القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شِهاب الدين التَّلَّعْفَري الكل
المجموع : 9
يشكو إلى إِضَمَ الهوى وَهَواؤُهُ
يشكو إلى إِضَمَ الهوى وَهَواؤُهُ / مِن كلِّ داءٍ يعتريهِ دَواؤُهُ
إنّ شفَّهُ طُولُ الأسى وتقاصرت / عنهُ الأُساةُ ففي النَّسيمش شفاؤهٌ
لا تعذُلِ المشتاقَ حالَ وقوفهِ / في رسمِ دارِ طالَ فيه بُكاؤُهُ
ما طلَّ في طِلَلِ السَّحابِ دموعَه / إِلاَّ وقد حُشيت جوىً أحشاؤُهُ
ويحِقُّ للجفنِ القريحِ إذا نأت / عنه دُماهُ أن تفيضَ دماؤهُ
يا جيِرةَ الأثَلات دعوةَ مغرمٍ / ما بارحتهُ بعدكَم بُرحاؤُه
ليسَ العجيبُ منَ الفراقِ مماتَه / لكنَّما العَجبُ العجيبُ بَقاؤُه
وأرى عِنياتَكم بقطعِ حبالهِ / ووصالهِ أن يستمرَّ عَناؤُهُ
وعلى حمى النَّخَلاتِ حيٌّ لم تزل / محمَّيةً بِظُبا السُّيوفِ ظِباؤُه
لولا أَهِلَّةُ ما هاجَ لي / واديهِ داء لا ولا جَرعاؤُه
يا برقُ سلهُ إذا شدت في دوحهِ / أطيارُه وتبغَّمت أطلاؤُه
وتسلسلت أنهارهُ وتهدَّلت / أفنانُه وتأرَّجت أرجاؤُه
أهَمَى الرَّيابُ عليهِ بعدَ رَبابهِ / أم زالَ عنه رِيُّهُ وَرُواؤُه
لا غادرتهُ يدُ الخطُوبِ كدارسٍ / أَودَى بهِ وبأُنسه إِقواؤُه
ذهبت سعادُ بسعدهِ وتنكَّرت / لمَّا نأت أسماؤُه اسماؤُه
للهِ بدرٌ بُرجُه في خاطري / يَسبي العقولَ جمالُه وسناؤُه
قمرٌ إذا استجليتهُ في نَثرَةٍ / فالطَّرفُ دونَ القلب فيه جلاؤُهُ
يفترُّ عن مثلِ الجُمانِ منضَّداً / أَشِرُ تميلُ بعطِفهِ صهباؤُه
ما اللَّيلُ إِلا شَعرُهُ وظلامُهُ / والصبُّحُ إلاَّ وجهُه وضياؤُه
أينَ الخليُّ وخالُ وجنةِ خَدِّهِ / لولاهُ ما فتكَت بنا خُيلاؤُهُ
خَدٌّ لهُ مِن كلِّ قلبٍ نارهُ / أَسَفاً عليهِ وكلِّ جَفنِ ماؤُهُ
لا وانكِساري لانكسارِ جفونِه ال / مرضَى وما فعلت به نَجلاؤُهُ
ما فازِ غيرَ مُحبِّهِ ومعلَّقٍ / بمواهبِ الملكِ العزيزِ رَجاؤُهُ
يا شَيبُ كَيفَ وما انقَضى زَمنُ الصبِّا
يا شَيبُ كَيفَ وما انقَضى زَمنُ الصبِّا / عاجَلتَ منِّي اللمَّةَ السوداءَ
لا تعجلنَّ فوا الذي جَعلَ الدُّجى / في لَيلِ طُرَّتي البهيمِ ضِياءَ
لَو أَنَّها يَومَ الحِسابِ صَحيفتي / ما سرَّ قَلبي كَونُها بَيضَاءَ
يقولُ أُناسٌ أَبصرونِيَ صامتِاً
يقولُ أُناسٌ أَبصرونِيَ صامتِاً / وَقد عَرفوني حُجَّةَ الشُعَراءِ
نَراكَ تَركتَ النَّظمَ لا تَلتقي العِدا / بِذَمِّ ولا أَهلَ الصَّفا بِثَناءِ
فَقُلتُ لهُم عُذري بِذلكَ واضِحٌ / لأَنِّي أَرَى خَوفي شَبيهَ رَجائي
فلا لي صَديقٌ يستَحقُّ مَدائحِي / ولا لي عَدوٌّ يُرتَضي لِهجائي
قاسُوكَ بالبدرِ المنيرِ فأَخطأُوا
قاسُوكَ بالبدرِ المنيرِ فأَخطأُوا / والبَدرُ يَعلمُ أنَّ وجهَكَ أضوأُ
وحَكوكَ بالغُصُنِ الرَّطيبِ ضلالةٌ / والغُصنُ منهُ قوامُ قدِّكَ يَهزأُ
يا أيُّها الرَّيَّانُ من ماءِ الصِّبا / قلبي إِلى رشَفاتِ ثغرِك يَظمأُ
عَجَبي لجفنِكَ كيفَ يُنكرِ قَتلتي / وهُوَ السَّقيمُ فكيفَ منها يَبرأُ
ما ضرَّني سَهري وَطرفُك في الدُّجا / بحلاوةِ النَّومِ اللَّذيذِ مُهَنأُ
قد كنتُ في سوءٍ ببُعدكَ والقِلى / واليومَ حالي بالتَّفرُّقِ أَسوأُ
أَشكُو إِليكَ الثِّقلَ من حَملي لأَع / باءِ الغَرامِ وما إِخالُكَ تَعبَأُ
مالي وللعُذَّالِ فيكَ عَدمتهُم / يا ليتهَم خَدِّي لنعلِك أَوطأُؤا
لا يَفتُرونَ منَ الملامةِ لا ولا ال / مولى العزيزُ منَ المكارمِ يَفتأُ
مُحي الورَى والدِّينِ والنَّدبُ الذي / بِثَناهُ نختِمُ ما نَقولُ ونبدأُ
الصَّاحبُ السَّامي الفَخارِ وخِيرُ مَن / دونَ الأنامِ بِظلِّهِ يُتفَيَّأُ
حلَّ الوزارةَ منه صدراً ماجداً / عن مجدهِ كُلُّ الصُّدورِ تُحَلأُ
شافي العُلا يَقري الضيُّوفَ بِرَبعهِ / وعليهِ أخبارُ المناقِبِ تُقرَأُ
وإذا سَأَلتَ النَّاسَ عنه فَكُلُّهم / قالوا لهُ ربُّ البريَّةِ يَكلأُ
لا يعرِفونَ سواهُ ربَّ جلالةٍ / عنهم إذا ما جلَّ خطبٌ يَدرأُ
يا سيِّدَ الوزارءِ دعوةَ مادحٍ / راجٍ فنعمَ الأمرُ فيهِ مُرَجَّأُ
لولاكَ كنتُ مُكابِدَ الأدواء لا / تُرقَى ومُسبلَ أدمعٍ لا تَرقأُ
فمنحتَني وهديتَني من حَيرتي / حتَّى كأنَّكَ ليَ بصنُعِكَ تربأُ
لا زلتَ محروسَ الجَنابِ مُخلَّداً / في عِزَّ مالِكَ دائماً لا تُرزأُ
أيُّ سَهمٍ من مقلةِ نجلاءِ
أيُّ سَهمٍ من مقلةِ نجلاءِ / أَثبتتهُ الأَلحاظُ في الأحشاءِ
وخدودٍ لَو لم تُنقَّط بِخالٍ / قلتُ كالجُلنَّارةِ الحمراءِ
وقوامٍ إذا تثنَّى دلالاً / قلتُ كالسَّمهَّريةِ السَّمراءِ
وانعطافٍ بغيرِ عَطفٍ وميلٍ / فيه ملٌ على ذوي البُرحاءِ
ويحَ أهلِ الهوَى إلى كم يُقاسُو / نَ من الوجدِ والضَّنى والعَناءِ
ليسَ يخلُونَ مِن رقيبٍ وَواشٍ / وعَذولٍ يَزيدُ في الغُلَواءِ
وصُدودٍ منَ الحبيبِ وهجرٍ / واجتنابٍ وفُرقةٍ وجفاءِ
وبروحي أفدي وقلَّت فِداءُ / نازحَ الدار خافي الأنباءِ
حَجبَت عنِّي النَّوى منهُ بَدراً / بِتُّ أرعى فيهِ نجومَ السَّماءِ
خَلَّفوا لي يَومَ استقلُّوا ضَحاء
خَلَّفوا لي يَومَ استقلُّوا ضَحاء / مُهجةً لا تُبارحُ البُرحاءَ
وجُفوناً على جوارٍ حسِانٍ / كالدُّمى في الخُدودِ تُجري دماءَ
صارَ في يوم بينهم يومَ بانوا / في اللِّوى ذلكَ الفراقُ لقاءَ
رَحَلوا والخُدورُ فيها بُدورٌ / نورٌ تُلبسُ الظَّلام ضياءَ
كلُّ خودٍ بيضاءَ كالشَّمسِ كم دُو / نَ جَناها من صعدةٍ سمراءَ
كالطَّلا مقلةً وجيداً فمن لي / لوَ ترشَّفتُ من لمَاها طِلاءَ
يشتفي السُّقمَ طَرفُها وعجيبق / بِمرجٍّ من ربِّ داءٍ دَواءَ
جادَ أَرضاً حلَّت بها حلَّةُ القَوُ / مِ صباحاً صَوبُ الحَيا ومساءَ
وكَسَا الغيثُ أَرضهمُ بملُثِّ / وَغَواديهِ رَوَضةً غَناءَ
لَستُ أَرميهمُ بِنقضِ عُهودٍ / في التَّنائي والقُربِ الاَّ وفاءَ
ما أَحسَنَ عُلِّقتُها سَمراءَ
ما أَحسَنَ عُلِّقتُها سَمراءَ / تَهتَزُّ فَتحي الصَّعدَةَ السَّمراءَ
كَحلاءَ خُذوا إِن أَنكَرَت مُقلَتُها / قَتلي بِدَمِي وَجنَتَها الحَمراءَ
قَد حَيَّرَنا خَدُّكِ يا أَسماءُ
قَد حَيَّرَنا خَدُّكِ يا أَسماءُ / لَمَّا امتَزَجَ الخَمرُ بِهِ والَماءُ
لَو لَم يَكُ من شَقائِقِ النُّعمانِ / ما كانَ عَلَيهِ نُقطَةٌ سَوداءُ
أرى ابنَ عنين لا كلا اللهُ نَفسَهُ
أرى ابنَ عنين لا كلا اللهُ نَفسَهُ / أخافَ الوَرَى طُراً بِمُرً هِجائِهِ
وَلَم يُهملوِهُ خَشيةً مِنهُ إِنما / رأَوهُ مَهيناً ذَمُّهُ كثَنائِهِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025