القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُطِيع بن إِياس الكِنانيّ الكل
المجموع : 9
وَلَقَد قُلتُ لِاِبنَتي وَهيَ تَكوي
وَلَقَد قُلتُ لِاِبنَتي وَهيَ تَكوي / بِاِنسِكابِ الدُموعِ قَلباً كَئيبا
اِسكُتي قَد حَزَزتُ بِالدَمعِ قَلبي / طالَما حَزَّ دَمعَكُنَّ القُلوبا
وَدَعي أَن تُقَطِّعي الآنَ قَلبي / وَتُريني في رِحلَتي تَعذيبا
فَعَسى اللَهُ أَن يُدافِعَ عَنّي / رَيبَ ما تَحذَرينَ حَتّى أَؤوبا
لَيسَ شَيءٌ يَشاؤُهُ ذو المَعالي / بِعَزيزٍ عَلَيهِ فَاِدعي المُجيبا
أَنا في قَبضَةِ الإِلهِ إِذا كُن / تُ بَعيداً أَو كُنتُ مِنكِ قَريبا
إِنَّ قَلبي قَد تَصابى
إِنَّ قَلبي قَد تَصابى / بَعدَ ما كانَ أَنابا
وَرَماهُ الحُبُّ مِنهُ / بِسِهامٍ فَأَصابا
قَد دَهاهُ شادِنُ يَلـ / ـبسُ في الجيدِ سِخابا
فَهُوَ بَدرٌ في نِقابٍ / فَإِذا أَلقى النِقابا
قُلتَ شَمسٌ يَومَ دَجنٍ / حَسَرَت عَنها السَحابا
لَيتَني مِنهُ عَلى كَش / حَينِ قَد لانا وَطابا
أَحضَرُ الناسِ بِما أَك / رَهُهُ مِنهُ جَوابا
فَإِذا قُلتُ أَنِلني / قُبلَةً قالَ تُرابا
طَربَةً ما طَرِبتُ في ديرِ كَعبِ
طَربَةً ما طَرِبتُ في ديرِ كَعبِ / كِدتُ أَقضي مِن طَربَتي فيهِ نَحبي
وَتَذَكَّرتُ إِخوَتي وَنَداما / يَ فَهاجَ البُكاءُ تَذكارُ صَحبي
حينَ غابوا شَتّى وَأَصبَحتُ فَرداً / وَنَأَوا بَينَ شَرقِ أَرضٍ وَغَربِ
وَهُمُ ما هُمُ فَحَسبِيَ لا أَب / غي بَديلاً بِهِم لَعَمرُكَ حَسبي
طَلحَةُ الخَيرِ مِنهُمُ وَأَبو المُن / ذِرِ خِلّي وَمالِكٌ ذاكَ تِربي
أَيُّها الداخِلُ الثَقيلُ عَلَينا / حينَ طابَ الحَديثُ لي وَلِصَحبي
خِفَّ عَنّا فَأَنتَ أَثقَلُ وَاللَ / هِ عَلَينا مِن فَرسَخَي دَيرِ كَعبِ
وَمِنَ الناسِ مَن يَخِفُّ وَمِنهُم / كَرَحى البَزرِ رُكِّبَت فَوقَ قَلبي
إِنّي لَباكٍ عَلى الشَبابِ وَما
إِنّي لَباكٍ عَلى الشَبابِ وَما / أَعرِفُ مِن شِرَّتي وَمِن طَرَبي
وَمِن تَصابِيَّ إِن صَبَوتُ وَمِن / ناري إِذا ما اِستَعَرتُ في لَهَبي
أَبكي خَليلاً وَلّى بِبَهجَتِهِ / بانَ بِأَثوابِ جِدَّةٍ قُشُبِ
عَلى الأَحَمِّ الأَثيثِ مُنسَدِلاً / عَلى جَبيني تَهَدُّلَ العِنَبِ
كانَ صَفِيّي دونَ الصَفِيِّ وَذا ال / أُلفَةِ مِنّي في الوُدِّ وَالحَدَبِ
كانَ خَليلي عَلى الزَمانِ فَإِن / رابَ بِرَيبٍ أَبي فَلَم يَرِبِ
كانَ إِذا نِمتُ قالَ قُم فَإِذا / قُمتُ سَما بي لِأَعظَمَ الرُتَبِ
وَكانَ أَنسي إِذا فَزِعتُ لَهُ / وَكانَ حِصني في شِدَّةِ الكُرَبِ
وَا بِأَبي أَنتَ مِن أَخي ثِقَةٍ / لَو كانَ تُغني مَقالَتي بِأَبي
إِنّي لَباكٍ عَلَيهِ أَعوِلَهُ / بِواكِفٍ إِن أَجلِهُ يَنسَكِبِ
كُلُّ خَليلٍ مَضى فَفارَقَني / كانَ شَوى لَو ثَوى فَلَم يَغَبِ
قارَعَهُ عَنِّيَ الزَمانُ فَقَد / صِرتُ لَهُ في الأَذى وَفي التَعَبِ
وَيحَكَ يا دَهرُ كَيفَ جِئتَ بِما / أَكرَهُ جَهراً عَلَيَّ مِن كَثَبِ
شَوَّهتَني بَعدَ مَنظَرٍ حَسَنٍ / كَأَنَّ فيهِ سَبائِكَ الذَهَبِ
قَلَبتَ لَوني إِلى السَوادِ وَقَد / بَيَّضتَ رَأَسي فَصارَ كَالعُطُبِ
ما زِلتَ تَرمي مُخّي فَتُرهِقَهُ / وَتَنتَحي بِالفُتورِ في عَصَبي
حَتّى كَأَنّي وَلَم أَقُم لَغِبٌ / وَكُنتُ أَعلو الذُرى بِلا لَغَبِ
وَيَومٍ بِبَغدادٍ نَعِمنا صَباحَهُ
وَيَومٍ بِبَغدادٍ نَعِمنا صَباحَهُ / عَلى وَجهِ حَوراءِ المَدامِعِ تُطرِبُ
بِبَيتٍ تَرى فيهِ الزُجاجَ كَأَنَّهُ / نُجومُ الدُجى بَينَ النَدامى تَقَلَّبُ
يُصَرِّفُ ساقينا وَيَقطِبُ تارَةً / فَيا طَيبَها مَقطوبَةً حينَ يَقطِبُ
عَلَينا سَحيقُ الزَعفَرانِ وَفَوقَنا / أَكاليلُ فيها الياسَمينُ المُذَهَّبُ
فَما زِلتُ أُسقى بَينَ صنجٍ وَمِزهَرٍ / مِنَ الراحِ حَتّى كادَتِ الشَمسُ تَغرُبُ
يا لَهفَ نَفسي عَلى الشَبابِ
يا لَهفَ نَفسي عَلى الشَبابِ / إِنّي عَلَيهِ لَذو اِكتِئابِ
أَصبَحتُ أَبكي عَلى شَبابي / بُكاءَ صَبٍّ عَلى التَصابي
وَأَصبَحَ الشَيبُ قَد عَلاني / يَدعو حَثيثاً إِلى الخِضابِ
أَهلاً وَسَهلاً بِسَيِّدِ العَربِ
أَهلاً وَسَهلاً بِسَيِّدِ العَربِ / ذي الغُرَرِ الواضِحاتِ وَالنُجُبِ
فَتى نِزارٍ وَكَهلَها وَأَخي ال / جودِ حَوى غايَتَيهِ مِن كَثَبِ
قيلَ أَتاكُم أَبو الوَليدِ فَقا / لَ الناسُ طُرّاً في السَهلِ وَالرَحَبِ
أَبو العُفاةِ الَّذي يَلوذُ بِهِ / مِن كانَ ذا رَغبَةٍ وَذا رَهَبِ
جاءَ الَّذي تُفرَجُ الهُمومُ بِهِ / حينَ يُلِزُّ الوَضينَ بِالحَقَبِ
جاءَ وَجاءَ المَضاءُ يَقدُمُهُ / رَأيٌ إِذا هَمَّ غَيرُ مُؤتَشَبِ
شَهمٌ إِذا الحَربُ شَبَّ دائِرُها / أَعادَهُ عَودَةً عَلى القُطُبِ
يُطفِىءُ نيرانَها وَيوقِدُها / إِذا خَبَت نارُه بِلا حَطَبِ
إَلا بِوَقعِ المُذَكَّراتِ يُشَبَّ / هنَ إِذا ما اِنتُضينَ بِالشُهُبِ
لَم أَرَ قِرناً لَهُ يُبارِزُهُ / إِلّا أَراهُ كَالصَقرِ وَالخَرَبِ
لَيثٌ بِخُفّانُ قَد حَمى اِجَماً / فَصارَ مِنها في مَنزِلٍ أَشِبِ
شَبلاهُ قَد أُدِّبا بِهِ فِهما / شَبهاهُ في جِدِّهِ وَفي لَعِبِ
قَد وِمقا شَكلَهٌ وَسيرَتَهُ / وَأَحكَما مِنهُ أَكرَمُ الأَدَبِ
نِعمَ الفَتى تُقرَنُ الصِعابُ بِهِ / عِندَ تَجاثي الخُصومِ لِلرُّكَبِ
وَنِعمَ ما لَيلَةُ الشِتاءِ إِذا اِس / تُنبِحَ كَلبُ القِرى فَلَم يُجِبِ
ما لَنَعَم عِندَهُ مَخالَفَةٌ / مِثلَ اِختِلافِ الصُعودِ وَالصَبَبِ
تُحضِرُهُ لا فَلا يَهُمُّ بِها / وَمِنهُ تَضحي نَعَم عَلى أَرَبِ
تَرى لَهُ الحِلمَ وَالنُهى خُلُقاً / في صَولَةٍ مِثلِ جاحِمِ اللَهَبِ
سَيفُ الإِمامَينِ ذا وَذاكَ إِذا / قَلَّ بُناهُ الوَفاءِ وَالحَسَبِ
ذا هَودَةَ لا يُخافُ نَبوَتُها / وَدينُهُ لا يُشابُ بِالريبِ
إِنَّ لي حاجَةً فَرَأيَكَ فيها
إِنَّ لي حاجَةً فَرَأيَكَ فيها / لَكَ نَفسي فِداً مِنَ الأَوصابِ
وَهِيَ لَيسَت مِمّا يُبَلِّغُها غَي / ري وَلا يَستَطيعُها في كِتابِ
غَيرَ أَنّي أَقولُها حينَ أَلقا / كَ رُوَيداً أُسِرُّها في حِجابِ
إِنَّني عاشِقٌ لِجُبَّتِكَ الدَك / ناءِ عِشقاً قَد حالَ دونَ الشَرابِ
فَاِكسُنيها فَدتْكَ نَفسي وَأَهلي / أَتَباهى بِها عَلى الأَصحابِ
وَلَكَ اللَهُ وَالأَمانَةُ أَن أَجْـ / ـعَلَها عُمرَها أَميرَ ثِيابي
وَيُنادونَهُ وَقَد صَمَّ عَنهُم
وَيُنادونَهُ وَقَد صَمَّ عَنهُم / ثُمَّ قالوا وَلِلنِّساءِ نَحيبُ
ما الَّذي غالَ أَن تُحيرَ جَوابا / أَيُّها المِصقَعُ الخَطيبُ الأَديبُ
فَلَئِن كُنتَ لا تُحيرُ جَوابا / رُبَّما قَد تُرى وَأَنتَ خَطيبُ
في مَقالٍ وَما وَعَظتَ بِشَيءٍ / مِثلَ وَعظٍ بِالصَمتِ إِذ لا تُجيبُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025