القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو حَيّان الأندَلـُسي الكل
المجموع : 5
أَلا أَبلِغ فلانَ الدين عَتبي
أَلا أَبلِغ فلانَ الدين عَتبي / عَلَيهِ فقَد تَمادى في الجَفاءِ
صَفَوت لَهُ ضَميراً وَاعتِقاداً / فَجازاني بِمَذقٍ لا صَفاءِ
وَرامَت مُهجَتي مِنهُ وَفاءً / وَهَل خِلّ يَدوم أَخا وَفاءِ
وَكانَ شِفاءَ نَفسي أَن تَراه / يَزور فَعزَّ وُجدانُ الشفاءِ
وَلَو أَنَّ الفلانَ عَراه خَطب / لَكنت لما عَراه ذا اكتِفاءِ
أَرُدُّ عراه مَفلول شباة / فَتُصبح نارهم ذاتَ اِنطِفاءِ
وأذكرُه وَأَنصُرهُ بِخَير / وَأحفَظُه بِغَيبٍ وَاختِفاءِ
وَأعذِل ثُم أَعذِرُ مِنهُ صَبّاً / تَشاغَلَ بِالبَنين وَبِالرفاءِ
وَرُبَّتَما يُقيم لَديَّ عُذراً / أَرقَّ مِن الهَباءَة وَالسَفاءِ
فَغَيري لَو دَعاهُ لِبَعض أَمرٍ / لَبادَرَ ذا اِحتِفالٍ وَاحتِفاءِ
تَميل النَفسُ حَيثُ يَكون فيه / هَواها ما بِذَلِكَ مِن خَفاءِ
وَفي حاجاتِ غَيري ذا اِهتِمام / وَفي حاجِي تَراهُ ذا اِنكِفاءِ
نَفَضتُ يَدي مِن الأَصحابِ طُراً / عَلى آثارهم دِيَمُ العَفاءِ
لَئن أَصبَحتُ فيهِم ذا اِنتِقاءٍ / لَقَد أَمسَيت مِنهُم ذا اِنتِفاءِ
وَكُنتُ أَظنُّهُم زُبداً فَبانوا / لَنا زَبَداً ذَهوباً كَالجَفاءِ
أَفي مِثلي يَضيعُ جَميلُ فعلٍ / وَعَن مثلي يُعرِّدُ ذو اِصطِفاءِ
مِن المصريِّ لا تَرجو وَفاءً / فَقَد خُلِقوا بِلا واوٍ وَفاءِ
لَئِن ظَهَرت في مُقلةِ الحب حُمرَةٌ
لَئِن ظَهَرت في مُقلةِ الحب حُمرَةٌ / فَما ذاكَ داءٌ يُختشى مِن بَقائِهِ
وَلَكِنَّها سَيفٌ أَصابَت ادَا الهَوى / فَطارَ رَشاشٌ نَحوَها مِن دِمائِهِ
عُج بِشَيخِ النُحاة وَالأدباءِ
عُج بِشَيخِ النُحاة وَالأدباءِ / وَإِمامِ الأَئِمَةِ الفُضَلاءِ
تَجِدِ الريمَ راتِعاً في حِماهُ / قَد حَماهُ حَتّى مِن الرقباءِ
يا إِماماً لَمّا تَزَل مُسدِياً لي / نِعَماً قَد جَلَت عَن الإحصاءِ
لَو يحلُّ الغَزالُ غَير حِماكُمُ / لانتَصَفنا بِسُنَّةِ الشُعَراءِ
إِن يَكُ القَلبُ غَيرَ راضٍ بِهَذا / فَلِساني عَلَيك رَطبُ الثَناءِ
ضَلَّ عَقلي بِصَدِّ ريمِك حَتّى / لكأني أَسيرُ في الظَلماءِ
أَيُّ بَحرٍ يَفيضُ مِن عَبَراتي / أَيُّ جَمرٍ يَشُبُّ مِن أَحشائي
لَيسَ جَمعُ الأَضدادِ عِندي مُحالاً / إِنَّني جامِع لِنار وَماءِ
بِأَبي أَحوَر الجُفونِ رَبيبٌ / طارَ عَقلي بِهِ وَطالَ عَنائي
إِن تبدّى فَحَسبُ طَرفي مِنهُ / نَظرَة وَهيَ لَو تَدوم شِفائي
وَلَئِن غابَ شَخصُهُ قُلت نَفسي / اصبِري فَالبَهاءُ عِندَ البَهاءِ
جُنِنت بِها سَوداء لَون وَناظِرٍ
جُنِنت بِها سَوداء لَون وَناظِرٍ / وَيا طالَما كانَ الجُنونُ بِسَوداءِ
وَجَدتُ بِها بَردَ النَعيمِ وَإِن يَكُن / فُؤاديَ مِنها في جَحيمٍ وَلأواءِ
وَشاهَدتُ مَعنى الحُسن فيها مُجَسِّداً / فَاعجب لِمَعنى صارَ جَوهَرَ أَشياءِ
أَطاعنةً مِن قَدِّها بِمثقفٍ / أَصَبتِ وَما أَغنى الفَتى لبسُ حَصداءِ
لَقَد طَعَنت وَالقَلبُ ساهٍ فَما دَرى / أَبالقَدِّ مِنها أَم بِصَعدَةِ سَمراءِ
جُنِنتُ بِها سَوداءَ شعرٍ وَناظِرٍ / وَسَمراءَ لَون تَزدَري كُلَّ بَيضاءِ
وَما كُنتُ أَدري أَنَّ مالِكَ مُهجَتي
وَما كُنتُ أَدري أَنَّ مالِكَ مُهجَتي / يُسَمّى بِمَظلومٍ وَظُلمٌ جَفاؤه
إِلى أَن دَعاني لِلهَوى فَأَجَبته / وَمَن يَكُ مَظلوماً أُجيبَ دُعاؤه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025