القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عَفيف الدين التِّلِمْسانيّ الكل
المجموع : 4
مَنَعَتْهَا الصِّفَاتُ والأَسْمَاءُ
مَنَعَتْهَا الصِّفَاتُ والأَسْمَاءُ / أَنْ تُرَى دُونَ بُرْقُعٍ أَسْمَاءُ
قَدْ ضَلَلْنَا بِشَعْرِهَا وَهْوَ منْهَا / وَهَدَتْنَا بِهَا لَهَا الأضْوَاءُ
كَيْفَ بتْنَا مِنَ الظَّمَأ نَتَشَاكَى / يَا لِقَوْمِي وَفى الرِّحَالِ المَاءُ
كَمْ بَكَيْنَا حُزْنَاً بمَنْ لَوْ عَرَفْنَا / كَانَ مِنْ شِدَّةِ السُّرُورِ البُكَاءُ
نحْنُ قَوْمٌ مِتْنَا وّذَلِكَ شَرطٌ / فِي هَوَاهَا فَلْيَيْئَسِ الأحْيَاءُ
وَأَقَامَتْ نُفوسَنَا فِي حِمَاهَا / لاَ بِنَا بَلْ بِهَا لِيَصْفُو الصَّفَاءُ
فَالمُلَبِّي إِذَا دَعَتْ هِي مِنْا / وَمُحِيبُونَهَا بِهَا الأَصْدَاءُ
يَا أَبَا الخَيْرِ قُمْ لَكَ الخَيْرُ فَاطْرِبْ / مَسْمَعَ الفَقْرِ مِنْكَ ذَاكَ الغِنَاءُ
لاَ تَفُتْ كَاسَكَ التَّي مِنْ لَمَاهَا / هِي فِيهَا تَنَافَسَ النُّدَمَاءُ
لَمْ أَقُلْ قَدْ عَدَتْكَ كَأْسُكَ لَكِنْ / رُبَّمَا طَوَّحَتْ بِكَ الصَّهْبَاءُ
إنَّما يَشْرَبُ التي تَسْلُبُ العَقْلَ / نَدَامَى هُمُ لَهَا أَكْفَاءُ
أَسْكَروُهَا بِهِمْ كَمَا أَسْكَرَتْهُمْ / فِي ابْتِدَاهُمْ بِهَا فَتَمَّ الوَفَاءُ
فَجَزَاءُ مِنْهَا وَمِنْهُمْ وِفَاقٌ / وَ وِفَاقٌ مِنْهَا وَمِنْهُمْ جَزَاءُ
قَدْ تَسَمَّتْ بِهِمْ وَليسُوا سِوَاهُا / فَالمُسَمَّى أُولِئكَ الأَسْمَاءُ
شَهِدْتَ نَفْسَكَ فِينَا وهي وَاحِدَةٌ
شَهِدْتَ نَفْسَكَ فِينَا وهي وَاحِدَةٌ / كَثِيرةٌ ذَاتُ أَوْصَافٍ وَأَسْمَاءِ
وَنَحْنُ فِيكَ شَهِدْنَا بَعْدَ كَثْرَتِنَا / عَينْاً بِهَا اتَّحَدَ المَرْئيُّ والرَّائي
فَأًَوَّلٌ أَنْتَ مِنْ قَبْلِ الظُّهُورِ لَنَا / وَأَخِرٌ أَنْتَ عِنْدَ النَّازِحِ النَّائِي
وَبَاطِنٌ فِي شُهُودِ العَيْنِ وَاحِدُهُ / وَظَاهِرٌ لاِمْتَيِازَاتٍ بأَسْمَاءِ
أَنْتَ المُلَقِّنُ سِرّاً لاَ أَفُوهُ بِهِ / وأَنْتَ نُطْقِيَ وَالمُصْغِى لِنَجْوَائي
خُذْ لِوَجْدِي مِنْ ذِمَّةِ البُرَحَاءِ
خُذْ لِوَجْدِي مِنْ ذِمَّةِ البُرَحَاءِ / وَأَجِرْنِي مِنْ لَوْعَتِي وَعَنَائِي
يَا أَمِيراً عَلى المِلاَحِ وَقَلْبِي / أَبَداً خَافِقٌ لَهُ كاللِّوَاءِ
وَبِنَجْدٍ عُرْبٌ نُزُولٌ أَضَاعُوا / للمُحبينَ ذِمَّةَ النُّزَلاَءِ
ضَرَبُوا خَيْمَةَ المَلِيحَةِ في الرَّوضِ / وَأَجْرُوا أَنْهَارَها مِنْ بُكَائِي
وَدَعُوا لِلعَقِيقِ دَمْعِي وَمِنْ أَيْنَ / لِدَمْعِي العَقِيقَ لَوْلاَ دِمَائِي
فَهُمُ لأَعَدِمْتَهُمْ أَطْلَقُوا الدَّمْعَ / وَقَلْبِي فِيهِمْ مِنَ الأسَرَاءِ
فِي العُيونِ المَرِيضَةِ الجَفْنِ سُقْمِي / يا لِقَوْمِي وَعِنْدَهُنَّ شِفَائِي
وَلِظَبْي الحِمَى إشَارَةُ وَجْدِي / حِينَ أُكْنى عَنْ ظَبْيةِ الوَعْسَاءِ
أَلَمْ يَأْنِ أَنْ تَرْوِي قُلَيْبَ مُتَيَّمٍ
أَلَمْ يَأْنِ أَنْ تَرْوِي قُلَيْبَ مُتَيَّمٍ / تَفِيضُ أَمَاقِي جَفْنِهِ وَهْوَ يَظْمَأُ
أَصَابَتْهُ عَيْنٌ أَغْمَدَتْ نَصْلَ فَصْلِهِ / وَقَلْبُ الهَوى مَنْ كَانَ قَلْبٌ مُرَزَّأُ
أُحِبُّ حَبِيباً لاَ أُسَمِّيهِ هَيْبَةً / وَكَتْمُ الهَوَى لِلقَلْبِ أَنْكَى وَأَنْكَأُ
أَخَافَ عَلَيْهِ مِنْ هَوَاىَ فَكَيْفَ لاَ / أَغَارُ عَلَيْهِ مِنْ سِوَاىَ وَأَبْرَأُ
أَبِيتُ أُعَانِي فِيهِ حَرَّ جَوَانِحِي / وَبَيْنَ جُفُوني مَدْمَعٌ لَيْسَ يَرْقَأُ
أَرَاهُ بِقَلبِي كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ / وَإنْ كُنتُ عَنْ وِرْدِ الوِصالِ أُحَلأُ
أَتاني كِتَابُ مِنْهُ قُمْتُ بِحَقِّهِ / فَهَا أَنَا أبْكي مَا اسْتَطَعْتُ وأَقْرَأُ
أَتَانيِ هَوَاهُ مِلءُ سَمْعِي وَنَاظِرِي / وَقَلْبي فَمَالِي مِنْهُ مَلْجاً وَمَنْجَأُ
أَغِثْني بِيَوْمٍ مِنْ لِقَائِكَ وَاحِدٍ / فَإني بِيَوْمٍ مِنْ لِقَائِكَ أُجْزَأُ
أُغَالِطُ نَفْسِي مِنْكَ بِالوَصْلِ وَالرِّضَى / وَمَنْ لي بِهِ وَهْوَ النَّعِيمُ المُهَنَّأُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025