القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ زَمرَك الأَندَلُسي الكل
المجموع : 12
للغنيْ باللهِ مُلْكٌ
للغنيْ باللهِ مُلْكٌ / بُردُهُ بالعزِّ مُذَهَبْ
دامَ في رفعةِ شانِ / ما جلا الإصباحُ غيْهَبْ
وحقّك ما استطعمت بعدك غمضةً
وحقّك ما استطعمت بعدك غمضةً / من النوم حتى آذنَ النجم بالغروبْ
وعارضتُ مسرى الريح قلتُ لعلَّها / تنمُّ بريّا منك عاطرةِ الهبوبْ
إلى أن بدا وجهُ الصباح كأنه / مُحَيَّاك إذ يجلو بغرته الخطوبْ
فقلتُ لقلبي استشعرِ الأنس وابتهج / فإن تبعد الأجسام لم تبعد القلوبْ
وسِرْ في ضمان الله حيث توجَهت / ركابُك لا تخشَ الحوادث أن تنوبْ
لقد علم اللهُ أنّي امرؤٌ
لقد علم اللهُ أنّي امرؤٌ / أُجَرِّرُ ذيل العفاف القشيبْ
فكم غمّض الدهرُ أجفانه / وفازت قِداحي بوصل الحبيبْ
وقيل رقيبُك في غفلةٍ / فقلت أخاف الإله الرقيبُ
حَيَّت صباحاً فَأحْيَتْ ساكني القَصَبَهْ
حَيَّت صباحاً فَأحْيَتْ ساكني القَصَبَهْ / واسترجعَت أنفساً بالسوقِ مُغتَصبَهْ
قَضَى البيان لها أن لا نظير لها / فأحرزت من معاني فضله قَصَبَهْ
ناجَتْ طليح سُرَى لا يستفيق لها / هدَّت جوارحَهُ واستوهَنَتُ عَصَبَهْ
فحركته على فتك الكلال به / وأذهبت بسرور الملتقى نَصَبَهْ
وأذكرتُ عهد مهديها ويشكر / فوجهها بعصاب الحس قد عصبه
ما كنت أسمح من دهري بجوهرة / لو كان يسمح لي بالقلب من غَصبَهْ
سَلْ أدمعَ الصَّبِّ مَنْ أعدى السحاب بها / وقَلْبَهُ بجمار الشوق من حَصَبَهْ
فالله يحفظ مهديها على شَحَطِ / فعاودَ القلبُ من غَصبَهْ
من كان وارث آداب يشعشعُها / بالفرض إنّيَ في إرثي لها عَصَبهْ
هو الملاذ ملاذ الناس قاطبة / سبحان من لغياث الخلق قد نَصَبَهْ
ظِلالكُمُ تندو وموردكُمُ عذْبُ
ظِلالكُمُ تندو وموردكُمُ عذْبُ / وترضَوْنَ أن أضحى وبالملح لي شُرْبُ
وأنتم وما أنتم غمائمُ رحمةٍ / تصوبُ وأحلامُ العفاة لها تصبُو
أفيضوا علينا وانظرونا بفضلكم / لنقبس نوراً لا يخيب ولا يخبُو
ألفتُ الهوى حتى أنستُ بجوره / فكل عذاب نالني في الهوى عذبُ
وقلت لجسمي إنه ثوبك الضنى / وقلت لقلبي إنه إلفك الحبُّ
وقالوا صبا والشيب لاح صباحُهُ / فقلتُ ببيضٍ كالصباح أناصَبُّ
نهبتُ عذارى الحي ليلة عَرضِها / وقد جُليت منها لمبصرها شهبُ
ولم أرَ منها غير رجع حديثها / فتجهل منها العين ما يعرف القلبُ
عِرابٌ إذا استنّت بشاو بلاغة / تُقصّرُ من دون اللحاق لها العُربُ
وإن أسنَدَتُ ما بين نجد وحاجر / تقول رواةُ الشرق يا حبذا الغربُ
فمنعة صدق للخلافة قد ضَفَتْ / على من حواه من مهابته حُجْبُ
وجوِّ صقيل قد جلته يدُ الصَّبا / يسافر طِرْفُ الطّرْف فيه فما يكبُو
فلولا التي من دونها طاعةُ الهوى / لحفَّتْ بها حولي الأباريقُ والشَّربُ
ولكنْ نهاني الشيبُ أنْ أقربَ الهوى / إذا لم يُتحْ ممَّنْ أُحبُّ ليَ القُرْبُ
فلا تمطوا دَيْنَ المُعَلَّل عن غنى / فجانبكم سهلٌ ومنزلكم رَحْبُ
وإن لم تَرَوْني كفأَهُنَّ ترفعاً / وصدَّكُمُ من دون خِطْبتها خَطْبُ
فمولايَ قد أهدى العميدَ عقيلةً / يُكلِّلُها من لفظها اللؤلُؤُ الرطبُ
أدارت كؤوساً من مدام صبابةٍ / كما امتزج الصَّهباء والباردُ العذبُ
فوالله لولا موعدٌ يومُهُ غدٌ / لواجهكم مني على مطلبي العتبُ
أكتّابَ مولانا الخليفةِ أحمدٍ / وحسبُكم الفخر العميم به حَسْبُ
به اعتزَّتِ الآداب وامتدَّ باعُها / وطالت يداها واستحقَّ بها العُجْبُ
فلو لم يكن بالفضل تنفُقَ سوقُها / لكان يُقال التَّبْر في أرضه تُربُ
بقيتُم به في ظلِّ جاءِ وغبطةٍ / تَخُبُّ إلي لُقيا نجيبِكُمُ النُّجْبُ
وابن نصرٍ له مُحيّاً كصبحٍ
وابن نصرٍ له مُحيّاً كصبحٍ / إن تجلّى جلالنا كل كربِ
ذو حسام كأنه لمع برقٍ / في بنانِ كأنها غيث سحبِ
إلى أن بدا الصبح المبين كأنه
إلى أن بدا الصبح المبين كأنه / مُحيَّا ابن نصر لم يُشَنْ بغروبِ
شمائله مهما أديرت كؤوسُها / قلائدُ أسماع وأُنس قلوب
قد نُظِمَ الشملُ أَتَمَّ انتظامُ
قد نُظِمَ الشملُ أَتَمَّ انتظامُ / واغتَنَم الأَحْبَابُ قُربَ الحبيبْ
واستضحَكَ الروضُ ثُغور الكِمامُ / عن مَبْسِمِ الزَّهْرِ البَرودِ الشّنيب
وعَمَّمَ النَّوْرُ رؤوسَ الرُّبى / وجَلَّلَ النُّورُ صُدُورَ البِطَاحْ
وصافحَ القُضْبَ نسيمُ الصَّبا / فالزَّهْرُ يَرنُو عن عيون وَقاحُ
وعاودَ النهرَ زمانُ الصّبا / فَقَلَّدَ الزَّهْرَ مكان الوشاحْ
وأَطْلَعَ القَصْرُ بُرودَ التمامَ / في طالع الفتح القريبِ الغريبْ
خدودُها قامتْ مُقامَ الغَمامْ / فلا اشتكَى من بَعدهَا بالمغيبْ
أَصْبَحْتِ يا ريَّةُ مَجْلس النُفوسُ / جَمالُكِ العَيْنَ بها يَبْهُرُ
والبِشْرُ يَسْري في جميع الشُموسْ / ورايةُ الأُنس بها تُشْهَرُ
والدَوحُ للشكرِ تحطُّ الرؤوسْ / وأَنجمُ الزَّهر بها تُزْهِرُ
وراجَعَ النهرَ غناءُ الحَمامْ / وقد شَدَتْ تَسْجَعُ سَجْعَ الخطيبْ
بِمِنْبَرِ الغصنِ الرشيقِ القَوامْ / لَمَّا انْثَنَى يَهْفُو بقدٍ رطيبْ
يا حَبَّذا مبناكِ فخرُ القصورْ / برُوجُهُ طَالتْ برُوجَ السما
ما مثلُهُ في سالفاتِ العُصُورْ / ولا الذي شادَ ابنُ ماء السما
كم فيهِ من مَرْأى بهيجٍ ونورْ / في مرتقى الجو به قد سما
خَليفة اللهِ ونِعْمَ الإمامْ / أَتْحَفَكَ الدّهْرُ بصنعٍ عَجيبْ
يهنيكَ شملٌ قد غدَا في التئامْ / مُمهَّداً في ظلِّ عيشٍ خصيبْ
نواسمُ الوادي بمسك تَفُوحْ / ونَفْحَةُ النَّدَّ به تَعْبَقُ
وبهجةُ السكان فيهِ تَلُوحْ / وجَوُّه من نورهم يُشْرقُ
وروضُهُ بالسِّرِّ منْهُ يَبوحْ / بلابلٌ عن وَجْدِهِ تنطِقُ
لَوْ أَنَّ مَنْ يَفْهَمُ عنها الكلامْ / فَهْيَ تُهنّيكَ هناءَ الأديبْ
ونهرُهُ قد سلَّ منه الحُسامْ / يلحظُهُ النَّرْجِسُ لحظَ المريبْ
فَأَجْمَلُ الأيام عَصْرُ الشبابْ / وأَجْمَلُ الأَجْمَلِ يَوْمُ اللقا
يا دُرَّةَ القصر وشَمْسَ القبابْ / وهازمَ الأحزَاب في الملتقى
بشّركَ الربُّ بحسن المآبْ / متعك اللهُ بطولِ البقا
ولا يَزالُ القَصْرُ قَصْرُ السلامْ / يختالُ في بُرْدِ الشباب القشيبْ
يتلو عليك الدهر في كل عامْ / نصر من الله وَفتح قريبْ
قد نُظمَ الشملُ أَتمَّ انتظامْ
قد نُظمَ الشملُ أَتمَّ انتظامْ / ولاحت الأقمار بعد المغيبْ
وأضحك الروض ثغور الكمامْ / عن مَبْسِمِ الزهر البَرود الشنيبْ
وعاودَ الغصنَ زمانُ الصِّبا / وأُشربَ الأنسَ جميعُ النفوسْ
وعمَّمَ النَّوْرُ رؤوسَ الربى / وجلّلَ النُّورُ وجوهَ الشموسْ
وأَطْربَ الغُصنَ نسيمُ الصَّبا / فالدوحُ للشكرِ تحُطُّ الرؤوسْ
واستقبلَ البدرُ ليالي التمامْ / وصافَحَ الصبحَ بكفٍّ خضيبْ
وراجعَ الأطيارَ سجعُ الحمامُ / بكلِّ ذي لحنٍ بديعٍ غريبْ
نواسمُ الوادي بمسك تفوحْ / ونَفْحَةُ الندِّ به تَعْبَقُ
وبهجةُ السكانِ فيهِ تلوحْ / وجوُه من نوره يُشْرقُ
وعَرفُه بالطيبِ منهُ يَفوحْ / كأنه من عنبرٍ يُفْتَقُ
والنَهرُ قَدْ سُلَّ كمثلِ الحُسامْ / حَبابُهُ تَطْفو وطَوراً تَغيبْ
وثغرها قد راقَ منه ابتسامْ / يُهَنِّئ الحِبَّ بقرب الحبيبْ
كوكبٌ أبراجُهنَّ الخُدودْ / يلوحُ عنها كلُّ بدر لَياحْ
جواهرٌ أصْدافُهنّ القُصورْ / نظَّمها السعدُ كنظمِ الوشاحْ
يا حبذا والله ركبُ السرورْ / يُبَشِّرُ المولى بنيلَ اقتراحْ
ابتهجَ الكونُ بموسى الإمامْ / واختال في بُردِ الشباب القشيبْ
وعادَهُ يخدم مثل الغلامْ / شبابه قد عَادَ بعد المشيبْ
أكرمْ به واللهِ وفدُ الكريمْ / موْلاتُنا الحرةُ في مُقْدِمِهْ
مرضاتُها تُحظي بدار النعيمْ / وتوجبُ التوفيقَ من مُنْعِمِهْ
بَشَّرَ بالنصرِ وفتْحٍ جسيمْ / وخَيْرُهُ أجمعُ في مَقْدَمِهْ
لقاؤُها المبرورُ مسكُ الخِتامْ / بَشَّركَ الله بصُنْع عجيبْ
وقصرُك الميمونُ قصرُ السلامْ / خُطّ بحفظِ من سميعٍ مجيبْ
مولايَ يهنيك وحقَّ الهنا / قد نظم الشملُ كنظم السُّعُودْ
قد فزتَ بالفخرِ ونيلِ المنى / وأنجزَ السعدُ جميعَ الوعودْ
وقَرَّتِ العينُ وزال العنا / وكلما مَرَّ صنيع يعودُ
فلا يَزَلْ ملكُكَ حِلْفَ الدوامْ / يحوزُ في التخليدِ أَوْفَى نصيبْ
يتلو عليك الدهرَ بعدَ السلامْ / نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قريِّبْ
لهِ مَا أَجْمَلَ رَوْضَ الشبابْ
لهِ مَا أَجْمَلَ رَوْضَ الشبابْ / من قَبْلِ أن يُفْتَح زهر المشيبْ
في عهدِهِ أَدَرْتُ كأسَ الرُّضابْ / حبابُها الدرُّ بثغرِ الحبيبْ
مِنْ كُلِّ مَنْ يُخجِلُ بدر التمامْ / إذا تبدَّ وجهُهُ للعيونْ
ويفضحُ الغصنَ بلين القَوامْ / وأينَ منهُ لينُ قدِّ الغصونْ
ولحظُهُ يَمْضي مَضاءَ الحُسَامْ / ويُذهِلُ العقلَ بسحرِ الجفونْ
أَبْصَرْتُ منهُ إِذ يَحُطُّ النقابْ / شمساً ولكنْ ما لها من مغيبْ
إذا تجلَّتْ بعدَ طولِ ارتقابْ / صرفتُ عنها اللحظ خوف الرقيبْ
مَنْ عاذري منه فُؤاداً صَبا / للامع البرقِ وخفقِ الرياحْ
يطيرُ إن هبَّ نسيمُ الصَّبا / تعيره الريح خفوق الجَناحْ
ما أولعَ الصبَّ بعهد الصِّبا / وهل على من قد صبا من جُناحْ
فقلبُهُ من شوقِهِ في التهابْ / قد أَحْرَقَ الأكبادَ منه الوجيبْ
والجفْنُ منه سُحْبُهُ في انسكابْ / قد رَوَّضَ الخدَّ بدمع سكيبْ
غَرناطةٌ رَبْعُ الهوى والمنى / وقُربُها السؤْلُ ونيلُ الوطَرْ
وطيبُها بالوصلِ لو أمكنا / لم أقطعِ الليلَ بطول السَهَرْ
عما قريبٍ حقَ فيها الهنا / بِيُمْنِ ذي العودةِ بعد السَفَرْ
وَيَحْمُدُ الناسُ نجاحَ الإِيابْ / بكلِ صنيعٍ مُسْتَجَدِّ غرِيبْ
ويكتبُ الفالُ على كلّ بابْ / نَصْرٌ مِنَ اللهِ وفَتْحٌ قَرِيبْ
ما لَذَّةُ الأَمْلاكٍ إِلاَّ القَنَصْ / لأَنْهُ الفالُ بصيْدِ العِدى
كم شاردٍ جَرَّعَ فيهِ الغُصَصْ / وأَوْرَدَ المحروبَ وِرْدَ الردى
وكم بذا الفَحْصِ لنا مِنْ حِصَصْ / قد جُمِعَ البأسُ بها والندى
لو تَرْجعُ الأيامُ بعدّ الذهابْ
لو تَرْجعُ الأيامُ بعدّ الذهابْ / لم تقدحِ الأيامُ ذكرى حبيبْ
وكلُّ مَنْ نامَ بليلِ الشبابْ / يوقظُهُ الدهرُ بصبح المشيبْ
يا راكبَ العَجْزِ ألاَ نَهْضَةٌ / قَدْ ضَيَّقَ الدهرُ عليك المحالْ
لا تَحْسَبَنْ أَنَّ الصِّبا روضَةٌ / تنامُ فيها تحتَ فَيْءِ الظلالْ
فالعيشُ نومٌ والرَّدَى يَقْظَةٌ / والمَرْءُ ما بَيْنَهما كالخَيالْ
والعمرُ قد مَرَّ كمرِّ السحابْ / والملتَقَى باللهِ عَمَّا قَريبْ
وأنتَ مخدوعٌ بلمع السرابْ / تَحْسَبُهُ ماءً ولا تسريبْ
واللهِ ما الكونُ بما قَدْ حَوَى / إِلاَ ظِلالٌ تُوهمُ الغافلا
وعادَهُ الظلِّ إذا ما استوى / تُبصِرُهُ مِنتقلاً زائلا
إِنّا إِلى اللهِ عبيدُ الهوى / لم نعرفِ الحقَّ ولا الباطلا
فكُلُّ مَنْ يَرْجُو سِوى اللهِ خابْ / وَإِنَّمَا الفوزُ لعبدِ منيبْ
يستقبلُ الرُّجعى بصدقِ المتابْ / ويرقُبُ اللهَ الشهيدَ القريبْ
يا حَسْرَتَا مَرَّ الصِّبا وانقَضَى / وأَقْبَلَ الشَيْبُ يَقُصُّ الأَثَرْ
وَا خَجْلَتا والرَّجْلُ قد قُوْضَا / وَما بَقِيّ في الخُبْرِ غَيْرُ الخَبَرْ
وليتني لو كُنْتُ فيما مَضَى / أَدْخِرُ الزادَ لطولِ السَفَرْ
قد حانَ من رَكُبِ التصابي إيابْ / ورائدُ الرُّشْدِ أطال المغيبْ
يا أَكْمَهَ القلْبِ بِغَيْنِ الحِجَابْ / كم ذا أَناديكَ فلا تستجيبْ
هَلْ يُحْمَلُ الزادُ لدارِ الكريمْ / والمصطفى الهادي شفيعٌ مُطَاعْ
فجاهُهُ ذخرُ الفقير العديمْ / وحُبُّهُ زادي ونِعْمَ المِتاعْ
والله سمَاهُ الرؤوفَ الرحيمْ / فجارُهُ المكفولُ ما إنْ يضاعْ
عَسى شفيعُ الناس يومَ الحِسابْ / ومَلْجَأُ الخَلْقِ لرفعِ الكروبْ
يَلْحَقُني منه قَبُولٌ مُجابْ / يشفع ليل في موبقات الذنوب
يا مُصطَفى والخَلْقُ رَهْنُ العَدَمْ / والكونُ لم يَفْتُقُ كِمامَ الوجودْ
مَزِيَّةٌ أُعطيتها في القِدَمْ / بها على كلِّ نبيِّ تسودْ
مَوْلدُك المرقومُ لَمَّا نجَمْ / أَنْجَزَ للأُمَّةِ وَعدَ السُّعُودْ
ناديتُ لو يُسمَحُ لي بالجوابْ / شهرَ ربيع يا ربيعَ القلوبْ
أطلعتَ لِلْهَدْي بغير احتجابْ / شمساً ولكن ما لها من غرُوبْ
الأمير بدر المواكب
الأمير بدر المواكب / زدل ناجم فالكواكب
السعود كلّه جميعت / وأتت من كل موضع
والمحاسن لو رفيعت / والشموس لحسن تخضع
والمكارم فيه طبيعت / وهوت فالمهد يرضع
نسل اللّه خير واهب / أن يزيد فالمواهب
خمس تجعل الثريّا / والقمر يجعلّ غرّا
واخوتو مثل الثريّا / كالدرر حفّت بدرّا
فاكتسبوا لو في بريّا / قل هو اللّه ألف مرا
والسعود لو كتائب / تحروا شاهد وغائب
أسرجوا الفرس الأشهب / من صباح يشبه جبين
واذهبوا به كل مذهب / فالقدر يمسك عنين
وحسام البرق مذهب / قد قبض عليه يمين
هيذ هي أم العجائب / وبها تحدى النجائب
الشموس تحسده حسن / فلذا تصفر عشيّا
والصباح يخجل منّوا / منه طلل فالثنيا
والرياض ترولن عنّ / طيب شمائل عنبريّا
فالصبا مع الجنائب / كامتلت منها الحقائب
والبدور تطلب تربّيه / وتقوم لو بالوظائف
وعلى روسه تعبّيه / فالرياض بين الصنائف
وإذي تيدان تشبيه / فتقول عنّه وصائف
هي تسوّى ل المراتب / قبل يحمل للمكاتب
عد نعيش وعد نعش / حت لي نحضر حذاق
في حياة جدّو ننعش / عندما نكتب صداق
وشم كن موليّ بفتش / من سعود عند صداق
هيذ أعطتنا التجارب / فملك قشتِلّ هارب
إنّمى هذا الخليفا / الغني باللّه محمد
قد بلغ رتب منيفا / الصلا على محمد
دولتو دولا شريفا / بالوجب تشكر وتحمد
عزّها السامي المراقب / قد ضمن حسن العواقب
الفلك ل مساع عادا / إش يزول بسعد دائر
والنجوم ينظم قلادا / بسعود وبمن طائر
إش تروا هذا الولادا / كف أتت معها البشائر
فملك الكفر خائب / كاحدقت به النوائب
وابن يوسف اللّه يبقيه / شمع هو قد جي بمصباح

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025