المجموع : 12
للغنيْ باللهِ مُلْكٌ
للغنيْ باللهِ مُلْكٌ / بُردُهُ بالعزِّ مُذَهَبْ
دامَ في رفعةِ شانِ / ما جلا الإصباحُ غيْهَبْ
وحقّك ما استطعمت بعدك غمضةً
وحقّك ما استطعمت بعدك غمضةً / من النوم حتى آذنَ النجم بالغروبْ
وعارضتُ مسرى الريح قلتُ لعلَّها / تنمُّ بريّا منك عاطرةِ الهبوبْ
إلى أن بدا وجهُ الصباح كأنه / مُحَيَّاك إذ يجلو بغرته الخطوبْ
فقلتُ لقلبي استشعرِ الأنس وابتهج / فإن تبعد الأجسام لم تبعد القلوبْ
وسِرْ في ضمان الله حيث توجَهت / ركابُك لا تخشَ الحوادث أن تنوبْ
لقد علم اللهُ أنّي امرؤٌ
لقد علم اللهُ أنّي امرؤٌ / أُجَرِّرُ ذيل العفاف القشيبْ
فكم غمّض الدهرُ أجفانه / وفازت قِداحي بوصل الحبيبْ
وقيل رقيبُك في غفلةٍ / فقلت أخاف الإله الرقيبُ
حَيَّت صباحاً فَأحْيَتْ ساكني القَصَبَهْ
حَيَّت صباحاً فَأحْيَتْ ساكني القَصَبَهْ / واسترجعَت أنفساً بالسوقِ مُغتَصبَهْ
قَضَى البيان لها أن لا نظير لها / فأحرزت من معاني فضله قَصَبَهْ
ناجَتْ طليح سُرَى لا يستفيق لها / هدَّت جوارحَهُ واستوهَنَتُ عَصَبَهْ
فحركته على فتك الكلال به / وأذهبت بسرور الملتقى نَصَبَهْ
وأذكرتُ عهد مهديها ويشكر / فوجهها بعصاب الحس قد عصبه
ما كنت أسمح من دهري بجوهرة / لو كان يسمح لي بالقلب من غَصبَهْ
سَلْ أدمعَ الصَّبِّ مَنْ أعدى السحاب بها / وقَلْبَهُ بجمار الشوق من حَصَبَهْ
فالله يحفظ مهديها على شَحَطِ / فعاودَ القلبُ من غَصبَهْ
من كان وارث آداب يشعشعُها / بالفرض إنّيَ في إرثي لها عَصَبهْ
هو الملاذ ملاذ الناس قاطبة / سبحان من لغياث الخلق قد نَصَبَهْ
ظِلالكُمُ تندو وموردكُمُ عذْبُ
ظِلالكُمُ تندو وموردكُمُ عذْبُ / وترضَوْنَ أن أضحى وبالملح لي شُرْبُ
وأنتم وما أنتم غمائمُ رحمةٍ / تصوبُ وأحلامُ العفاة لها تصبُو
أفيضوا علينا وانظرونا بفضلكم / لنقبس نوراً لا يخيب ولا يخبُو
ألفتُ الهوى حتى أنستُ بجوره / فكل عذاب نالني في الهوى عذبُ
وقلت لجسمي إنه ثوبك الضنى / وقلت لقلبي إنه إلفك الحبُّ
وقالوا صبا والشيب لاح صباحُهُ / فقلتُ ببيضٍ كالصباح أناصَبُّ
نهبتُ عذارى الحي ليلة عَرضِها / وقد جُليت منها لمبصرها شهبُ
ولم أرَ منها غير رجع حديثها / فتجهل منها العين ما يعرف القلبُ
عِرابٌ إذا استنّت بشاو بلاغة / تُقصّرُ من دون اللحاق لها العُربُ
وإن أسنَدَتُ ما بين نجد وحاجر / تقول رواةُ الشرق يا حبذا الغربُ
فمنعة صدق للخلافة قد ضَفَتْ / على من حواه من مهابته حُجْبُ
وجوِّ صقيل قد جلته يدُ الصَّبا / يسافر طِرْفُ الطّرْف فيه فما يكبُو
فلولا التي من دونها طاعةُ الهوى / لحفَّتْ بها حولي الأباريقُ والشَّربُ
ولكنْ نهاني الشيبُ أنْ أقربَ الهوى / إذا لم يُتحْ ممَّنْ أُحبُّ ليَ القُرْبُ
فلا تمطوا دَيْنَ المُعَلَّل عن غنى / فجانبكم سهلٌ ومنزلكم رَحْبُ
وإن لم تَرَوْني كفأَهُنَّ ترفعاً / وصدَّكُمُ من دون خِطْبتها خَطْبُ
فمولايَ قد أهدى العميدَ عقيلةً / يُكلِّلُها من لفظها اللؤلُؤُ الرطبُ
أدارت كؤوساً من مدام صبابةٍ / كما امتزج الصَّهباء والباردُ العذبُ
فوالله لولا موعدٌ يومُهُ غدٌ / لواجهكم مني على مطلبي العتبُ
أكتّابَ مولانا الخليفةِ أحمدٍ / وحسبُكم الفخر العميم به حَسْبُ
به اعتزَّتِ الآداب وامتدَّ باعُها / وطالت يداها واستحقَّ بها العُجْبُ
فلو لم يكن بالفضل تنفُقَ سوقُها / لكان يُقال التَّبْر في أرضه تُربُ
بقيتُم به في ظلِّ جاءِ وغبطةٍ / تَخُبُّ إلي لُقيا نجيبِكُمُ النُّجْبُ
وابن نصرٍ له مُحيّاً كصبحٍ
وابن نصرٍ له مُحيّاً كصبحٍ / إن تجلّى جلالنا كل كربِ
ذو حسام كأنه لمع برقٍ / في بنانِ كأنها غيث سحبِ
إلى أن بدا الصبح المبين كأنه
إلى أن بدا الصبح المبين كأنه / مُحيَّا ابن نصر لم يُشَنْ بغروبِ
شمائله مهما أديرت كؤوسُها / قلائدُ أسماع وأُنس قلوب
قد نُظِمَ الشملُ أَتَمَّ انتظامُ
قد نُظِمَ الشملُ أَتَمَّ انتظامُ / واغتَنَم الأَحْبَابُ قُربَ الحبيبْ
واستضحَكَ الروضُ ثُغور الكِمامُ / عن مَبْسِمِ الزَّهْرِ البَرودِ الشّنيب
وعَمَّمَ النَّوْرُ رؤوسَ الرُّبى / وجَلَّلَ النُّورُ صُدُورَ البِطَاحْ
وصافحَ القُضْبَ نسيمُ الصَّبا / فالزَّهْرُ يَرنُو عن عيون وَقاحُ
وعاودَ النهرَ زمانُ الصّبا / فَقَلَّدَ الزَّهْرَ مكان الوشاحْ
وأَطْلَعَ القَصْرُ بُرودَ التمامَ / في طالع الفتح القريبِ الغريبْ
خدودُها قامتْ مُقامَ الغَمامْ / فلا اشتكَى من بَعدهَا بالمغيبْ
أَصْبَحْتِ يا ريَّةُ مَجْلس النُفوسُ / جَمالُكِ العَيْنَ بها يَبْهُرُ
والبِشْرُ يَسْري في جميع الشُموسْ / ورايةُ الأُنس بها تُشْهَرُ
والدَوحُ للشكرِ تحطُّ الرؤوسْ / وأَنجمُ الزَّهر بها تُزْهِرُ
وراجَعَ النهرَ غناءُ الحَمامْ / وقد شَدَتْ تَسْجَعُ سَجْعَ الخطيبْ
بِمِنْبَرِ الغصنِ الرشيقِ القَوامْ / لَمَّا انْثَنَى يَهْفُو بقدٍ رطيبْ
يا حَبَّذا مبناكِ فخرُ القصورْ / برُوجُهُ طَالتْ برُوجَ السما
ما مثلُهُ في سالفاتِ العُصُورْ / ولا الذي شادَ ابنُ ماء السما
كم فيهِ من مَرْأى بهيجٍ ونورْ / في مرتقى الجو به قد سما
خَليفة اللهِ ونِعْمَ الإمامْ / أَتْحَفَكَ الدّهْرُ بصنعٍ عَجيبْ
يهنيكَ شملٌ قد غدَا في التئامْ / مُمهَّداً في ظلِّ عيشٍ خصيبْ
نواسمُ الوادي بمسك تَفُوحْ / ونَفْحَةُ النَّدَّ به تَعْبَقُ
وبهجةُ السكان فيهِ تَلُوحْ / وجَوُّه من نورهم يُشْرقُ
وروضُهُ بالسِّرِّ منْهُ يَبوحْ / بلابلٌ عن وَجْدِهِ تنطِقُ
لَوْ أَنَّ مَنْ يَفْهَمُ عنها الكلامْ / فَهْيَ تُهنّيكَ هناءَ الأديبْ
ونهرُهُ قد سلَّ منه الحُسامْ / يلحظُهُ النَّرْجِسُ لحظَ المريبْ
فَأَجْمَلُ الأيام عَصْرُ الشبابْ / وأَجْمَلُ الأَجْمَلِ يَوْمُ اللقا
يا دُرَّةَ القصر وشَمْسَ القبابْ / وهازمَ الأحزَاب في الملتقى
بشّركَ الربُّ بحسن المآبْ / متعك اللهُ بطولِ البقا
ولا يَزالُ القَصْرُ قَصْرُ السلامْ / يختالُ في بُرْدِ الشباب القشيبْ
يتلو عليك الدهر في كل عامْ / نصر من الله وَفتح قريبْ
قد نُظمَ الشملُ أَتمَّ انتظامْ
قد نُظمَ الشملُ أَتمَّ انتظامْ / ولاحت الأقمار بعد المغيبْ
وأضحك الروض ثغور الكمامْ / عن مَبْسِمِ الزهر البَرود الشنيبْ
وعاودَ الغصنَ زمانُ الصِّبا / وأُشربَ الأنسَ جميعُ النفوسْ
وعمَّمَ النَّوْرُ رؤوسَ الربى / وجلّلَ النُّورُ وجوهَ الشموسْ
وأَطْربَ الغُصنَ نسيمُ الصَّبا / فالدوحُ للشكرِ تحُطُّ الرؤوسْ
واستقبلَ البدرُ ليالي التمامْ / وصافَحَ الصبحَ بكفٍّ خضيبْ
وراجعَ الأطيارَ سجعُ الحمامُ / بكلِّ ذي لحنٍ بديعٍ غريبْ
نواسمُ الوادي بمسك تفوحْ / ونَفْحَةُ الندِّ به تَعْبَقُ
وبهجةُ السكانِ فيهِ تلوحْ / وجوُه من نوره يُشْرقُ
وعَرفُه بالطيبِ منهُ يَفوحْ / كأنه من عنبرٍ يُفْتَقُ
والنَهرُ قَدْ سُلَّ كمثلِ الحُسامْ / حَبابُهُ تَطْفو وطَوراً تَغيبْ
وثغرها قد راقَ منه ابتسامْ / يُهَنِّئ الحِبَّ بقرب الحبيبْ
كوكبٌ أبراجُهنَّ الخُدودْ / يلوحُ عنها كلُّ بدر لَياحْ
جواهرٌ أصْدافُهنّ القُصورْ / نظَّمها السعدُ كنظمِ الوشاحْ
يا حبذا والله ركبُ السرورْ / يُبَشِّرُ المولى بنيلَ اقتراحْ
ابتهجَ الكونُ بموسى الإمامْ / واختال في بُردِ الشباب القشيبْ
وعادَهُ يخدم مثل الغلامْ / شبابه قد عَادَ بعد المشيبْ
أكرمْ به واللهِ وفدُ الكريمْ / موْلاتُنا الحرةُ في مُقْدِمِهْ
مرضاتُها تُحظي بدار النعيمْ / وتوجبُ التوفيقَ من مُنْعِمِهْ
بَشَّرَ بالنصرِ وفتْحٍ جسيمْ / وخَيْرُهُ أجمعُ في مَقْدَمِهْ
لقاؤُها المبرورُ مسكُ الخِتامْ / بَشَّركَ الله بصُنْع عجيبْ
وقصرُك الميمونُ قصرُ السلامْ / خُطّ بحفظِ من سميعٍ مجيبْ
مولايَ يهنيك وحقَّ الهنا / قد نظم الشملُ كنظم السُّعُودْ
قد فزتَ بالفخرِ ونيلِ المنى / وأنجزَ السعدُ جميعَ الوعودْ
وقَرَّتِ العينُ وزال العنا / وكلما مَرَّ صنيع يعودُ
فلا يَزَلْ ملكُكَ حِلْفَ الدوامْ / يحوزُ في التخليدِ أَوْفَى نصيبْ
يتلو عليك الدهرَ بعدَ السلامْ / نَصْرٌ مِنَ اللهِ وَفَتْحٌ قريِّبْ
لهِ مَا أَجْمَلَ رَوْضَ الشبابْ
لهِ مَا أَجْمَلَ رَوْضَ الشبابْ / من قَبْلِ أن يُفْتَح زهر المشيبْ
في عهدِهِ أَدَرْتُ كأسَ الرُّضابْ / حبابُها الدرُّ بثغرِ الحبيبْ
مِنْ كُلِّ مَنْ يُخجِلُ بدر التمامْ / إذا تبدَّ وجهُهُ للعيونْ
ويفضحُ الغصنَ بلين القَوامْ / وأينَ منهُ لينُ قدِّ الغصونْ
ولحظُهُ يَمْضي مَضاءَ الحُسَامْ / ويُذهِلُ العقلَ بسحرِ الجفونْ
أَبْصَرْتُ منهُ إِذ يَحُطُّ النقابْ / شمساً ولكنْ ما لها من مغيبْ
إذا تجلَّتْ بعدَ طولِ ارتقابْ / صرفتُ عنها اللحظ خوف الرقيبْ
مَنْ عاذري منه فُؤاداً صَبا / للامع البرقِ وخفقِ الرياحْ
يطيرُ إن هبَّ نسيمُ الصَّبا / تعيره الريح خفوق الجَناحْ
ما أولعَ الصبَّ بعهد الصِّبا / وهل على من قد صبا من جُناحْ
فقلبُهُ من شوقِهِ في التهابْ / قد أَحْرَقَ الأكبادَ منه الوجيبْ
والجفْنُ منه سُحْبُهُ في انسكابْ / قد رَوَّضَ الخدَّ بدمع سكيبْ
غَرناطةٌ رَبْعُ الهوى والمنى / وقُربُها السؤْلُ ونيلُ الوطَرْ
وطيبُها بالوصلِ لو أمكنا / لم أقطعِ الليلَ بطول السَهَرْ
عما قريبٍ حقَ فيها الهنا / بِيُمْنِ ذي العودةِ بعد السَفَرْ
وَيَحْمُدُ الناسُ نجاحَ الإِيابْ / بكلِ صنيعٍ مُسْتَجَدِّ غرِيبْ
ويكتبُ الفالُ على كلّ بابْ / نَصْرٌ مِنَ اللهِ وفَتْحٌ قَرِيبْ
ما لَذَّةُ الأَمْلاكٍ إِلاَّ القَنَصْ / لأَنْهُ الفالُ بصيْدِ العِدى
كم شاردٍ جَرَّعَ فيهِ الغُصَصْ / وأَوْرَدَ المحروبَ وِرْدَ الردى
وكم بذا الفَحْصِ لنا مِنْ حِصَصْ / قد جُمِعَ البأسُ بها والندى
لو تَرْجعُ الأيامُ بعدّ الذهابْ
لو تَرْجعُ الأيامُ بعدّ الذهابْ / لم تقدحِ الأيامُ ذكرى حبيبْ
وكلُّ مَنْ نامَ بليلِ الشبابْ / يوقظُهُ الدهرُ بصبح المشيبْ
يا راكبَ العَجْزِ ألاَ نَهْضَةٌ / قَدْ ضَيَّقَ الدهرُ عليك المحالْ
لا تَحْسَبَنْ أَنَّ الصِّبا روضَةٌ / تنامُ فيها تحتَ فَيْءِ الظلالْ
فالعيشُ نومٌ والرَّدَى يَقْظَةٌ / والمَرْءُ ما بَيْنَهما كالخَيالْ
والعمرُ قد مَرَّ كمرِّ السحابْ / والملتَقَى باللهِ عَمَّا قَريبْ
وأنتَ مخدوعٌ بلمع السرابْ / تَحْسَبُهُ ماءً ولا تسريبْ
واللهِ ما الكونُ بما قَدْ حَوَى / إِلاَ ظِلالٌ تُوهمُ الغافلا
وعادَهُ الظلِّ إذا ما استوى / تُبصِرُهُ مِنتقلاً زائلا
إِنّا إِلى اللهِ عبيدُ الهوى / لم نعرفِ الحقَّ ولا الباطلا
فكُلُّ مَنْ يَرْجُو سِوى اللهِ خابْ / وَإِنَّمَا الفوزُ لعبدِ منيبْ
يستقبلُ الرُّجعى بصدقِ المتابْ / ويرقُبُ اللهَ الشهيدَ القريبْ
يا حَسْرَتَا مَرَّ الصِّبا وانقَضَى / وأَقْبَلَ الشَيْبُ يَقُصُّ الأَثَرْ
وَا خَجْلَتا والرَّجْلُ قد قُوْضَا / وَما بَقِيّ في الخُبْرِ غَيْرُ الخَبَرْ
وليتني لو كُنْتُ فيما مَضَى / أَدْخِرُ الزادَ لطولِ السَفَرْ
قد حانَ من رَكُبِ التصابي إيابْ / ورائدُ الرُّشْدِ أطال المغيبْ
يا أَكْمَهَ القلْبِ بِغَيْنِ الحِجَابْ / كم ذا أَناديكَ فلا تستجيبْ
هَلْ يُحْمَلُ الزادُ لدارِ الكريمْ / والمصطفى الهادي شفيعٌ مُطَاعْ
فجاهُهُ ذخرُ الفقير العديمْ / وحُبُّهُ زادي ونِعْمَ المِتاعْ
والله سمَاهُ الرؤوفَ الرحيمْ / فجارُهُ المكفولُ ما إنْ يضاعْ
عَسى شفيعُ الناس يومَ الحِسابْ / ومَلْجَأُ الخَلْقِ لرفعِ الكروبْ
يَلْحَقُني منه قَبُولٌ مُجابْ / يشفع ليل في موبقات الذنوب
يا مُصطَفى والخَلْقُ رَهْنُ العَدَمْ / والكونُ لم يَفْتُقُ كِمامَ الوجودْ
مَزِيَّةٌ أُعطيتها في القِدَمْ / بها على كلِّ نبيِّ تسودْ
مَوْلدُك المرقومُ لَمَّا نجَمْ / أَنْجَزَ للأُمَّةِ وَعدَ السُّعُودْ
ناديتُ لو يُسمَحُ لي بالجوابْ / شهرَ ربيع يا ربيعَ القلوبْ
أطلعتَ لِلْهَدْي بغير احتجابْ / شمساً ولكن ما لها من غرُوبْ
الأمير بدر المواكب
الأمير بدر المواكب / زدل ناجم فالكواكب
السعود كلّه جميعت / وأتت من كل موضع
والمحاسن لو رفيعت / والشموس لحسن تخضع
والمكارم فيه طبيعت / وهوت فالمهد يرضع
نسل اللّه خير واهب / أن يزيد فالمواهب
خمس تجعل الثريّا / والقمر يجعلّ غرّا
واخوتو مثل الثريّا / كالدرر حفّت بدرّا
فاكتسبوا لو في بريّا / قل هو اللّه ألف مرا
والسعود لو كتائب / تحروا شاهد وغائب
أسرجوا الفرس الأشهب / من صباح يشبه جبين
واذهبوا به كل مذهب / فالقدر يمسك عنين
وحسام البرق مذهب / قد قبض عليه يمين
هيذ هي أم العجائب / وبها تحدى النجائب
الشموس تحسده حسن / فلذا تصفر عشيّا
والصباح يخجل منّوا / منه طلل فالثنيا
والرياض ترولن عنّ / طيب شمائل عنبريّا
فالصبا مع الجنائب / كامتلت منها الحقائب
والبدور تطلب تربّيه / وتقوم لو بالوظائف
وعلى روسه تعبّيه / فالرياض بين الصنائف
وإذي تيدان تشبيه / فتقول عنّه وصائف
هي تسوّى ل المراتب / قبل يحمل للمكاتب
عد نعيش وعد نعش / حت لي نحضر حذاق
في حياة جدّو ننعش / عندما نكتب صداق
وشم كن موليّ بفتش / من سعود عند صداق
هيذ أعطتنا التجارب / فملك قشتِلّ هارب
إنّمى هذا الخليفا / الغني باللّه محمد
قد بلغ رتب منيفا / الصلا على محمد
دولتو دولا شريفا / بالوجب تشكر وتحمد
عزّها السامي المراقب / قد ضمن حسن العواقب
الفلك ل مساع عادا / إش يزول بسعد دائر
والنجوم ينظم قلادا / بسعود وبمن طائر
إش تروا هذا الولادا / كف أتت معها البشائر
فملك الكفر خائب / كاحدقت به النوائب
وابن يوسف اللّه يبقيه / شمع هو قد جي بمصباح