ومرحبا / فَلكم به قبلت ثغراً أشنبا
عاودت بالحسن الجميل فاجملي / وهبي ثناياك العذاب معذبا
ايصان ذياك الجمال بساتر / لا عذر للوجنات او تتلهبا
فاِستقبلي غض النسيم خلاعة / ومري قوامك ان تميل به الصبا
وَعَلى العيون الشاخصات تصدقي / ان لا ترى قمر السماء محجبا
فالى يا نالتك جلوة قادم / قد شع في افق الرصافة كوكبا
اهوى الى دار السلام فاشرقت / بقدومه تلك المعاهد والربى
ضمته وهو المُصطَفى فتخالها / بالبشر حين استقبلته يثربا
طاف البلاد فعمها بنواله / وَكَذا السحاب مشرقا ومغربا
بانامل ساجلن عشر سحائب / لَو لم يكن بعض السحائب خلبا
شملتك يا دار الاحبة بهجة / كالربع لاطفه السحاب فاعشبا
من ريق كالبدر عند كماله / صدع الدجى فاحال منه الغيهبا
من مقدم تلقاه في وثباته / وَثباته ليثا وطودا اخشبا
يمسي العدو وماله من عاصم / سيان شرق خائفا او غربا
فاعجب لمن نزع المروة والحيا / وغدا بمدرعة الهوان مجلببا
ومن العظيم على العظيم هجومه / لا خائفا وجلا ولا مترقبا
وَوَاء ذاك الامر امر دونه / سيف نبا وجواد مستبق كبا
امر وماذا انت من تحديده / لَولا مس الصعب الحرون لأَصحبا
لِلَّه غيرة آمر قد اوجبت / حكم القصاص واكدت ما اوجبا
واما وما في حكمه من حكمة / لَولاه ذاك السيل قد بلغ الزُبى
اممنع الاسلام ضلة غاشم / وَحفيظ دين اللَه ان يتشعبا
شكرا لنعمتك الَّتي اسديتها / فبررت فيها المُصطَفى والمجتَبي
السابقين الى العلى ابناءها / باب وام ما اعف وانجبا
الذائدين الضيم عن جاريهما / وَالسامعين نداهما ان ثوبا
القابضين على الشهامة في يد / وَالمسكين بحرص اخرى المذهبا
ضدان في نيل الثناء تغالبا / وَالماء يوشك طبعه ان يغلبا
فَمَتى طغت نار الشهامة اطفآ / بالنسك تلك النار ان تتلهبا
وَالطيبين زكت منابت غرسهم / فتزودى يا ريح من نشر الكبا
والماجدين تمج من ايمانهم / لجج البحار وعاذر ان تعذبا
من كل ابيض ييتشف كريمه / بشرا اذا وجه الحوادث قطبا
متبتلا لِلَّه يسأَله الرضا / وسواه ليس يضيره ان يغضبا
اخوي في حلل المسرة فارفلا / متقابلين على الأَسرَّة وادأبا
واليكما العود الذكي فانما / اذكيت للملكين ان يتطيبا
وأَمّا عن الأخرى فتلك قيامة
وأَمّا عن الأخرى فتلك قيامة / أقيمت بأنواع العذاب على قَلبي
فقلت مِمَّن قيل من هاشم
فقلت مِمَّن قيل من هاشم / فقلت من هاشم اهل العبا
فقيل ازكاها فارخت قل / ماتَ الزَكي الحسن المجتَبي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025