القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الصاحِب بن عَبّاد الكل
المجموع : 25
لَو قيلَ لِلمُجبَرِ المَعتوهِ اِنَّ لَهُ
لَو قيلَ لِلمُجبَرِ المَعتوهِ اِنَّ لَهُ / أَباً يُريدُ فَساداً طاحَ من غَضَبِهِ
وَظَلَّ يَدفَعُ ما قَد قيلَ من أَنفٍ / مُجَدِّداً عُجبَهُ فيه إِلى عَجَبِه
فَكَيفَ قالَ يريدُ اللَهُ فاحِشَةً / يَذُمُّها من زَناءِ المَرءِ أَو كَذِبِه
لَولا التَجاهُلُ عَزَّ اللَهُ معتَلِياً / عَمّا يُقَوِّه ذو الاِجبارِ في خَطبِهِ
وَهو المُريدُ صَلاحَ الخَلقِ أَجمَعِهِم / كَذاكَ أَنبَأَنا في النَصِّ من كُتُبِهِ
وَالذُمُّ يَلحَق عِندَ الخَلق مُوجِدَهُ / وَالاِثمُ يَحصَلُ في ميزانِ مُكتَسِبِه
ما بالُ عَلوى لا تردُّ جَوابي
ما بالُ عَلوى لا تردُّ جَوابي / هذا وَما وَدَّعتُ شَرخَ شَبابي
أَتَظُنُّ أَثوابَ الشَبابِ بِلَمَّتي / دَورَ الخضابِ فَما عَرَفتُ خضابي
أَوَلَم تَرَ الدُنيا تطيعُ أَوامري / وَالدَهرُ يَلزمُ كيفَ شِئتُ جنابي
وَالعيش غَض وَالمَسارِح جمَّة / وَالهَمُّ أَقسَمَ لا يَطورُ بِبابي
وَوَلاءُ آلِ محمدٍ قَد خيرَ لي / وَالعَدل وَالتَوحيدُ قَد سَعدا بي
من بَعدِ ما اِستَدَّت مَطالِبُ طالِبٍ / بابَ الرشادِ إِلى هُدىً وَصَوابِ
عاوَدتُ عرصَةَ أَصبَهانَ وَجَهلُها / ثَبتُ القَواعِدِ مُحكمُ الاِطنابِ
وَالجَبر وَالتَشبيه قَد جثما بِها / وَالدينُ فيها مَذهَبُ النُصّاب
فَكَفَفتُهُم دهراً وَقد نَفَّقتُهُم / إِلّا أَراذِلَ من ذَوي الأَذناب
وَرَوَيتُ من فَضلِ النَبِيِّ وَآلِهِ / مالا يُبَقّي شَبهةَ المُرتابِ
وَذَكرتُ ما خُصَّ النَبِيُّ بِفَضلِهِ / من مَفخر الأَعمالِ وَالأَنسابِ
وَذَرِ الَّذي كانَت تَعَرَّفُ داءَهُ / اِنَّ الشِفاءَ لهُ اِستِماعُ خِطابي
يا آلَ أَحمدَ أَنتُمُ حِرزي الَّذي / أَمنَت بِهِ نَفسي من الأَوصابِ
أُسعِدتُ بِالدُنيا وَقد والَيتكُم / وَكَذا يَكونُ مَع السعود مَأبي
أَنتُم سراجُ اللَهِ في ظُلَمِ الدُجى / وَحسامهُ في كُلِّ يومِ ضراب
وَنجومُهُ الزُهرُ الَّتي تهدي الوَرى / وَليوثُهُ اِن غابَ لَيثُ الغابِ
لا يُرتَجي دينٌ خَلا من حُبِّكُم / هَل يُرتَجى مَطَر بِغَيرِ سَحاب
أَنتُم يَمينُ اللَهِ في أَمصارِهِ / لَو يعرفُ النصّابُ رجعَ جَواب
تَرَكوا الشَراب وَقَد شَكوا غُلَل الصَدى / وَتَعَلَّلوا جَهلا بِلمع سراب
لَم يَعلَموا أَنَّ الهَوى يَهوى بِمَن / تَركَ العَقيدَةَ رنة الأَنسابِ
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / غَلَبَ الخضارِمَ كلَّ يومِ غلابِ
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / آخى النَبِيَّ اخوَّةَ الاِنجاب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / سَبَقَ الجَميعَ بِسُنَّةٍ وَكتاب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / لَم يَرضَ بِالأَصنامِ وَالأَنصاب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / آتى الزَكاةَ وَكانَ في المِحراب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / حَكَمَ الغَديرُ لَهُ عَلى الأَصحاب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / قَد سامَ أَهلَ الشِركِ سَوم عَذاب
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / أَزرى بِبَدرٍ كُلَّ أَصيَدَ آبي
لَم يَعلَموا أَنَّ الوَصِيَّ هوَ الَّذي / تَرَكَ الضَلالَ مُفَلَّلَ الأَنياب
مالي أَقصُّ فَضائِلَ البَحرِ الَّذي / عَلياه تَسبِقُ عدَّ كُلِّ حساب
لكِنَّني مُتَرَوِّحٌ بِيَسير ما / أُبديهِ أَرجو أَن يَزيدَ ثَوابي
وَأُريدُ اكمادَ النَواصِبِ كُلَّما / سَمعوا كَلامي وَهو صوتُ رَبابِ
أَيَحلو اِذا الشيعيُّ رَدَّد ذكرَهُ / لكِن عَلى النُصابِ مثل الصاب
مِدَح كَأَيّامِ الشَبابِ جَعَلتُها / دابي وَهُنَّ عَقائِدُ الادآب
حُبّي أَميرَ المُؤمِنينَ دِيانَةٌ / ظَهَرت عَلَيهِ سَرائِري وَثِيابي
أَدَّت اِلَيهِ بَصائِر أَعمَلتُها / اِعمالَ مَرضِيِّ اليَقينِ عُقابي
لَم يَعبَث التَقليدُ بي وَمَحَبَّتي / لعمارَة الأَسلافِ وَالأَحسابِ
يا كُفؤَ بِنتِ محمدٍ لَولاكَ ما / زُفَّت اِلى بَشرٍ مَدى الأَحقاب
يا أَصلَ عترةِ أَحمدٍ لَولاكَ لَم / يكُ أَحمدُ المَبعوثُ ذا أَعقابِ
وَأُفِئتَ بِالحَسَنَينِ خير وِلادَةٍ / قَد ضُمِّنَت بِحَقائِبِ الاِنجاب
كانَ النَبِيُّ مَدينَةَ العِلمِ الَّتي / حَوَت الكَمال وَكنتَ أَفضلَ باب
رُدَّت عَلَيكَ الشَمسُ وَهيَ فَضيلَة / بَهرت فَلَم تُستَر بلفِّ نقاب
لم أَحكِ الا ما رَوَتهُ نَواصِب / عادتك وَهيَ مُباحَة الأَسلاب
عومِلتَ يا صَنوَ النَبِيِّ وَتلوَهُ / بِأَوابِدٍ جاءَت بكُلِّ عُجاب
عوهِدتَ ثُمَّ نُكِثتَ وَاِنفَرَدَ الأُلى / نَكَصوا بِحَربِهِمُ عَلى الأَعقاب
حورِبتَ ثُمَّ قُتِلتَ ثُمَّ لُعِنتَ يا / بُعداً لأَجمَعَهم وَطولَ تباب
أَيُشَكُّ في لَعني أُمَيَّة اِنَّها / نفرت عَلى الاِصرارِ وَالاِضباب
قَد لَقَّبوكَ أَبا تُرابٍ بَعدَما / باعوا شَريعَتَهُم بِكفِّ تُرابِ
قَتَلوا الحسينَ فَيا لَعولي بَعدَهُ / وَلِطولِ نوحي أَو أَصيرُ لمابي
وَهُم الأُلى مَنَعوهُ بِلَّة غُلَّةٍ / وَالحَتفُ يَخطُبُهُ مع الخُطّاب
أَودى بِهِ وَباخوةٍ غُرٍّ غَدَت / أَرواحُهُم شَوراً بكفِّ نهاب
وَسبوا بنات محمدٍ فَكَأَنَّهم / طَلَبوا دُخولَ الفَتحِ وَالأَحزابِ
رِفقاً فَفي يَوم القِيامَةِ غُنيَةٌ / وَالنارُ باطِشَة بسوطِ عقاب
وَمحمد وَوَصِيُّهُ وابناهُ قَد / نَهَضوا بِحُكمِ القاهِرِ الغَلّابِ
فَهُناكَ عَضَّ الظالِمونَ أَكُفَّهُم / وَالنارُ تَلقاهُم بِغَير حِجاب
ما كفَّ طَبعي عَن اِطالَة هذِهِ / مَلَل وَلا عَجزٌ عَنِ الاِسهاب
كَلّا وَلا لِقُصورِ عُلياكُم عَن ال / اِكتارِ وَالتَطويلِ وَالاِطناب
لكِن خشيتُ عَلى الرُواةِ سَأمةً / فَقَصَدتُ ايجازاً عَلى اِهذاب
كَم سامِعٍ هذا سَليمِ عَقيدَةٍ / صَدقِ التَشَيُّعِ من ذَوي الأَلبابِ
يَدعو لِقائِلِها بِأَخلَصِ نِيَّةٍ / مُتَخَشِّعاً لِلواحِد الوَهّاب
وَمناصِبٍ فارَت مراجِلُ غيظِه / حَنَقاً عَلَيَّ وَلا يُطيقُ مَعابي
وَمقابِلٍ ليَ بِالجَميلِ تصنُّعاً / وَفُؤادُهُ كره عَلى ظَبظاب
انَّ اِبنَ عَبّادٍ بآلِ محمدٍ / يَرجو بِرُغمِ الناصِب الكَذّابِ
فَاِلَيكَ يا كوفِيُّ أَنشِد هذِهِ / مِثلَ الشَبابِ وجودَةِ الأَحباب
مَشيبٌ عراهُ لَو يَدومُ مَشيبُ
مَشيبٌ عراهُ لَو يَدومُ مَشيبُ / مَشيبٌ بِهِ ثَوبُ الرَشادِ قَئيب
قَشيبٌ وَلكِن يَخلُقُ المَرءُ عِندَهُ / وَيَلقى ضُروبَ الأُنسِ وَهو مريبُ
مريبٌ اِذا ما قيل هَل تذكُرُ الظِبا / وَعَهدي بِجَنبِ الجانِبَين يَطيبُ
يَطيبُ وَتَعدادٌ كَزَورَةِ مُعجِبٍ / لِعاشِقِهِ وَالزورُ منهُ عَجيب
عَجيبٌ وَكَم لَزَورَتِهِ الدُجى / فُؤاداً سَقيماً أَو يَكونُ طَبيبُ
طَبيبٌ وَلكِنَّ الحَبيبَ طَبيبُهُ / يُناديهِ مَن يَهوى وَلَيسَ يُجيبُ
يُجيبُ اِذا أَنحى اِجابَةَ مُعرِضٍ / فَقَلبي لِعَيني بِالدِماءِ قَليبُ
قَليبٌ حكى بَدراً وَكان قَليبُهُ / يَفورُ دِماءاً وَالدِماءُ صَبيبُ
صَبيبٌ تحدّى ذا الفخارِ بِخَيلِهِ / عَليٌّ وَأَنّى لِلوَصِيِّ ضَريب
ضريبٌ يُدانيهِ اِذا حَمَس الوَغى / وَسهمُ الرَدى أَنّى يشاءُ يُصيب
يُصيبُ مِنَ الأَبطالِ أَرواحَها الَّتي / تَردُّ ظُنونَ المَوتِ وَهيَ تَخيب
تَخيبُ فَلَمّا أَن تَنمَّرَ حَيدَر / فَللحتفِ عودٌ في الرِجالِ صَليبُ
صَليب كَما أَودى بِعمروٍ وَمرحب / وَذلِكَ نهجٌ في القراع رَحيبُ
رَحيبٌ عَلى كفِّ الوَصِيِّ وَضَيِّق / اِذا رامَهُ غَيرُ الوَصِيِّ يَخيب
يَخيبُ وَما عَضَّت عَلى نابِها الرَدى / وَأَما إِذا عَضَّت فَذاكَ نَخيب
نَخيب وَاِن عدّوهُ نخبةَ عَسكَرٍ / وَكلُّ أَبِيٍّ في القِراعِ خَنيبُ
يَغيبُ مناويهِ بغَربِ حُسامِهِ / إِلى حَيثُ لا يَلقى الحَبيبَ حَبيبُ
حَبيب إِلى قَلبي التَشيعُ انَّهُ / لكُلِّ زَكِيِّ الوالِدَينِ نَصيبُ
نَصيبٌ تَهاداهُ المَلائكُ بَينَها / وَذو النَصبِ مَغلوبٌ هُناكَ حريبُ
حريبٌ سَليمٌ لِلجَحيمِ مُهَيَّأ / إِذا حانَ يَومٌ لِلمعادِ عَصيب
عَصيب عَلى النصّابِ لكِنَّ غصنَهُ / عَلى الشيعَةِ المُستَمسِكين رَطيب
رَطيبٌ وَعودُ النَصبِ اذ ذاكَ يابِسٌ / فَللنارِ في تِلكَ الجُسومِ لَهيب
لَهيبٌ بِقَلبي حينَ أَذكرُ كَربلا / فَيهلكني بَعد النَحيبِ نَحيبُ
نَحيبٌ اِذا قيلَ الحسينُ وَقتلُهُ / يَزيدُ وَفي قَلبي الحَزينِ وَجيبُ
وَحَبيبٌ أَراهُ واجِباً بَعد سادَةٍ / تُغادَرُ صَرعى وَالجَميعُ غَريب
غَريبٌ بِأَرض الطفِّ تُسبى نِساؤُهُ / وَزينبُ وَلهى وَالمَرادُ جَديبُ
جَديبٌ وَلكِنَّ الزَمانَ سَيَنقَضي / وَيَقبلُ نصرُ اللَهِ وَهو قَريبُ
قَريبٌ كَقُربى من عليٍّ ولايَةً / بِها كُلَّما خفتُ الذنوبَ أُنيبُ
أُنيبُ وَمدحي فيهِ قَد طبَّق الوَرى / قَصائِد عبّاديَّة سَتُريب
تُريبُ رجالَ الحشوِ لَمّا قَمعتُها / كَأَنّي عَلَيهِم أَين كُنتُ رَقيبُ
رَقيبٌ وَسَيفي وَاِنتِقامي بِمقولي / رَقيبانِ كلٌّ سامعٌ وَمُجيبُ
مُجيب فَيا كوفيُّ أنشِد مُجَوِّداً / مشيبٌ عراهُ لو يَدومُ مَشيب
قَولاً لِهذا الخارِجيِّ الناصِبِ
قَولاً لِهذا الخارِجيِّ الناصِبِ / لا زِلتَ في خزيٍ وَلعنٍ واصِبِ
تَدعو مُعاوِيَةً اماماً عادِلاً / رَجلي وَرَأسُكَ في حِرامِّ الكاذِب
لعمركَ ما الاِنسانُ الّا بدينِهِ
لعمركَ ما الاِنسانُ الّا بدينِهِ / فَلا تَترُك التَقوى اعتِماداً عَلى النَسَب
فَقَد رَفَعَ الاِسلامُ سلمانَ فارِسٍ / وَقَد وَضَع الشركُ الشَريفَ أَبا لَهَب
لَو فَتَّشوا قَلبي رَأوا وَسطَهُ
لَو فَتَّشوا قَلبي رَأوا وَسطَهُ / سَطرَينِ قَد خُطّا بِلا كاتِبِ
حبُّ عَلي بنِ أَبي طالِبٍ / وَحبُّ مَولايَ أَبي طالِبِ
لَو شُقَّ عَن قَلبي يَرى وَسطَه
لَو شُقَّ عَن قَلبي يَرى وَسطَه / سَطران قَد خُطّا بِلا كاتِبِ
العَدلُ وَالتَوحيدُ في جانِبٍ / وَحبُّ أَهلِ البَيتِ في جانِبِ
حبُّ عَلِيِّ بنِ أَبي طالِبٍ
حبُّ عَلِيِّ بنِ أَبي طالِبٍ / فَرض عَلى الشاهِد وَالغائِبِ
وَأُمُّ مَن نابذه عاهِر / تُبذَلُ لِلنازِل وَالراكِبِ
أَنا وَجَميعُ مَن فَوق التُرابِ
أَنا وَجَميعُ مَن فَوق التُرابِ / فداءُ ترابِ نَعلِ أَبي تُرابِ
يَقولونَ لي ما تحبُّ النَبِي
يَقولونَ لي ما تحبُّ النَبِي / فَقُلتُ الثَرى بِفَم الكاذِبِ
أُحِبُّ النَبِيَّ وَآلَ النَبِيِّ / وَأَختَصُّ آلَ أَبي طالِبِ
أَيَعسوبَ دينِ اللَهِ صَنوَ نَبِيِّهِ
أَيَعسوبَ دينِ اللَهِ صَنوَ نَبِيِّهِ / وَمَن حُبُّهُ فَرضٌ من اللَهِ واجِبُ
مَكانك من فَوق الفَراقِد لائِح / وَمَجدُك مِن أَعلى السماكِ مراقِب
وَسَيفُكَ في جيد الأَعادي قَلائِد / قَلائِدُ لَم يَعكُف عَلَيهنَّ ثاقِب
وَفي يَوم بَدرٍ غنية وَكفايَة / وَقَد ذُلِّلَت في مضرَبَيكَ المَصاعِبُ
وَفي أُحُدٍ لَمّا أَتَيتَ وَبَعضُهُم / وَان سَأَلوا صَرَّحتُ أَسوانُ هارِب
وَفي يَوم عمروٍ أي لعمري مَناقِب / مُبَيَّنَةٌ ما مِثلهنَّ مناقِبُ
وَفي مرحبٍ لَو يَعلَمونَ قَناعَةٌ / وَفي كلِّ يومٍ لِلوَصِيِّ مراحِبُ
وَفي خَبيرٍ أَخبارُهُ الغرُّ بيَّنَت / حَقيقَتَها وَاللَيثُ بِالسَيفِ لاعبُ
وَكَم دَعوَةٍ لِلمُصطَفى فيهِ حُقِّقَت / وَآمالُ مَن عادى الوَصِيَّ خَوائِبُ
فَمن رَمَدٍ آذاهُ جَلّاهُ داعياً / لِساعته وَالريحُ في الحَربِ عاصِبُ
وَمن سَطوَةٍ لِلحُرِّ وَالبَردِ دوفِعَت / بِدَعوَتِهِ عَنهُ وَفيها عَجائِبُ
وَفي أَيِّ يَومٍ لَم يَكن شَمسَ يَومِهِ / إِذا قيلَ هذا يومُ تُقضى المَآرِبُ
أَفي خُطبَة الزَهراءَ لما اِستَخَصَّهُ / كفاءاً لَها وَالكُلُّ من قَبلُ طالِبُ
أَفي الطَيرِ لما قد دَعا فَأَجابَه / وَقد رَدَّهُ عَنّي غَبِيٌّ موارِبُ
أَفي يَوم خمٍّ إِذ أَشادَ بِذِكرِهِ / وَقد سَمع الايصاءَ جاءٍ وَذاهِبُ
أَفي رِفعِهِ يَوم التَباهل قَدرَهُ / وَذلكَ مَجدٌ ما عَلِمتَ مواظِبُ
أَفي ضمهِ يَوم الكساء وَقَولِهِ / هُمُ أَهلُ بَيتي حينَ جبريل حاسِبُ
أَفي خصفِهِ لِلنَعلِ لَمّا أحلَّه / بِحَيثُ تَراءِتهُ النجوم الثَواقِبُ
أَفي القول نَصّاً لِلزبير محذِّراً / تُحارِبُهُ بِالظُلمِ حينَ تحارِبُ
أَيا أُمَّةً أَعمى الضلالُ عُيونَها / وَأَخطَأَها نَهجٌ مِن الرُشدِ لاحبُ
فَأَسلافُكُم أَودوا بِآلِ محمدٍ / حُروباً سَيُدرى كَيفَ مِنها العَواقِب
وَأَنتُم عَلى آثارِهِم وَاِختِيارِهِم / تميتونهُم جوعاً فَهذي المَصائِب
دَعوا حقَّهُم ما يَبتَغونَ جداكُمُ / وَخَلّوا لَهُم عَن فيئِهِم لا تَشاغَبوا
أَلا ساءَ ذا عاراً عَلى الدينِ ظاهِراً / يُشيرُ إِلَيهِ الأَجنَبِيُّ المُحارِبُ
إِذا كانَت الدُنيا لآلِ محمَّدٍ / وَأَولادُهُ غرثى يَليها المُحارِب
شَفيعي إِلى اللَهِ قَومٌ بِهِم / يَميزُ الخَبيثُ مِن الطيِّبِ
بِحُبِّهِمُ صرتُ مُستَوجِباً / لما لَيسَ غَيري بِمُستَوجِبِ
يا سَيِّداً أَفديهِ عِندَ شكاتِهِ
يا سَيِّداً أَفديهِ عِندَ شكاتِهِ / بِالنَفسِ وَالوَلدِ الأَعَزِّ وَبِالأَبِ
لِمَ لا أَبيتُ عَلى الفِراشِ مسهَّداً / وَقَد اِشتَكى عُضوٌ من اِعضاءِ النَبِيِّ
أَرى سنتي قَد ضُمِّنَت بِعَجائِبِ
أَرى سنتي قَد ضُمِّنَت بِعَجائِبِ / وَرَبِّيَ يَكفيني جَميعَ النَوائِبِ
وَيَدفَعُ عَنّي ما أَخافُ بِمَنِّهِ / وَيُؤمِنُ ما قَد خَوَّفوا من عَواقِبِ
إِذا كانَ مَن أَجرى الكَواكِبَ أَمرُهُ / مُعيني فَما أَخشى صُروفَ الكَواكِب
عَلَيكَ أَيا رَبَّ السَماءِ توكُّلي / فَحُطنيَ من شَر الخُطوبِ الحَوارِب
وَكم سنةٍ حُذِّرتُها فَتَزحزَحت / بِخَيرٍ وَاِقبالٍ وَجدٍّ مصاحبِ
وَمَن أَضمَرَ اللَهُمَّ سوءاً لِمُهجَتي / فَرُدَّ عَلَيهِ الكَيدَ أَخيبَ خائِبِ
فَلَستُ أُريدُ السوءَ بِالناسِ اِنَّما / أُريدُ بِهِم خَيراً مريعَ الجَوانِبِ
وَأَدفَعُ عَن أَموالِهِم وَنُفوسُهُم / بِجِدّي وَجهدي بِاذلا لِلمَواهِب
وَمَن لَم يَسَعهُ ذاكَ مِنّي فَاِنَّني / سَأُكفاهُ اِنَّ اللَهَ أَغلَبُ غالِبِ
أُشَبِّبُ لكِن بِالمَعالي أُشَبِّبُ
أُشَبِّبُ لكِن بِالمَعالي أُشَبِّبُ / وَأَنسَبُ لكِن بِالمَفاخِر أَنسَبُ
وَلي صبوَةٌ لكِن إِلى حَضرَة العلى / وَبي ظَمَأ لكِن من العِزِّ أَشرَبُ
ضَمَمتَ عَلى أَبناءِ تَغلبَ ثَأيَها / فَتَغلِبُ ما كرّ الجَديدانِ تُغلَبُ
قُل لِأَبي سَعد الفَتى الآبى
قُل لِأَبي سَعد الفَتى الآبى / أَنتَ لِأَنواع الخَنى آبي
الناسُ من كانون أَخلاقُهُم / وَخُلقُكَ المَعسولُ من آبِ
اِذا وَلّاكَ سُلطانٌ فَزِدهُ
اِذا وَلّاكَ سُلطانٌ فَزِدهُ / من التَعظيمِ وَاِحذَرهُ وَراقِب
فَما السُلطانُ إِلّا البَحرُ عَظماً / وَقُربُ البَحرِ مَحذورُ العَواقِب
وَحبَّةٍ مِن عنبٍ قَطَفتُها
وَحبَّةٍ مِن عنبٍ قَطَفتُها / تَحسِدُها العُقودُ في التَرائِبِ
كَأَنَّها من بُعد تَمييزي لَها / لُؤلُؤَةٌ قَد ثُقِبَت من جانِبِ
وَشَمعَةٍ قُدِّمَت إِلَينا
وَشَمعَةٍ قُدِّمَت إِلَينا / تَجمَعُ أَوصافَ كلِّ صبِّ
صَفرةَ لَونٍ وَذَوبَ جِسمٍ / وَفَيضَ دَمعٍ وَحَرَّ قَلبِ
قَعقَعَةُ الثَلجِ بِماءٍ عَذبِ
قَعقَعَةُ الثَلجِ بِماءٍ عَذبِ / تُستَخرَجُ الحَمدَ مِن اِقصى القَلبِ
أَحسَنُ من عودٍ وَمن ضارِبِ
أَحسَنُ من عودٍ وَمن ضارِبِ / وَمن فَتاةٍ طِفلَةٍ كاعبِ
قَدُّ غُلامٍ صيغَ من فضةٍ / مُتَّصِل الحاجِبِ بِالحاجِبِ
سلَّ عَلى الأُمة من طَرفِهِ / سَيفَ علي بن أَبي طالبِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025