القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مِهْيار الدَّيْلمِي الكل
المجموع : 3
يا عينِ لو أغضيتِ يومَ النوى
يا عينِ لو أغضيتِ يومَ النوى / ما كان يوما حَسَناً أن يُرَى
كلَّفتِ أجفانَكِ ما لو جرى / برمل يَبْرينَ شكا أو جرى
جنايةً عرَّضتِ قلبي لها / فأحتملي أَولَي بها مَنْ جنى
سَلْ ظبياتٍ بالحِمى رُتَّعاً / خُضِّرَ منهنّ بياضُ الحِمى
نَشَدتكنّ اللهَ ما حيلةٌ / صاد بها الأُسْدَ عيونُ المها
إن تك سِحْرا أو لها فعلهُ / فالسحر يشفِي منه طِبُّ الرُّقَى
فيكنّ مَن حشوُ جلابيبه / أهيفُ راوي الرِّدف ظامي الحشا
قلبي له مَرْعًى وصدري كلاً / ليت كلاً ظبيُ الحِمى ما رعى
يا بأبي غضبانَ لو أنه / يرضى بغير القتل نال الرضا
أَغَصُّ بالماء حِفاظا لِما / فارقُته فى فمه من لَمَى
ما لدماء الحبِّ مطلولةً / أهكذا فيهنّ دِين الدُّمى
إن كانت الأعراضُ مَجزيَّةً / فعاقَبَ اللهُ الهوى بالهوى
لله قلبٌ حَسَنٌ صبُره / ما سُئل الذِّلّة إلا أبَى
وصاحب كالسيف ما صادفت / ضَرْبتُهُ غَرْبَاهُ إلا مضى
يركب في الحاجات أخطارَها / إما خَساً فيها وإما زَكَا
يَقِيل إن هَجَّر في ظلِّه / ويحسب الليلَ البهيمَ الضُّحى
كأنه في الخطب بالحظِّ أو / بدرِ بني عبد الرحيم أهتدى
فداء من يُحْسِن أن يوسع الْ / إحسانَ قومٌ خُلِقوا للفِدى
جاد على الأملاك وأستظهروا / بالمنع بُخْلا فى زمان الغنى
تبعث أحشاؤهم غيظَه / إلى حلوقٍ حسبتْه الشَّجَا
أراهُمُ عجزَهُمُ ناهضٌ / بالثقل ما أستُضوِئ إلا وَرَى
من معشرٍ تَضْمنُ تيجانُهم / صُوعَ المعالي وعِيابَ النُّهى
تُرفَع منهم عن جباهٍ بها / أبّهةُ الملْكِ عفا أو سطا
للعزِّ حَشْدٌ دون أبوابهم / يُشعِرك الخوفَ ولمَّا يُرَى
إذا أحبّوا غايةً حَرَّموا / دون مداها أن تُحَلَّ الحُبَى
قل للحسين بن عليّ وما / نماك أصل الخير حتى نما
أدّيت عنهم فاحتبت روضةٌ / تنبت بالنضرة فضلَ الحيا
مناقبٌ يجمعنا مجدها / جمعَ العُرَى في عُقَدات الرِّشا
لذاك ما ظُلِّل لي واسعٌ / أرتُع منه آمناً في حِمَى
كأنني في دُوركم منكمُ / في غير ما يُحْظَر أو يُحْتَمى
في نعمةٍ منكم إذا أستُكْثَرِتْ / منها الفُرادَى أعقبتها الثِّنَى
يحسدني الناسُ عليها ولو / قطَّعنى حاسُدها ما أعتدى
نشرتُها شكرا ولو أنني / طويتُها نَّمتْ نميمَ الصَّبا
فلتبقَ لي أنت فحّقاً إذا / وجدت قولي لا عدمتُ المنَى
في نعمةٍ ليست بعاريَّةٍ / تُضْمَن أو مقروضةٍ تُقْتَضَى
يَعضُد فيها العامُ ما قبلَهُ / ويفضُل اليومَ أخوه غدا
في كلّ يومٍ لك عيدٌ فما / يغرب في عينيك عيدٌ أتى
وخذ من الأضحى بسهميك من / حظَّيْن في آخرة أو دُنَى
أجرك مذخورٌ لِهَاذَاكَ وال / نَّيروزُ موفورٌ على حفظِ ذا
ما طِيفَ بالأستار في مثلِهِ / ودامتِ المَروةُ أختَ الصَّفا
مالكُمُ لا تغضبون للهوى
مالكُمُ لا تغضبون للهوى / وتعرفون الغدرَ فيه والوفا
إن كنتُمُ من أهله فانتصروا / من ظالمي أو فاخرجوا منه بُراَ
أما تَرَوْن كيف نام وحَمَى / عيني الكرى فلم ينم ظبيُ الحِمى
وكيف خلاَّني بطيئا قَدَمِي / عنه ومرّ سابقا مع الوَنَى
غضبانُ يا لَهْفِيَ كم أرضيتُه / لو كان يَرضَي المتجنِّي بالرِّضا
ما لدليلٍ نَصَلَتْ ركابُهُ / من الدجى حاملةً شمسَ الضحى
ضلَّ ولو كان له قلبي أهتدَى / بناره أو شام جفنيَّ سَقى
قالوا الغضا ثم تنفّستُ لهم / فهم يدوسون الحصا جَمْرَ الغضا
بين الحُدوج مُترَفٌ يُزعِجُهُ / لينُ مِهادٍ ورفيقاتُ الخُطَا
عارضني يُذْكِرُني الغصنَ به / وأين منه ما أستقام وأنثنى
حيِّ وقَرِّبْ بالكثيب طارقا / من طيف حسناءَ على الخوفِ سرى
عاتَبَ عنها واصفاً مودّةً / ما أسأرتْ إلا عُلالاتِ الكرى
أضمُّ جفنيَّ عليه فَرَقاً / من الصباح وعلى ذاك أنجلى
كأنني عُجْباً به وشَعَفاً / محبةُ العمدة في حُبِّ العلا
شَمَّرَ للمجدِ وما تشمَّرتْ / له السنونَ يافعٌ كهلُ الحجا
وقام بالرأي فكان أوّلٌ / من رأيه وآخرُ الحزمِ سَوَا
سما إلى الغاية حتى بَلَغَتْ / همّتُهُ به السماءَ وسما
فابن الملوك بالملوك يَقْتدِي / وأبن البحار بالبحار يُبْتَغَى
سكنتموها فاضحين جُودَها / مُبَخِّليها بالسماحِ والنَّدَى
نشلتم المُلكَ وقد تهجَّمتْ / سائلةٌ بَلَّغَت الماءَ الزُّبى
وأعترضت وجهَ الطريق حَيَّةٌ / صَمّاءُ لا تُصغي لِخدْعاتِ الرُّقَى
أنكر فيها المَلْكُ مجرى تاجِهِ / وقام عن سريره وقد نبا
لفَّتْ على العراق شطراً وأنثنت / لفارسِ فدبَّ سمٌّ وسرى
لم تدرِ أنَّ بعُمان حاوياً / ما خَرَزاتُ سحرِهِ إلاَ الظُّبا
يتركها تَفْحَصُ عن نيوبها / درداءَ تستافُ الترابَ باللَّها
سَبْقاً أتتك وحَمَتك حُسَّرا / عن هذه الدولة هاذاك العَشَا
مهلا بني مُكْرَمَ من سماحِكم / قد أثمر المصفرُّ وأخضرّ الثرى
إن كنتم الغيثَ تبارون به / فحسبكم ما يفعل الغيثُ كذا
يا نجمُ كانت مقلتي تنظرُهُ / حتى أستنار بدرَ تِمٍّ وأستوى
صحبتُهُ ريحانةً فلم يزل / دُعايَ حتى طال غصنا ونما
اُذْكُرْ ذَكَرتَ الخيرَ ما لم تنسَهُ / من صحبتي ذِكرَكَ أيامَ الصِّبا
وحُرمةً شروطُها مكتوبةٌ / على جبين المجدِ راعوا حقِّ ذا
ما نعمةٌ تَقِسمُها إلا أنا / بها أحقُّ من جميع مَنْ تَرى
أيُّ جمالٍ زِنتني اليومَ به / زانك بين الناس من مدحي غدا
لا تعدَم الأيامُ أو عبيدُكم / نعماءَ منكم تُحْتَذَى وتُجْتَدَى
ولا تزل أنتَ مدَى الدهر لنا / كهفا إلى أن لا ترى الدهرَ مَدَى
كلُّ صباحٍ واجهتْك شمسُهُ / عيدٌ وكلُّ ليلةٍ ليلُ مِنَي
إن نحروا فَرْضاً فقم نافلة / فأنحر عداك حَسَداً بلا مُدَى
وأبقَ على ما قد أحلَّ مُحرِمٌ / وما دعا عند الطوافِ وسعى
ساهرةُ الليلِ نؤومُ الضُّحَى
ساهرةُ الليلِ نؤومُ الضُّحَى / ريَّانةٌ والأرضُ تشكو الظَّما
رائحةٌ في السِّربِ لم تُقْتَنَصْ / ظباؤه إلا بأمر الدُّجَى
مُلتئمٌ فوها وإن لم يكن / في شفتيها ما لها من لَمَى
مَحَّيةُ ماءٍ ناقعٌ سَمُّها / وناقعٌ سمُّ أفاعي الصَّفا
تعطيك منها أَلْسُناً عِدَّةً / مجتمعاتٍ كلَّها في لَهَا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025