ما عَلى رَسمِ مَنزِلٍ بِالجَنابِ
ما عَلى رَسمِ مَنزِلٍ بِالجَنابِ / لَو أَبانَ الغَداةَ رَجعَ الجَوابِ
غَيرتهُ الصَّبا وَكُلُّ مُلِثٍّ / دائِمِ الوَدقِ مُكفَهِرِّ السَّحابِ
دار هِندٍ وَهَل زَماني بِهِندٍ / عائِدٌ بِالهَوى وَصَفوِ الجَنابِ
كَالذي كانَ وَالصَّفاءُ مَصونٌ / لَم تَشُبهُ بِهِجرَةٍ وَاِجتِنابِ
ذاكَ مِنها إِذ أَنتَ كَالغُصنِ غضّ / وَهيَ رؤدٌ كَدُميَةِ المِحرابِ
غادَةٌ تَستَبي العُقولَ بِعَذبٍ / طَيِّبِ الطَّعمِ بارِدِ الأَنيابِ
وَأَثيثٍ مِن فَوقِ لَونٍ نَقِيٍّ / كَبَياضِ اللُّجَينِ في الزِّريابِ
فَأَقِلَّ المَلامَ فيها وَأَقصِر / لجَّ قَلبي مِن لَوعَةٍ وَاِكتِئابِ
صاحِ أَبصَرتَ أَو سَمِعتَ براعٍ / رَدَّ في الضَّرعِ ما قَرى في العِلابِ
انقَضَت شِرَّتي وَأَقصَرَ جَهلي / وَاستَراحَت عَواذِلي مِن عِتابي
رُبَّ خالٍ مُتَوّجٍ لي وَعَمٍّ / ماجِدٍ مُجتَدىً كَريم النِّصابِ
إِنَّما سمّي الفَوارِسُ بِالفُر / سِ مُضاهاة رِفعَةِ الأَنسابِ
فَاِترُكي الفَخرَ يا أُمامُ عَلَينا / وَاِترُكي الجَورَ وَاِنطقي بِالصَّوابِ
وَاِسأَلي إِن جَهلتِ عَنّا وعَنكُم / كَيفَ كُنّا في سالِفِ الأَحقابِ
إِذ نُرَبّي بَناتِنا وَتدسّو / نَ سَفاهاً بَناتِكُم في التُّرابِ