المجموع : 25
لَو قيلَ لِلمُجبَرِ المَعتوهِ اِنَّ لَهُ
لَو قيلَ لِلمُجبَرِ المَعتوهِ اِنَّ لَهُ / أَباً يُريدُ فَساداً طاحَ من غَضَبِهِ
وَظَلَّ يَدفَعُ ما قَد قيلَ من أَنفٍ / مُجَدِّداً عُجبَهُ فيه إِلى عَجَبِه
فَكَيفَ قالَ يريدُ اللَهُ فاحِشَةً / يَذُمُّها من زَناءِ المَرءِ أَو كَذِبِه
لَولا التَجاهُلُ عَزَّ اللَهُ معتَلِياً / عَمّا يُقَوِّه ذو الاِجبارِ في خَطبِهِ
وَهو المُريدُ صَلاحَ الخَلقِ أَجمَعِهِم / كَذاكَ أَنبَأَنا في النَصِّ من كُتُبِهِ
وَالذُمُّ يَلحَق عِندَ الخَلق مُوجِدَهُ / وَالاِثمُ يَحصَلُ في ميزانِ مُكتَسِبِه
ما بالُ عَلوى لا تردُّ جَوابي
ما بالُ عَلوى لا تردُّ جَوابي / هذا وَما وَدَّعتُ شَرخَ شَبابي
أَتَظُنُّ أَثوابَ الشَبابِ بِلَمَّتي / دَورَ الخضابِ فَما عَرَفتُ خضابي
أَوَلَم تَرَ الدُنيا تطيعُ أَوامري / وَالدَهرُ يَلزمُ كيفَ شِئتُ جنابي
وَالعيش غَض وَالمَسارِح جمَّة / وَالهَمُّ أَقسَمَ لا يَطورُ بِبابي
وَوَلاءُ آلِ محمدٍ قَد خيرَ لي / وَالعَدل وَالتَوحيدُ قَد سَعدا بي
من بَعدِ ما اِستَدَّت مَطالِبُ طالِبٍ / بابَ الرشادِ إِلى هُدىً وَصَوابِ
عاوَدتُ عرصَةَ أَصبَهانَ وَجَهلُها / ثَبتُ القَواعِدِ مُحكمُ الاِطنابِ
وَالجَبر وَالتَشبيه قَد جثما بِها / وَالدينُ فيها مَذهَبُ النُصّاب
فَكَفَفتُهُم دهراً وَقد نَفَّقتُهُم / إِلّا أَراذِلَ من ذَوي الأَذناب
وَرَوَيتُ من فَضلِ النَبِيِّ وَآلِهِ / مالا يُبَقّي شَبهةَ المُرتابِ
وَذَكرتُ ما خُصَّ النَبِيُّ بِفَضلِهِ / من مَفخر الأَعمالِ وَالأَنسابِ
وَذَرِ الَّذي كانَت تَعَرَّفُ داءَهُ / اِنَّ الشِفاءَ لهُ اِستِماعُ خِطابي
يا آلَ أَحمدَ أَنتُمُ حِرزي الَّذي / أَمنَت بِهِ نَفسي من الأَوصابِ
أُسعِدتُ بِالدُنيا وَقد والَيتكُم / وَكَذا يَكونُ مَع السعود مَأبي
أَنتُم سراجُ اللَهِ في ظُلَمِ الدُجى / وَحسامهُ في كُلِّ يومِ ضراب
وَنجومُهُ الزُهرُ الَّتي تهدي الوَرى / وَليوثُهُ اِن غابَ لَيثُ الغابِ
لا يُرتَجي دينٌ خَلا من حُبِّكُم / هَل يُرتَجى مَطَر بِغَيرِ سَحاب
أَنتُم يَمينُ اللَهِ في أَمصارِهِ / لَو يعرفُ النصّابُ رجعَ جَواب
تَرَكوا الشَراب وَقَد شَكوا غُلَل الصَدى / وَتَعَلَّلوا جَهلا بِلمع سراب
لَم يَعلَموا أَنَّ الهَوى يَهوى بِمَن / تَركَ العَقيدَةَ رنة الأَنسابِ
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / غَلَبَ الخضارِمَ كلَّ يومِ غلابِ
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / آخى النَبِيَّ اخوَّةَ الاِنجاب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / سَبَقَ الجَميعَ بِسُنَّةٍ وَكتاب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / لَم يَرضَ بِالأَصنامِ وَالأَنصاب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / آتى الزَكاةَ وَكانَ في المِحراب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / حَكَمَ الغَديرُ لَهُ عَلى الأَصحاب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / قَد سامَ أَهلَ الشِركِ سَوم عَذاب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / أَزرى بِبَدرٍ كُلَّ أَصيَدَ آبي
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / تَرَكَ الضَلالَ مُفَلَّلَ الأَنياب
مالي أَقصُّ فَضائِلَ البَحرِ الَّذي / عَلياه تَسبِقُ عدَّ كُلِّ حساب
لكِنَّني مُتَرَوِّحٌ بِيَسير ما / أُبديهِ أَرجو أَن يَزيدَ ثَوابي
وَأُريدُ اكمادَ النَواصِبِ كُلَّما / سَمعوا كَلامي وَهو صوتُ رَبابِ
أَيَحلو اِذا الشيعيُّ رَدَّد ذكرَهُ / لكِن عَلى النُصابِ مثل الصاب
مِدَح كَأَيّامِ الشَبابِ جَعَلتُها / دابي وَهُنَّ عَقائِدُ الادآب
حُبّي أَميرَ المُؤمِنينَ دِيانَةٌ / ظَهَرت عَلَيهِ سَرائِري وَثِيابي
أَدَّت اِلَيهِ بَصائِر أَعمَلتُها / اِعمالَ مَرضِيِّ اليَقينِ عُقابي
لَم يَعبَث التَقليدُ بي وَمَحَبَّتي / لعمارَة الأَسلافِ وَالأَحسابِ
يا كُفؤَ بِنتِ محمدٍ لَولاكَ ما / زُفَّت اِلى بَشرٍ مَدى الأَحقاب
يا أَصلَ عترةِ أَحمدٍ لَولاكَ لَم / يكُ أَحمدُ المَبعوثُ ذا أَعقابِ
وَأُفِئتَ بِالحَسَنَينِ خير وِلادَةٍ / قَد ضُمِّنَت بِحَقائِبِ الاِنجاب
كانَ النَبِيُّ مَدينَةَ العِلمِ الَّتي / حَوَت الكَمال وَكنتَ أَفضلَ باب
رُدَّت عَلَيكَ الشَمسُ وَهيَ فَضيلَة / بَهرت فَلَم تُستَر بلفِّ نقاب
لم أَحكِ الا ما رَوَتهُ نَواصِب / عادتك وَهيَ مُباحَة الأَسلاب
عومِلتَ يا صَنوَ النَبِيِّ وَتلوَهُ / بِأَوابِدٍ جاءَت بكُلِّ عُجاب
عوهِدتَ ثُمَّ نُكِثتَ وَاِنفَرَدَ الأُلى / نَكَصوا بِحَربِهِمُ عَلى الأَعقاب
حورِبتَ ثُمَّ قُتِلتَ ثُمَّ لُعِنتَ يا / بُعداً لأَجمَعَهم وَطولَ تباب
أَيُشَكُّ في لَعني أُمَيَّة اِنَّها / نفرت عَلى الاِصرارِ وَالاِضباب
قَد لَقَّبوكَ أَبا تُرابٍ بَعدَما / باعوا شَريعَتَهُم بِكفِّ تُرابِ
قَتَلوا الحسينَ فَيا لَعولي بَعدَهُ / وَلِطولِ نوحي أَو أَصيرُ لمابي
وَهُم الأُلى مَنَعوهُ بِلَّة غُلَّةٍ / وَالحَتفُ يَخطُبُهُ مع الخُطّاب
أَودى بِهِ وَباخوةٍ غُرٍّ غَدَت / أَرواحُهُم شَوراً بكفِّ نهاب
وَسبوا بنات محمدٍ فَكَأَنَّهم / طَلَبوا دُخولَ الفَتحِ وَالأَحزابِ
رِفقاً فَفي يَوم القِيامَةِ غُنيَةٌ / وَالنارُ باطِشَة بسوطِ عقاب
وَمحمد وَوَصِيُّهُ وابناهُ قَد / نَهَضوا بِحُكمِ القاهِرِ الغَلّابِ
فَهُناكَ عَضَّ الظالِمونَ أَكُفَّهُم / وَالنارُ تَلقاهُم بِغَير حِجاب
ما كفَّ طَبعي عَن اِطالَة هذِهِ / مَلَل وَلا عَجزٌ عَنِ الاِسهاب
كَلّا وَلا لِقُصورِ عُلياكُم عَن ال / اِكتارِ وَالتَطويلِ وَالاِطناب
لكِن خشيتُ عَلى الرُواةِ سَأمةً / فَقَصَدتُ ايجازاً عَلى اِهذاب
كَم سامِعٍ هذا سَليمِ عَقيدَةٍ / صَدقِ التَشَيُّعِ من ذَوي الأَلبابِ
يَدعو لِقائِلِها بِأَخلَصِ نِيَّةٍ / مُتَخَشِّعاً لِلواحِد الوَهّاب
وَمناصِبٍ فارَت مراجِلُ غيظِه / حَنَقاً عَلَيَّ وَلا يُطيقُ مَعابي
وَمقابِلٍ ليَ بِالجَميلِ تصنُّعاً / وَفُؤادُهُ كره عَلى ظَبظاب
انَّ اِبنَ عَبّادٍ بآلِ محمدٍ / يَرجو بِرُغمِ الناصِب الكَذّابِ
فَاِلَيكَ يا كوفِيُّ أَنشِد هذِهِ / مِثلَ الشَبابِ وجودَةِ الأَحباب
مَشيبٌ عراهُ لَو يَدومُ مَشيبُ
مَشيبٌ عراهُ لَو يَدومُ مَشيبُ / مَشيبٌ بِهِ ثَوبُ الرَشادِ قَئيب
قَشيبٌ وَلكِن يَخلُقُ المَرءُ عِندَهُ / وَيَلقى ضُروبَ الأُنسِ وَهو مريبُ
مريبٌ اِذا ما قيل هَل تذكُرُ الظِبا / وَعَهدي بِجَنبِ الجانِبَين يَطيبُ
يَطيبُ وَتَعدادٌ كَزَورَةِ مُعجِبٍ / لِعاشِقِهِ وَالزورُ منهُ عَجيب
عَجيبٌ وَكَم لَزَورَتِهِ الدُجى / فُؤاداً سَقيماً أَو يَكونُ طَبيبُ
طَبيبٌ وَلكِنَّ الحَبيبَ طَبيبُهُ / يُناديهِ مَن يَهوى وَلَيسَ يُجيبُ
يُجيبُ اِذا أَنحى اِجابَةَ مُعرِضٍ / فَقَلبي لِعَيني بِالدِماءِ قَليبُ
قَليبٌ حكى بَدراً وَكان قَليبُهُ / يَفورُ دِماءاً وَالدِماءُ صَبيبُ
صَبيبٌ تحدّى ذا الفخارِ بِخَيلِهِ / عَليٌّ وَأَنّى لِلوَصِيِّ ضَريب
ضريبٌ يُدانيهِ اِذا حَمَس الوَغى / وَسهمُ الرَدى أَنّى يشاءُ يُصيب
يُصيبُ مِنَ الأَبطالِ أَرواحَها الَّتي / تَردُّ ظُنونَ المَوتِ وَهيَ تَخيب
تَخيبُ فَلَمّا أَن تَنمَّرَ حَيدَر / فَللحتفِ عودٌ في الرِجالِ صَليبُ
صَليب كَما أَودى بِعمروٍ وَمرحب / وَذلِكَ نهجٌ في القراع رَحيبُ
رَحيبٌ عَلى كفِّ الوَصِيِّ وَضَيِّق / اِذا رامَهُ غَيرُ الوَصِيِّ يَخيب
يَخيبُ وَما عَضَّت عَلى نابِها الرَدى / وَأَما إِذا عَضَّت فَذاكَ نَخيب
نَخيب وَاِن عدّوهُ نخبةَ عَسكَرٍ / وَكلُّ أَبِيٍّ في القِراعِ خَنيبُ
يَغيبُ مناويهِ بغَربِ حُسامِهِ / إِلى حَيثُ لا يَلقى الحَبيبَ حَبيبُ
حَبيب إِلى قَلبي التَشيعُ انَّهُ / لكُلِّ زَكِيِّ الوالِدَينِ نَصيبُ
نَصيبٌ تَهاداهُ المَلائكُ بَينَها / وَذو النَصبِ مَغلوبٌ هُناكَ حريبُ
حريبٌ سَليمٌ لِلجَحيمِ مُهَيَّأ / إِذا حانَ يَومٌ لِلمعادِ عَصيب
عَصيب عَلى النصّابِ لكِنَّ غصنَهُ / عَلى الشيعَةِ المُستَمسِكين رَطيب
رَطيبٌ وَعودُ النَصبِ اذ ذاكَ يابِسٌ / فَللنارِ في تِلكَ الجُسومِ لَهيب
لَهيبٌ بِقَلبي حينَ أَذكرُ كَربلا / فَيهلكني بَعد النَحيبِ نَحيبُ
نَحيبٌ اِذا قيلَ الحسينُ وَقتلُهُ / يَزيدُ وَفي قَلبي الحَزينِ وَجيبُ
وَحَبيبٌ أَراهُ واجِباً بَعد سادَةٍ / تُغادَرُ صَرعى وَالجَميعُ غَريب
غَريبٌ بِأَرض الطفِّ تُسبى نِساؤُهُ / وَزينبُ وَلهى وَالمَرادُ جَديبُ
جَديبٌ وَلكِنَّ الزَمانَ سَيَنقَضي / وَيَقبلُ نصرُ اللَهِ وَهو قَريبُ
قَريبٌ كَقُربى من عليٍّ ولايَةً / بِها كُلَّما خفتُ الذنوبَ أُنيبُ
أُنيبُ وَمدحي فيهِ قَد طبَّق الوَرى / قَصائِد عبّاديَّة سَتُريب
تُريبُ رجالَ الحشوِ لَمّا قَمعتُها / كَأَنّي عَلَيهِم أَين كُنتُ رَقيبُ
رَقيبٌ وَسَيفي وَاِنتِقامي بِمقولي / رَقيبانِ كلٌّ سامعٌ وَمُجيبُ
مُجيب فَيا كوفيُّ أنشِد مُجَوِّداً / مشيبٌ عراهُ لو يَدومُ مَشيب
قَولاً لِهذا الخارِجيِّ الناصِبِ
قَولاً لِهذا الخارِجيِّ الناصِبِ / لا زِلتَ في خزيٍ وَلعنٍ واصِبِ
تَدعو مُعاوِيَةً اماماً عادِلاً / رَجلي وَرَأسُكَ في حِرامِّ الكاذِب
لعمركَ ما الاِنسانُ الّا بدينِهِ
لعمركَ ما الاِنسانُ الّا بدينِهِ / فَلا تَترُك التَقوى اعتِماداً عَلى النَسَب
فَقَد رَفَعَ الاِسلامُ سلمانَ فارِسٍ / وَقَد وَضَع الشركُ الشَريفَ أَبا لَهَب
لَو فَتَّشوا قَلبي رَأوا وَسطَهُ
لَو فَتَّشوا قَلبي رَأوا وَسطَهُ / سَطرَينِ قَد خُطّا بِلا كاتِبِ
حبُّ عَلي بنِ أَبي طالِبٍ / وَحبُّ مَولايَ أَبي طالِبِ
لَو شُقَّ عَن قَلبي يَرى وَسطَه
لَو شُقَّ عَن قَلبي يَرى وَسطَه / سَطران قَد خُطّا بِلا كاتِبِ
العَدلُ وَالتَوحيدُ في جانِبٍ / وَحبُّ أَهلِ البَيتِ في جانِبِ
حبُّ عَلِيِّ بنِ أَبي طالِبٍ
حبُّ عَلِيِّ بنِ أَبي طالِبٍ / فَرض عَلى الشاهِد وَالغائِبِ
وَأُمُّ مَن نابذه عاهِر / تُبذَلُ لِلنازِل وَالراكِبِ
أَنا وَجَميعُ مَن فَوق التُرابِ
أَنا وَجَميعُ مَن فَوق التُرابِ / فداءُ ترابِ نَعلِ أَبي تُرابِ
يَقولونَ لي ما تحبُّ النَبِي
يَقولونَ لي ما تحبُّ النَبِي / فَقُلتُ الثَرى بِفَم الكاذِبِ
أُحِبُّ النَبِيَّ وَآلَ النَبِيِّ / وَأَختَصُّ آلَ أَبي طالِبِ
أَيَعسوبَ دينِ اللَهِ صَنوَ نَبِيِّهِ
أَيَعسوبَ دينِ اللَهِ صَنوَ نَبِيِّهِ / وَمَن حُبُّهُ فَرضٌ من اللَهِ واجِبُ
مَكانك من فَوق الفَراقِد لائِح / وَمَجدُك مِن أَعلى السماكِ مراقِب
وَسَيفُكَ في جيد الأَعادي قَلائِد / قَلائِدُ لَم يَعكُف عَلَيهنَّ ثاقِب
وَفي يَوم بَدرٍ غنية وَكفايَة / وَقَد ذُلِّلَت في مضرَبَيكَ المَصاعِبُ
وَفي أُحُدٍ لَمّا أَتَيتَ وَبَعضُهُم / وَان سَأَلوا صَرَّحتُ أَسوانُ هارِب
وَفي يَوم عمروٍ أي لعمري مَناقِب / مُبَيَّنَةٌ ما مِثلهنَّ مناقِبُ
وَفي مرحبٍ لَو يَعلَمونَ قَناعَةٌ / وَفي كلِّ يومٍ لِلوَصِيِّ مراحِبُ
وَفي خَبيرٍ أَخبارُهُ الغرُّ بيَّنَت / حَقيقَتَها وَاللَيثُ بِالسَيفِ لاعبُ
وَكَم دَعوَةٍ لِلمُصطَفى فيهِ حُقِّقَت / وَآمالُ مَن عادى الوَصِيَّ خَوائِبُ
فَمن رَمَدٍ آذاهُ جَلّاهُ داعياً / لِساعته وَالريحُ في الحَربِ عاصِبُ
وَمن سَطوَةٍ لِلحُرِّ وَالبَردِ دوفِعَت / بِدَعوَتِهِ عَنهُ وَفيها عَجائِبُ
وَفي أَيِّ يَومٍ لَم يَكن شَمسَ يَومِهِ / إِذا قيلَ هذا يومُ تُقضى المَآرِبُ
أَفي خُطبَة الزَهراءَ لما اِستَخَصَّهُ / كفاءاً لَها وَالكُلُّ من قَبلُ طالِبُ
أَفي الطَيرِ لما قد دَعا فَأَجابَه / وَقد رَدَّهُ عَنّي غَبِيٌّ موارِبُ
أَفي يَوم خمٍّ إِذ أَشادَ بِذِكرِهِ / وَقد سَمع الايصاءَ جاءٍ وَذاهِبُ
أَفي رِفعِهِ يَوم التَباهل قَدرَهُ / وَذلكَ مَجدٌ ما عَلِمتَ مواظِبُ
أَفي ضمهِ يَوم الكساء وَقَولِهِ / هُمُ أَهلُ بَيتي حينَ جبريل حاسِبُ
أَفي خصفِهِ لِلنَعلِ لَمّا أحلَّه / بِحَيثُ تَراءِتهُ النجوم الثَواقِبُ
أَفي القول نَصّاً لِلزبير محذِّراً / تُحارِبُهُ بِالظُلمِ حينَ تحارِبُ
أَيا أُمَّةً أَعمى الضلالُ عُيونَها / وَأَخطَأَها نَهجٌ مِن الرُشدِ لاحبُ
فَأَسلافُكُم أَودوا بِآلِ محمدٍ / حُروباً سَيُدرى كَيفَ مِنها العَواقِب
وَأَنتُم عَلى آثارِهِم وَاِختِيارِهِم / تميتونهُم جوعاً فَهذي المَصائِب
دَعوا حقَّهُم ما يَبتَغونَ جداكُمُ / وَخَلّوا لَهُم عَن فيئِهِم لا تَشاغَبوا
أَلا ساءَ ذا عاراً عَلى الدينِ ظاهِراً / يُشيرُ إِلَيهِ الأَجنَبِيُّ المُحارِبُ
إِذا كانَت الدُنيا لآلِ محمَّدٍ / وَأَولادُهُ غرثى يَليها المُحارِب
شَفيعي إِلى اللَهِ قَومٌ بِهِم / يَميزُ الخَبيثُ مِن الطيِّبِ
بِحُبِّهِمُ صرتُ مُستَوجِباً / لما لَيسَ غَيري بِمُستَوجِبِ
يا سَيِّداً أَفديهِ عِندَ شكاتِهِ
يا سَيِّداً أَفديهِ عِندَ شكاتِهِ / بِالنَفسِ وَالوَلدِ الأَعَزِّ وَبِالأَبِ
لِمَ لا أَبيتُ عَلى الفِراشِ مسهَّداً / وَقَد اِشتَكى عُضوٌ من اِعضاءِ النَبِيِّ
أَرى سنتي قَد ضُمِّنَت بِعَجائِبِ
أَرى سنتي قَد ضُمِّنَت بِعَجائِبِ / وَرَبِّيَ يَكفيني جَميعَ النَوائِبِ
وَيَدفَعُ عَنّي ما أَخافُ بِمَنِّهِ / وَيُؤمِنُ ما قَد خَوَّفوا من عَواقِبِ
إِذا كانَ مَن أَجرى الكَواكِبَ أَمرُهُ / مُعيني فَما أَخشى صُروفَ الكَواكِب
عَلَيكَ أَيا رَبَّ السَماءِ توكُّلي / فَحُطنيَ من شَر الخُطوبِ الحَوارِب
وَكم سنةٍ حُذِّرتُها فَتَزحزَحت / بِخَيرٍ وَاِقبالٍ وَجدٍّ مصاحبِ
وَمَن أَضمَرَ اللَهُمَّ سوءاً لِمُهجَتي / فَرُدَّ عَلَيهِ الكَيدَ أَخيبَ خائِبِ
فَلَستُ أُريدُ السوءَ بِالناسِ اِنَّما / أُريدُ بِهِم خَيراً مريعَ الجَوانِبِ
وَأَدفَعُ عَن أَموالِهِم وَنُفوسُهُم / بِجِدّي وَجهدي بِاذلا لِلمَواهِب
وَمَن لَم يَسَعهُ ذاكَ مِنّي فَاِنَّني / سَأُكفاهُ اِنَّ اللَهَ أَغلَبُ غالِبِ
أُشَبِّبُ لكِن بِالمَعالي أُشَبِّبُ
أُشَبِّبُ لكِن بِالمَعالي أُشَبِّبُ / وَأَنسَبُ لكِن بِالمَفاخِر أَنسَبُ
وَلي صبوَةٌ لكِن إِلى حَضرَة العلى / وَبي ظَمَأ لكِن من العِزِّ أَشرَبُ
ضَمَمتَ عَلى أَبناءِ تَغلبَ ثَأيَها / فَتَغلِبُ ما كرّ الجَديدانِ تُغلَبُ
قُل لِأَبي سَعد الفَتى الآبى
قُل لِأَبي سَعد الفَتى الآبى / أَنتَ لِأَنواع الخَنى آبي
الناسُ من كانون أَخلاقُهُم / وَخُلقُكَ المَعسولُ من آبِ
اِذا وَلّاكَ سُلطانٌ فَزِدهُ
اِذا وَلّاكَ سُلطانٌ فَزِدهُ / من التَعظيمِ وَاِحذَرهُ وَراقِب
فَما السُلطانُ إِلّا البَحرُ عَظماً / وَقُربُ البَحرِ مَحذورُ العَواقِب
وَحبَّةٍ مِن عنبٍ قَطَفتُها
وَحبَّةٍ مِن عنبٍ قَطَفتُها / تَحسِدُها العُقودُ في التَرائِبِ
كَأَنَّها من بُعد تَمييزي لَها / لُؤلُؤَةٌ قَد ثُقِبَت من جانِبِ
وَشَمعَةٍ قُدِّمَت إِلَينا
وَشَمعَةٍ قُدِّمَت إِلَينا / تَجمَعُ أَوصافَ كلِّ صبِّ
صَفرةَ لَونٍ وَذَوبَ جِسمٍ / وَفَيضَ دَمعٍ وَحَرَّ قَلبِ
قَعقَعَةُ الثَلجِ بِماءٍ عَذبِ
قَعقَعَةُ الثَلجِ بِماءٍ عَذبِ / تُستَخرَجُ الحَمدَ مِن اِقصى القَلبِ
أَحسَنُ من عودٍ وَمن ضارِبِ
أَحسَنُ من عودٍ وَمن ضارِبِ / وَمن فَتاةٍ طِفلَةٍ كاعبِ
قَدُّ غُلامٍ صيغَ من فضةٍ / مُتَّصِل الحاجِبِ بِالحاجِبِ
سلَّ عَلى الأُمة من طَرفِهِ / سَيفَ علي بن أَبي طالبِ