المجموع : 6
بعثتُ برقعتي شوقًا إليكم
بعثتُ برقعتي شوقًا إليكم / فلم يَكُ منكمُ رجُلٌ يُجيبُ
فما زالت تسكّتني سُليمى / ببيت قاله رجلٌ لبيبُ
فإنْ يَكُ صدرُ هذا اليومِ ولّى / فإنَّ غَدًا لناظرِهِ قريبُ
وهذا يومُنا لذٌّ فَعيشوا / بما أعطيتُمُ منه وطِيبوا
رأيت الموت أعرض عن حميد
رأيت الموت أعرض عن حميد / وألقى داهرًا تحت الترابِ
وجوه الخيل هالكة ويبقى / على آريّهِ شرُّ الدوابِ
قلت للحواري قد طوّلت إعتابي
قلت للحواري قد طوّلت إعتابي/ مالي وللشعر والقرآن أولى بي
مالي وللشعر لولا ما تكلفني / وقد مضت حِقبٌ لي بعد أَحقابِ
فلو كان ما قد روى عنهما
فلو كان ما قد روى عنهما / سماعا ولكنه من كتابِ
رأى أحرفا شبهت في الهجاء / سواء اذا عدّها في الحساب
فقال أبى الضيم يكنى أبا / وليست أبى إنما هى آبي
وفي يوم صفّين تصحيفةٌ / وأخرى له فى حديث الكُلاب
وتصحيف فيض بن عبد الحمي / د في جنة الأرض أو في الرباب
وعالى بذلك في صوته / كقعقعة الرعد بين السحابِ
نشدت بحقّ الله من كان مسلما
نشدت بحقّ الله من كان مسلما / أَعُمُّ بما قد قلته العُجْمَ والعَرَبْ
أعمّ نبيّ الله أقرب زلفةً / إليه أمِ ابنُ العمِّ في رُتبةِ النَّسَبْ
وأيّهما أولى به وبعهدِه / ومن ذا لهُ حقُّ التّراثِ بما وَجَبْ
فإن كان عباسٌ أحقَّ بتِلكُمُ / وكان علِيٌّ بعد ذاك على سَبَبْ
فأبناء عَبّاسٍ هُمُ يرثونَهُ / كما العمُّ لابنِ العَمِّ في الإرْثِ قد حَجَبْ
وفى حَسَنٍ إذ قلتُمُ فيهِ حُجَّةٌ / فقد باعَها لا يُنكِرُ النّاسُ أو وهَبْ
فإن كان ذا حَقٍّ فعَمدًا أضاعَه / وإن كان ذا دَعوى فكفّوا عن الشغَبْ
وهبْه كما قلتُمْ وليس كذاكُمُ / أما ذادَكم عنها المطالبُ واغتصبْ
فأهملتموها لم تروا حيلةً لها / إلى أن أرادَ اللهُ إتمامَ ما أَحَبّْ
فحظُّ بني مَروانَ مِنها وحظكم / مع الغيظِ والحرمانِ والعيلة الحَرَبْ
فقامَ بِها من لم يكلها إليكُمُ / ومن هو أولى بالذي بزَّ واستَلَبْ
إمامُ بني العَبّاس حين سَما لها / وبالله فيما رام أدركَ ما طلَبْ
فشرَّدَ أهلوه وأودى وصيّه / بحبس ابنِ مَروانٍ فسلَّمَ واحتسَبْ
فإنْ كانت القُربى فَهمْ أهل حقِّهِ / وهمْ أهلُها إن كان حقٌّ لمن غَلَبْ
أحاجيكم ماقوس لحم سهامها
أحاجيكم ماقوس لحم سهامها / من الرّيح لم توصل بقدّ ولا عقب
وليست بشريان وليست بشو حط / وليست بنبع لا وليست من الغرب
ألا تلك قوس الدحدحي معذّل / بها صار عبديّا وتمّ له النسب
تصكّ خياشيم الأنوف تعمدا / وإن كان راميها يريد بها العقب
فان تفتخر يوما تميم بحاجب / وبالقوس مضمونا لكسري بها العرب
فحي ابن عمرو فاخرون بقوسه / وأسهمه حتى يغدّب من غلب