القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُحْيي الدّين بنُ عَرَبي الكل
المجموع : 14
الرجل إنْ جاريته في فعله
الرجل إنْ جاريته في فعله / أربى على حدّ السُّوى والمستوى
فاقبض عنان الطرف عن إسرائه / فالعجز علم محقق أخذ اللوى
من عنده في موقف تاهت به / ظلم الغيوبِ فما يحس وما يرى
إن قلبي إلى الذي آب عنه
إن قلبي إلى الذي آب عنه / فهو فر وما سواه مثنى
كلُّ قلب يراك يا من تعالى / فحقيق عليه أن يتجنَّى
فإذا ما دنا إليك تعزى / وإذا ما دنوت منه تهنى
نطحَ النَّثر غَفره
نطحَ النَّثر غَفره / فانظرِ الأمر يا فتى
بطن الطرف في الزبا / ني فقلنا إلى متى
والثريّا بزَبرةٍ / كَللتْ وجه من أتى
دبران بصرفة / قلبه منه قد عَتا
هقعة قد عوتْ لها / شَولةٌ جسمُها نتا
هَنعة في سماكها / والنعائم صوَّّتا
ذرعَ الغفر بلدةً / إذ رأى الصيفَ مُصلتا
نثرت في زبانه / ذبحها فاستوى الشتا
طرف إكليل بالع / ما أراه مُعِنتا
جبهةُ القلب في السعو / دِ تراه مُسمِتا
زمرةٌ عند شَولةٍ / في خِباءٍ قد أفلتا
صرفة في نعائم / مقدم الفرغ عنتا
وعوتْ بلدةٌ على / مؤخّر الفرغِ يا فتى
وسماك بذابحٍ / في رشاءٍ قد أسمتا
وحقِّ الهوى إنَّ الهوى سببُ الهوى
وحقِّ الهوى إنَّ الهوى سببُ الهوى / ولولا الهوى في القلب ما عُبد الهوى
فررتُ إلى الرحمن أبغي التصرّفا
فررتُ إلى الرحمن أبغي التصرّفا / بسطوةِ جبارٍ ورحمة مصطفى
فأنوارٌ تلوح على وليِّ
فأنوارٌ تلوح على وليِّ / ظهورَ الوشي في الثوب الموشَّى
ألبستُ بنتي دنيا
ألبستُ بنتي دنيا / لباسَ دينٍ وتقوى
عسى أراها على ما / قد كلَّف الله تقوى
فإن دارَك هذي / دارُ اختبارٍ وبلوى
إذا شربتَ بنفس / ماءَ الحياةِ لتروى
إنّ التنفس فيه / أهنى وأمرى وأروى
إن قلبي وخاطري
إن قلبي وخاطري / صيّراني كما ترى
أقطعُ الليلَ ساهراً / أهجرُ النومَ والكرى
وأنيسي مَن يعمر الس / يِّد لا يعمر القُرى
مذ تجلى لناظري / في سماءٍ وفي الثرى
ما أرى غير سيدي / دونَ شكٍّ ولا أمترا
أعظم الناسِ فِريةً / مَن على ربِّه افترى
أحضروه في كلِّ ما / يعلم الخلقُ أو يرى
واحذروه فإنه / عينُ مَن عينَه يرى
لما حللت مقامَ القلبِ إدريساً
لما حللت مقامَ القلبِ إدريساً / ولم أجد فيه تخييلاً وتلبيسا
حللت من مشكلاتِ العلمِ ما انعقدت / فكلُّ ذي علَّةٍ بشرحها يوصى
ورثت منه النبيّ المصطفى وكذا / مع الذي عندنا من روحه عيسى
وآدم ثم إبراهيم والدنا / وداود والكليم المجتبى موسى
تعجبت من أنثى يقاوم مكرها
تعجبت من أنثى يقاوم مكرها / بخير عباد الله ناصره الأعلى
وجبريلُ أيضاً ناصر ثم بعده / ملائكة بالعون من عنده تترى
ومن صلحاء المؤمنين عصابةٌ / سمعناه قرآنا بآذاننا يُتلى
وما ذاك إلا عن وجود تحققت / به المرأةُ الدنيا ومرتبة عليا
وقد صحَّ عند الناس أن وجودها / من النفس في القرآن والضلع العوجا
فإن رمتَ تقويماً لها قد كسرتها / وما كسرها إلاّ طلاقٌ به تُبلى
وإنْ شئتَ أن تبقى بها متمتعاً / فمعوجها يبقى وراحتكم تفنى
فما أمها إلا الطبيعةُ وحدها / فكانت كعيسى حين أحيى بها الموتى
لقد أيَّد الرحمن بالروح روحَه / وهذي تولاها الإله وما ثنى
فإن كنتَ تدري ما أشرت به فقد / أبنت لكم عنها وعن سرّها الأخفى
/
متيم بالجمال قد شغفا /
قد امتطى السهد فيه والأسفا /
حتى إذا ما انتهى له وقفا /
يشكو الجوى والسهاد والخبلا / ودمعه فوق خدِّه انهملا سالا
يا حسنّه والظلامُ قد نزلا /
يتلو كتابَ الحبيبِ مبتهلا /
ودمعه لا يزال منهملا /
حتى إذا ما صباحه اتصلا / بليله والظلامُ قد رحلا مالا
لا عذر لي في غداي يا كبدي /
إذا لقيتُ الحبيبَ في الخلد /
وأنت تشكو صبابَة الكمد /
ولم تذوبي شوقاً إليه ولا / وكلُّ من ذابَ فيه إذ وصلا غالا
عجبتُ من لوعتي ومن كمدي /
ومن عنائي ومن قوى جَلدي /
/
فصل به يا فؤاد إن وصلا / فكلُّ من بالمهيمن اتصلا صالا
إن كان لا بد بين المحتوم /
حسبي اتصال العلومِ بالمعلومِ /
فاستمعوا جيرتي شدا المحروم /
أودعني يوم بينه خبلاً / لا صبر لي بعده وقد رحلا لا لا
فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن
فررتُ إلى ربي كموسى ولم يكن / فِراري عن خوفِ عنايةِ مصطفى
فنوديتُ من تبغي فقلت وصالَ من / دعاني إليه قبل والرسم قد عفا
فما هو مطموسٌ وما هو واضحٌ / وطالبه بالنفسِ منه على شَفا
فلو كان معلوماً لكان مميَّزاً / ولو كان مجهولاً لما كان مُنصفا
فيل ليتَ شِعري هل أراه كما أرى / وجودي ومَن يرجو غنيّاً قد أنصفا
فقال لسانُ الحالِ يخبر أنني / غلطتُ ولا والله جئتُ معنفا
فبادرني في الحال من غير مقصدي / أيا حادبي عندي ببابي توقفا
فإني بحكمِ العينِ لستُ مخيرا / ولو كنتُ مختاراً لما سمعوا قفا
فنيتُ به عني فأدركَ ناظري / وجودي وغيري لو يكون تأسفا
فما ثَمَّ إلا ما رأيتُ ومن يرم / سوى ما رأينا فهو شخصٌ تعسفا
فرام أموراً عقلُه حاكمٌ بها / وما أثبت البرهانُ فالكشف قد نفى
إني نظرتُ إلى نفسي بعين رضى
إني نظرتُ إلى نفسي بعين رضى / فقهقهتُ عجباً مني لجهلي بها
وأقبلتْ نحو عقلي كي تعاتبه / أعاقلا نفسه يرضى بمذهبها
كيفَ الرضى وهو ذو مكر وذو خدعٍ / دليلنا ما بدا لي من تعجبا
ليس يدري الغير ما طعم الهوى
ليس يدري الغير ما طعم الهوى / إنما يدريه من ذاق الهوى
والهوى لولا الهوى ما هويت / نفسُ من ذاق الهوى غير الهوى
ما هوى نجمٌ إذا النجم هوى / في هوى إلا من آثارِ الهوى
أوَّل الحبِّ هوى نعلمه / عندنا فالعشقُ من حكمِ الهوى
لا تذمنّ الهوى يا عاذلي / إنما للمرء فيه ما نوى
فيه كوَّن كوني فبدا / وبه قد فلق الحبُّ النوى
فيرى صاحبه في مّوصل / ويرى عائده في نينوى
فيرى الصاحب في وصلته / ويرى العائد يشكو بالنوى
وقف الحبُّ على القلبِ إذا / ذاقه عند مقاماتِ السوى
وإذا خاطبه من ذاته / ما يرى خاطبه منه سوى
ليس للقلبِ اهتمامٌ بالذي / ناله عند المناجاةِ سوى
قولِ من قالَ له في حكمه / أنا في الحكمِ وإيّاك سوا
ما له من خبر في علمه / غير ما قد قاله ثم لوى
عنه وجها لم يزل وجهته / يطلب الوجه بها وأودى اللوى

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025