القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو مَنصور الثعالبيّ الكل
المجموع : 27
ألا رُبَّ يومٍ بجرجانَ أرعنٍ
ألا رُبَّ يومٍ بجرجانَ أرعنٍ / ضحِكْتُ له من خَرْقِهِ أتعجَّبُ
وأخشى على نفسي اختلافَ هوائِهِ / وما للفتى ممَّا قضَى مهرَبُ
وما خيرُ يومٍ أخرقٍ متلوِّنٍ / ببردٍ وحرٍّ بعدَهُ يتلهَّبُ
فأوَّلُهُ للفَرْوِ والجمرِ مِثْقَبُ / وآخِرُهُ للثلجِ والخَيْشِ يُضْرَبُ
الليلُ أسهَرُهُ فَهَمِّي راتبُ
الليلُ أسهَرُهُ فَهَمِّي راتبُ / والصُّبْحُ أكرهُهُ ففيهِ نوائبُ
فكأنَّ ذاكَ قَذًى لطرفي مُسْهِرٌ / وكأنَّ هذا فيه سيفٌ قاضبُ
شيئان واللهِ ما أمَلُّهما
شيئان واللهِ ما أمَلُّهما / وليسَ لي في سواهُما أَرَبُ
فإنْ تَقُلْ ما هُما أُجِبْ وأَقُلْ / بابُ خوارِزْمِشَاهَ والأَدَبُ
فَدَيْتُكَ يا أَتمَّ الناسِ حُسْناً
فَدَيْتُكَ يا أَتمَّ الناسِ حُسْناً / وأصلَحَهم لمتَّخِذٍ حبيبا
فوجهُكَ نزهةُ الأبصارِ حُسْناً / وصوتُكَ مُتْعَةُ الأسماعِ طيبا
وسائلةٍ تسائِلُ عنكَ قُلْنا / لها في وصفِكَ العَجَبَ العَجيبا
دَنا ظبياً وغَنَّى عندَلِيبا / ولاحَ شقائِقاً ومشى قَضِيبا
قالوا تَشَوَّكَ خدَّاهُ وشاربُهُ
قالوا تَشَوَّكَ خدَّاهُ وشاربُهُ / فقلتُ لا تُنْكِروا ما ليسَ بالعَجَبِ
الشَّوكُ في شجراتِ الوردِ مُحْتَمَلٌ / والشَّوكُ لا عَجَبٌ في مُجْتَنى الرُّطَبِ
ريقُ الحبيبِ كريقِ المُزْنِ والعِنَبِ
ريقُ الحبيبِ كريقِ المُزْنِ والعِنَبِ / أَذَاقَني ثمراتِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ
وقد سَبَتْ منِّيَ الأيَّامُ صفوتَها / فكيفَ أَهربُ منها وهيَ في طَلَبي
وقصرِ مُلْكٍ ترى كلَّ الجمالِ بهِ
وقصرِ مُلْكٍ ترى كلَّ الجمالِ بهِ / وأَسْعُدُ الدَّهْرِ تبدو من جوانِبِه
كأنَّما جنَّةُ الفِرْدَوْسِ قد نَزَلَتْ / إلى خَوَارِزْمَ تعجيلاً لصاحِبِه
أقولُ والقلبُ منِّي في تلفُّتِهِ
أقولُ والقلبُ منِّي في تلفُّتِهِ / يا بدرُ يا غائباً في أُفقِ مغربِهِ
نَذَرتُ لله صوماً إن رجعتُ وما / كفَّارةُ النَّذْرِ إلا بالوفاءِ بهِ
لما بعثتُ فلم تُسْعِفْ مطالَبتي
لما بعثتُ فلم تُسْعِفْ مطالَبتي / وأمْعَنَتْ نارُ شوقي في تلهُّبِها
ولم أجِدْ حيلةً تُبْقي على رَمَقي / قبَّلتُ عينَ رسولي إذ رآك بها
لقد طَرِبَ المحبُّ إلى الحبيبِ
لقد طَرِبَ المحبُّ إلى الحبيبِ / كما طَرِبَ المريضُ إلى الطبيبِ
وأذعنَ للهوى القلبُ المعنَّى / كإذعانِ الشبيبةِ للمشيبِ
ألا يا حبَّذا مَسْرى نسيمٍ / نسيبِ الروحِ يا لكَ من نسيبِ
كأنَّ الروحَ منهُ طيبُ ذكرِ ال / عميدِ السيِّدِ الفردِ الأديبِ
أبي نصرِ بن مشكان الذي قد / غدا بينَ الأنامِ بلا ضريبِ
أتمَّ اللهُ نعمتَهُ عليهِ / ولا أخلاهُ من طربٍ وطيبِ
وليلٍ بتُّه رهنَ اكتئابِ
وليلٍ بتُّه رهنَ اكتئابِ / أقاسي فيه أنواعُ العذابِ
إذا شرِبَ البعوضُ دمي وغنَّى / فللبرغوثِ رقصٌ في ثيابي
إليكَ المشتكى لا منكَ ربِّي
إليكَ المشتكى لا منكَ ربِّي / وأنتَ لحادِثاتِ الدهرِ حسبي
تُروِّي غلَّتي وتَرمُّ حالي / وتُؤْمِنُ رَوْعَتي وتُزِيلُ كَرْبي
يا ليلةً طالتْ كأنَّ نجومَها
يا ليلةً طالتْ كأنَّ نجومَها / غُرَماءُ أرقبَهُم لِدَيْنٍ واجبِ
والبَدْرُ كالشَّيْخِ الأجَلِّ تَمَنْطَقَتْ / قُدَّامَهُ الجَوْزاءُ مثلَ الحاجِبِ
يا دهرُ حسبُكَ قد أطَلْتَ نحيبي
يا دهرُ حسبُكَ قد أطَلْتَ نحيبي / وَتَرَكْتَني في موطِني كغريبِ
وسَلَبْتَني ثوبَ السُّرورِ بجامعٍ / ما بينَ وَصْفَيْ خادمٍ وأديبِ
فالشِّعْرُ منِّي والدموعُ لآلئٌ / من نظمِ طَبْعَيْ عاشِقٍ وأديبِ
قد غابَ عن رَبْعي هلالٌ مُقْمِرٌ / في أُفْقِ تربِيَتي وفي تأدِيبي
فالآنَ يطلعُ في سِوى دارِي ولا / ينفكُّ فيهِ القلبُ رَهْنَ نحيبِ
نَدٌّ نفيسٌ عندَ غيري فائحٌ / وأراهُ من عَجْني ومن تركِيبي
وثمينُ عِقْدٍ عند غيري لائحٌ / وأراهُ من نَظْمي ومن تَرْتيبي
لي سيِّدٌ مَلِكٌ غَدا
لي سيِّدٌ مَلِكٌ غَدا / في بردَتَيْ مَلِكٍ وَهُوبِ
لا بالجهولِ ولا المَلُو / لِ ولا القَطُوبِ ولا الغَضُوبِ
قد جادَ لي بأَغَرَّ أُن / عِلَ بالشَّمالِ وبالجَنوبِ
لا بالشَّمُوسِ ولا العمو / صِ ولا القَطوفِ ولا الشبوبِ
كتبتُ وشيناتُ حالي غَلَبْن
كتبتُ وشيناتُ حالي غَلَبْن / عليَّ بمَنْ جَلَّ عن مُشْبِهِ
فشوقي إليهِ وشُكْري له / وشعريَ فيهِ وشُغْلي بهِ
من كان ينفعُهُ الأدَبْ
من كان ينفعُهُ الأدَبْ / ويُحِلُّهُ أعلى الرُّتَبْ
فلقد خَسِرْتُ عليهِ ما / وُرِّثْتُ من أُمٍّ وأَبْ
كم ضيعةٍ كانتْ تصو / نُ الوَجْهَ عن ذُلِّ الطَّلَبْ
أتلَفْتُها لا في القِيا / نِ ولا هوَى بِنْتِ العِنَبْ
بل في الحوادِثِ والحوا / ئجِ والنوائبِ والنُّوَبْ
كم قُلْتُ لمَّا بِعْتُها / وحَصَلْتُ في أَسْرِ الكَرَبْ
ذَهَبَتْ دجاجَتُنا التي / كانَتْ تبيضُ لنا الذَّهَبْ
وشادنٍ أصبحَ عُذْرَ الذُّنُوبْ
وشادنٍ أصبحَ عُذْرَ الذُّنُوبْ / لقاؤُه يهزِمُ جيشَ الكروبْ
بغُرَّةٍ غرَّارَةٍ للوَرَى / وطُرَّةٍ طَرَّارَةٍ للقُلُوبْ
غناؤكَ يهزِمُ جيشَ الكُرُوبْ
غناؤكَ يهزِمُ جيشَ الكُرُوبْ / وعيناكَ للناسِ عذرُ الذُّنوبْ
فويلَ القلوبِ إذا ما رَنَوْتَ / وإمَّا شَدَوْتَ فويلَ الجُيوبْ
لقد قلب الدهر الخئون مجنه
لقد قلب الدهر الخئون مجنه / فقلبي على جمر الغضى يتقلب
وأصبحت في ظفر الزمان ونابه / وما فيه الا دون ما أترقب

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025