بِأبِي هوىً فارقْتُه ولِمثلِه
بِأبِي هوىً فارقْتُه ولِمثلِه / لو كانَ يُوجدُ مثلُه خُلِق الهَوَى
حَازَ الجمَالَ بأسرِه لم يَحوِ مِنْ / فِتَنِ الملاحةِ يُوسفٌ ما قَد حَوَى
في القَلبِ منه غُلّةٌ فَلَوِ اُغتَدى / في ماءِ خدَّيْهِ غَرِيقاً مَا ارْتَوَى
يَلحى عليه خَلِيَّ بالٍ ما دَرَى / دمعَ الغَرامِ ولا دَرى كيفَ الجوَى
متكلِّفٌ مَقْتَ النّصيحَةِ مالَهُ / رُشْدُ المحبِّ ولا عليه إن غَوَى
وأنا المروَّعُ بالنّوى لو أنّنِي / أحببتُها لجَرَتْ بِفُرقَتِها نَوَى
فعلامَ يَلْحَى اللائمُون بجهْلِهم / مَن جُرحُهُ في الحُبِّ عندَهمُ شَوَى